بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحاديث أهل البيت عليهم السلام في حرمة إعانة الظالمين ومدحهم !!
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحاديث أهل البيت عليهم السلام في حرمة إعانة الظالمين ومدحهم !!
محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) في حديث قال: إياكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين [1].
وعن محمد بن عذافر، عن أبيه قال: قال أبو عبد (عليه السلام): يا عذافر، نبّئتُ أنّك تعامل أبا أيوب والربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم أبي فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): لما رأى ما أصابه: أي عذافر، إنّما خوّفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به، قال محمد: فقدم أبي فما زال مغموماً مكروباً حتى مات [2].
وعن حريز قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع، وقوّوه بالتقية والاستغناء بالله عزّ وجلّ (عن طلب الحوائج إلى صاحب السلطان)، إنّه من خضع لصاحب السلطان ولمن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه من دنياه، أخمله الله عزّ وجلّ ومقته عليه، ووكله إليه فإنّ هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع الله جل اسمه البركة منه، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا بر [3].
وعن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أعمالهم؟ فقال لي: يا أبا محمد، لا ولا مُدة قلم، إنّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله أو حتى يصيبوا من دينه مثله (الوهم) من ابن أبي عمير [4].
وعن ابن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك، (أصلحك الله خ ل) إنه ربما أصاب الرجل منا الضيق أو الشدة فيدعى إلى بناء يبنيه، أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، وأن لي ما بين لابتيها، لا ولا مدة بقلم، إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار، حتى يحكم الله بين العباد [5].
وعن جهم بن عبد الحميد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما تغشى سلطان هؤلاء؟ قال: قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: فراراً بديني، قال: وعزمت على ذلك؟ قلت نعم، قال لي: الآن سلم لك دينك [6].
وعن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): لا تعنهم على بناء مسجد [7].
وعن ابن بنت الوليد بن صبيح الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان ولد سابع، حشره الله يوم القيامة خنزيراً.
أقول: (سابع) مقلوب (عباس) [8].
وعن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث المناهي قال: ألا ومن علق سوطاً بين يدي سلطان، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النار طوله سبعون ذراعاً، يسلطه الله عليه في نار جهنم وبئس المصير [9].
وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواةً، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مُدّة قلم، فاحشروهم معهم [10].
وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما اقترب عبد من سلطان جائر إلاّ تباعد من الله، ولا كثر ماله إلاّ اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلاّ كثرت شياطينه [11].
أقول: أي (كثرة المال والتبع لغير الحق).
وبالإسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عزّ وجلّ، ومن آثر السلطان، على الله أذهب الله عنه الورع وجعله حيراناً [12].
وبإسناده السابق في عيادة المريض، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث قال: من تولّى خصومة ظالم أو أعانهُ عليها، نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنه ونار جهنم وبئس المصير، ومن خف لسلطان جائر في حاجة، كان قرينه في النار، ومن دلّ سلطاناً جائراً على الجور، قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذاباً، ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه، سخط الله عليه، وكان في درجته مع قارون في التابوت الأسفل من النار، ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر جعلها الله حية طولها سبعون ألف ذراع، فيسلطها الله عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن سعى بأخيه إلى سلطان ولم ينله منه سوء ولا مكروه، أحبط الله عمله، وإنْ وصل منه إليه سوء ومكروه أو أذى، جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم [13].
وعن ورّام بن أبي فراس في (كتابه) قال: قال (عليه السلام): من مشى إلى ظالم ليعينه وهو يعلم أنّه ظالم، فقد خرج من الإسلام [14].
قال: وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلماً، ولاق لهم دواة، قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم [15].
وعن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون قال: والله، ما أكريته أشِراً ولا بطِراً ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق، يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان،ئ أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني: فقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأنّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك، فوالله، لولا حسن صحبتك لقتلتك [16].
وعن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث المناهي أنّه نهى عن المدح وقال: احثوا في وجه المداحين التراب.
قال: وقال من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت، قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير.
قال: وقال (عليه السلام): من مدح سلطاناً جائراً وتخفف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه في النار.
قال: وقال (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) قال: وقال (عليه السلام): من ولي جائراً على جور كان قرين هامان في جهنم [17].
وعن سهل بن زياد: رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) [18] قال: هو الرجل يأتي السلطان فيحب بقاءه إلى أن يدخل يده إلى كيسه فيعطيه [19].
وعن محمد بن هشام، عمن أخبره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ قوماً ممن آمن بموسى (عليه السلام) قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنّا فيه ونلنا من دنياه حتى إذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى (عليه السلام) صرنا إليه، ففعلوا فلما توجه موسى (عليه السلام) ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى (عليه السلام) وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله ملكاً فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون، فكانوا فيمن غرق مع فرعون [20].
وعن علي بن عقبة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: حق على الله عزّ وجلّ أن تصيروا مع من عشتم معه في دنياه [21].
وعن مهران بن محمد بن أبي نصر (بصير) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من جبار إلاّ ومعه مؤمن يدفع الله به عزّ وجلّ به عن المؤمنين وهو أقلهم حظاً في الآخرة، يعني أقل المؤمنين حظاً بصحبة الجبار [22].
وعن عياض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال: ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله [23].
وعن الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان الجبارين من ولد فلان، حشره الله يوم القيامة حيرانا [24].
====
المصادر:
[1] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح1.
[2] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص 128الباب 42ح3.
[3] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح4.
[4] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح5.
[5] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح6.
[6] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح7.
[7] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح8.
[8] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح9.
[9] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح10.
[10] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح11.
[11] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح12.
[12] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح13.
[13] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح14.
[14] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح15.
[15] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح16.
[16] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح17.
[17] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح1.
[18] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح2.
[19] ـ وسائل الشيعة ج12 ص133 الباب 44ح1.
[20] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح2.
[21] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح3.
[22] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح4.
[23] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح5.
[24] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح6.
وعن محمد بن عذافر، عن أبيه قال: قال أبو عبد (عليه السلام): يا عذافر، نبّئتُ أنّك تعامل أبا أيوب والربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟ قال: فوجم أبي فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): لما رأى ما أصابه: أي عذافر، إنّما خوّفتك بما خوّفني الله عزّ وجلّ به، قال محمد: فقدم أبي فما زال مغموماً مكروباً حتى مات [2].
وعن حريز قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع، وقوّوه بالتقية والاستغناء بالله عزّ وجلّ (عن طلب الحوائج إلى صاحب السلطان)، إنّه من خضع لصاحب السلطان ولمن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه من دنياه، أخمله الله عزّ وجلّ ومقته عليه، ووكله إليه فإنّ هو غلب على شيء من دنياه فصار إليه منه شيء نزع الله جل اسمه البركة منه، ولم يأجره على شيء منه ينفقه في حج ولا عتق ولا بر [3].
وعن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أعمالهم؟ فقال لي: يا أبا محمد، لا ولا مُدة قلم، إنّ أحدهم لا يصيب من دنياهم شيئاً إلاّ أصابوا من دينه مثله أو حتى يصيبوا من دينه مثله (الوهم) من ابن أبي عمير [4].
وعن ابن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له: جعلت فداك، (أصلحك الله خ ل) إنه ربما أصاب الرجل منا الضيق أو الشدة فيدعى إلى بناء يبنيه، أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة، أو وكيت لهم وكاء، وأن لي ما بين لابتيها، لا ولا مدة بقلم، إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار، حتى يحكم الله بين العباد [5].
وعن جهم بن عبد الحميد قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما تغشى سلطان هؤلاء؟ قال: قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: فراراً بديني، قال: وعزمت على ذلك؟ قلت نعم، قال لي: الآن سلم لك دينك [6].
وعن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): لا تعنهم على بناء مسجد [7].
وعن ابن بنت الوليد بن صبيح الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان ولد سابع، حشره الله يوم القيامة خنزيراً.
أقول: (سابع) مقلوب (عباس) [8].
وعن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث المناهي قال: ألا ومن علق سوطاً بين يدي سلطان، جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النار طوله سبعون ذراعاً، يسلطه الله عليه في نار جهنم وبئس المصير [9].
وعن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواةً، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مُدّة قلم، فاحشروهم معهم [10].
وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما اقترب عبد من سلطان جائر إلاّ تباعد من الله، ولا كثر ماله إلاّ اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلاّ كثرت شياطينه [11].
أقول: أي (كثرة المال والتبع لغير الحق).
وبالإسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وأبواب السلطان وحواشيها فإن أقربكم من أبواب السلطان وحواشيها أبعدكم من الله عزّ وجلّ، ومن آثر السلطان، على الله أذهب الله عنه الورع وجعله حيراناً [12].
وبإسناده السابق في عيادة المريض، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث قال: من تولّى خصومة ظالم أو أعانهُ عليها، نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنه ونار جهنم وبئس المصير، ومن خف لسلطان جائر في حاجة، كان قرينه في النار، ومن دلّ سلطاناً جائراً على الجور، قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذاباً، ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه، سخط الله عليه، وكان في درجته مع قارون في التابوت الأسفل من النار، ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر جعلها الله حية طولها سبعون ألف ذراع، فيسلطها الله عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن سعى بأخيه إلى سلطان ولم ينله منه سوء ولا مكروه، أحبط الله عمله، وإنْ وصل منه إليه سوء ومكروه أو أذى، جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم [13].
وعن ورّام بن أبي فراس في (كتابه) قال: قال (عليه السلام): من مشى إلى ظالم ليعينه وهو يعلم أنّه ظالم، فقد خرج من الإسلام [14].
قال: وقال (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة، وأعوان الظلمة، وأشباه الظلمة، حتى من برى لهم قلماً، ولاق لهم دواة، قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم [15].
وعن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون قال: والله، ما أكريته أشِراً ولا بطِراً ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق، يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان،ئ أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني: فقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأنّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك، فوالله، لولا حسن صحبتك لقتلتك [16].
وعن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث المناهي أنّه نهى عن المدح وقال: احثوا في وجه المداحين التراب.
قال: وقال من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت، قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير.
قال: وقال (عليه السلام): من مدح سلطاناً جائراً وتخفف وتضعضع له طمعاً فيه كان قرينه في النار.
قال: وقال (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) قال: وقال (عليه السلام): من ولي جائراً على جور كان قرين هامان في جهنم [17].
وعن سهل بن زياد: رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)) [18] قال: هو الرجل يأتي السلطان فيحب بقاءه إلى أن يدخل يده إلى كيسه فيعطيه [19].
وعن محمد بن هشام، عمن أخبره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ قوماً ممن آمن بموسى (عليه السلام) قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنّا فيه ونلنا من دنياه حتى إذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى (عليه السلام) صرنا إليه، ففعلوا فلما توجه موسى (عليه السلام) ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى (عليه السلام) وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله ملكاً فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون، فكانوا فيمن غرق مع فرعون [20].
وعن علي بن عقبة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: حق على الله عزّ وجلّ أن تصيروا مع من عشتم معه في دنياه [21].
وعن مهران بن محمد بن أبي نصر (بصير) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من جبار إلاّ ومعه مؤمن يدفع الله به عزّ وجلّ به عن المؤمنين وهو أقلهم حظاً في الآخرة، يعني أقل المؤمنين حظاً بصحبة الجبار [22].
وعن عياض، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال: ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله [23].
وعن الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سود اسمه في ديوان الجبارين من ولد فلان، حشره الله يوم القيامة حيرانا [24].
====
المصادر:
[1] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح1.
[2] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص 128الباب 42ح3.
[3] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص128 الباب 42ح4.
[4] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح5.
[5] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح6.
[6] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح7.
[7] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص129 الباب 42ح8.
[8] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح9.
[9] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح10.
[10] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح11.
[11] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح12.
[12] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح13.
[13] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص130 الباب 42ح14.
[14] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح15.
[15] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح16.
[16] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص131 الباب 42ح17.
[17] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح1.
[18] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص132 الباب 43ح2.
[19] ـ وسائل الشيعة ج12 ص133 الباب 44ح1.
[20] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح2.
[21] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح3.
[22] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح4.
[23] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح5.
[24] ـ وسائل الشيعة ج 12 ص134 الباب 44ح6.
ومع السلامة.
تعليق