قوله تعالى: " الله الصمد "الاصل في معنى الصمد القصد أو القصد مع الاعتماد يقال: صمده يصمده صمدا من باب نصر أي قصده أو قصده معتمدا عليه، وقد فسروا الصمد - وهو صفة - بمعاني متعددة مرجع اكثرها إلى انه السيد المصمود إليه اي المقصود في الحوائج، وإذا اطلق في الآية ولم يقيد بقيد فهو المقصود في الحوائج على الاطلاق. وإذا كان الله تعالى هو الموجد لكل ذي وجود مما سواه يحتاج إليه في قصده كل ما صدق عليه انه شئ غيره ، في ذاته وصفاته وآثاره قال تعالى: " ألا له الخلق والامر " الاعراف: 54
وقال واطلق:" وان إلى ربك المنتهى " النجم: 42
فهو الصمد في كل حاجة في الوجود لا يقصد شيئا إلا وهو الذي ينتهي إليه قصده وينجح به طلبته ويقضي به حاجته . ومن هنا يظهر وجه دخول اللام في الصمد وانه لا فادة الحصر فهو تعالى وحده الصمد على الاطلاق، وهذا بخلاف احد في قوله:" الله احد " فإن احدا بما يفيده من معنى الوحدة الخاصة لا يطلق في الاثبات على غيره تعالى فلا حاجة فيه إلى عهد أو حصر. واما إظهار اسم الجلالة ثانيا حيث قيل: " الله الصمد " ولم يقل: هو الصمد، ولم يقل: الله احد صمد فالظاهران ذلك للاشارة إلى كون كل من الجملتين وحدها كافية في تعريفه تعالى حيث إن المقام مقام تعريفه تعالى بصفة تختص به فقيل: الله احد الله الصمد إشارة إلى ان المعرفة به حاصلة سواء قيل كذا أو قيل كذا. والآيتان مع ذلك تصفانه تعالى بصفة الذات وصفة الفعل جميعا فقوله: " الله احد " يصفه بالاحدية التي هي عين الذات، وقوله: " الله الصمد " يصفه بانتهاء كل شئ إليه وهو من صفات الفعل . وقيل: الصمد بمعنى المصمت الذي ليس بأجوف فلا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يلد ولا يولد وعلى هذا يكون قوله: " لم يلد ولم يولد " تفسيرا للصمد. قوله تعالى: " لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " الآيتان الكريمتان تنفيان عنه تعالى أن يلد شيئا بتجزيه في نفسه فينفصل عنه شئ سنخه بأي معنى أريد من الانفصال والاشتقاق كما يقول به النصارى في المسيح (عليه السلام) انه ابن الله وكما يقول الوثنية في بعض آلهتهم أنهم أبناء الله سبحانه. وتنفيان عنه أن يكون متولدا من شئ آخر ومشتقا منه بأي معنى اريد من الاشتقاق كما يقول الوثنية ففي آلهتهم من هو إله أبواله ومن هو إلهة ام إله ومن هو إله ابن إله.
وقال واطلق:" وان إلى ربك المنتهى " النجم: 42
فهو الصمد في كل حاجة في الوجود لا يقصد شيئا إلا وهو الذي ينتهي إليه قصده وينجح به طلبته ويقضي به حاجته . ومن هنا يظهر وجه دخول اللام في الصمد وانه لا فادة الحصر فهو تعالى وحده الصمد على الاطلاق، وهذا بخلاف احد في قوله:" الله احد " فإن احدا بما يفيده من معنى الوحدة الخاصة لا يطلق في الاثبات على غيره تعالى فلا حاجة فيه إلى عهد أو حصر. واما إظهار اسم الجلالة ثانيا حيث قيل: " الله الصمد " ولم يقل: هو الصمد، ولم يقل: الله احد صمد فالظاهران ذلك للاشارة إلى كون كل من الجملتين وحدها كافية في تعريفه تعالى حيث إن المقام مقام تعريفه تعالى بصفة تختص به فقيل: الله احد الله الصمد إشارة إلى ان المعرفة به حاصلة سواء قيل كذا أو قيل كذا. والآيتان مع ذلك تصفانه تعالى بصفة الذات وصفة الفعل جميعا فقوله: " الله احد " يصفه بالاحدية التي هي عين الذات، وقوله: " الله الصمد " يصفه بانتهاء كل شئ إليه وهو من صفات الفعل . وقيل: الصمد بمعنى المصمت الذي ليس بأجوف فلا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يلد ولا يولد وعلى هذا يكون قوله: " لم يلد ولم يولد " تفسيرا للصمد. قوله تعالى: " لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " الآيتان الكريمتان تنفيان عنه تعالى أن يلد شيئا بتجزيه في نفسه فينفصل عنه شئ سنخه بأي معنى أريد من الانفصال والاشتقاق كما يقول به النصارى في المسيح (عليه السلام) انه ابن الله وكما يقول الوثنية في بعض آلهتهم أنهم أبناء الله سبحانه. وتنفيان عنه أن يكون متولدا من شئ آخر ومشتقا منه بأي معنى اريد من الاشتقاق كما يقول الوثنية ففي آلهتهم من هو إله أبواله ومن هو إلهة ام إله ومن هو إله ابن إله.
تعليق