إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير قول الامام الباقر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير قول الامام الباقر

    ممكن تورونا يا استاذنا الصدوق
    قال الإمام العسكري (عليه السلام): الجهل خصم، والحلم حكم، ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ إذا كان المقضي كائناً فالضراعة لماذا؟ نائل الكريم يحبّبك إليه ونائل اللئيم يضعك لديه، من كان الورع سجيّته، والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه.

  • #2
    بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...

    الاخ الكريم (الاسوة)

    السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ...

    قال الإمام العسكري (عليه السلام):
    (( الجهل خصم، والحلم حكم، ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ إذا كان المقضي كائناً فالضراعة لماذا؟ نائل الكريم يحبّبك إليه ونائل اللئيم يضعك لديه، من كان الورع سجيّته، والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه ))



    قوله الامام ( عليه السلام ) ((الجهل خصم ))
    يريد (ع) : أن أغلب الناس لا يحبون ما يجهلون , او يعادون مايجهلون , وهذا العداء يولد خصوما , فيكون السبب الاول للخصومة هو الجهل

    اما قوله( عليه السلام ) ((الحلم حكم ))
    الحلم :العفو عن الاساءة . فمن يعفو عمن أساء اليه جعله يذعن له ويقر على نفسه بالخطيئة والندم , فيكون المسيئ قد حكم على نفسه بالخطأ فيكون حلمه هو من حكم له .

    وقوله ( عليه السلام ) : ((ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ ))
    أي أن من لم يعالج غصص الحياة ومصائبها بالصبر والتأني ويدفع اساءة المسيئ بالحلم والأناة لايرى راحة القلب ولا اطمئنانه .

    اما قوله( عليه السلام ) : ((إذا كان المقضي كائناً فالضراعة لماذا؟ ))
    والمقضي هنا لعله أشارة للموت , والضَّراعَةَ وهي شِدَّةُ الفَقْرِ والحاجة
    فكأنه عليه السلام يريد الاشارة الى أن المرء ما دام ذائقا للموت وصائرا الى الفناء فلماذا الحرص على الدنيا وطلب زينتها وبهجتها ولو على حساب المروءة والكرامة ؟! بل على المرء أن يتحلى بالصبر والقناعة ويميل الى الزهد في الدنيا وما فيها .

    وقوله ( عليه السلام ) : ((نائل الكريم يحبّبك إليه ونائل اللئيم يضعك لديه ))
    والنائل هو العطاء والعطية
    يريد (عليه السلام ) بأنك اذا أردت أن تسأل فلا تسأل الا من كريم فإن الكريم فإما أن يكرمك ــ وهو الغالب ــ او يردك بالاحسان اضافة الى أن الكريم يحبك كلما تقربت اليه , بخلاف اللئيم الذي قد يستغل سؤال السائل إياه لتوهينه واذلاله و تحقيره والتعالي عليه وبالتالي الحط من شخصية السائل

    ثم قال ( عليه السلام ) : ((من كان الورع سجيّته، والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه ))

    فالإِفْضالُ هو إعْطاء ما لا يَجبُ عليه أَو تركُ ما يَجبُ له
    يريد (عليه السلام) : أن من أراد أن يسلم من ألسنة الناس وقدحهم فعليه أن يتورع عن المحارم , بل عن كل ما هو مذموم ولو كان مباحا , وأن يحسن الى الناس بما يستطيع , فيجعل فضائله تغطي هفواته وزلاته , فتكون أفعاله محمودة وفضائله مشهودة فيكون طيب السريرة ممدوح السيرة .


    وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين...




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X