السيدة فاطمة عليها السلام (س) قدوة نابضه بالحياة على مر العصور
كانت الامم ولشعوب تنظر للمرآه نظرة مادية محتقرة نظرة تجرد المرأة من
المشاعر حالها كحال أي ملك من ممتلكات الرجل فالعرب مثل باقي الشعوب
كانوا ينظرون للمرأة كرمز للعار ويدفنون بناتهم احياء وكذلك بني
اسرائيل في قصة مريم (س) اذ كانوا يمنعون المرأة من ابسط حقوقها فكانوا
لا يسمحون لها بالدخول لدور العبادة مع كون السيدة مريم (س) هي بنت نبي
الله عمران (ع) ولكن مدى احتقارهم للمرأة جعلتهم يتصرفون مع السيدة هكذا ..........
وعندما اشرق نور الاسلام منح المرأة حقها وحدد حقوقها كأم وزوجة وفتاة
وكلنا سمعنا الحديث الشريف (الجنة تحت اقدام الامهات )ورضا الله من رضا
الوالدين والمرأة احدى الوالدين . لقد حدد الاسلام انسانية المرأة وشرع
نظاما يحمي كرامة المرأة ويحافظ على عفتها فالحجاب ليس سجنا للمرأة بل
وسام لها وفخر اننا نشاهد اللؤلؤ محفوظ بين الاصداف والفتاة المسلمة شرع
الله سبحانه وتعالى لها ما يحميها ويصونها وهو الحجاب الذي لا يحافظ عليها
فحسب بل يزيدها وقارا وجمالا فقال الاسلام بتكريمها واعطاها منزلة وحقوق
في الاث وحق النفقه وحق في التملك وغيرها من الحقوق التي كانت منسية بحق
المرأة واعطاها قدوة صالحة فسيدة الزهراء اسوة حسنة للمرأة المؤمنة
والام والزوجة المثالية اذ كان اباها رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}
يلقبها بأم ابيها فكانت خير بنت لابيها وانيس روحه {ص} فعواطف السيدة
الزهراء {سلام الله عليها} عوضت رسول الله {ص} عن كل ما افتقده من عواطف ابيه
وامه وحمة من ان تنال منه احقاد قريش وابغضها وكانت ايضا زوجة وشريكة
حياة سيد البشر من بعد ابيها امير المؤمنين علي ابن ابي طالب {عليه
السلام} وسنده والصابرة في جميع مراحل حياته {عليه السلام} وكذلك اماً
لسيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين {عليهما السلام} واما عن شجاعتها
فأنها اثبتت ان البطولة ليست قوة تستند الى السيف وسلطان وشعلة نار بل
هي الالتزام بالحق والدفاع عنه ولو باللسان والشفتين فكانت تلقي الحجة
على كل حاد عن الطريق الاسلامي الحق وغرته المناصب الدنيويه وقام بسلب
حقوق المسلمين .......فهي ايضا رمزا لكل ثأر حر على وحه الارض فاتطاعت
ان تتخطى بعطرها حيزها المكاني واطارها الزماني واصبح لها امتدادات في
ازمنة اخرى فهي سيدة نساء العالمين اذ استطاعت السيدة الزهراء {سلام الله
عليها} في الحقيقه وبكل صراحة ...... {فعل ما }عجز عن فعله الكثير من
الرجال فاصبحت تمثل الانموذج الكامل ليس للمرأة فحسب بل هي كذلك انموذج
متكامل للقدوة الصالحة فكانت قمة في الحشمة والعفة والعطاء فهي قدوة
بكل ما تحمله كلمة "قدوة" من معنى....... فهل نحن فعلا نتبع ونقتدي
بسيدتنا الزهراء {سلام الله عليها} ؟؟؟؟؟؟ هل اخواتنا يتأسين بها؟؟؟؟؟؟؟
ونحن نرى في وقتنا هذا ""مع بالغ الاسف "" تأثير النساء الغربيات من
الممثلات وغيرهن على بعض من اخواتنا فقامن يحاولن تقليدهن بالملابس
والتصرف الذي يعكس فقدان ال"الحياء " "والعفه" باعتبار هذا التقليد هو
"التحضر والتطور" الذي سوف يضيف للفتاة التي تقلد هذه الممثلات
والعارضات ...... فهل حقا يكمن سر نجاحنا ومواكبتنا للتطور في تقليدنا
لملابسهم او هل هذا هو شأن الفتاة الشيعية وهل هذا مظهرها التي لابد ان
يكون ..؟؟؟؟؟؟؟ والمؤسف في هذا الامر ان الحجاب اخذ يفقد معناه الحقيقي
...فقد اصبحنا في عصر يدلل المرأة من اجل ان تتحجب في عصر اصبح الحجاب
مصدرا للزينة وليس للكمال والايمان اصبح الحجاب مرتبط بلون المساحيق
التي توضع على الوجه اهاذا هو الحجاب الذي جاء به الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟ ونصت
عليه الايات القرآنية والاحاديث الشريفة ؟؟؟؟؟ فنسأل انفسنا ونتأمل قليلا
لو كانت السيدة فاطمة الزهراء{سلام الله عليها} في زماننا هذا
كيـــــــــــــف كان حجابها وكيــــــــــــف كانت تخرج من المنـــــــــــزل
بقلمي
تعليق