وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا )) ...................
مرض الحسن والحسين (عليهما السلام) فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)
في جمع أصحابه فقال: يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذراً عافاهما الله، فقال (عليه السّلام): أصوم ثلاثة أيّام، وكذلك فاطمة (عليها السّلام) والحسن والحسين (عليهما السلام)
وجاريتهم فضّة، فبرئا، فأصبحوا صياماً وليس عندهم طعام، فانطلق علي (عليه السّلام)
إلى يهودي... يستقرضه وكان يعالج الصوف، فأعطاه جزة من صوف
وثلاثة أصوع من شعير وقال: تغزلها ابنة محمد (صلى الله عليه وآله)
فجاء بذلك،فغزلت ثلث الصوف، ثمّ طحنت صاعاً من الشعير
وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص،
فلمّا جلسوا خمستهم فأوّل لقمة كسرها علي (عليه السّلام)
إذا مسكين بالباب يقول:
السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني ممّا تأكلون، أطعمكم الله من موائد الجنّة،
فوضع اللقمة من يده وقال:
فاطــــم ذات المجد واليقين***يا بنت خير النّاس أجمعين
أمـا ترين البائس المسكين***قـــد قــــام بالباب له حنين
يشكو إليـــنا جائعـــاً حزين***كـــلّ امـــرئ بكسبه رهين
فقالت فاطمة (عليها السّلام):
أمرك سمع يابن عم وطاعة***مابي من لؤم ولا وضاعة
أطعــــمه ولا أُبالي الساعـة***أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة
أن ألحق الأخيار والجماعـة***وأسكن الخلد ولي شفاعة
ودفعت ماكان على الخوان إليه، وباتوا جياعاً،
وأصبحوا صياماً، ولم يذوقوا إلاّ الماء القراح.
فلمّا أصبحوا غزلت الثاني، وطحنت صاعاً من الشعير،
وعجنته وخبزته خمسة أقراص،
فلمّا جلسوا خمستهم وكسر عليّ (عليه السّلام) لقمة، إذا يتيم على الباب يقول:
السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا يتيم من يتامى المسلمين، أطعموني ممّا تأكلون،
أطعمكم الله من موائد الجنّة؟ فوضع اللقمة من يده وقال:
فاطـــم بنــت السيد الكريم***بنــــت نبــــيّ ليس بالذميم
قــــد جاءنا الله بذي اليتيم***من يرحم اليوم فهو رحيم
موعــــده فـــي جنّة النعيم***حــــــرّمها الله على اللئيم
فقالت فاطمة (عليها السّلام):
إنّي أُعطيه ولا أُبالي***وأُوثر الله على عيالي
أمسوا جياعاً وهمُ أشبالي
ثمّ رفعت ما كان على الخوان إليه، وباتوا جياعاً ﻻ يذوقون إلاّ الماء القراح،
فلمّا أصبحوا غزلت الباقي، وطحنت الصاع الباقي،
وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص،
فلمّا جلسوا خمستهم فأوّل لقمة كسرها عليّ (عليه السّلام)
إذا أسير من أُسراء المشركين على الباب يقول:
السلام عليكم يا أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله)، تأسروننا وتشدّوننا ولا تطعموننا، فوضع علي (عليه السّلام) اللقمة من يده وقال:
فاطم يا بنــــت النــــبيّ أحمد***بنـــــت نـــبي ســــيد مســــدّد
هــــذا أسيــر للنبيّ المهتدي***مكـــــبّل فــــي غــــلّه مقـــــيّد
يشـكـــو إلينا الجـوع قد تقدّد***من يطعم اليوم يجده في غـــد
عند العلي الواحد الممجّد
فقالت فاطمة (عليها السّلام):
لم يبق مما كان غير صاع***قـــد مجلت كفّي مع الذراع
وما على رأسي مــن قناع***إلاّ عـــباءاً نسجــــت بصاع
إيناي والله مــــن الجـــياع***يارب لاتتـــركهــــــما ضياع
أبوهما للخــير ذو اصطناع***عــبل الذراعين شديد الباع
وأعطته ما كان على الخوان، وباتوا جياعاً وأصبحوا مفطرين، وليس عندهم شيء،
فرآهم النبيّ (صلى الله عليه وآله) جياعاً فنزل جبرئيل (عليه السّلام) ومعه صفحة من الذهب مرصعة بالدر والياقوت مملوءة من الثريد،
وعراقاً تفوح منه رائحة المسك والكافور،
فجلسوا وأكلوا حتّى شبعوا، ولم ينقص منها نعمة واحدة...
ونزل (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) وكانت الصدقة في
ليلة خمس وعشرين من ذي الحجّة،
ونزلت (هل أتى) في اليوم الخامس والعشرين
مرض الحسن والحسين (عليهما السلام) فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)
في جمع أصحابه فقال: يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذراً عافاهما الله، فقال (عليه السّلام): أصوم ثلاثة أيّام، وكذلك فاطمة (عليها السّلام) والحسن والحسين (عليهما السلام)
وجاريتهم فضّة، فبرئا، فأصبحوا صياماً وليس عندهم طعام، فانطلق علي (عليه السّلام)
إلى يهودي... يستقرضه وكان يعالج الصوف، فأعطاه جزة من صوف
وثلاثة أصوع من شعير وقال: تغزلها ابنة محمد (صلى الله عليه وآله)
فجاء بذلك،فغزلت ثلث الصوف، ثمّ طحنت صاعاً من الشعير
وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص،
فلمّا جلسوا خمستهم فأوّل لقمة كسرها علي (عليه السّلام)
إذا مسكين بالباب يقول:
السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني ممّا تأكلون، أطعمكم الله من موائد الجنّة،
فوضع اللقمة من يده وقال:
فاطــــم ذات المجد واليقين***يا بنت خير النّاس أجمعين
أمـا ترين البائس المسكين***قـــد قــــام بالباب له حنين
يشكو إليـــنا جائعـــاً حزين***كـــلّ امـــرئ بكسبه رهين
فقالت فاطمة (عليها السّلام):
أمرك سمع يابن عم وطاعة***مابي من لؤم ولا وضاعة
أطعــــمه ولا أُبالي الساعـة***أرجو إذا أشبعت ذا مجاعة
أن ألحق الأخيار والجماعـة***وأسكن الخلد ولي شفاعة
ودفعت ماكان على الخوان إليه، وباتوا جياعاً،
وأصبحوا صياماً، ولم يذوقوا إلاّ الماء القراح.
فلمّا أصبحوا غزلت الثاني، وطحنت صاعاً من الشعير،
وعجنته وخبزته خمسة أقراص،
فلمّا جلسوا خمستهم وكسر عليّ (عليه السّلام) لقمة، إذا يتيم على الباب يقول:
السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا يتيم من يتامى المسلمين، أطعموني ممّا تأكلون،
أطعمكم الله من موائد الجنّة؟ فوضع اللقمة من يده وقال:
فاطـــم بنــت السيد الكريم***بنــــت نبــــيّ ليس بالذميم
قــــد جاءنا الله بذي اليتيم***من يرحم اليوم فهو رحيم
موعــــده فـــي جنّة النعيم***حــــــرّمها الله على اللئيم
فقالت فاطمة (عليها السّلام):
إنّي أُعطيه ولا أُبالي***وأُوثر الله على عيالي
أمسوا جياعاً وهمُ أشبالي
ثمّ رفعت ما كان على الخوان إليه، وباتوا جياعاً ﻻ يذوقون إلاّ الماء القراح،
فلمّا أصبحوا غزلت الباقي، وطحنت الصاع الباقي،
وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص،
فلمّا جلسوا خمستهم فأوّل لقمة كسرها عليّ (عليه السّلام)
إذا أسير من أُسراء المشركين على الباب يقول:
السلام عليكم يا أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله)، تأسروننا وتشدّوننا ولا تطعموننا، فوضع علي (عليه السّلام) اللقمة من يده وقال:
فاطم يا بنــــت النــــبيّ أحمد***بنـــــت نـــبي ســــيد مســــدّد
هــــذا أسيــر للنبيّ المهتدي***مكـــــبّل فــــي غــــلّه مقـــــيّد
يشـكـــو إلينا الجـوع قد تقدّد***من يطعم اليوم يجده في غـــد
عند العلي الواحد الممجّد
فقالت فاطمة (عليها السّلام):
لم يبق مما كان غير صاع***قـــد مجلت كفّي مع الذراع
وما على رأسي مــن قناع***إلاّ عـــباءاً نسجــــت بصاع
إيناي والله مــــن الجـــياع***يارب لاتتـــركهــــــما ضياع
أبوهما للخــير ذو اصطناع***عــبل الذراعين شديد الباع
وأعطته ما كان على الخوان، وباتوا جياعاً وأصبحوا مفطرين، وليس عندهم شيء،
فرآهم النبيّ (صلى الله عليه وآله) جياعاً فنزل جبرئيل (عليه السّلام) ومعه صفحة من الذهب مرصعة بالدر والياقوت مملوءة من الثريد،
وعراقاً تفوح منه رائحة المسك والكافور،
فجلسوا وأكلوا حتّى شبعوا، ولم ينقص منها نعمة واحدة...
ونزل (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) وكانت الصدقة في
ليلة خمس وعشرين من ذي الحجّة،
ونزلت (هل أتى) في اليوم الخامس والعشرين
تعليق