الشيعة في العالم خارطة الشيعة في السويد لعام 2014
أول من هاجر من المسلمين الشيعة الى السويد هم من مواطني أوغندة الذين طردهم الرئيس (عيدي امين) مع الآف الملونين في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فدخل هؤلاء السويد منذ اوائل السبعينات ، وكان عددهم حوالي 2000 شخص. و غالبيتهم تجار و من عائلات عريقة وقد أسس هؤلاء جمعيات إسلامية شيعية في مناطق سكناهم و خاصة في مدينة ترولهتان و ماريا ستاد و شمال العاصمة ستكهولم (ميشتا) و في يونشوبنج و الهدف المشترك إحياء شعائر الاسلام بكل ألوانها. التحقت هذه الجمعيات الشيعية في رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد FIFS و ما زالت الى يومنا هذا و رفضت ترك هذا الإتحاد و الإلتحاق بالإتحاد الشيعي في السويد. حيث أن هذه الجمعيات تشعر بالأمن و الإستقرار بتواجدها مع الجمعيات السنية في الإتحاد ولها ممثلين دائمين في الإدار المركزية . وهذا يثبت امكانية التعايش بين ابناء المذاهب الإسلامية. و في عام 1986 أسست الجمعية الإسلامية الشيعية في ترولهتان أول مسجد بطراز اسلامي له منارتان وقبة مذهبة و هو اول صرح اسلامي على الاطلاق اسسه المسلمون الشيعة في السويد، ومن ثم تلاه تأسيس مركز الزينبية من قبل نفس الجماعة ، وكان من اهم نشاط هذا المركز هو طبع الكتب الاسلامية ذات المفاهيم المبسطة باللغة السويدية لنشر التعاليم الاسلامية،وكذلك احياء الشعائر الاسلامية الشيعية. تعرض المسجد لحادث حريق متعمد من قبل شخص سويدي يوصف بالعنصري في التسعينيات من القرن الماضي و استنكرت المؤسسات الإسلامية السنية و الشيعية و كل مؤسسات المجتمع المدني والحكومة السويدية هذا العمل الإجرامي و ساهمت جميعها في اعادة بناء المسجد و حضروا الإفتتاح الرسمي له. في بداية فترة الثمانينات وبالتحديد فترة الحرب العراقية الإيرانية ، توافد الشيعة العراقيون و خاصة اكراد الفيلة الشيعة الى السويد ، إحتلال العراق للكويت و ضرب الإنتفاضات الشيعية في الجنوب و الإحتلال الأمريكي للعراق و الفتنة الطائفية دفعت بآلاف الشيعة العراقيين لطلب اللجوء في السويد. الحروب المحلية تسببت في هجرة الشيعة من العراق و ايران و لبنان وافغانستان وغيرها من البلدان و لا يوجد احصاء رسمي لعدد الشيعة في السويد لكن بعض الجهات الرسمية تفيد أن في السويد حوالي 187 الف شيعي و لكن المجامع الشيعية تفيد بوجود حوالي 250 الف شيعي في السويد. كما لا توجد احصائية على عدد المتدينين منهم حيث يحاول بعض الشيعة الإيرانيين ان ينسبوا انفسهم للثقافة الإسلامية و ليس ممارسة الشعائر الدينية. و السبب الأساس هو ضمان الحصول على الإقامة و عدم ابعادهم لإيران. فاصبح نشاط الشيعة اكبر واضخم بكثير مما كان عليه في فترة السبعينات . اسس الشيعة الجدد جمعيات إسلامية في التسعينيات و خاصة جمعية الوحدة الإسلامية و بعدها الإتحاد الشيعي الذي اكتسب اعتراف رسمي في عام 2008م. هذه الأيام لدى الشيعة في السويد عشرات المراكز الدينية تحت مسمى الحسينيات و المجامع الدينية و الجمعيات و المراكز الإسلامية من شمال السويد وحتى جنوبه، وهي تتواجد في العاصمة و المدن الكبرى ففي العاصمة استكهولم الآن يوجد أكثر من ستة مراكز شيعية كبيرة و صغيرة تستقبل المصلين والزوار ولنشاطات الدينية المعروفة. واهم المراكز الشيعية نجدها في شمال العاصمة تحت مسمى مجمع الإمام علي و في جنوب العاصمة مجمع الزهراء في نورشباري . منذ سنوات أصبح للشيعة اعتراف رسمي وقانوني عند الحكومة السويدية، و ممثلي الإتحاد الشيعي يتعاملون بشكل اخوي مع ممثلي الإتحادات السنية تحت مظلة مجلس التعاون الإسلامي . للشيعة مناشط خاصة بهم تربطهم بأوطانهم الأصلية و تقاليدهم الدينية ، مثل مناسية عاشوراء و تحركهم السياسي المساند للقضية الفلسطينية في مظاهرات يوم القدس العالمي في آخر كل جمعة من شهر رمضان المباركة . ومن نشاطات الشيعة تأسيس اذاعة على موجة الأف أم في العاصمة السويدية من قبل بعض النشطاء في مجال التبليغ والاعلام، وكذلك فقد أسس الشباب الشيعة مواقع على الشبكات الإجتماعية مثل الفيس بوك وباللغة السويدية.
المصدر جريدة المستشار
أول من هاجر من المسلمين الشيعة الى السويد هم من مواطني أوغندة الذين طردهم الرئيس (عيدي امين) مع الآف الملونين في بداية السبعينيات من القرن الماضي، فدخل هؤلاء السويد منذ اوائل السبعينات ، وكان عددهم حوالي 2000 شخص. و غالبيتهم تجار و من عائلات عريقة وقد أسس هؤلاء جمعيات إسلامية شيعية في مناطق سكناهم و خاصة في مدينة ترولهتان و ماريا ستاد و شمال العاصمة ستكهولم (ميشتا) و في يونشوبنج و الهدف المشترك إحياء شعائر الاسلام بكل ألوانها. التحقت هذه الجمعيات الشيعية في رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد FIFS و ما زالت الى يومنا هذا و رفضت ترك هذا الإتحاد و الإلتحاق بالإتحاد الشيعي في السويد. حيث أن هذه الجمعيات تشعر بالأمن و الإستقرار بتواجدها مع الجمعيات السنية في الإتحاد ولها ممثلين دائمين في الإدار المركزية . وهذا يثبت امكانية التعايش بين ابناء المذاهب الإسلامية. و في عام 1986 أسست الجمعية الإسلامية الشيعية في ترولهتان أول مسجد بطراز اسلامي له منارتان وقبة مذهبة و هو اول صرح اسلامي على الاطلاق اسسه المسلمون الشيعة في السويد، ومن ثم تلاه تأسيس مركز الزينبية من قبل نفس الجماعة ، وكان من اهم نشاط هذا المركز هو طبع الكتب الاسلامية ذات المفاهيم المبسطة باللغة السويدية لنشر التعاليم الاسلامية،وكذلك احياء الشعائر الاسلامية الشيعية. تعرض المسجد لحادث حريق متعمد من قبل شخص سويدي يوصف بالعنصري في التسعينيات من القرن الماضي و استنكرت المؤسسات الإسلامية السنية و الشيعية و كل مؤسسات المجتمع المدني والحكومة السويدية هذا العمل الإجرامي و ساهمت جميعها في اعادة بناء المسجد و حضروا الإفتتاح الرسمي له. في بداية فترة الثمانينات وبالتحديد فترة الحرب العراقية الإيرانية ، توافد الشيعة العراقيون و خاصة اكراد الفيلة الشيعة الى السويد ، إحتلال العراق للكويت و ضرب الإنتفاضات الشيعية في الجنوب و الإحتلال الأمريكي للعراق و الفتنة الطائفية دفعت بآلاف الشيعة العراقيين لطلب اللجوء في السويد. الحروب المحلية تسببت في هجرة الشيعة من العراق و ايران و لبنان وافغانستان وغيرها من البلدان و لا يوجد احصاء رسمي لعدد الشيعة في السويد لكن بعض الجهات الرسمية تفيد أن في السويد حوالي 187 الف شيعي و لكن المجامع الشيعية تفيد بوجود حوالي 250 الف شيعي في السويد. كما لا توجد احصائية على عدد المتدينين منهم حيث يحاول بعض الشيعة الإيرانيين ان ينسبوا انفسهم للثقافة الإسلامية و ليس ممارسة الشعائر الدينية. و السبب الأساس هو ضمان الحصول على الإقامة و عدم ابعادهم لإيران. فاصبح نشاط الشيعة اكبر واضخم بكثير مما كان عليه في فترة السبعينات . اسس الشيعة الجدد جمعيات إسلامية في التسعينيات و خاصة جمعية الوحدة الإسلامية و بعدها الإتحاد الشيعي الذي اكتسب اعتراف رسمي في عام 2008م. هذه الأيام لدى الشيعة في السويد عشرات المراكز الدينية تحت مسمى الحسينيات و المجامع الدينية و الجمعيات و المراكز الإسلامية من شمال السويد وحتى جنوبه، وهي تتواجد في العاصمة و المدن الكبرى ففي العاصمة استكهولم الآن يوجد أكثر من ستة مراكز شيعية كبيرة و صغيرة تستقبل المصلين والزوار ولنشاطات الدينية المعروفة. واهم المراكز الشيعية نجدها في شمال العاصمة تحت مسمى مجمع الإمام علي و في جنوب العاصمة مجمع الزهراء في نورشباري . منذ سنوات أصبح للشيعة اعتراف رسمي وقانوني عند الحكومة السويدية، و ممثلي الإتحاد الشيعي يتعاملون بشكل اخوي مع ممثلي الإتحادات السنية تحت مظلة مجلس التعاون الإسلامي . للشيعة مناشط خاصة بهم تربطهم بأوطانهم الأصلية و تقاليدهم الدينية ، مثل مناسية عاشوراء و تحركهم السياسي المساند للقضية الفلسطينية في مظاهرات يوم القدس العالمي في آخر كل جمعة من شهر رمضان المباركة . ومن نشاطات الشيعة تأسيس اذاعة على موجة الأف أم في العاصمة السويدية من قبل بعض النشطاء في مجال التبليغ والاعلام، وكذلك فقد أسس الشباب الشيعة مواقع على الشبكات الإجتماعية مثل الفيس بوك وباللغة السويدية.
تعليق