قيل : يا أمير المؤمنين لِمَ لَم تضرب بسيفك و تأخذ بحقك و أنت لم تخطب خطبة إلا و قلت فيه إني لأولى الناس بالناس و لا زلت مظلوماً منذ قُبض رسول الله (ص) فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك ؟ .
قال عيه السلام : اسمع يا فلان ، فانه لم يمنعني من ذلك .... و كراهية الباري تعالى ( أي كراهية أن أُقتل و القي الباري ) و إني لأعلم إن ما عند الله تبارك تعالى خير لي من الدنيا و البقاء فيها ، و لكن يمنعني من ذلك أمر رسول الله (ص) و نهيه إياي و عهده إلي ، فقد اخبرني رسول الله ما الأمة صانعة بعده ( إلى أن يقول ) فقلت يا رسول الله ما تعهده إلي إذا كان ذلك فقال : إن وجدت أعواناً فانتدب إليهم و جاهدهم و إن لم تجد أعواناً ، فكف يدك و احقن دمك حتى تجد على إقامة كتاب الله و سنتي أعواناً ، و اخبرني انه سيخذلني الناس و يبايعون غيري ، و اخبرني إني منه بمنزلة هارون من موسى و إن الأمة من بعدي سيصيرون بمنزلة هارون و من تبعه و العجل و من تبعه اذ قال " يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي * قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي * " (1) .
يعني إن موسى أمره حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجدت أعواناً عليهم فجاهدهم ، و إن لم تجد أعواناً فكف يدك و احقن دمك و لا تفرق بينهم .و إني خشيت أن يقول ذلك أخي رسول الله و يقول : لِمَ فرقت بين الأمة و لم ترقب قولي و قد عهدت إليك إن لم تجد أعواناً أن تكف يدك و تحقن دمك و دماء أهل بيتك و شيعتك فلما قبض رسول الله مال الناس إلى أبو بكر فبايعوه و استنصرت الناس فلم ينصروني غير أربعة سلمان و المقداد و أبا ذر و الزبير بن العوام ، و لم يكن احد من أهل بيتي أصول به و أتقوى به ، أما حمزة فقتل يوم احد و أما جعفر قتل يوم موته (2).
و هذا يعني لو تصدى الإمام للقتال لحدث انشقاق كبير بين المسلمين ، و تفرقت الأمة ، و هذا يؤدي إلى زوال الإسلام ، و ينمحي ذكر رسول الله (ص) إلى الأبد و لقد أشار الإمام أمير المؤمنين (ع) إلى هذه الحقيقة حيث قال لفاطمة الزهراء (ع ) : إذا وضعت سيفي فيهم لا تسمعين لمحمد بعد ذلك ذكرا (3) .
_________________________
(1) { طه 92،93،94}
(2){ من فقه الزهراء –ع- للسيد محمد الشيرازي ج4/ص20}
(3) { فاطمة الزهراء أفضل أسوة للنساء / السيد محمد الشيرازي }
قال عيه السلام : اسمع يا فلان ، فانه لم يمنعني من ذلك .... و كراهية الباري تعالى ( أي كراهية أن أُقتل و القي الباري ) و إني لأعلم إن ما عند الله تبارك تعالى خير لي من الدنيا و البقاء فيها ، و لكن يمنعني من ذلك أمر رسول الله (ص) و نهيه إياي و عهده إلي ، فقد اخبرني رسول الله ما الأمة صانعة بعده ( إلى أن يقول ) فقلت يا رسول الله ما تعهده إلي إذا كان ذلك فقال : إن وجدت أعواناً فانتدب إليهم و جاهدهم و إن لم تجد أعواناً ، فكف يدك و احقن دمك حتى تجد على إقامة كتاب الله و سنتي أعواناً ، و اخبرني انه سيخذلني الناس و يبايعون غيري ، و اخبرني إني منه بمنزلة هارون من موسى و إن الأمة من بعدي سيصيرون بمنزلة هارون و من تبعه و العجل و من تبعه اذ قال " يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي * قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي * " (1) .
يعني إن موسى أمره حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجدت أعواناً عليهم فجاهدهم ، و إن لم تجد أعواناً فكف يدك و احقن دمك و لا تفرق بينهم .و إني خشيت أن يقول ذلك أخي رسول الله و يقول : لِمَ فرقت بين الأمة و لم ترقب قولي و قد عهدت إليك إن لم تجد أعواناً أن تكف يدك و تحقن دمك و دماء أهل بيتك و شيعتك فلما قبض رسول الله مال الناس إلى أبو بكر فبايعوه و استنصرت الناس فلم ينصروني غير أربعة سلمان و المقداد و أبا ذر و الزبير بن العوام ، و لم يكن احد من أهل بيتي أصول به و أتقوى به ، أما حمزة فقتل يوم احد و أما جعفر قتل يوم موته (2).
و هذا يعني لو تصدى الإمام للقتال لحدث انشقاق كبير بين المسلمين ، و تفرقت الأمة ، و هذا يؤدي إلى زوال الإسلام ، و ينمحي ذكر رسول الله (ص) إلى الأبد و لقد أشار الإمام أمير المؤمنين (ع) إلى هذه الحقيقة حيث قال لفاطمة الزهراء (ع ) : إذا وضعت سيفي فيهم لا تسمعين لمحمد بعد ذلك ذكرا (3) .
_________________________
(1) { طه 92،93،94}
(2){ من فقه الزهراء –ع- للسيد محمد الشيرازي ج4/ص20}
(3) { فاطمة الزهراء أفضل أسوة للنساء / السيد محمد الشيرازي }
زينب عبد السادة
تعليق