تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ما كتبت هذه المقالة الا بعد أن شاهدت الاقوال المنسوبة للنبي (صلى الله عليه واله) وأهل بيته الاطهار بشكل ملفت وأصبحت ظاهرة في المواقع والمنتديات وليست المسألة أن الحديث ضعيف او موضوع بل أبعد وأغرب من ذلك فتجد كثيراً من هذه الاقوال لا مصدر لها فمن وراء ذلك !! علينا محاربة هذه الظاهرة فنحن في هذا الزمن والكذب على النبي واله (عليهم السلام ) لا زال مستمراً حسبناه انقضى ولكن انى له وقد أصيبت الامة بداء الجهل
المحدثون الجدد:
ولادتهم ونشأتهم:
تشهد الساحة الاسلامية ظهور محدثين جدد، اينما تذهب تجدهم بين عامة الناس فولدوا من رحم الجهل فكانت نشأتهم على ما مائدة الجاهلين.
مهنتهم:
حيث يتقنون مهارة أصدار الاحاديث بشكل رهيب متى ما يحتاجون اليها وهذه الاحاديث لم ينسبوها الى انفسهم بل روي عن النبي (صلى الله عليه واله) او روي عن أمير المؤمنين او قال الصادق،
إسنادهم:
لا يهتمون بعلم الرجال ولا يقيمون له وزناً لانهم يتصلون بالمروي عنه اتصالاً مباشراً فسلسلة السند روي فراغ عن فراغ عن فراغ أن النبي قال (........)
مؤلفاتهم:
لا تسأل عنها فأنها سلسلة طويلة فياضة غير متوقفة متى ما تريد يأتيك الحديث منمق جميل بلغة الصحافة والاعلام، وأن أبيت الا أن تقرأ لهم فما عليك سوى أن تذهب لمؤلفات التالية
1ـ كوكل (المنتديات وزوايا الاحداث)
2ـ الشبكات الاجتماعية
نوعية الاحاديث:
طبيعة هذه الاقوال المفتراة على النبي وأهل بيته كثير منها إما موعظة أو تبيان لفضائل الائمة أو لجلب الرزق أو لبيان أهمية شيء ما .
المشكلة:
جمع ليس بالقليل من أهلنا واصدقائنا بحسن نية ينقلون تلك الاقوال عن هؤلاء الذين هم غير ظاهرين يدسون الحديث ومن ثم يهربون متخفين لا يعلم بهم أحد، فعلى كل من يريد ان ينقل حديثاً او رواية عليه أن يتأكد من مصدرها وإن أمكن يراجعها بنفسه لاننا نمتلك مصادر نأخذ منها الاحاديث والروايات
نماذج من هذه الروايات:
1ـ روى أحد بائعي المحابس عن أحد الائمة (أن من تختم بخاتم عقيق يماني فيه الاحمر والاصفر والابيض كان الخير يأتيه من بين يديه ومن خلفه ...)
2ـ روى الواتساب قائلا: هل تعرفون ثواب من قال يا حسين) عن الامام الصادق قال: من نادى يا حسين في الدنيا نادى في الاخرة يا حسين . فياتي النداء عبدي يا حسين هل تتعرف صاحب
هذا النداء؟ فيقول الامام الحسين(ع) نعم يا ربي انه من البكاءيين علي, فياتي النداء حبيبي يا حسين خذه معك الى الجنة)
ايها الاعزاء نحن لا نحتاج بعد ال محمد لمثل هذه الاحاديث والاقوال التي ينسبها الناس اليهم لاثبات فضائلهم او شفاعتهم فهي كالشمس في رابعة النهار اوضح من الواضح واجلى من الجلي وانور من النير
3ـ هذا البيت يروى عن أمير المؤمنين
لا تأسفنّ على خل تفارقـه *** مالم يكن طبع الوفـا فيـه
فبعض الرفاق كالتاج تلبسه*** وبعضهم كقديم النعل تلقيـه
جزائهم:
ان جزاء هؤلاء جزاء الكذاب اولاً وجزاء من يكذب على رسول الله وأهل بيته فالاول واضح والثاني نأتي برواية لنبين جزاءه:
من كلام أمير المؤمنين في نهج البلاغة (...ولقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام خطيبا فقال : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ")([1])
وهذا الحديث مشهور معروف مروي بطرقنا في الفقيه والوسائل والمستدرك والجامع والبحار والتحف وغيرها وطرق العامة في البخاري ومسلم ومسند أحمد والسنن لابن ماجة ولابن داوود والترمذي والمستدرك والشروحات والمجمع وكذا المصنفات والمسانيد والمعجم وغيرها .
أكثر المكذوب عليهم:
أكثر معصوم تجد الاقوال منسوبة اليه هو الامام امير المؤمنين علي (عليه السلام) وهذا لم يأتي جزافاً لانه (عليه السلام) متكلم بليغ وامير الفصاحة والبلاغة وهذا هو واضح وخصوصاً بعد ظهور نهج البلاغة الى النور الجامع لخطبه وكلاماته لكن هذا لا يعني أنك اي كلاماً تجده تأخذ به لاننا لا نعلم قدر الخطر الذي يدبره اعدائنا لمذهبنا والنيل من رموزنا المقدسة وأكثر ما تنسب اليه الحكم والمواعظ والاشعار ..
النتيجة:
كل ما هو غير ثقة كلامه لا حجة فيه وسماحة الشيخ كوكل غير موثق فكلامه لا حجة فيه
أيها الاعزة مصادرنا هي:
1ـ الكافي بأصوله وفروعه 8اجزاء
2ـ من لا يحضره الفقيه
3ـ تهذيب الاحكام
4ـ الاستبصار فيما اختلف من الاخبار
هذه الكتب الاربعة وأما غيرها فكثير كبصائر الدرجات والجعفريات ونهج البلاغة وكتاب سليم وتفسير العياشي وفرات الكوفي وابي حمزة الثمالي وكتب الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والشيخ الطوسي والكتب المنسوبة كتفسير العسكري ومسائل علي بن جعفر.
وأما المجاميع المتأخرة فهي منها:
1ـ وسائل الشيعة
2ـ بحار الانوار
3ـ الوافي للفيض الكاشاني
4ـ جامع أحاديث الشيعة بأشراف السيد البروجردي
وكتاب ميزان الحكمة للري شهري وكتاب الكلمة وكتاب الامام الصادق بـ30مجلداً للسيد القزويني روى فيه حسب ما اتذكر27 الف حديث
ملاحظة:
الموضوع له باب يتسع لاكثر من هذا الكلام لكن هذا ما استطعنا له في هذا الظرف والله نسأل الموفقية راجين ملاحظاتكم الاخوة الاعزاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
ما كتبت هذه المقالة الا بعد أن شاهدت الاقوال المنسوبة للنبي (صلى الله عليه واله) وأهل بيته الاطهار بشكل ملفت وأصبحت ظاهرة في المواقع والمنتديات وليست المسألة أن الحديث ضعيف او موضوع بل أبعد وأغرب من ذلك فتجد كثيراً من هذه الاقوال لا مصدر لها فمن وراء ذلك !! علينا محاربة هذه الظاهرة فنحن في هذا الزمن والكذب على النبي واله (عليهم السلام ) لا زال مستمراً حسبناه انقضى ولكن انى له وقد أصيبت الامة بداء الجهل
المحدثون الجدد:
ولادتهم ونشأتهم:
تشهد الساحة الاسلامية ظهور محدثين جدد، اينما تذهب تجدهم بين عامة الناس فولدوا من رحم الجهل فكانت نشأتهم على ما مائدة الجاهلين.
مهنتهم:
حيث يتقنون مهارة أصدار الاحاديث بشكل رهيب متى ما يحتاجون اليها وهذه الاحاديث لم ينسبوها الى انفسهم بل روي عن النبي (صلى الله عليه واله) او روي عن أمير المؤمنين او قال الصادق،
إسنادهم:
لا يهتمون بعلم الرجال ولا يقيمون له وزناً لانهم يتصلون بالمروي عنه اتصالاً مباشراً فسلسلة السند روي فراغ عن فراغ عن فراغ أن النبي قال (........)
مؤلفاتهم:
لا تسأل عنها فأنها سلسلة طويلة فياضة غير متوقفة متى ما تريد يأتيك الحديث منمق جميل بلغة الصحافة والاعلام، وأن أبيت الا أن تقرأ لهم فما عليك سوى أن تذهب لمؤلفات التالية
1ـ كوكل (المنتديات وزوايا الاحداث)
2ـ الشبكات الاجتماعية
نوعية الاحاديث:
طبيعة هذه الاقوال المفتراة على النبي وأهل بيته كثير منها إما موعظة أو تبيان لفضائل الائمة أو لجلب الرزق أو لبيان أهمية شيء ما .
المشكلة:
جمع ليس بالقليل من أهلنا واصدقائنا بحسن نية ينقلون تلك الاقوال عن هؤلاء الذين هم غير ظاهرين يدسون الحديث ومن ثم يهربون متخفين لا يعلم بهم أحد، فعلى كل من يريد ان ينقل حديثاً او رواية عليه أن يتأكد من مصدرها وإن أمكن يراجعها بنفسه لاننا نمتلك مصادر نأخذ منها الاحاديث والروايات
نماذج من هذه الروايات:
1ـ روى أحد بائعي المحابس عن أحد الائمة (أن من تختم بخاتم عقيق يماني فيه الاحمر والاصفر والابيض كان الخير يأتيه من بين يديه ومن خلفه ...)
2ـ روى الواتساب قائلا: هل تعرفون ثواب من قال يا حسين) عن الامام الصادق قال: من نادى يا حسين في الدنيا نادى في الاخرة يا حسين . فياتي النداء عبدي يا حسين هل تتعرف صاحب
هذا النداء؟ فيقول الامام الحسين(ع) نعم يا ربي انه من البكاءيين علي, فياتي النداء حبيبي يا حسين خذه معك الى الجنة)
ايها الاعزاء نحن لا نحتاج بعد ال محمد لمثل هذه الاحاديث والاقوال التي ينسبها الناس اليهم لاثبات فضائلهم او شفاعتهم فهي كالشمس في رابعة النهار اوضح من الواضح واجلى من الجلي وانور من النير
3ـ هذا البيت يروى عن أمير المؤمنين
لا تأسفنّ على خل تفارقـه *** مالم يكن طبع الوفـا فيـه
فبعض الرفاق كالتاج تلبسه*** وبعضهم كقديم النعل تلقيـه
جزائهم:
ان جزاء هؤلاء جزاء الكذاب اولاً وجزاء من يكذب على رسول الله وأهل بيته فالاول واضح والثاني نأتي برواية لنبين جزاءه:
من كلام أمير المؤمنين في نهج البلاغة (...ولقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام خطيبا فقال : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ")([1])
وهذا الحديث مشهور معروف مروي بطرقنا في الفقيه والوسائل والمستدرك والجامع والبحار والتحف وغيرها وطرق العامة في البخاري ومسلم ومسند أحمد والسنن لابن ماجة ولابن داوود والترمذي والمستدرك والشروحات والمجمع وكذا المصنفات والمسانيد والمعجم وغيرها .
أكثر المكذوب عليهم:
أكثر معصوم تجد الاقوال منسوبة اليه هو الامام امير المؤمنين علي (عليه السلام) وهذا لم يأتي جزافاً لانه (عليه السلام) متكلم بليغ وامير الفصاحة والبلاغة وهذا هو واضح وخصوصاً بعد ظهور نهج البلاغة الى النور الجامع لخطبه وكلاماته لكن هذا لا يعني أنك اي كلاماً تجده تأخذ به لاننا لا نعلم قدر الخطر الذي يدبره اعدائنا لمذهبنا والنيل من رموزنا المقدسة وأكثر ما تنسب اليه الحكم والمواعظ والاشعار ..
النتيجة:
كل ما هو غير ثقة كلامه لا حجة فيه وسماحة الشيخ كوكل غير موثق فكلامه لا حجة فيه
أيها الاعزة مصادرنا هي:
1ـ الكافي بأصوله وفروعه 8اجزاء
2ـ من لا يحضره الفقيه
3ـ تهذيب الاحكام
4ـ الاستبصار فيما اختلف من الاخبار
هذه الكتب الاربعة وأما غيرها فكثير كبصائر الدرجات والجعفريات ونهج البلاغة وكتاب سليم وتفسير العياشي وفرات الكوفي وابي حمزة الثمالي وكتب الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والشيخ الطوسي والكتب المنسوبة كتفسير العسكري ومسائل علي بن جعفر.
وأما المجاميع المتأخرة فهي منها:
1ـ وسائل الشيعة
2ـ بحار الانوار
3ـ الوافي للفيض الكاشاني
4ـ جامع أحاديث الشيعة بأشراف السيد البروجردي
وكتاب ميزان الحكمة للري شهري وكتاب الكلمة وكتاب الامام الصادق بـ30مجلداً للسيد القزويني روى فيه حسب ما اتذكر27 الف حديث
ملاحظة:
الموضوع له باب يتسع لاكثر من هذا الكلام لكن هذا ما استطعنا له في هذا الظرف والله نسأل الموفقية راجين ملاحظاتكم الاخوة الاعزاء
[1] ـ نهج البلاغة:2/ 189، شرح الشيخ محمد عبده، ط1، 1412هـ دار الذخائر إيران.
حسين منجل العكيلي
تعليق