مصائب قوم عند قوم فوائد
رَوى زُرَارَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : وَقَعَ بَيْنَ أَبِي جَعْفَرٍ 1 وَ بَيْنَ وَلَدِ الْحَسَنِ ( عليه السلام ) كَلَامٌ ، فَبَلَغَنِي ذَلِكَ .
فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) ، فَذَهَبْتُ أَتَكَلَّمُ .
فَقَالَ لِي : " مَهْ لَا تَدْخُلْ فِيمَا بَيْنَنَا ، فَإِنَّمَا مَثَلُنَا وَ مَثَلُ بَنِي عَمِّنَا كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ ، فَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مِنْ رَجُلٍ زَرَّاعٍ ، وَ زَوَّجَ الْأُخْرَى مِنْ رَجُلٍ فَخَّارٍ ، ثُمَّ زَارَهُمَا ، فَبَدَأَ بِامْرَأَةِ الزَّرَّاعِ .
فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ حَالُكُمْ ؟
فَقَالَتْ : قَدْ زَرَعَ زَوْجِي زَرْعاً كَثِيراً ، فَإِنْ أَرْسَلَ اللَّهُ السَّمَاءَ فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَالًا .
ثُمَّ مَضَى إِلَى امْرَأَةِ الْفَخَّارِ ، فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ حَالُكُمْ ؟
فَقَالَتْ : قَدْ عَمِلَ زَوْجِي فَخَّاراً كَثِيراً ، فَإِنْ أَمْسَكَ اللَّهُ السَّمَاءَ فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَالًا .
فَانْصَرَفَ وَ هُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ لَهُمَا وَ كَذَلِكَ نَحْنُ " 2 .
1. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
2. الكافي : 8 / 85 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
رَوى زُرَارَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : وَقَعَ بَيْنَ أَبِي جَعْفَرٍ 1 وَ بَيْنَ وَلَدِ الْحَسَنِ ( عليه السلام ) كَلَامٌ ، فَبَلَغَنِي ذَلِكَ .
فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) ، فَذَهَبْتُ أَتَكَلَّمُ .
فَقَالَ لِي : " مَهْ لَا تَدْخُلْ فِيمَا بَيْنَنَا ، فَإِنَّمَا مَثَلُنَا وَ مَثَلُ بَنِي عَمِّنَا كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ ، فَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مِنْ رَجُلٍ زَرَّاعٍ ، وَ زَوَّجَ الْأُخْرَى مِنْ رَجُلٍ فَخَّارٍ ، ثُمَّ زَارَهُمَا ، فَبَدَأَ بِامْرَأَةِ الزَّرَّاعِ .
فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ حَالُكُمْ ؟
فَقَالَتْ : قَدْ زَرَعَ زَوْجِي زَرْعاً كَثِيراً ، فَإِنْ أَرْسَلَ اللَّهُ السَّمَاءَ فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَالًا .
ثُمَّ مَضَى إِلَى امْرَأَةِ الْفَخَّارِ ، فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ حَالُكُمْ ؟
فَقَالَتْ : قَدْ عَمِلَ زَوْجِي فَخَّاراً كَثِيراً ، فَإِنْ أَمْسَكَ اللَّهُ السَّمَاءَ فَنَحْنُ أَحْسَنُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَالًا .
فَانْصَرَفَ وَ هُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ لَهُمَا وَ كَذَلِكَ نَحْنُ " 2 .
1. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
2. الكافي : 8 / 85 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
تعليق