ابو ذر في ضيافة سلمان المحمدي
عَنْ الإمام الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ( عليهم السلام ) ، أنهُ قَالَ : " دَعَا سَلْمَانُ أَبَا ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَغِيفَيْنِ ، فَأَخَذَ أَبُو ذَرٍّ الرَّغِيفَيْنِ فَقَلَبَهُمَا .
فَقَالَ سَلْمَانُ : يَا أَبَا ذَرٍّ لِأَيِّ شَيْءٍ تَقْلِبُ هَذَيْنِ الرَّغِيفَيْنِ ؟!
قَالَ : خِفْتُ أَنْ لَا يَكُونَا نَضِيجَيْنِ .
فَغَضِبَ سَلْمَانُ مِنْ ذَلِكَ غَضَباً شَدِيداً ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَجْرَأَكَ حَيْثُ تَقْلِبُ هَذَيْنِ الرَّغِيفَيْنِ ، فَوَ اللَّهِ لَقَدْ عَمِلَ فِي هَذَا الْخُبْزِ الْمَاءُ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ ، وَ عَمِلَتْ فِيهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى أَلْقَوْهُ إِلَى الرِّيحِ ، وَ عَمِلَتْ فِيهِ الرِّيحُ حَتَّى أَلْقَتْهُ إِلَى السَّحَابِ ، وَ عَمِلَ فِيهِ السَّحَابُ حَتَّى أَمْطَرَ إِلَى الْأَرْضِ ، وَ عَمِلَ فِيهِ الرَّعْدُ [ وَ الْبَرْقُ ] وَ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى وَضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ ، وَ عَمِلَتْ فِيهِ الْأَرْضُ ، وَ الْخَشَبُ ، وَ الْحَدِيدُ ، وَ الْبَهَائِمُ ، وَ النَّارُ ، وَ الْحَطَبُ ، وَ الْمِلْحُ ، وَ مَا لَا أُحْصِيهَا لَكَ ، فَكَيْفَ لَكَ أَنْ تَقُومَ بِهَذَا الشُّكْرِ ؟!
فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : إِلَى اللَّهِ أَتُوبُ ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا أَحْدَثْتُ ، وَ إِلَيْكَ أَعْتَذِرُ مِمَّا كَرِهْتَ " 1 .
1. مستدرك وسائل الشيعة : 16 / 294 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
عَنْ الإمام الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ( عليهم السلام ) ، أنهُ قَالَ : " دَعَا سَلْمَانُ أَبَا ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَغِيفَيْنِ ، فَأَخَذَ أَبُو ذَرٍّ الرَّغِيفَيْنِ فَقَلَبَهُمَا .
فَقَالَ سَلْمَانُ : يَا أَبَا ذَرٍّ لِأَيِّ شَيْءٍ تَقْلِبُ هَذَيْنِ الرَّغِيفَيْنِ ؟!
قَالَ : خِفْتُ أَنْ لَا يَكُونَا نَضِيجَيْنِ .
فَغَضِبَ سَلْمَانُ مِنْ ذَلِكَ غَضَباً شَدِيداً ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَجْرَأَكَ حَيْثُ تَقْلِبُ هَذَيْنِ الرَّغِيفَيْنِ ، فَوَ اللَّهِ لَقَدْ عَمِلَ فِي هَذَا الْخُبْزِ الْمَاءُ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ ، وَ عَمِلَتْ فِيهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى أَلْقَوْهُ إِلَى الرِّيحِ ، وَ عَمِلَتْ فِيهِ الرِّيحُ حَتَّى أَلْقَتْهُ إِلَى السَّحَابِ ، وَ عَمِلَ فِيهِ السَّحَابُ حَتَّى أَمْطَرَ إِلَى الْأَرْضِ ، وَ عَمِلَ فِيهِ الرَّعْدُ [ وَ الْبَرْقُ ] وَ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى وَضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ ، وَ عَمِلَتْ فِيهِ الْأَرْضُ ، وَ الْخَشَبُ ، وَ الْحَدِيدُ ، وَ الْبَهَائِمُ ، وَ النَّارُ ، وَ الْحَطَبُ ، وَ الْمِلْحُ ، وَ مَا لَا أُحْصِيهَا لَكَ ، فَكَيْفَ لَكَ أَنْ تَقُومَ بِهَذَا الشُّكْرِ ؟!
فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : إِلَى اللَّهِ أَتُوبُ ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا أَحْدَثْتُ ، وَ إِلَيْكَ أَعْتَذِرُ مِمَّا كَرِهْتَ " 1 .
1. مستدرك وسائل الشيعة : 16 / 294 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
تعليق