بسم الله الر حمن الرحيم
بَلى مَنْ أَسلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وَ هُوَ محْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يحْزَنُونَ(112)
المعنى
ثم رد الله سبحانه عليهم مقالتهم فقال « بلى من أسلم وجهه لله » قيل
معناه من أخلص نفسه لله بأن سلك طريق مرضاته و قيل وجه وجهه لطاعة الله و قيل فوض أمره إلى الله و قيل استسلم لأمر الله و خضع و تواضع لله لأن أصل الإسلام الخضوع و الانقياد و إنما خص الوجه لأنه إذا جاد بوجهه في السجود لم يبخل بسائر جوارحه « و هو محسن » في عمله و قيل و هو مؤمن و قيل مخلص « فله أجره عند ربه » معناه فله جزاء عمله عند الله « و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون » في الآخرة و هذا ظاهر على قول من يقول أنه لا يكون على أهل الجنة خوف و لا حزن في الآخرة و أما على قول من قال أن بعضهم يخاف ثم يأمن فمعناه أنهم لا يخافون فوت جزاء أعمالهم لأنهم يكونون على ثقة بأن ذلك لا يفوتهم .
مجمع البيان ج : 1 ص : 358
بَلى مَنْ أَسلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وَ هُوَ محْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يحْزَنُونَ(112)
ثم رد الله سبحانه عليهم مقالتهم فقال « بلى من أسلم وجهه لله » قيل
معناه من أخلص نفسه لله بأن سلك طريق مرضاته و قيل وجه وجهه لطاعة الله و قيل فوض أمره إلى الله و قيل استسلم لأمر الله و خضع و تواضع لله لأن أصل الإسلام الخضوع و الانقياد و إنما خص الوجه لأنه إذا جاد بوجهه في السجود لم يبخل بسائر جوارحه « و هو محسن » في عمله و قيل و هو مؤمن و قيل مخلص « فله أجره عند ربه » معناه فله جزاء عمله عند الله « و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون » في الآخرة و هذا ظاهر على قول من يقول أنه لا يكون على أهل الجنة خوف و لا حزن في الآخرة و أما على قول من قال أن بعضهم يخاف ثم يأمن فمعناه أنهم لا يخافون فوت جزاء أعمالهم لأنهم يكونون على ثقة بأن ذلك لا يفوتهم .
مجمع البيان ج : 1 ص : 358
تعليق