بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
وهذا هو ما نعبّر عنه بالدعاء المشتمل على الطلب والسؤال لا الحكم والأمر، بل وأنه يحمل معه (عادة) صورة الرجاء،وحالة العجز والانكسار والفاقة إلى الله، فأن أجاب الله دعوته فيها، وان لم يستجب له فلا اعتراض على مشيئته وارادته.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
بصائر القلوب تختار الآخرة
يقول أبو بصير (وهو أحد أصحاب الامام جعفر بن محمد الصادق (ع)، ومن الرواة الثقاة، وهو رجل ضرير العينين بصير القلب) سالت مولاي الإمام الصادق (ع): إني لعلى يقين من أنك تستطيع أن تفعل كل شيء، فهلاّ مننت عليّ برد البصر عليّ عساني أرى فيه بهائك؟ فتفضل الإمام (ع) ومسح بيده الشريفة على عينيه، فأرتد إليه بصره، فتملكّت السعادة أبا بصير وعمّه السرور, حينئذ خاطبه الإمام (ع) بالقول (إن شئت أن تكون كسائر الناس حساباً وسؤالاً في الآخرة فأبق على حالتك هذه، وان شئت ان تبعث من قبرك يوم القيامة ثم ترد الجنة دون حساب فتصير معنا، وجب عليك الرجوع إلى حالك الأول) عندئذ قال أبو بصير: والله إني قد اخترت آخرتي على هذه الدنيا، فعاد إلى حاله الأول ضريراً.وهذا هو ما نعبّر عنه بالدعاء المشتمل على الطلب والسؤال لا الحكم والأمر، بل وأنه يحمل معه (عادة) صورة الرجاء،وحالة العجز والانكسار والفاقة إلى الله، فأن أجاب الله دعوته فيها، وان لم يستجب له فلا اعتراض على مشيئته وارادته.
تعليق