(52) زيارة نصف مليونية تستقبلها عتبات
كربلاء المقدسة سنوياً ..
خدمةٌ وعطاءٌ دائمٌ لأقسام العتبة
العباسية المقدسة ..
هو الحسين ، وما أدراك ما الحسين ( عليه السلام ) ؟
ملاذ أفئدة العاشقين ، ومأوى قلوب الوالهين ،
ومرقده مهبط لملائكة ربّ العالمين ،
ولله دُرُّ الشاعر محمد مهدي الجواهري إذ قال :
تعاليت من مفزع للحتوف *** وبورك قبرك من مفزع
نعم سيدي يا سيد الشهداء هذا قبرك المطهر ،
وقبر عضدك وحامل لوائك أبي الفضل العباس ( عليكما من الله السلام ) ،
مفزع الأرواح المؤمنة ؛ لأنّك باب الله الذي منه يُؤتى ،
ووسيلة القرب لساحة قدسه تبارك وتعالى ...
وفي إطار برنامجها الإيماني ،
دأبت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تنظيم ورعاية
الزيارات الإيمانية لمراقد كربلاء المقدسة في المناسبات الدينية
ومنها زيارة كل ليلة جمعة .
وتأتي هذه الفعاليات الولائية من أجل خلق أجواء ومناخات مناسبة
للدفع بقلوب أهل الإيمان ؛ للتشبّث بتعاليم الدين الحنيف والاقتداء
بهدي العترة المحمدية المطهرة قربةً الى الله تعالى .
وتعمل أقسام العتبة العباسية المقدسة كافة - الخدمية منها وغيرها -
على تكثيف جهودهم وطاقاتهم بتوفير مستلزمات الراحة للزائرين
من مفروشات وماء بارد – في أشهر الصيف - ومعتدل –
في أشهر الشتاء والخريف - ،
وملء المكتبات بالمصاحف وكتب الأدعية والزيارات ،
وتوفير السيارات لنقل الزائرين من مناطق القطوعات
والى أقرب نقطة من العتبات المقدسة وبالعكس ،
ومن كافة مداخل المدينة المقدسة .
كذلك يقوم قسم حفظ النظام بإعداد خطة خاصة بكل ليلة
من هذه الليالي المباركة ،
تتغير حسب الظرف والواقع الأمني ،
من خلال تكثيف الدوريات الراجلة ،
المنطقة بأجهزة السونار ولعدة مرات ،
وغيرها من الأعمال الأمنية من أجل الحفاظ على أرواح الزائرين
والعمل على إنجاحها بكلّ سلاسة وطمأنينة .
وتُشير الإحصاءات والتقديرات أن ما يرد للعتبة المقدسة في يومي الخميس
والجمعة وليلتها يصل إلى ما يقارب نصف المليون زائر كمعدل أسبوعي خلال السنة ، بلحاظ بعض أيام الخميس في العطلة الصيفية والأعياد التي يزداد
فيها العدد عن ذلك الرقم بكثير ،
ويقلّ في بعض أيام الخميس الشديدة البرودة حين تنخفض
فيها درجات الحرارة الى ما يقارب درجة أو درجتين مئوية .
يُذكر أنّ مدينة كربلاء المقدسة تشهد كل عام العديد من الزيارات المليونية
ونصف المليونية عدا ما يردُها يومياً من عشرات الآلاف من الزائرين كمعدل يومي ، حيث تصل بهم التقديرات شبه الرسمية سنوياً إلى حوالي ستين مليون
زائر وحسب إحصاءات عام 2013م ،
وتأتي هذه الإحصائيات والأرقام بعد الانفتاح الذي شهده العراق
على دول العالم لاسيما العربية والإسلامية منها ،
خاصة بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد في 9/4/2003 م ،
وهو يمثّل أعلى رقماً للزوار في جميع مدن العالم
لاسيما المراقد المقدسة منها .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق