بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
:عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الايمان أربعة أركان ، الرضا بقضاء الله والتوكل على الله ، وتفويض الامر إلى الله ، والتسليم لامر الله ( 1 ) .
بيان : " الايمان أربعة أركان " أي مركب منها أوله هذه الاربعة ، وعليها بناؤه واستقراره فكأنه عينها .
: عن علي : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن بعض أشياخ بني النجاشي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : رأس ( 2 ) طاعة الله الصبر ، والرضا عن الله فيما أحب العبد أو كره ، ولا يرضى عبد عن الله فيما أحب أو كره إلا كان خيرا له فيما أحب أو كره ( 3 ) .
بيان : " رأس طاعة الله " أي أشرفها أو ما به بقاؤها ، فشبه الطاعة بانسان وأثبت له الرأس ، في القاموس : الرأس معروف وأعلا كل شئ وسيد القوم ، وفي بعض الروايات " كل طاعة الله " .
" فيما أحب " أي العبد مثل الصحة والسعة والامن " أو كره " كالسقم والضيق " إلا كان " أي ما قضاه الله بقرينة المقام فان الرضا عن الله هو الرضا بقضائه وإرجاعه إلى الرضا بعيد والرضا به لا ينافي الفرار عنه والدعاء لدفعه لانهما أيضا بأمره وقضائه سبحانه .
عن البرقي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ابن مسكان عن ليث المرادي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عزوجل ( 4 ) .
توضيح : يدل على أن الرضا بالقضاء تابع للعلم والمعرفة ، وأنه قابل للشدة والضعف مثلهما ، وذلك لان الرضا مبني على العلم بأنه سبحانه قادر
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
:عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : الايمان أربعة أركان ، الرضا بقضاء الله والتوكل على الله ، وتفويض الامر إلى الله ، والتسليم لامر الله ( 1 ) .
بيان : " الايمان أربعة أركان " أي مركب منها أوله هذه الاربعة ، وعليها بناؤه واستقراره فكأنه عينها .
: عن علي : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن بعض أشياخ بني النجاشي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : رأس ( 2 ) طاعة الله الصبر ، والرضا عن الله فيما أحب العبد أو كره ، ولا يرضى عبد عن الله فيما أحب أو كره إلا كان خيرا له فيما أحب أو كره ( 3 ) .
بيان : " رأس طاعة الله " أي أشرفها أو ما به بقاؤها ، فشبه الطاعة بانسان وأثبت له الرأس ، في القاموس : الرأس معروف وأعلا كل شئ وسيد القوم ، وفي بعض الروايات " كل طاعة الله " .
" فيما أحب " أي العبد مثل الصحة والسعة والامن " أو كره " كالسقم والضيق " إلا كان " أي ما قضاه الله بقرينة المقام فان الرضا عن الله هو الرضا بقضائه وإرجاعه إلى الرضا بعيد والرضا به لا ينافي الفرار عنه والدعاء لدفعه لانهما أيضا بأمره وقضائه سبحانه .
عن البرقي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ابن مسكان عن ليث المرادي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عزوجل ( 4 ) .
توضيح : يدل على أن الرضا بالقضاء تابع للعلم والمعرفة ، وأنه قابل للشدة والضعف مثلهما ، وذلك لان الرضا مبني على العلم بأنه سبحانه قادر
__________________________________________________ __
- 333 - ( 1 ) الكافي ج 2 ص .
47 ( 2 ) وفي بعض النسخ : كل طاعة الله .
( 3 4 ) الكافي ج 2 ص 60 .
- 333 - ( 1 ) الكافي ج 2 ص .
47 ( 2 ) وفي بعض النسخ : كل طاعة الله .
( 3 4 ) الكافي ج 2 ص 60 .
قاهر عدل حكيم لطيف بعباده لا يفعل بهم إلا الاصلح ، وأنه المدبر للعالم ، وبيده نظامه ، فكلما كان العلم بتلك الامور أتم ، كان الرضا بقضائه أكمل وأعظم .
وأيضا الرضا من ثمرات المحبة ، والمحبة تابعة للمعرفة ، فبعد حصول المحبة لا يأتي من محبوبه إليه شئ إلا كان أحلى من كل شئ .
عن العدة ، عن البرقي ، عن يحيى بن إبراهيم ، عن عاصم بن حميد ، عن الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : الصبر والرضا عن الله رأس طاعة الله ، ومن صبر ورضى عن الله فيما قضى عليه فما أحب أو كره لم يقض الله عزوجل له فيما أحب أو كره إلا ما هو خير له ( 1 ) .
بيان : مضمونه موافق لحديث بعض الاشياخ ، فان قوله عليه السلام : " ومن صبر ورضى " الخ المراد به أن الصبر والرضا وقعا موقعهما فان المقضي عليه لا محالة خير له ، لا أنه إذا لم يصبر ولم يرض لم يكن خيرا له ، ولو حمل على هذا الوجه واعتبر المفهوم يحتمل أن يكون الرضا سببا لمزيد الخيرية ، ولو لم يكن إلا الاجر المترتب على الصبر والرضا لكفى في ذلك مع أنه قد جرب أن الراضي بالسوء من القضاء تتبدل حاله سريعا من الشدة إلى الرخاء .
وقيل : لابد من القول بأن المفهوم غير معتبر ، أو القول بان ما قضاه الله شر له لفقده أجر الصبر والرضا ، أو في نظره ، بخلاف الصابر والراضي ، فانه خير في نظرهما وفي الواقع .
عن سهل ، عن البزنظي ، عن صفوان الجمال ، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال : ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ، ولا يتهمه في قضائه ( 2 ) .
عن علي ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : الزهد عشرة أجزاء
على درجة الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا .
بيان : يدل على أن للزهد في الدنيا وترك الرغبة فيها مراتب تنتهي أعلاها إلى أدنى درجات الورع ، أي ترك المحرمات والشبهات ، وله أيضا مراتب تنتهي أعلاها إلى أدنى درجات الرضا بقضاء الله ، فهو أعلى درجات القرب والكمال .
، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أسباط عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لقى الحسن بن علي عليهما السلام عبدالله بن جعفر فقال : يا عبدالله كيف يكون المؤمن مؤمنا وهو يسخط قسمه ويحقر منزلته والحاكم عليه الله ، وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له
توضيح : " كيف " للانكار " مؤمنا " أي كاملا في الايمان مستحقا لهذا الاسم " وهو " ا الواو للحال " يسخط قسمه " القسم بالكسر وهو النصب أو بالفتح مصدر قسمه كضربه أو بكسر القاف وفتح السين جمع قسمة بالكسر مصدرا أيضا وعلى الاول الضمير البارز راجع إلى المؤمن وعلى الاخيرين إما راجع إليه أيضا بالاضافة إلى المفعول ، أو إلى الله .
" ويحقر منزلته " الضمير راجع إلى المؤمن أيضا أي يحقر منزلته التي أعطاه الله إياها بين الناس ، في المال والعزة وغيرهما ، وقيل : أي منزلته عند الله لانه تعالى جعل ذلك قسما له لرفع منزلته ، فتحقير القسم السبب لها تحقير لها وما ذكرنا أظهر ، ويمكن إرجاعه إلى القسم أو إلى الله بالاضافة إلى الفاعل " والحاكم عليه الله " الواو للحال ، وضمير عليه للمؤمن أو للقسم ، وقيل : " الحاكم " عطف على " منزلته " و " الله " بدل عن الحاكم أي يحقر الحاكم عليه ، وهو الله لان تحقير حكم الحاكم تحقير له ، ولا يخفى بعده .
وفي القاموس : هجس الشئ في صدره يهجس خطر بباله أو هو أن يحدث نفسه في صدره مثل الوسواس ويدل
وأيضا الرضا من ثمرات المحبة ، والمحبة تابعة للمعرفة ، فبعد حصول المحبة لا يأتي من محبوبه إليه شئ إلا كان أحلى من كل شئ .
عن العدة ، عن البرقي ، عن يحيى بن إبراهيم ، عن عاصم بن حميد ، عن الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : الصبر والرضا عن الله رأس طاعة الله ، ومن صبر ورضى عن الله فيما قضى عليه فما أحب أو كره لم يقض الله عزوجل له فيما أحب أو كره إلا ما هو خير له ( 1 ) .
بيان : مضمونه موافق لحديث بعض الاشياخ ، فان قوله عليه السلام : " ومن صبر ورضى " الخ المراد به أن الصبر والرضا وقعا موقعهما فان المقضي عليه لا محالة خير له ، لا أنه إذا لم يصبر ولم يرض لم يكن خيرا له ، ولو حمل على هذا الوجه واعتبر المفهوم يحتمل أن يكون الرضا سببا لمزيد الخيرية ، ولو لم يكن إلا الاجر المترتب على الصبر والرضا لكفى في ذلك مع أنه قد جرب أن الراضي بالسوء من القضاء تتبدل حاله سريعا من الشدة إلى الرخاء .
وقيل : لابد من القول بأن المفهوم غير معتبر ، أو القول بان ما قضاه الله شر له لفقده أجر الصبر والرضا ، أو في نظره ، بخلاف الصابر والراضي ، فانه خير في نظرهما وفي الواقع .
عن سهل ، عن البزنظي ، عن صفوان الجمال ، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال : ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ، ولا يتهمه في قضائه ( 2 ) .
عن علي ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : الزهد عشرة أجزاء
على درجة الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا .
بيان : يدل على أن للزهد في الدنيا وترك الرغبة فيها مراتب تنتهي أعلاها إلى أدنى درجات الورع ، أي ترك المحرمات والشبهات ، وله أيضا مراتب تنتهي أعلاها إلى أدنى درجات الرضا بقضاء الله ، فهو أعلى درجات القرب والكمال .
، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أسباط عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لقى الحسن بن علي عليهما السلام عبدالله بن جعفر فقال : يا عبدالله كيف يكون المؤمن مؤمنا وهو يسخط قسمه ويحقر منزلته والحاكم عليه الله ، وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له
توضيح : " كيف " للانكار " مؤمنا " أي كاملا في الايمان مستحقا لهذا الاسم " وهو " ا الواو للحال " يسخط قسمه " القسم بالكسر وهو النصب أو بالفتح مصدر قسمه كضربه أو بكسر القاف وفتح السين جمع قسمة بالكسر مصدرا أيضا وعلى الاول الضمير البارز راجع إلى المؤمن وعلى الاخيرين إما راجع إليه أيضا بالاضافة إلى المفعول ، أو إلى الله .
" ويحقر منزلته " الضمير راجع إلى المؤمن أيضا أي يحقر منزلته التي أعطاه الله إياها بين الناس ، في المال والعزة وغيرهما ، وقيل : أي منزلته عند الله لانه تعالى جعل ذلك قسما له لرفع منزلته ، فتحقير القسم السبب لها تحقير لها وما ذكرنا أظهر ، ويمكن إرجاعه إلى القسم أو إلى الله بالاضافة إلى الفاعل " والحاكم عليه الله " الواو للحال ، وضمير عليه للمؤمن أو للقسم ، وقيل : " الحاكم " عطف على " منزلته " و " الله " بدل عن الحاكم أي يحقر الحاكم عليه ، وهو الله لان تحقير حكم الحاكم تحقير له ، ولا يخفى بعده .
وفي القاموس : هجس الشئ في صدره يهجس خطر بباله أو هو أن يحدث نفسه في صدره مثل الوسواس ويدل
__________________________________________________ __
334 ( 1 ) الكافي ج 2 ص 60 .
( 2 ) الكافي ج 2 ص 61 .
334 ( 1 ) الكافي ج 2 ص 60 .
( 2 ) الكافي ج 2 ص 61 .
تعليق