بسم الله الرحمن الرحيم
انقل لكم مجموعة قصص حدثت مع الناس منهم مسلمين ومنهم من غير المسلمين مرضى او طالبي حاجات وبفضل شفاعة سيدة النساء وابنة خير المرسلين محمد صل الله عليه واله نالوا الطلبات بقرة عين
قصة واجبات السته للنساء :
قبل بضع سنوات نقلت لي (للمؤلف) العلوية التي كانت تواظب على صلاة الجماعة في المسجد الجامع فقالت : قضيت مدة في التوسل بجدتي الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها لترشدني إلى طريق نجاتي ، وفي الليلة الماضية رأيتها في عالم الرؤيا فسألتها : يا جدتاه ماذا نفعل نحن النساء لنكون من أهل النجاة ؟
قالت عليها السلام : واظبن على ستة أمور فتكن من أهل النجاة .
وغفلت عن سؤالها ماهي تلك الأمور الستة واستيقظت من نومي ، فقل لي أنت ماهي الأمور الستة .
(المؤلف) فخطر ببالي أن واجبات المرأة وشروط قبول بيعتهم لرسول الله (ص) قد ذكرت في القرآن الكرين في أواخر سورة الممتحنة ، فراجعت الآية 12 منها فوجدت فيها ست وصايا وشروط فتلوتها على العلوية وقلت لها : اعتقد ان مراد الصديقة الكبرى هو هذه الأمور الستة .
ونقل المؤلف لنا هذه الآية الكريمة المذكورة ليعرف النساء واجباتهن :
(يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن
لايشركن بالله شيئا
ولا يسرقن
ولا يزنين
ولا يقتلن أولادهن
ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن
ولا يعصينك في معروف
فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم )
قصة عناية الزهراء عليها السلام :
قال الحاج علي أكبر سروري : كان لي خالة علوية متعبدة وكانت بركة لعائلتنا ، وكنا نلجأ إليها في الشدائد ، وترتفع المصائب عنا بدعائها .
أصيبت بوجع في القلب ، وراجعت عدة أطباء دون فائدة ، فأقامت مجلسا نسائيا للتوسل بالزهراء بنت الرسول (ص) وأطعمت من حضرن المجلس ، وفي تلك الليلة رأت في منامها الصديقة الطاهرة الزهراء (ع) أنها أتت إلى بيتها ، فقالت لها خالتي : منزلنا حقير ولم أدعكِ بالأمس لزيارتنا لأنه ليش مناسبا .
فقالت لها الزهراء (ع) : أتيت وحضرت بنفسي وأريد الآن أن أريك دائك ودواءك . ووضعت سلام الله عليها سدها بمحاذاة وجهها وقالت لخالتي : أنظري إلى كفي ، فرأت خالتي نفسها داخل الكف المبارك ، ثم رأت رحمها وفيه جراحات كثيرة ، وقالت لها (ع) : أوجاعكِ من رحمكِ فراجعي الطبيب الفلاني لتشفي .
وفي الغد راجعت ذلك الطبيب وشخص لها المرض و عالجها وبعد مدة شفيت وذهب الوجع .
ملاحظة : طبعا لابد من الإتفات أنه كان من الممكن للزهراء عليها السلام أن تشفيها بإذن الله في لحظة اللقاء دون أن تراجع الطبيب وتستعمل الدواء ، لكن الله سبحانه جعل بحكمته البالغة لكل داء دواء ويجب أن تظهر الخاصية التي جعلها في ذلك الدواء ، إذن لابد للمريض عند الضرورة أن يراجع الطبيب ، وأن لا يمتنع عن استعمال الدواء ، وأن يعلم أن الشفاء من الله . ولكن بواسطة الطبيب والدواء إلا في بعض الأحيان التي تقتضيها لمصلحة الإلهية .
ولعل المصلحة لم تقتض ذلك بالنسبة للعلوية المذكورة لذا نراها سلام الله عليها أحالتها إلى الطبيب عملا بالسنة الإلهية الجارية .
وعن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال "إن نبيا من الأنبياء مرض فقال : لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني يشفيني .
فأوحى الله إليه : لا أشفيك حتى تتداوى فإن الشفاء مني.
قصة استحباب اكرام بنت اسمها فاطمة :
عن السكوني قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام وأنا مغموم مكروب فقال لي: يا سكوني ما غمُّك؟ فقلت: ولدت لي ابنة، فقال: يا سكوني على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها تعيش في غير أجلك وتأكل من غير رزقك فسرى والله عني، فقال: ما سميتها؟ قلت: فاطمة.
قال: آه آه آه، ثم وضع يده على جبهته (إلى أن قال) ثم قال: أما إذا سمّيتها (فاطمة) فلا تسبّها ولا تلعنها ولا تضربها.
قصة سيدة الزهراء عليها السلام كانت في المجلس :
سألوا ذات مرة أحد الخطباء: ما هو السبب في أن الآخرين رغم إطالتهم في القراءة الحسينية المزوّدة بالأشعار والقصص يعجزون عن إبكاء المستمعين، بينما أنت تبكيهم بمجرّد أن تقول صلى الله عليك أبي عبد الله الحسين؟
فقال: إن لي قصة عجيبة، وقعت لي في مدينة كاشان وهي أني كنت ذات ليلة خارجاً من آخر مجلس قرأته عن مصائب (الحسين) (عليه السلام) وكان الوقت في ساعة متأخرة من الليل وبالطبع كنت مرهقاً من كثرة المجالس في تلك الليلة، وفي أثناء ذهابي إلى البيت جاءني في الطريق أحد الأشخاص ورجا مني أن آتيه إلى بيته وأقرأ له مجلساً ولما لم يقتنع باعتذاري سرت معه رغم تعبي الشديد حتى دخلنا بيته.
فأدخلني غرفة خالية من الحضور وعلى جدرانها الأربع سواد وأعلام للعزاء وفي زاوية منها كرسي صغير فقال لي الرجل: تفضّل اجلس على الكرسي واقرأ عن مصبية أبي عبد الله (الحسين) (عليه السلام)!
قلت: لمن أقرأ؟ لا أحد عندك يستمع لي!
قال: إقرأ للسيدة (فاطمة الزهراء).
فلما بدأت أقرأ: صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين. وإذا ارتفع صوت بعض النساء بالبكاء الشديد حولي وأنا لا أراهنّ. فانقلب حالي وتأثرت بشدة فنزلت من الكرسي، وأعطاني الرجل نقوداً وذهبت من عنده متجهاً إلى بيتي، ولما نمت رأيت في المنام من يقول لي: أن السيدة (فاطمة الزهراء) (عليها السلام) كانت في ذلك المجلس تستمع لقراءتك على ولدها (الحسين) الشهيد، وإن مكافئتنا لك على قراءتك هو أننا نجعل تأثيراً قوياً في كلمتك (صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين) فمن ذلك صِرتُ عندما أقرأ هذه الجملة ينقلب حال المستمعين فيجهشون بالبكاء .
قصة دكتورة عظيمة مكسورة الضلع :
يذكر أحد الأفاضل أنه بينما كان حاضراً مجلس آية الله العظمى الحاج السيد محمد هادي الميلاني دخل علينا رجل برفقة زوجته طالبين الدخول في الدين الاسلامي الحنيف، فسألهم السيد الميلاني عن سبب قرارهم دخول الاسلام، فقال الرجل: أنا وزوجتي من التابعية الالمانية، وهذه ابنتي أصيبت بكسور شديدة في ضلوعها، فقرر الاطباء إجراء عملية جراحية لها، ولكنها رفضت العملية.
وفي أحد الأيام سمعتها تقول لخادمتنا التي كانت من الجنسية الايرانية ـ وكانت علوية ـ أنها تملك (12) مليوناً، وتأخذ من أقاربها (8) ملايين، ومستعدة أن تدفع (20) مليوناً مقابل أن تستعيد صحتها وعافيتها. فردت عليها الخادمة أنّها تعرف دكتورة أصيبت ضلوعها بالكسر الشديد، فقالت الصبية: ما اسم تلك الدكتورة.
فقالت الخادمة: إنها (فاطمة) (عليها السلام) ذات الضلوع المكسورة، وعليك أن تنادي وبأعلى صوتك (يا فاطمة الزهراء) وما أن ذكرت هذا الاسم الشريف حتى انهمرت الدموع من عينيها، وخرجت من الغرفة وهي تقول (يا فاطمة الزهراء لا تخيبي ظني) وفجأة خرجت ابنتي، منادية بصوت عالي (يا والدي ادركني فقد شفيت) اتجهنا أنا وزوجتي بسرعة إلى غرفتها فوجدناها بكامل صحتها وقد شفيت من إصابتها تماماً، وقالت لنا: إن سيدة جليلة دخلت لتوها في غرفتي ومسحت بيديها الكريمتين ضلوعي المكسورة، فزالت الآلام نهائياً، سألتها من أنت يا سيدتي، فردت عليّ قائلة: أنا تلك السيدة التي ناديتها فأجابت.
(مجموعة أنوار علم المعصومين للشيخ علي الفلسفي ـ بجهد من سماحة الشيخ علي رباني خلخالي)
قصة شفاء فتاه مسيحية ببركة حديث الكساء :
يروي آية الله الحاج الشيخ محمد حسن البهاري ابن المرحوم آية الله الحاج الشيخ محمد باقر البهاري الهمداني أنه أثناء عبوره شارع الخيام في طهران لاحظ اقامة مجلس عزاء في حسينية مدرسة سيد ناصر الدين.
فدخلت للمشاركة فيه، فشاهدت الواعظ منهمك في الوعظ من على المنبر وبيده كتاب وبدأ يسرد هذه القصة للمستمعين: انه في أحد أيم شهر محرم الحرام كنت أسير في شارع اسماعيل البزار حيث منزلنا ممتطياً جوادي، فشاهدت امرأة محجبة تطل من شباك من أعلى أحد المنازل وتناديني، فتوقفت لأعرف ماذا تريد، فقالت: يا سيدي إنّ أهل هذا المنزل من الديانة المسيحية وأنا مسلمة، وأعمل خادمة عندهم، ولكن لا أتناول طعامهم، وابنة العائلة مريضة جداً ورغم المحاولات الكثيرة من الأطباء لعلاجها إلا أنّ جميع محاولاتهم باءت بالفشل حتى دبَّ اليأس في نفوس أبويها، وشارفت الطفلة على الموت، فقلت لوالدي الطفلة إنكما بذلتما كل جهدكما لعلاج ابنتكما دون فائدة، وإننا نحن المسلمون عندنا أدعية مجربة ومنها دعاء حديث الكساء الذي إذا قرئ على أي مريض يشفى بإذن الله تعالى.
فقالوا، إذا تفضل أحد بقراءة ذلك الدعاء على ابنتنا وشفيت فإننا سوف لن نتردد في إعلان إسلامنا، لذلك كنت أنظر من النافذة لعلي أشاهد من يقوم بهذه المهمة حتى رأيتك، لذا أطلب منك المساعدة، فقلت لها: يا سيدتي أخشى أن لا يمهلها القدر لتعيش أكثر من ذلك، إضافة إلى ذلك أنني غير مطمئن من تأثير أنفاسي عليها.
حزنت السيدة وقالت أيها الشيخ إذا لم تُلَبِّ لي طلبي فإنني سوف أشكوك عند جدتي (فاطمة الزهراء) (عليها السلام) يوم القيامة.
ما أن سمعت منها تلك الكلمات حتى انتابتني قشعريرة وخوف شديد، فقلت لها، ليس لدي مانع من تلبية طلبك، ولكن احضري بعض الجيران المسلمين ليشاركونا تلك المراسم ذهبت السيدة، ودعت بعض الجيران، بدأت بقراءة حديث الكساء بحضورهم وفي النهاية دعوت الله عز وجل أن يمنّ على تلك الطفلة بالشفاء، ثم غادرت المنزل لأداء أعمالي الكثيرة التي استغرقت وقتاً وجهداً كثيرين، عدت إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل، وأنا في حالة شديدة من الاعياء فاستسلمت للنوم.
وفي صباح اليوم التالي خرجت من المنزل وسلكت نفس الطريق دون أن يكون في خاطري ما جرى بالأمس، وفجأة وقع ناظري على نفس الشباك ونفس السيدة تطل، فانتابتني حالة غريبة كدت أن افقد وعيي وتسمَّرت في مكاني وأنا في تلك الحالة، وإذا بالسيدة أقدمت عليّ مهرولة وهي تبكي والدموع تنهمر من عينيها فقالت: تفضل يا سيدي الشيخ لترى بأم عينك كيف استجاب الله دعاءنا وحفظ ماء وجهنا، فمنّ على تلك الطفلة بالعافية، وانها من ساعة ما فرغت من قراءة حديث الكساء عليها، ودعوت لها بالعافية، غادرت الفراش، وتردد باستمرار اسم (فاطمة) ـ (فاطمة)، أسرعت الخطى صاعداً السلالم، ودخلت المنزل، فشاهدت تلك الطفلة المحتضرة بالأمس جالسة وتردد (فاطمة فاطمة).
وبعض الكلمات باللغة الأرمنية التي لم أفهم معناها، وهي في صحة جيدة والناس يترددون على منزلها جماعات جماعات مذهولين من تلك الواقعة، سألت والدي الطفلة عما تقوله باللغة الأرمنية فقالا إنها تقول: بالأمس بينما كنت راقدة دون حراك وأعاني من الآلام المبرحة في أطرافي إذ بسيدة جليلة محجبة يشع النور من محياها دخلت حجرتي وسألتني عن أحوالي فقلت لها: يا سيدتي إنني أعاني من آلام مبرحة في جميع أنحاء جسدي حتى انني عاجزة عن الحركة، فقالت لي انهضي من السرير، قلت لها: إنني عاجزة عن ذلك رغم إني راجعت الكثير من الأطباء والاخصائيين، أمعنت النظر إليَّ فلاحظت انني لم أعد أحس بالآلام في جسدي، سألتها عن اسمها فقالت: (فاطمة)، ولكي لا أنسى اسمها قمت بتكرار الأسم المبارك.
أصبحت هذه القضية حديث الساعة في المجتمع فتناقلتها الألسن، وبفضل الزهراء (عليها السلام) وببركاتها دخل عدد كبير من الأرمن ومن جملتهم أفراد أسرة تلك الطفلة إلى دين الاسلام الحنيف.
قصة توسل بالزهراء فشفي من مرضة :
لدى جناب الشيخ الفاضل عبد النبي الأنصاري الدارابي من العلماء والفضلاء في مدينة قم المقدسة روايات عجيبة وهذه واحدة من هذه الروايات كما جاءت في مذكراته.
يقول فضيلته انه تعرض لصداع ودوار شديدين لمدة سنة، وراجع عدداً كبيراً من الأطباء في شيراز وقم وطهران فوصفوا له علاجات مختلفة تناولها جميعها دون أن تتحسن حالته، وفي أحدى الليالي وبينما أعاني من الصداع والدوار الشديدين، ذهبت إلى منزل آية الله بهجت وهو أحد العلماء الاعلام في مدينة قم لاقامة صلاة الجماعة وأثناء الصلاة شعرت بتوعك شديد، وازدادت حالتي سوءاً حتى لاحظني أحد الزملاء ووقف على حالتي وسألني هل أنت بخير؟
فقلت منذ سنة وأنا أعاني من صداع ودوار شديدين وراجعت الأطباء وتناولت علاجات مختلفة دون جدوى، فرد علي ذلك الفاضل قائلاً: إن لدينا نحن الشيعة أطباء ممتازين فراجعهم وتوسل بهم.
عرفت ما يقصد فعزمت على التوسل بالزهراء (عليها السلام)، خرجت إلى الشارع وأنا في حالة أعياء شديدة، ذهبت إلى حرم السيدة معصومة (عليها السلام) ومن ثم إلى المنزل واعتكفت في أحد زوايا المنزل وأخذت أبكي وأتضرع وأتوسل بالزهراء (عليها السلام) حتى غلبني النعاس فرأيت في المنام أنّ مجلساً مقاماً للزهراء وحضر المجلس عدد من السادة الافاضل وقام أحدهم وبدأ يدعو لي بالصحة والعافية، استيقظت في الصباح الباكر حركت رأسي في اتجاهات مختلفة فلم أشعر بالصداع أو الدوار فرحت كثيراً ودعوت بعض الأصدقاء إلى المنزل، وأقمت مجلساً للعزاء وقررت أن استمر في إقامة مجالس العزاء ما دمت حياً.
والآن وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر أشعر بتحسن كبير وأقوم بالتبليغ والتدريس على أحسن وجه.
قصة مهندس سني توسل بالزهراء :
روي أحد العلماء نقلاً عن المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي رضوان الله تعالى عليه والذي ذاع صيته في مجال احياء المنابر الحسينية: حيث قال، في أحد ايام شهر محرم الحرام كنت أحيي ذكرى استشهاد الإمام (الحسين) (عليه السلام) على منابر حسينيات البحرين، وبينما كنت أقطع شارعاً هناك استوقفني شاب وأخذ يقبل يدي وعرف نفسه على أنه من اخواننا أهل السنة ويعمل مهندساً، وطلب مني أن أقيم مجلس عزاء في منزله حيث أنه اعتاد أن يقيمه كل يوم تاسع من محرم، اعتذرت له بضيق الوقت وارتباطي مع مجالس حسينية عديدة، فجأة انتابته حالة هيجان وأخذ يبكي بحرقة، وانهمرت الدموع من عينيه، وقال لي إذا لم تحضر مجلسي وتقيم العزاء فإنني سأشكوك عند الزهراء سلام الله عليها.
هزت تلك الكلمات كياني فوافقت له على طلبه وأخذت منه عنوان منزله على أن أذهب إلى بيته بعد إتمام مجالسي.
في ليلة تاسوعاء توجهت إلى منزل ذلك الشاب حسب العنوان، كان في المجلس جمع غفير من الحاضرين بينهم عدد كبير من علماء الشيعة والسنة.
توجهت نحو المنبر وهممت بالصعود فاستوقفني الشاب وقال لي جملة أشعلت النار في قلبي، قال: أيها الشيخ الكريم إذا صعدت المنبر أرجو أن تذكر الزهراء (عليها السلام) وقصة كسر ضلعها.
قلت له نحن في اليوم التاسع من المحرم والموقف لا يناسب , يقتضي هكذا مواضيع. فرد عليَّ قائلاً يا شيخ ان المجلس مجلسي والمنبر منبري الا يحق لي أن اقيم العزاء لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام؟
جلست فوق المنبر وشرعت في الوعظ وعرض قصة الزهراء ومظلومياتها، وفجأة سمعت صوتاً صادراً عن تكسير أشياء، توجهت بنظري ناحية مصدر الصوت فشاهدت ذلك المهندس الشاب وقد انتابته حالة من الحزن الشديد والعصبية يضرب نفسه بأكواب الشاي ويصرخ يا فاطمة الزهراء، هذه الحالة ضاعفت هيجان الناس فاجهشوا بالبكاء وأنا معهم.
وبعد الفراغ من المجلس توجهت إلى الغرفة الخاصة بالضيافة وكان فيها عدد كبير من علماء أهل السنة.
دخل الشاب السني الغرفة توجه بحديثه إلى علماء أهل السنة بحضوري وقال: أيها السادة العلماء أعلمكم بأني تحولت منذ مدة من مذهب أهل السنة إلى مذهب أهل البيت وأصبحت شيعياً، وكان لاتخاذي هذا القرار قصة سأرويها لكم.
في أحد الأيام بينما كنت منهمكاً في عملي رن جرس الهاتف وكانت زوجتي على الطرف الآخر تطلب مني العودة إلى البيت وبأسرع وقت لإنقاذ ابني من الموت حيث كان ابتلع عملة معدنية سدّت قصبته الهوائية، دخلت المنزل فوجدت ابني ممداً وكان في حالة إعياء شديدة.
أخذنا الطفل إلى لندن للعلاج، فأدخل غرفة العمليات فوراً، كنت انتظر خارج غرفة العمليات وأنا في حالة عصبية ونفسية سيئة للغاية، فجأة هداني تفكيري إلى ما يعتقده الشيعة بأن الزهراء المرضية (عليها السلام) باب الحوائج ومن يطرق ذلك الباب لا يعود إلا وقد تحقق مطالبه، فتوجهت جهة البقيع في المدينة المنورة وأنا في تلك الحالة وتوسلت بالزهراء (عليها السلام) وقلت: يا سيدتي الفاضلة إذا شفي ابني واستعاد عافيته أسميه حسيناً، وسأصبح من شيعتكم المخلصين وسأقيم لكم مجلس عزاء ما دمت حيّاً. وأنا في تلك الحالة من اليأس والحزن والاضطراب فتح باب غرفة العمليات وخرج منها فريق من الأطباء والممرضات مسرعين وقد احمرت وجوههم من شدة الذهول والحيرة، تقدمت نحوهم أسألهم عما جرى؟ وما حال ابني؟ فقالوا: ايها السيد المهندس هل توسلت بالسيد المسيح لشفاء ابنك؟ فقلت لا ماذا حصل فقالوا: لقد حدثت معجزة، فقد شفي ابنك تماماً ووقف على رجليه بعد أن كان يحتضر قلت لهم لقد توجهت إلى الزهراء (عليها السلام) صاحبة الضلع المكسور وتوسلت بها، وانها باب الحوائج.
التصميم
السلام على الصديقة الممتحنة سيدة نساء العالمين ام الائمة ولقاح النبوة
انقل لكم مجموعة قصص حدثت مع الناس منهم مسلمين ومنهم من غير المسلمين مرضى او طالبي حاجات وبفضل شفاعة سيدة النساء وابنة خير المرسلين محمد صل الله عليه واله نالوا الطلبات بقرة عين
قصة واجبات السته للنساء :
قبل بضع سنوات نقلت لي (للمؤلف) العلوية التي كانت تواظب على صلاة الجماعة في المسجد الجامع فقالت : قضيت مدة في التوسل بجدتي الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها لترشدني إلى طريق نجاتي ، وفي الليلة الماضية رأيتها في عالم الرؤيا فسألتها : يا جدتاه ماذا نفعل نحن النساء لنكون من أهل النجاة ؟
قالت عليها السلام : واظبن على ستة أمور فتكن من أهل النجاة .
وغفلت عن سؤالها ماهي تلك الأمور الستة واستيقظت من نومي ، فقل لي أنت ماهي الأمور الستة .
(المؤلف) فخطر ببالي أن واجبات المرأة وشروط قبول بيعتهم لرسول الله (ص) قد ذكرت في القرآن الكرين في أواخر سورة الممتحنة ، فراجعت الآية 12 منها فوجدت فيها ست وصايا وشروط فتلوتها على العلوية وقلت لها : اعتقد ان مراد الصديقة الكبرى هو هذه الأمور الستة .
ونقل المؤلف لنا هذه الآية الكريمة المذكورة ليعرف النساء واجباتهن :
(يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن
لايشركن بالله شيئا
ولا يسرقن
ولا يزنين
ولا يقتلن أولادهن
ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن
ولا يعصينك في معروف
فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم )
قصة عناية الزهراء عليها السلام :
قال الحاج علي أكبر سروري : كان لي خالة علوية متعبدة وكانت بركة لعائلتنا ، وكنا نلجأ إليها في الشدائد ، وترتفع المصائب عنا بدعائها .
أصيبت بوجع في القلب ، وراجعت عدة أطباء دون فائدة ، فأقامت مجلسا نسائيا للتوسل بالزهراء بنت الرسول (ص) وأطعمت من حضرن المجلس ، وفي تلك الليلة رأت في منامها الصديقة الطاهرة الزهراء (ع) أنها أتت إلى بيتها ، فقالت لها خالتي : منزلنا حقير ولم أدعكِ بالأمس لزيارتنا لأنه ليش مناسبا .
فقالت لها الزهراء (ع) : أتيت وحضرت بنفسي وأريد الآن أن أريك دائك ودواءك . ووضعت سلام الله عليها سدها بمحاذاة وجهها وقالت لخالتي : أنظري إلى كفي ، فرأت خالتي نفسها داخل الكف المبارك ، ثم رأت رحمها وفيه جراحات كثيرة ، وقالت لها (ع) : أوجاعكِ من رحمكِ فراجعي الطبيب الفلاني لتشفي .
وفي الغد راجعت ذلك الطبيب وشخص لها المرض و عالجها وبعد مدة شفيت وذهب الوجع .
ملاحظة : طبعا لابد من الإتفات أنه كان من الممكن للزهراء عليها السلام أن تشفيها بإذن الله في لحظة اللقاء دون أن تراجع الطبيب وتستعمل الدواء ، لكن الله سبحانه جعل بحكمته البالغة لكل داء دواء ويجب أن تظهر الخاصية التي جعلها في ذلك الدواء ، إذن لابد للمريض عند الضرورة أن يراجع الطبيب ، وأن لا يمتنع عن استعمال الدواء ، وأن يعلم أن الشفاء من الله . ولكن بواسطة الطبيب والدواء إلا في بعض الأحيان التي تقتضيها لمصلحة الإلهية .
ولعل المصلحة لم تقتض ذلك بالنسبة للعلوية المذكورة لذا نراها سلام الله عليها أحالتها إلى الطبيب عملا بالسنة الإلهية الجارية .
وعن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال "إن نبيا من الأنبياء مرض فقال : لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني يشفيني .
فأوحى الله إليه : لا أشفيك حتى تتداوى فإن الشفاء مني.
قصة استحباب اكرام بنت اسمها فاطمة :
عن السكوني قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام وأنا مغموم مكروب فقال لي: يا سكوني ما غمُّك؟ فقلت: ولدت لي ابنة، فقال: يا سكوني على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها تعيش في غير أجلك وتأكل من غير رزقك فسرى والله عني، فقال: ما سميتها؟ قلت: فاطمة.
قال: آه آه آه، ثم وضع يده على جبهته (إلى أن قال) ثم قال: أما إذا سمّيتها (فاطمة) فلا تسبّها ولا تلعنها ولا تضربها.
قصة سيدة الزهراء عليها السلام كانت في المجلس :
سألوا ذات مرة أحد الخطباء: ما هو السبب في أن الآخرين رغم إطالتهم في القراءة الحسينية المزوّدة بالأشعار والقصص يعجزون عن إبكاء المستمعين، بينما أنت تبكيهم بمجرّد أن تقول صلى الله عليك أبي عبد الله الحسين؟
فقال: إن لي قصة عجيبة، وقعت لي في مدينة كاشان وهي أني كنت ذات ليلة خارجاً من آخر مجلس قرأته عن مصائب (الحسين) (عليه السلام) وكان الوقت في ساعة متأخرة من الليل وبالطبع كنت مرهقاً من كثرة المجالس في تلك الليلة، وفي أثناء ذهابي إلى البيت جاءني في الطريق أحد الأشخاص ورجا مني أن آتيه إلى بيته وأقرأ له مجلساً ولما لم يقتنع باعتذاري سرت معه رغم تعبي الشديد حتى دخلنا بيته.
فأدخلني غرفة خالية من الحضور وعلى جدرانها الأربع سواد وأعلام للعزاء وفي زاوية منها كرسي صغير فقال لي الرجل: تفضّل اجلس على الكرسي واقرأ عن مصبية أبي عبد الله (الحسين) (عليه السلام)!
قلت: لمن أقرأ؟ لا أحد عندك يستمع لي!
قال: إقرأ للسيدة (فاطمة الزهراء).
فلما بدأت أقرأ: صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين. وإذا ارتفع صوت بعض النساء بالبكاء الشديد حولي وأنا لا أراهنّ. فانقلب حالي وتأثرت بشدة فنزلت من الكرسي، وأعطاني الرجل نقوداً وذهبت من عنده متجهاً إلى بيتي، ولما نمت رأيت في المنام من يقول لي: أن السيدة (فاطمة الزهراء) (عليها السلام) كانت في ذلك المجلس تستمع لقراءتك على ولدها (الحسين) الشهيد، وإن مكافئتنا لك على قراءتك هو أننا نجعل تأثيراً قوياً في كلمتك (صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين) فمن ذلك صِرتُ عندما أقرأ هذه الجملة ينقلب حال المستمعين فيجهشون بالبكاء .
قصة دكتورة عظيمة مكسورة الضلع :
يذكر أحد الأفاضل أنه بينما كان حاضراً مجلس آية الله العظمى الحاج السيد محمد هادي الميلاني دخل علينا رجل برفقة زوجته طالبين الدخول في الدين الاسلامي الحنيف، فسألهم السيد الميلاني عن سبب قرارهم دخول الاسلام، فقال الرجل: أنا وزوجتي من التابعية الالمانية، وهذه ابنتي أصيبت بكسور شديدة في ضلوعها، فقرر الاطباء إجراء عملية جراحية لها، ولكنها رفضت العملية.
وفي أحد الأيام سمعتها تقول لخادمتنا التي كانت من الجنسية الايرانية ـ وكانت علوية ـ أنها تملك (12) مليوناً، وتأخذ من أقاربها (8) ملايين، ومستعدة أن تدفع (20) مليوناً مقابل أن تستعيد صحتها وعافيتها. فردت عليها الخادمة أنّها تعرف دكتورة أصيبت ضلوعها بالكسر الشديد، فقالت الصبية: ما اسم تلك الدكتورة.
فقالت الخادمة: إنها (فاطمة) (عليها السلام) ذات الضلوع المكسورة، وعليك أن تنادي وبأعلى صوتك (يا فاطمة الزهراء) وما أن ذكرت هذا الاسم الشريف حتى انهمرت الدموع من عينيها، وخرجت من الغرفة وهي تقول (يا فاطمة الزهراء لا تخيبي ظني) وفجأة خرجت ابنتي، منادية بصوت عالي (يا والدي ادركني فقد شفيت) اتجهنا أنا وزوجتي بسرعة إلى غرفتها فوجدناها بكامل صحتها وقد شفيت من إصابتها تماماً، وقالت لنا: إن سيدة جليلة دخلت لتوها في غرفتي ومسحت بيديها الكريمتين ضلوعي المكسورة، فزالت الآلام نهائياً، سألتها من أنت يا سيدتي، فردت عليّ قائلة: أنا تلك السيدة التي ناديتها فأجابت.
(مجموعة أنوار علم المعصومين للشيخ علي الفلسفي ـ بجهد من سماحة الشيخ علي رباني خلخالي)
قصة شفاء فتاه مسيحية ببركة حديث الكساء :
يروي آية الله الحاج الشيخ محمد حسن البهاري ابن المرحوم آية الله الحاج الشيخ محمد باقر البهاري الهمداني أنه أثناء عبوره شارع الخيام في طهران لاحظ اقامة مجلس عزاء في حسينية مدرسة سيد ناصر الدين.
فدخلت للمشاركة فيه، فشاهدت الواعظ منهمك في الوعظ من على المنبر وبيده كتاب وبدأ يسرد هذه القصة للمستمعين: انه في أحد أيم شهر محرم الحرام كنت أسير في شارع اسماعيل البزار حيث منزلنا ممتطياً جوادي، فشاهدت امرأة محجبة تطل من شباك من أعلى أحد المنازل وتناديني، فتوقفت لأعرف ماذا تريد، فقالت: يا سيدي إنّ أهل هذا المنزل من الديانة المسيحية وأنا مسلمة، وأعمل خادمة عندهم، ولكن لا أتناول طعامهم، وابنة العائلة مريضة جداً ورغم المحاولات الكثيرة من الأطباء لعلاجها إلا أنّ جميع محاولاتهم باءت بالفشل حتى دبَّ اليأس في نفوس أبويها، وشارفت الطفلة على الموت، فقلت لوالدي الطفلة إنكما بذلتما كل جهدكما لعلاج ابنتكما دون فائدة، وإننا نحن المسلمون عندنا أدعية مجربة ومنها دعاء حديث الكساء الذي إذا قرئ على أي مريض يشفى بإذن الله تعالى.
فقالوا، إذا تفضل أحد بقراءة ذلك الدعاء على ابنتنا وشفيت فإننا سوف لن نتردد في إعلان إسلامنا، لذلك كنت أنظر من النافذة لعلي أشاهد من يقوم بهذه المهمة حتى رأيتك، لذا أطلب منك المساعدة، فقلت لها: يا سيدتي أخشى أن لا يمهلها القدر لتعيش أكثر من ذلك، إضافة إلى ذلك أنني غير مطمئن من تأثير أنفاسي عليها.
حزنت السيدة وقالت أيها الشيخ إذا لم تُلَبِّ لي طلبي فإنني سوف أشكوك عند جدتي (فاطمة الزهراء) (عليها السلام) يوم القيامة.
ما أن سمعت منها تلك الكلمات حتى انتابتني قشعريرة وخوف شديد، فقلت لها، ليس لدي مانع من تلبية طلبك، ولكن احضري بعض الجيران المسلمين ليشاركونا تلك المراسم ذهبت السيدة، ودعت بعض الجيران، بدأت بقراءة حديث الكساء بحضورهم وفي النهاية دعوت الله عز وجل أن يمنّ على تلك الطفلة بالشفاء، ثم غادرت المنزل لأداء أعمالي الكثيرة التي استغرقت وقتاً وجهداً كثيرين، عدت إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل، وأنا في حالة شديدة من الاعياء فاستسلمت للنوم.
وفي صباح اليوم التالي خرجت من المنزل وسلكت نفس الطريق دون أن يكون في خاطري ما جرى بالأمس، وفجأة وقع ناظري على نفس الشباك ونفس السيدة تطل، فانتابتني حالة غريبة كدت أن افقد وعيي وتسمَّرت في مكاني وأنا في تلك الحالة، وإذا بالسيدة أقدمت عليّ مهرولة وهي تبكي والدموع تنهمر من عينيها فقالت: تفضل يا سيدي الشيخ لترى بأم عينك كيف استجاب الله دعاءنا وحفظ ماء وجهنا، فمنّ على تلك الطفلة بالعافية، وانها من ساعة ما فرغت من قراءة حديث الكساء عليها، ودعوت لها بالعافية، غادرت الفراش، وتردد باستمرار اسم (فاطمة) ـ (فاطمة)، أسرعت الخطى صاعداً السلالم، ودخلت المنزل، فشاهدت تلك الطفلة المحتضرة بالأمس جالسة وتردد (فاطمة فاطمة).
وبعض الكلمات باللغة الأرمنية التي لم أفهم معناها، وهي في صحة جيدة والناس يترددون على منزلها جماعات جماعات مذهولين من تلك الواقعة، سألت والدي الطفلة عما تقوله باللغة الأرمنية فقالا إنها تقول: بالأمس بينما كنت راقدة دون حراك وأعاني من الآلام المبرحة في أطرافي إذ بسيدة جليلة محجبة يشع النور من محياها دخلت حجرتي وسألتني عن أحوالي فقلت لها: يا سيدتي إنني أعاني من آلام مبرحة في جميع أنحاء جسدي حتى انني عاجزة عن الحركة، فقالت لي انهضي من السرير، قلت لها: إنني عاجزة عن ذلك رغم إني راجعت الكثير من الأطباء والاخصائيين، أمعنت النظر إليَّ فلاحظت انني لم أعد أحس بالآلام في جسدي، سألتها عن اسمها فقالت: (فاطمة)، ولكي لا أنسى اسمها قمت بتكرار الأسم المبارك.
أصبحت هذه القضية حديث الساعة في المجتمع فتناقلتها الألسن، وبفضل الزهراء (عليها السلام) وببركاتها دخل عدد كبير من الأرمن ومن جملتهم أفراد أسرة تلك الطفلة إلى دين الاسلام الحنيف.
قصة توسل بالزهراء فشفي من مرضة :
لدى جناب الشيخ الفاضل عبد النبي الأنصاري الدارابي من العلماء والفضلاء في مدينة قم المقدسة روايات عجيبة وهذه واحدة من هذه الروايات كما جاءت في مذكراته.
يقول فضيلته انه تعرض لصداع ودوار شديدين لمدة سنة، وراجع عدداً كبيراً من الأطباء في شيراز وقم وطهران فوصفوا له علاجات مختلفة تناولها جميعها دون أن تتحسن حالته، وفي أحدى الليالي وبينما أعاني من الصداع والدوار الشديدين، ذهبت إلى منزل آية الله بهجت وهو أحد العلماء الاعلام في مدينة قم لاقامة صلاة الجماعة وأثناء الصلاة شعرت بتوعك شديد، وازدادت حالتي سوءاً حتى لاحظني أحد الزملاء ووقف على حالتي وسألني هل أنت بخير؟
فقلت منذ سنة وأنا أعاني من صداع ودوار شديدين وراجعت الأطباء وتناولت علاجات مختلفة دون جدوى، فرد علي ذلك الفاضل قائلاً: إن لدينا نحن الشيعة أطباء ممتازين فراجعهم وتوسل بهم.
عرفت ما يقصد فعزمت على التوسل بالزهراء (عليها السلام)، خرجت إلى الشارع وأنا في حالة أعياء شديدة، ذهبت إلى حرم السيدة معصومة (عليها السلام) ومن ثم إلى المنزل واعتكفت في أحد زوايا المنزل وأخذت أبكي وأتضرع وأتوسل بالزهراء (عليها السلام) حتى غلبني النعاس فرأيت في المنام أنّ مجلساً مقاماً للزهراء وحضر المجلس عدد من السادة الافاضل وقام أحدهم وبدأ يدعو لي بالصحة والعافية، استيقظت في الصباح الباكر حركت رأسي في اتجاهات مختلفة فلم أشعر بالصداع أو الدوار فرحت كثيراً ودعوت بعض الأصدقاء إلى المنزل، وأقمت مجلساً للعزاء وقررت أن استمر في إقامة مجالس العزاء ما دمت حياً.
والآن وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر أشعر بتحسن كبير وأقوم بالتبليغ والتدريس على أحسن وجه.
قصة مهندس سني توسل بالزهراء :
روي أحد العلماء نقلاً عن المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي رضوان الله تعالى عليه والذي ذاع صيته في مجال احياء المنابر الحسينية: حيث قال، في أحد ايام شهر محرم الحرام كنت أحيي ذكرى استشهاد الإمام (الحسين) (عليه السلام) على منابر حسينيات البحرين، وبينما كنت أقطع شارعاً هناك استوقفني شاب وأخذ يقبل يدي وعرف نفسه على أنه من اخواننا أهل السنة ويعمل مهندساً، وطلب مني أن أقيم مجلس عزاء في منزله حيث أنه اعتاد أن يقيمه كل يوم تاسع من محرم، اعتذرت له بضيق الوقت وارتباطي مع مجالس حسينية عديدة، فجأة انتابته حالة هيجان وأخذ يبكي بحرقة، وانهمرت الدموع من عينيه، وقال لي إذا لم تحضر مجلسي وتقيم العزاء فإنني سأشكوك عند الزهراء سلام الله عليها.
هزت تلك الكلمات كياني فوافقت له على طلبه وأخذت منه عنوان منزله على أن أذهب إلى بيته بعد إتمام مجالسي.
في ليلة تاسوعاء توجهت إلى منزل ذلك الشاب حسب العنوان، كان في المجلس جمع غفير من الحاضرين بينهم عدد كبير من علماء الشيعة والسنة.
توجهت نحو المنبر وهممت بالصعود فاستوقفني الشاب وقال لي جملة أشعلت النار في قلبي، قال: أيها الشيخ الكريم إذا صعدت المنبر أرجو أن تذكر الزهراء (عليها السلام) وقصة كسر ضلعها.
قلت له نحن في اليوم التاسع من المحرم والموقف لا يناسب , يقتضي هكذا مواضيع. فرد عليَّ قائلاً يا شيخ ان المجلس مجلسي والمنبر منبري الا يحق لي أن اقيم العزاء لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام؟
جلست فوق المنبر وشرعت في الوعظ وعرض قصة الزهراء ومظلومياتها، وفجأة سمعت صوتاً صادراً عن تكسير أشياء، توجهت بنظري ناحية مصدر الصوت فشاهدت ذلك المهندس الشاب وقد انتابته حالة من الحزن الشديد والعصبية يضرب نفسه بأكواب الشاي ويصرخ يا فاطمة الزهراء، هذه الحالة ضاعفت هيجان الناس فاجهشوا بالبكاء وأنا معهم.
وبعد الفراغ من المجلس توجهت إلى الغرفة الخاصة بالضيافة وكان فيها عدد كبير من علماء أهل السنة.
دخل الشاب السني الغرفة توجه بحديثه إلى علماء أهل السنة بحضوري وقال: أيها السادة العلماء أعلمكم بأني تحولت منذ مدة من مذهب أهل السنة إلى مذهب أهل البيت وأصبحت شيعياً، وكان لاتخاذي هذا القرار قصة سأرويها لكم.
في أحد الأيام بينما كنت منهمكاً في عملي رن جرس الهاتف وكانت زوجتي على الطرف الآخر تطلب مني العودة إلى البيت وبأسرع وقت لإنقاذ ابني من الموت حيث كان ابتلع عملة معدنية سدّت قصبته الهوائية، دخلت المنزل فوجدت ابني ممداً وكان في حالة إعياء شديدة.
أخذنا الطفل إلى لندن للعلاج، فأدخل غرفة العمليات فوراً، كنت انتظر خارج غرفة العمليات وأنا في حالة عصبية ونفسية سيئة للغاية، فجأة هداني تفكيري إلى ما يعتقده الشيعة بأن الزهراء المرضية (عليها السلام) باب الحوائج ومن يطرق ذلك الباب لا يعود إلا وقد تحقق مطالبه، فتوجهت جهة البقيع في المدينة المنورة وأنا في تلك الحالة وتوسلت بالزهراء (عليها السلام) وقلت: يا سيدتي الفاضلة إذا شفي ابني واستعاد عافيته أسميه حسيناً، وسأصبح من شيعتكم المخلصين وسأقيم لكم مجلس عزاء ما دمت حيّاً. وأنا في تلك الحالة من اليأس والحزن والاضطراب فتح باب غرفة العمليات وخرج منها فريق من الأطباء والممرضات مسرعين وقد احمرت وجوههم من شدة الذهول والحيرة، تقدمت نحوهم أسألهم عما جرى؟ وما حال ابني؟ فقالوا: ايها السيد المهندس هل توسلت بالسيد المسيح لشفاء ابنك؟ فقلت لا ماذا حصل فقالوا: لقد حدثت معجزة، فقد شفي ابنك تماماً ووقف على رجليه بعد أن كان يحتضر قلت لهم لقد توجهت إلى الزهراء (عليها السلام) صاحبة الضلع المكسور وتوسلت بها، وانها باب الحوائج.
التصميم
السلام على الصديقة الممتحنة سيدة نساء العالمين ام الائمة ولقاح النبوة
تعليق