بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
رَوَى العلامة قطب الدّين سعيد بن هبة الله الرّاونديّ 1 في كتابه المعروف المُسمَّى بالدَعَوَات، أنَّهُ كَانَ لِلصَّادِقِ ( عليه السَّلام ) ابْنٌ، فَبَيْنَا هُوَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ إِذْ غَصَّ فَمَاتَ، فَبَكَى وَ قَالَ: "لَئِنْ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ، وَ لَئِنِ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ".
ثُمَّ حَمَلَ إِلَى النِّسَاءِ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ صَرَخْنَ، فَأَقْسَمَ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يَصْرُخْنَ.
فَلَمَّا أَخْرَجَهُ لِلدَّفْنِ، قَالَ: "سُبْحَانَ مَنْ يَقْتُلُ أَوْلَادَنَا وَ لَا نَزْدَادُ لَهُ إِلَّا حُبّاً".
فَلَمَّا دَفَنَهُ، قَالَ: "يَا بُنَيَّ، وَسَّعَ اللَّهُ فِي ضَرِيحِكَ، وَ جَمَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ نَبِيِّكَ".
وَ قَالَ ( عليه السَّلام ): "إِنَّا قَوْمٌ نَسْأَلُ اللَّهَ مَا نُحِبُّ فِيمَنْ نُحِبُّ فَيُعْطِينَا، فَإِذَا أَحَبَّ مَا نَكْرَهُ فِيمَنْ نُحِبُّ رَضِينَا" 2 .
--------------------------------------------------
1. هو سعيد بن عبد الله بن حسين بن هبة الله بن حسن الراوندي الكاشاني، عالم كبير من علماء الإمامية،
1. هو سعيد بن عبد الله بن حسين بن هبة الله بن حسن الراوندي الكاشاني، عالم كبير من علماء الإمامية،
2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) )
تعليق