اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخوة الأعزاء....السلام عليكم
بفضل من الله تعالى وبمنة منه نصل الى القسم الثاني من اقسام الشفاعة في القرآن الكريم
وتندرج فيه الآيات (التي تعتبر الشفاعة خاصة باللّه عز وجل ).
ومنها الآية الثالثة التي قالت بعد الاشارة الى خلق السموات والارض وحاكمية اللّه على كل شي : (ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع ) 4/السجدة .
ان الشفيع الحقيقي هو الخالق المدبر لعالم الوجود , والشفاعة هي نوع من التدبير والربوبية والتربية
ان من يمتلك حق العفو عن المذنبين وحق الشفاعة او قبول شفاعة الشافعين هو الخالق والمالك لكل الموجودات التي بدا وجودها منه سبحانه ثم تعود اليه في نهاية المطاف .
وعلى هذا فان مقام الحاكمية وهداية وتربية الناس ممنوحة للأنبياء والاولياء من قبل اللّه تعالى , والشفاعة أيضا قد تمنح لهم من قبل الله عز وجل وبأذن منه
وفي الآية الرابعة ورد هذا المعنى ولكن بصورة اخرى , اذ تقول لعبدة الاوثان الذين اتخذوها شفعاء لهم : (قل للّه الشفاعة جميعا) 44/الزمر.
ثم تؤكد ان سبب ذلك هو ان : (له ملك السموات والارض ثم اليه ترجعون ) 44/الزمر.
نفهم من ذلك ان الشفيع في الاساس هو اللّه تعالى , ويستمد الاخرون منه مشروعية شفاعتهم
ومن الواضح ان انحصار حق الشفاعة به تعالى دون سواه لايتنافى ابدا مع مشروعيتة للاخرين , كما ان الملكية والحاكمية له دون سواه , ويمكن للآخرين الملك والحكم باذنه وبامره وفي حدود خاصة .
ومما يجب الالتفات اليه , هو ان الآية السابقة لها قالت حين نفت شفاعة الاوثان (قل اولو كانوا لايملكون شيئا ولا يعقلون ) 43/ الزمر. وهذا التعبير دليل واضح على ان الشفاعة من مختصات المالكية والحاكمية , وانما اختص بها اللّه تعالى لانه هو المالك والحاكم الاصل في عالم الوجود والآخرون يقتاتون على فتات مائدة نعمته .
الأخوة الأعزاء....السلام عليكم
بفضل من الله تعالى وبمنة منه نصل الى القسم الثاني من اقسام الشفاعة في القرآن الكريم
وتندرج فيه الآيات (التي تعتبر الشفاعة خاصة باللّه عز وجل ).
ومنها الآية الثالثة التي قالت بعد الاشارة الى خلق السموات والارض وحاكمية اللّه على كل شي : (ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع ) 4/السجدة .
ان الشفيع الحقيقي هو الخالق المدبر لعالم الوجود , والشفاعة هي نوع من التدبير والربوبية والتربية
ان من يمتلك حق العفو عن المذنبين وحق الشفاعة او قبول شفاعة الشافعين هو الخالق والمالك لكل الموجودات التي بدا وجودها منه سبحانه ثم تعود اليه في نهاية المطاف .
وعلى هذا فان مقام الحاكمية وهداية وتربية الناس ممنوحة للأنبياء والاولياء من قبل اللّه تعالى , والشفاعة أيضا قد تمنح لهم من قبل الله عز وجل وبأذن منه
وفي الآية الرابعة ورد هذا المعنى ولكن بصورة اخرى , اذ تقول لعبدة الاوثان الذين اتخذوها شفعاء لهم : (قل للّه الشفاعة جميعا) 44/الزمر.
ثم تؤكد ان سبب ذلك هو ان : (له ملك السموات والارض ثم اليه ترجعون ) 44/الزمر.
نفهم من ذلك ان الشفيع في الاساس هو اللّه تعالى , ويستمد الاخرون منه مشروعية شفاعتهم
ومن الواضح ان انحصار حق الشفاعة به تعالى دون سواه لايتنافى ابدا مع مشروعيتة للاخرين , كما ان الملكية والحاكمية له دون سواه , ويمكن للآخرين الملك والحكم باذنه وبامره وفي حدود خاصة .
ومما يجب الالتفات اليه , هو ان الآية السابقة لها قالت حين نفت شفاعة الاوثان (قل اولو كانوا لايملكون شيئا ولا يعقلون ) 43/ الزمر. وهذا التعبير دليل واضح على ان الشفاعة من مختصات المالكية والحاكمية , وانما اختص بها اللّه تعالى لانه هو المالك والحاكم الاصل في عالم الوجود والآخرون يقتاتون على فتات مائدة نعمته .
تعليق