من اقوال الامام زين العابدين

[نور الزهراء]

ممكن يااستاذنا الصدوق
ان توضحو قول الامام زين العابدين
ما أحبُّ أن لي بذلّ نفسي حمر النعم، وما تجرّعت من جرعة أحب إليّ من جرعة غيظٍ لا أكافئ بها صاحبها.

[الصدوق]

بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...

قال الامام عليّ بن الحسين(ع): « ما أُحبُّ أنَّ لي بذلِّ نفسي حُمُر النَّعَم , وما تَجَرَّعْتُ جُرْعَةً اَحَبَّ اِلَىَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ لا اُكافى بِها صاحِبَها »

ذُلّ (بالضم) : مذلتها وضعفها، وهي ذليل،
حمر النعم : أي الابل الحمر وهي أنفس أموال العرب
و حمر النعم ايضا كرائمها وهي تمثل كل نفيس .
أي يريد الامام (عليه السلام) أن يقول لااحب أن يكون لي مع ذل نفسي أو بسببه نفائس أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدق بها
أي لا أحب أن يكون عندي كنوز الدنيا ونفائسها وهي تحت ملكي وتصرفي مع ذلّ نفسي او أن هذه الأموال هي سبب لذلّ نفسي


وقوله (عليه السلام): " وما تَجَرَّعْتُ جُرْعَةً اَحَبَّ اِلَىَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ لا اُكافى بِها صاحِبَها "
الجرعة من الماء كاللقمة من الطعام، وهو ما يجرع مرة واحدة ، وتجرع الغصص مستعار منه .
والغيظ صفة للنفس عند احتدادها موجبة لتحركها نحو الانتقام .
فيقول الإمام (عليه السلام) أن أحب أمر لدي هو العفو عمّن ظلمني او على الاقل عدم الرد عليه ومكافئته بالمثل , ولم أندم على ما عفوت به عن ظالمي وما ترفعت به عن الرد عليه بالمثل .

وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين...

[ضيف]

احسنتم ومشكورين