بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة البضعة الزهراءالطاهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة زاكية نامية دائمة الى قيام الدين
خرج محمد بن المنكدر -الذي كان يعتبر من الزهاد والعباد- إلى خارج المدينة ظهر يوم من أيام الصيف القائظ، وكانت الشمس تلتهب التهابا، فرأى رجلا بدينا متكئا على غلامين أسودين وقد خرج لمراقبة مزرعة له، فقال في نفسه: من هذا الرجل الذي أخرجه شغل الدنيا في مثل هذا الجو الساخن؟ لأذهبن إليه وأعظنه.
فلما دنا منه ألفاه الإمام الباقر عليه السلام فعجب أشد العجب، وبعد أن سلم عليه ورد الإمام عليه سلامه وهو يتصبب عرقا، قال ابن المنكدر: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش، أفي ساعة كهذه وعلى حالة كهذه خرجت تطلب الدنيا؟ ماذا سيحدث لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال؟
فاستند الإمام الباقر عليه السلام إلى جدار ثم أجاب: والله لو جاءني الموت وأنا في هذه الحال جاءني الموت جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله تعالى، اكفّ بها نفسي عنك وعن الناس ، إنما أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله. فتنبه ابن منكدر إلى خطئه حيث كان يظن انه على صواب، فتوجه إلى الإمام وقال: يرحمك الله يا أبا جعفر أردت أن أعظك فوعظتني1.
------------------
* قصص الابرار، الشيخ مرتضى مطهري، التعارف، ص43-44.
1- بحار الانوار ج11ص82.
اللهم صل على فاطمة البضعة الزهراءالطاهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة زاكية نامية دائمة الى قيام الدين
خرج محمد بن المنكدر -الذي كان يعتبر من الزهاد والعباد- إلى خارج المدينة ظهر يوم من أيام الصيف القائظ، وكانت الشمس تلتهب التهابا، فرأى رجلا بدينا متكئا على غلامين أسودين وقد خرج لمراقبة مزرعة له، فقال في نفسه: من هذا الرجل الذي أخرجه شغل الدنيا في مثل هذا الجو الساخن؟ لأذهبن إليه وأعظنه.
فلما دنا منه ألفاه الإمام الباقر عليه السلام فعجب أشد العجب، وبعد أن سلم عليه ورد الإمام عليه سلامه وهو يتصبب عرقا، قال ابن المنكدر: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش، أفي ساعة كهذه وعلى حالة كهذه خرجت تطلب الدنيا؟ ماذا سيحدث لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال؟
فاستند الإمام الباقر عليه السلام إلى جدار ثم أجاب: والله لو جاءني الموت وأنا في هذه الحال جاءني الموت جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله تعالى، اكفّ بها نفسي عنك وعن الناس ، إنما أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله. فتنبه ابن منكدر إلى خطئه حيث كان يظن انه على صواب، فتوجه إلى الإمام وقال: يرحمك الله يا أبا جعفر أردت أن أعظك فوعظتني1.
------------------
* قصص الابرار، الشيخ مرتضى مطهري، التعارف، ص43-44.
1- بحار الانوار ج11ص82.
تعليق