انقضت زيارة الأربعين ولله الحمد بلطفه تعالى، وببركة صاحب الزيارة سيد الشهداء أبي عبد الله (ع)، ورجعت الحشود المليونية بأمن وأمان إلى ديارهم، وقد أدوا هذه الشعيرة المقدسة التي لها ثقل عظيم في موازين الأعمال، يوم نحشر أمام رب العزة (جل جلاله)، نطلب شفاعة أهل بيت الرحمة (ع)... وبطبيعة الحال، كل منا رصد الحالات المفرحة للموالين (جزاهم الله خيراً) نعرض لبعض منها:
حالة الكرم المتوارثة عند الحسينيين؛ سواء من ساكني كربلاء أو من المواكب الوافدة، وهم يستقبلون الزائرين بهمة عالية منقطعة النظير، وبوجوه مستبشرة، وبرحابة صدر، تدل على عمق الارتباط بأهل الكرم والجود، أهل بيت رسول الله (ص).
حملات التنظيف الواسعة التي قامت بها الكوادر العاملة في العتبتين المقدستين طيلة أيام الزيارة المباركة، وكذلك الحملات التي قامت بها بلدية كربلاء والبلديات الساندة لها من باقي المحافظات، تضاف لحملات المجاميع الطلابية برعاية المديرية العامة لتربية كربلاء، فضلاً عن الأيادي الخيرة، والسواعد الطيبة للأهالي، والمنظمات، والمؤسسات، وأصحاب المواكب الحسينية الذين كانوا يقدمون أنواع الخدمات للزائرين الكرام من جهة، ويعملون على تنظيف الشوارع من بقايا الأطعمة وغسلها باستمرار من جهة ثانية... فتحية طيبة، معطرة بأريج الشفاعة وقبول الأعمال، لكل من ساهم في أن تظهر مدينة الحسين بأجمل وأبهى صورة أمام العالم أجمع.
تعليق