المشاركة الأصلية بواسطة بدر الدين العلي
مشاهدة المشاركة
هذه القاعدة------------------------------------------------------------
يعتقد أهل السنة والجماعة بان كتاب البخاري هو من أصح الكتب، أي الاحاديث فيها كلها صحيحة ، وهذا يستلزم كل الرجال المذكورين في كتاب البخاري هم عدول .. وذلك ظاهر من تعريفهم للحديث الصحيح
أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه.. .[1]
يعتقد أهل السنة والجماعة بان كتاب البخاري هو من أصح الكتب، أي الاحاديث فيها كلها صحيحة ، وهذا يستلزم كل الرجال المذكورين في كتاب البخاري هم عدول .. وذلك ظاهر من تعريفهم للحديث الصحيح
أما الحديث الصحيح: فهو الحديث المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه.. .[1]
التناقض في هذه القاعدة---------------------
ولكن الواقع مختلف فنرى في أصح الكتب يُروى للكذاب والناصبي والخارجي ..
فرد العلماء لأحاديث الكذاب حتى لو تاب تسقط .. كما نصوا عليه
قال النووي في ..
تقبل رواية التائب من الفسق إلا الكذب في حديث رسول الله n فلا يقبل أبداً وإن حسنت طريقه، كذا قال أحمد بن حنبل، والحميدي شيخ البخاري..
قال الصيرفي: كل من أسقطنا خبره بكذب لم نعد لقبوله بتوبة ..
وقال السمعاني: من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه..[2]
ولكن الواقع مختلف فنرى في أصح الكتب يُروى للكذاب والناصبي والخارجي ..
فرد العلماء لأحاديث الكذاب حتى لو تاب تسقط .. كما نصوا عليه
قال النووي في ..
تقبل رواية التائب من الفسق إلا الكذب في حديث رسول الله n فلا يقبل أبداً وإن حسنت طريقه، كذا قال أحمد بن حنبل، والحميدي شيخ البخاري..
قال الصيرفي: كل من أسقطنا خبره بكذب لم نعد لقبوله بتوبة ..
وقال السمعاني: من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه..[2]
وسأكتفي بشخص جمع هذه الخصال الثلاثة ..
الكذب .. ورأي الخوارج .. ورأي الخوارج كفر علي بن أبي طالب ..
وهذه الخصال الثلاثة نجدها في عكرمة البربري الذي أخرج له البخاري أكثر من 100 حديث !! .
وهذه اقوال علماء السنة من أهل الجرح والتعديل في عكرمة البربري .. جمعها ابن حجر العسقلاني ..
الكذب .. ورأي الخوارج .. ورأي الخوارج كفر علي بن أبي طالب ..
وهذه الخصال الثلاثة نجدها في عكرمة البربري الذي أخرج له البخاري أكثر من 100 حديث !! .
وهذه اقوال علماء السنة من أهل الجرح والتعديل في عكرمة البربري .. جمعها ابن حجر العسقلاني ..
قال ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري
عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس .. فأما أقوال من وهاه فمدارها على ثلاثة أشياء على
1- رميه بالكذب
2- وعلى الطعن فيه بأنه كان يرى أجرة الخوارج
3- وعلى القدح فيه بأنه كان يقبل جوائز الأمراء
الأول فيه أقوال ( أي الكذب )
1- فأشدها ما روى عن بن عمر أنه قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على بن عباس
2- وكذا ما روى عن سعيد بن المسيب أنه قال ذلك لبرد مولاه فقد روى ذلك عن ابراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن سعيد بن المسيب وقال إسحاق بن عيسى بن الطباع سألت مالكا أبلغك أن بن عمر قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على بن عباس قال لا ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه
3- وقال جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد عنده فقلت ما لهذا قال إنه يكذب على أبي
4- وروى هذا أيضا عن عبد الله بن الحارث أنه دخل على علي وسئل بن سيرين عنه فقال ما يسوءني أن يدخل الجنة ولكنه كذاب
5- وقال عطاء الخراساني قلت لسعيد بن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله n تزوج ميمونة وهو محرم فقال كذب مخبثان
6- وقال فطر بن خليفة قلت لعطاء إن عكرمة يقول سبق الكتاب الخفين فقال كذب سمعت بن عباس يقول أمسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء
7- وقال عبد الكريم الجرزي قلت لسعيد بن المسيب إن عكرمة كره كرى الأرض فقال كذب سمعت بن عباس يقول إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء
8- وقال وهب بن خالد كان يحيى بن سعيد الأنصاري يكذبه
9- وقال إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى وغيره كان مالك لا يرى عكرمة ثقة ويأمر أن لا يؤخذ عنه
10- وقال الربيع قال الشافعي وهو يعني مالكا سئ الرأي في عكرمة قال لا أرى لأحد أن يقبل حديث عكرمة
11- وقال عثمان بن مرة قلت للقاسم إن عكرمة قال كذا فقال يا بن أخي إن عكرمة كذاب يحدث غدوة بحديث يخالفه عشية
12- وقال الأعمش عن إبراهيم لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى فقال يوم القيامة فقلت إن عبد الله يعني بن مسعود كان يقول البطشة الكبرى يوم بدر فبلغني بعد ذلك أنه سئل عن ذلك فقال يوم بدر
13- وقال القاسم بن معن بن عبد الرحمن حدثني أبي حدثني عبد الرحمن قال حدث عكرمة بحديث فقالسمعت بن عباس يقول كذا وكذا قال فقلت يا غلام هات الدواة قال أعجبك فقلت نعم قال تريد أن تكتبه قلت نعم قال إنما قلته برأيي
14- وقال بن سعد قال كان عكرمة بحرا من البحور وتكلم الناس فيه وليس يحتج بحديثه
فهذا جميع ما نقل عن الأئمة في تكذيبه على الإبهام وسنذكر إن شاء الله تعالى بيان ذلك ونصرف وجوهه وأنه لا يلزم عكرمة من شئ منه قدح في حديثه
_________________________________
وأما الوجه الثاني وهو الطعن فيه برأي الخوارج
1- فقال بن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة كان عكرمة وفد على نجدة الحروري فأقام عنده تسعة أشهر ثم رجع إلى بن عباس فسلم عليه فقال قد جاء الخبيث قال فكان يحدث برأي نجدة قال وكان يعني نجدة أول من حالا أجرة الصفرية
2- وقال الجوزجاني قلت لأحمد بن حنبل أكان عكرمة إباضيا فقال يقال إنه كان صفريا
وقال أبو طالب عن أحمد كان يرى أجرة الخوارج الصفرية وعنه أخذ ذلك أهل إفريقية
وقال علي بن المديني يقال إنه كان يرى أجرة نجدة
وقال يحيى بن معين كان ينتحل مذهب الصفرية ولأجل هذا تركه مالك
وقال مصعب الزبيري كان يرى أجرة الخوارج وزعم أن علي بن عبد الله بن عباس كان هو على هذا المذهب
قال مصعب وطلبه بعض الولاة بسبب ذلك فتغيب عند داود بن الحصين إلى أن مات
وقال خالد بن أبي عمران المصري دخل علينا عكرمة إفريقية وقت الموسم فقال وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخالغرباء وبالمغرب إلى وقتنا هذا قوم على مذهب الإباضية يعرفون بالصفرية يزعمون أنهم أخذوا ذلك عن عكرمة
وقال يحيى بن بكير قدم عكرمة مصر فنزل بها دارا وخرج منها إلى المغرب فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا
وروى الحاكم في تاريخ نيسابور عن يزيد النحوي قال كنت قاعدا عند عكرمة فأقبل مقاتل بن حبان وأخوه فقال له مقاتل يا أبا عبد الله ما تقول في نبيذ الجر فقال عكرمة هو حرام قال فما تقول فيمن يشربه قال أقول إن من شربه كفر قال يزيد فقلت والله لا أدعه أبدا قال فوثب مغضبا قال فلقيته بعد ذلك في مفازة فرد فسلمت عليه وقلت له كيف أنت فقال بخير ما لم أرك
_______________________________
وأما الوجه الثالث
1- فقال أبو طالب قلت لأحمد ما كان شأن عكرمة قال كان بن سيرين لا يرضاه قال كان يرى أجرة الخوارج وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم ولم يترك موضعا إلا خرج إليه [3]
__________________________________
عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس .. فأما أقوال من وهاه فمدارها على ثلاثة أشياء على
1- رميه بالكذب
2- وعلى الطعن فيه بأنه كان يرى أجرة الخوارج
3- وعلى القدح فيه بأنه كان يقبل جوائز الأمراء
الأول فيه أقوال ( أي الكذب )
1- فأشدها ما روى عن بن عمر أنه قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على بن عباس
2- وكذا ما روى عن سعيد بن المسيب أنه قال ذلك لبرد مولاه فقد روى ذلك عن ابراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن سعيد بن المسيب وقال إسحاق بن عيسى بن الطباع سألت مالكا أبلغك أن بن عمر قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على بن عباس قال لا ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه
3- وقال جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد عنده فقلت ما لهذا قال إنه يكذب على أبي
4- وروى هذا أيضا عن عبد الله بن الحارث أنه دخل على علي وسئل بن سيرين عنه فقال ما يسوءني أن يدخل الجنة ولكنه كذاب
5- وقال عطاء الخراساني قلت لسعيد بن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله n تزوج ميمونة وهو محرم فقال كذب مخبثان
6- وقال فطر بن خليفة قلت لعطاء إن عكرمة يقول سبق الكتاب الخفين فقال كذب سمعت بن عباس يقول أمسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء
7- وقال عبد الكريم الجرزي قلت لسعيد بن المسيب إن عكرمة كره كرى الأرض فقال كذب سمعت بن عباس يقول إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء
8- وقال وهب بن خالد كان يحيى بن سعيد الأنصاري يكذبه
9- وقال إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى وغيره كان مالك لا يرى عكرمة ثقة ويأمر أن لا يؤخذ عنه
10- وقال الربيع قال الشافعي وهو يعني مالكا سئ الرأي في عكرمة قال لا أرى لأحد أن يقبل حديث عكرمة
11- وقال عثمان بن مرة قلت للقاسم إن عكرمة قال كذا فقال يا بن أخي إن عكرمة كذاب يحدث غدوة بحديث يخالفه عشية
12- وقال الأعمش عن إبراهيم لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى فقال يوم القيامة فقلت إن عبد الله يعني بن مسعود كان يقول البطشة الكبرى يوم بدر فبلغني بعد ذلك أنه سئل عن ذلك فقال يوم بدر
13- وقال القاسم بن معن بن عبد الرحمن حدثني أبي حدثني عبد الرحمن قال حدث عكرمة بحديث فقالسمعت بن عباس يقول كذا وكذا قال فقلت يا غلام هات الدواة قال أعجبك فقلت نعم قال تريد أن تكتبه قلت نعم قال إنما قلته برأيي
14- وقال بن سعد قال كان عكرمة بحرا من البحور وتكلم الناس فيه وليس يحتج بحديثه
فهذا جميع ما نقل عن الأئمة في تكذيبه على الإبهام وسنذكر إن شاء الله تعالى بيان ذلك ونصرف وجوهه وأنه لا يلزم عكرمة من شئ منه قدح في حديثه
_________________________________
وأما الوجه الثاني وهو الطعن فيه برأي الخوارج
1- فقال بن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة كان عكرمة وفد على نجدة الحروري فأقام عنده تسعة أشهر ثم رجع إلى بن عباس فسلم عليه فقال قد جاء الخبيث قال فكان يحدث برأي نجدة قال وكان يعني نجدة أول من حالا أجرة الصفرية
2- وقال الجوزجاني قلت لأحمد بن حنبل أكان عكرمة إباضيا فقال يقال إنه كان صفريا
وقال أبو طالب عن أحمد كان يرى أجرة الخوارج الصفرية وعنه أخذ ذلك أهل إفريقية
وقال علي بن المديني يقال إنه كان يرى أجرة نجدة
وقال يحيى بن معين كان ينتحل مذهب الصفرية ولأجل هذا تركه مالك
وقال مصعب الزبيري كان يرى أجرة الخوارج وزعم أن علي بن عبد الله بن عباس كان هو على هذا المذهب
قال مصعب وطلبه بعض الولاة بسبب ذلك فتغيب عند داود بن الحصين إلى أن مات
وقال خالد بن أبي عمران المصري دخل علينا عكرمة إفريقية وقت الموسم فقال وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخالغرباء وبالمغرب إلى وقتنا هذا قوم على مذهب الإباضية يعرفون بالصفرية يزعمون أنهم أخذوا ذلك عن عكرمة
وقال يحيى بن بكير قدم عكرمة مصر فنزل بها دارا وخرج منها إلى المغرب فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا
وروى الحاكم في تاريخ نيسابور عن يزيد النحوي قال كنت قاعدا عند عكرمة فأقبل مقاتل بن حبان وأخوه فقال له مقاتل يا أبا عبد الله ما تقول في نبيذ الجر فقال عكرمة هو حرام قال فما تقول فيمن يشربه قال أقول إن من شربه كفر قال يزيد فقلت والله لا أدعه أبدا قال فوثب مغضبا قال فلقيته بعد ذلك في مفازة فرد فسلمت عليه وقلت له كيف أنت فقال بخير ما لم أرك
_______________________________
وأما الوجه الثالث
1- فقال أبو طالب قلت لأحمد ما كان شأن عكرمة قال كان بن سيرين لا يرضاه قال كان يرى أجرة الخوارج وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم ولم يترك موضعا إلا خرج إليه [3]
__________________________________
[1]مقدمة ابن الصلاح - (ج 1 / ص 1)
[2] التقريب والتيسير – للحافظ النووي (ج 1 / ص 6)
[3]مقدمة فتح الباري - (ج 1 / ص 424)
اترك تعليق: