بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((ومتّعنا بلذيذ مناجاتك))..
الكثير منّا يدعو الله سبحانه وتعالى في أوقات كثيرة وأماكن عديدة، ولكنّنا لا نستشعر تلك اللّذة والسعادة المؤمّلة في الدعاء والمناجاة..
من هنا يعلّمنا الامام السجّاد عليه السلام (بهذه الفقرة من المناجاة) فيدعونا لنطلب من الله تعالى أن يمتّعنا بلذّة المناجاة والدعاء، لأنّ من دونها يكون الدعاء مجرد ألفاظ يتلفظها الداعي من غير أن يستشعر بها..
وكأنّ الامام يرشدنا الى المناجاة الحقيقية التي لابد أن تكون بين العبد وربّه فتكون مقرّبة له..
ولعلّ هناك من يسأل، كيف نصل الى هذه الحالة؟؟؟
نجيب عن هذا التساؤل بالقول انّ هناك أمور ينبغي توفّرها عند الداعي ليصل الى هذه المرحلة من الاستمتاع بهذا الوصال..
منها انّه لابد من إيمان القلب بما أدركه العقل، فانّ عقل العبد يرشده الى تلك العبادة ولابد من فعلها، ولكن لا يكفي هذا فقط من غير إيمان القلب بهذه العبادة، لذلك لا يتوجّه الانسان خلال العبادة مع انّ عقله أرشده لها ويعترف بحقانيتها وفائدتها..
إذن لابد من تلازم بين العقل والقلب، أي تصديق من العقل وإيمان من القلب حتى يكون العبد متوجّهاً بدعائه ليحصل على التواصل المطلوب..
ومن الأمور الأخرى هي قطع الصلة بمشاغل الدنيا وكلّ ما يلهي عن اللّقاء المرتقب بينك وبين خالقك، فمن كان على موعد مع شخصية مهمّة جداً يتفرّغ كلّياً لهذا اللّقاء ويحاول تعديل ملبسه والتعطّر وإختيار الكلمات الجميلة المناسبة لهذا اللّقاء، فكيف إذا كان اللّقاء بخالق الخلق أجمعين، فهل إستشعرنا هذا الأمر وجعلنا هذا اللّقاء مُنسياً لكلّ أعمالنا بحيث نتفرغ كلّياً له..
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((ومتّعنا بلذيذ مناجاتك))..
الكثير منّا يدعو الله سبحانه وتعالى في أوقات كثيرة وأماكن عديدة، ولكنّنا لا نستشعر تلك اللّذة والسعادة المؤمّلة في الدعاء والمناجاة..
من هنا يعلّمنا الامام السجّاد عليه السلام (بهذه الفقرة من المناجاة) فيدعونا لنطلب من الله تعالى أن يمتّعنا بلذّة المناجاة والدعاء، لأنّ من دونها يكون الدعاء مجرد ألفاظ يتلفظها الداعي من غير أن يستشعر بها..
وكأنّ الامام يرشدنا الى المناجاة الحقيقية التي لابد أن تكون بين العبد وربّه فتكون مقرّبة له..
ولعلّ هناك من يسأل، كيف نصل الى هذه الحالة؟؟؟
نجيب عن هذا التساؤل بالقول انّ هناك أمور ينبغي توفّرها عند الداعي ليصل الى هذه المرحلة من الاستمتاع بهذا الوصال..
منها انّه لابد من إيمان القلب بما أدركه العقل، فانّ عقل العبد يرشده الى تلك العبادة ولابد من فعلها، ولكن لا يكفي هذا فقط من غير إيمان القلب بهذه العبادة، لذلك لا يتوجّه الانسان خلال العبادة مع انّ عقله أرشده لها ويعترف بحقانيتها وفائدتها..
إذن لابد من تلازم بين العقل والقلب، أي تصديق من العقل وإيمان من القلب حتى يكون العبد متوجّهاً بدعائه ليحصل على التواصل المطلوب..
ومن الأمور الأخرى هي قطع الصلة بمشاغل الدنيا وكلّ ما يلهي عن اللّقاء المرتقب بينك وبين خالقك، فمن كان على موعد مع شخصية مهمّة جداً يتفرّغ كلّياً لهذا اللّقاء ويحاول تعديل ملبسه والتعطّر وإختيار الكلمات الجميلة المناسبة لهذا اللّقاء، فكيف إذا كان اللّقاء بخالق الخلق أجمعين، فهل إستشعرنا هذا الأمر وجعلنا هذا اللّقاء مُنسياً لكلّ أعمالنا بحيث نتفرغ كلّياً له..
ومنها التفكّر في كلمات وعبارات الدعاء والاستشعار بها بحيث يتعايش مع تلك الكلمات وما يتناسب معها..
ومنها إختيار الوقت والمكان المناسبين، بحيث لا يتزاحم مع وقت آخر فيقطع عليك خلوتك بخالقك، لذلك حثّت الروايات الشريفة على أوقات معيّنة يستحب فيها الدعاء والمناجاة، وخاصة في أوقات الليل والناس نيام، فلهذا الوقت له تأثيره في النفس أيما تأثير..
وكذلك المكان، فهناك أمكنة ينسى الانسان فيها الدنيا ومشاغله، ويحس بالارتباط والصلة بخالقه..
لهذا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمتّعنا بلذيذ مناجاته...
تعليق