بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..
غالبا ما يحث العلماءُ الناسَ على التعلم وطلب العلم لما في العلم من شرف ورفعة وما يسديه من فائدة ومنفعة لمن يحوي مقدارا منه ويحظى بطرف من جوانبه .
وهذا المنوال دأب عليه المعصومون عليهم السلام بدءا من النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله ) الى آخر الأئمة عليهم السلام حيث كانوا يحثون الناس وخاصة المقربين منهم على التعلم وطلب العلم والاستزادة والاستفادة منه .
عن القداح، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)
قال:
« قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله بهطريقا إلى الجنة.
وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به، وأنه ليستغفرلطالب العلم من في السماء ومن في الارض حتى الحوت في البحر،
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر،
وأن العلماء ورثة الانبياء، إن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثو العلم،
فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر » (1)
واكثر ما كان المعصومون (عليهم السلام) يؤكدون عليه هو علوم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) لما فيها من المعارف الناصعة والحقائق اللامعة والدلائل الواضحة وفي كل مجالات الحياة
عن الامام الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال :
« قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
" اللهم ارحم خلفائي "
ـ ثلاث مرات ـ فقيل له : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) :
"الذين يأتون من بعدي ويروون عني أحاديثي وسنتي ، فيعلمونها الناس من بعدي " »(2)
عن محمد
بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال:
حدثني الرضا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن
أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب (عليهم السلام) قال:
« سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
" طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم من مظانه، واقتبسوه من أهله فإن تعليمه لله حسنة،
وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيح، والعمل به جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لاهله قربة إلى الله تعالى
لانه معالم الحلال والحرام، ومنار سبل الجنة، والمؤنس في الوحشة، والصاحب في الغربة والوحدة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء
والضراء، والسلاح على الاعداء، والزين عند الاخلاء » (3)
وكذلك يؤكدون(عليهم السلام) على ضرورة ذكر سيرتهم (عليهم السلام) العطرة واخلاقهم النيرة فيقتدي بهم السائرون ويهتدي بآدابهم الحائرون
عن الهروي قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول:
" رحم الله عبد أحيا أمرنا "
فقلت له: وكيف
يحيي أمركم ؟ قال(عليه السلام) :
" يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا "(4)
عن جميل بن دراج، عن معتب مولى أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال سمعته يقول لداود بن سرحان :
" يا داود، أبلغ موالي عني السلام، و أني أقول رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، و ما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله )تعالى( بهما الملائكة، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإن في اجتماعكم و مذاكرتكم إحياءنا، و خير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا و دعا إلى ذكرنا " (5)
فلا غرابة ان من ينتهج نهجهم (عليهم السلام) ويهتدى بهديهم لا يخشى عصف التيارات المنحرفة ولا يخشى على سفينته من امواج الالحاد الهائجة
____________________________
(1) بحـار الأنوار - (ج1 /ص 164)
(2) وسائل الشيعة - (ج27 /ص 92)
(3) بحــار الأنوار - (ج1 /ص 171)
(4) بحــار الأنوار - (ج2 /ص 30)
(5) الأمالي للشيخ الطوسي - ( ص 225 )
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..
غالبا ما يحث العلماءُ الناسَ على التعلم وطلب العلم لما في العلم من شرف ورفعة وما يسديه من فائدة ومنفعة لمن يحوي مقدارا منه ويحظى بطرف من جوانبه .
وهذا المنوال دأب عليه المعصومون عليهم السلام بدءا من النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله ) الى آخر الأئمة عليهم السلام حيث كانوا يحثون الناس وخاصة المقربين منهم على التعلم وطلب العلم والاستزادة والاستفادة منه .
عن القداح، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)
قال:
« قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله بهطريقا إلى الجنة.
وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به، وأنه ليستغفرلطالب العلم من في السماء ومن في الارض حتى الحوت في البحر،
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر،
وأن العلماء ورثة الانبياء، إن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثو العلم،
فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر » (1)
واكثر ما كان المعصومون (عليهم السلام) يؤكدون عليه هو علوم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) لما فيها من المعارف الناصعة والحقائق اللامعة والدلائل الواضحة وفي كل مجالات الحياة
عن الامام الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال :
« قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
" اللهم ارحم خلفائي "
ـ ثلاث مرات ـ فقيل له : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) :
"الذين يأتون من بعدي ويروون عني أحاديثي وسنتي ، فيعلمونها الناس من بعدي " »(2)
عن محمد
بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال:
حدثني الرضا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن
أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب (عليهم السلام) قال:
« سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
" طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم من مظانه، واقتبسوه من أهله فإن تعليمه لله حسنة،
وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيح، والعمل به جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لاهله قربة إلى الله تعالى
لانه معالم الحلال والحرام، ومنار سبل الجنة، والمؤنس في الوحشة، والصاحب في الغربة والوحدة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء
والضراء، والسلاح على الاعداء، والزين عند الاخلاء » (3)
وكذلك يؤكدون(عليهم السلام) على ضرورة ذكر سيرتهم (عليهم السلام) العطرة واخلاقهم النيرة فيقتدي بهم السائرون ويهتدي بآدابهم الحائرون
عن الهروي قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول:
" رحم الله عبد أحيا أمرنا "
فقلت له: وكيف
يحيي أمركم ؟ قال(عليه السلام) :
" يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا "(4)
عن جميل بن دراج، عن معتب مولى أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال سمعته يقول لداود بن سرحان :
" يا داود، أبلغ موالي عني السلام، و أني أقول رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، و ما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله )تعالى( بهما الملائكة، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإن في اجتماعكم و مذاكرتكم إحياءنا، و خير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا و دعا إلى ذكرنا " (5)
فلا غرابة ان من ينتهج نهجهم (عليهم السلام) ويهتدى بهديهم لا يخشى عصف التيارات المنحرفة ولا يخشى على سفينته من امواج الالحاد الهائجة
____________________________
(1) بحـار الأنوار - (ج1 /ص 164)
(2) وسائل الشيعة - (ج27 /ص 92)
(3) بحــار الأنوار - (ج1 /ص 171)
(4) بحــار الأنوار - (ج2 /ص 30)
(5) الأمالي للشيخ الطوسي - ( ص 225 )
تعليق