بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال الإمام علي عليه السلام :
الجاهل لا يرتدع وبالمواعظ لا ينتفع
حديث يتحدث عن الجهل ومثالبه وترينا مضاره وهي في تعريفه للجهل محقة صائبه ، لأنه موعظة كريمة علمها أعز أهل الدين وله أعلى مناقبه ، وهو أمير المؤمنين باب علم الله والمدينة سيد المرسلين وهو وصيه وخليفته و نائبه ، يؤمن بمعارفها كل عاقل طيب منصف لكن لا يتحقق بنص حديث اللوحة ومطالبه ولا يعمله ، لأنه صفات الجاهلين والمعاندين لهدى الله ورسوله وكل من لوصيه مفارق وتاركه ، فتسود قلوب وعقول القالي لأمير البيان نفسه ووجه كل ناصب له العداء وناصبة ، لأنهم لم يرضوا بمواعظ علم الله ومن آتاه الله الكتاب والحكمة وجعله راسخ بعلم القرآن وكل معارفه ، فمن يترك مواعظ مولى الموحدين جاهل ترك الله ورسوله ولم ينتفع بتحذيرهم حين كذبه .
الجاهل لا يرتدع عن منكرا يفعله ، ويحسب الشر وظلم العباد من مناقبه، ويرى عمل الفساد وعدم الإيمان والضلال من فضائله ، والموعظة ودعوته للإيمان لا ينتفع بها حتى يأتيه أجله ، فيرديه جهله وخبث نفسه في أشد عقاب أعده الله له ، أبعدهم الله عنا ودفع عنا ضرهم وخبثهم وكل جهل الجاهل وعمله ، فهو الشر والعناء والحمق والظلم والهوى وكل فعلة سافلة ، فالجاهل بأمر الله يرتكب كل ما حرمه عليه ولم يعتني به لخبث نفيه و لخطله ، ويتوانى عن فعل الصالحات والخيرات وما حسن الله له وعدله .
فالجاهل : يعمل عمل الجاهلية الأولى وكأن الإسلام لم يضع تعاليم كريمة عن الشر تنهاه وتردعه ، وإن وعظته طغى وتكبر وتجبر وترى الدين وآدابه الحسنة وأخلاقه الفاضلة ليست هي له موضوعة ، يسخر بكل مقدسات الهدى ويضحك مستهزأ بما رب العزة أوعده ، لكنه هيهات فإن النار وعذابها الشديد معدة له وهي منزله .
إن العلم والجهل ، في الدين ليس بالقراءة والكتابة ، ودراسة بحوث علمية عميقة أو سطحية .
وليس الجهل : هو أن يكون الإنسان صغير بعمره ، وطفل .
بل الجهل : هو عدم الإيمان ، وعدم العلم بحقيقة الأمر الذي يدخل الجنة ويبعد عن النار ، وما ليس فيه رضا الرحمن .
العلم : هو وزير العقل الذي يطيع به الله سبحانه وله رضاه و ثوابه , وهو عمل الخير والصالحات والطاعات ، وطيب النفس والتحلي بالأخلاق الفاضلة ، وهو أصل الإيمان وحقيقته البر والإحسان ، وهو النور والحياة .
والجهل : هو كل ما يعصى بالله سبحانه ، ووزيره الشر وكل ما يأتي به الضرر ، وهو أصل الكفر والشرك والنفاق والعصيان ، وآثارها هي الأفكار الضالة والأعمال القبيحة ،و الأخلاق الذميمة والأعمال الفاسدة والآداب اللئيمة ، والموت والظلمات .
فكم من عالم بالعلوم الحديثة : ودارس أعلى الدراسات العليا ، وهو في حقيقة الدين من الجاهلين ، لأنه من الكافرين والضالين .
وأسأل الله سبحانه : أن يرزقنا علم الحق والإيمان الصادق حقا ، وكما علمه من اصطفاهم وأختارهم ، وأنعم عليهم بتعليم هدى بصراط مستقيم لكل نعيم حق دائم ، وأن يجنبنا جهل مخالفيهم وضلالهم ، وأن يجعلنا مطيعين له بكل هداه الحق مخلصين له الدين ، فإنه ولي التوفيق وهو أرحم الراحمين ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال الإمام علي عليه السلام :
الجاهل لا يرتدع وبالمواعظ لا ينتفع
حديث يتحدث عن الجهل ومثالبه وترينا مضاره وهي في تعريفه للجهل محقة صائبه ، لأنه موعظة كريمة علمها أعز أهل الدين وله أعلى مناقبه ، وهو أمير المؤمنين باب علم الله والمدينة سيد المرسلين وهو وصيه وخليفته و نائبه ، يؤمن بمعارفها كل عاقل طيب منصف لكن لا يتحقق بنص حديث اللوحة ومطالبه ولا يعمله ، لأنه صفات الجاهلين والمعاندين لهدى الله ورسوله وكل من لوصيه مفارق وتاركه ، فتسود قلوب وعقول القالي لأمير البيان نفسه ووجه كل ناصب له العداء وناصبة ، لأنهم لم يرضوا بمواعظ علم الله ومن آتاه الله الكتاب والحكمة وجعله راسخ بعلم القرآن وكل معارفه ، فمن يترك مواعظ مولى الموحدين جاهل ترك الله ورسوله ولم ينتفع بتحذيرهم حين كذبه .
الجاهل لا يرتدع عن منكرا يفعله ، ويحسب الشر وظلم العباد من مناقبه، ويرى عمل الفساد وعدم الإيمان والضلال من فضائله ، والموعظة ودعوته للإيمان لا ينتفع بها حتى يأتيه أجله ، فيرديه جهله وخبث نفسه في أشد عقاب أعده الله له ، أبعدهم الله عنا ودفع عنا ضرهم وخبثهم وكل جهل الجاهل وعمله ، فهو الشر والعناء والحمق والظلم والهوى وكل فعلة سافلة ، فالجاهل بأمر الله يرتكب كل ما حرمه عليه ولم يعتني به لخبث نفيه و لخطله ، ويتوانى عن فعل الصالحات والخيرات وما حسن الله له وعدله .
فالجاهل : يعمل عمل الجاهلية الأولى وكأن الإسلام لم يضع تعاليم كريمة عن الشر تنهاه وتردعه ، وإن وعظته طغى وتكبر وتجبر وترى الدين وآدابه الحسنة وأخلاقه الفاضلة ليست هي له موضوعة ، يسخر بكل مقدسات الهدى ويضحك مستهزأ بما رب العزة أوعده ، لكنه هيهات فإن النار وعذابها الشديد معدة له وهي منزله .
إن العلم والجهل ، في الدين ليس بالقراءة والكتابة ، ودراسة بحوث علمية عميقة أو سطحية .
وليس الجهل : هو أن يكون الإنسان صغير بعمره ، وطفل .
بل الجهل : هو عدم الإيمان ، وعدم العلم بحقيقة الأمر الذي يدخل الجنة ويبعد عن النار ، وما ليس فيه رضا الرحمن .
العلم : هو وزير العقل الذي يطيع به الله سبحانه وله رضاه و ثوابه , وهو عمل الخير والصالحات والطاعات ، وطيب النفس والتحلي بالأخلاق الفاضلة ، وهو أصل الإيمان وحقيقته البر والإحسان ، وهو النور والحياة .
والجهل : هو كل ما يعصى بالله سبحانه ، ووزيره الشر وكل ما يأتي به الضرر ، وهو أصل الكفر والشرك والنفاق والعصيان ، وآثارها هي الأفكار الضالة والأعمال القبيحة ،و الأخلاق الذميمة والأعمال الفاسدة والآداب اللئيمة ، والموت والظلمات .
فكم من عالم بالعلوم الحديثة : ودارس أعلى الدراسات العليا ، وهو في حقيقة الدين من الجاهلين ، لأنه من الكافرين والضالين .
وأسأل الله سبحانه : أن يرزقنا علم الحق والإيمان الصادق حقا ، وكما علمه من اصطفاهم وأختارهم ، وأنعم عليهم بتعليم هدى بصراط مستقيم لكل نعيم حق دائم ، وأن يجنبنا جهل مخالفيهم وضلالهم ، وأن يجعلنا مطيعين له بكل هداه الحق مخلصين له الدين ، فإنه ولي التوفيق وهو أرحم الراحمين ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .
من مقتطفات الشيخ حسن جليل حردان الأنباري
تعليق