في الموضوع السابق الذي انزلناه ان عقيده فرعون هي نفسها عقيده السلفيه تابعوا ماقاله العثيمين وكيف استدل واردف دليل على ان الله في السماء وباي فطره كما قال الرازي
تابعوا قول العثمين
شرح رياض الصالحين-للامام النووي-شرح العثيمين
المجلد الثالث-ص143
كل السماوات والارض بيد الله عز وجل , كلها ملك لله , ولكن المراد أنه هو نفسه عز وجل فوق سماواته على العرش استوى ولذلك نجد أن المسألة فطرية لا تحتاج الى دراسة وتعب ,حتى يقر الانسان ان الله في السماء , بمجرد الفطرة يرفع الانسان يديه الى ربه اذا دعا ويتجه بقلبه الى السماء , واليد ترفع أيضا نحو السماء .
بل حتى البهائم ترفع الى السماء , حدثني أحد الأساتذة في الجامعة عندنا عن شخص اتصل عليه من القاهرة إبان الزلزة التي أصابت مصر يقول : إنه قبل الزلزلة بدقائق , هاجت الحيوانات من مقرها الذي يسمونه : " حديقة الحيوانات " هاجت هيجانا عظيما ثم بدأت ترفع رأسها الى السماء , سبحان الله , بهائم تعرف أن الله في السماء , وأوادم من بني ادم ينكرون أن الله في السماء والعياذ بالله , فالبهائم تدري وتعرف .
نحن نشاهد بعض الحشرات اذا طردتها أو اذيتها وقفت ثم رفعت قوائمها الى السماء , نشاهدها مشاهدة , فهذا يدل على أن كون الله عز وجل في السماء أمر فطري لا يحتاج الى دليل أو تعب أو عنت , حتى الذين ينكرون أن الله في السماء نسأل الله لنا ولهم الهداية لو جاءوا يدعون أين يرفعون أيديهم ؟ .. الى السماء , فسبحان الله ! أفعالهم تكذب عقيدتهم , هذه العقيدة الباطلة الفاسدة التي يخشى عليهم من الكفر بها .
النتيجه من قوله
1-ان مسأله ان الله نفسه فوق سماواته مساله فطريه -وتابعوا قول الرازي علي هذا
2-يردف دليل بالبهائم والحيوانات حيث رفعت روسها للسماء والحشرات فماشاء الله خير دليل هذا على عقيدته-فكان الرازي هينا مع القوم حيث قال انهم اخذوا عقيدتهم من فرعون -بل اخس يستدلون عليها بالبهائم والحشرات
والان تابعوا معي قول الرازي حول هذه الفطره
تفسير الفخر الرازي
الجزءالسابع والعشرين-ص65
وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب )
قوله تعالى : ( وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب )
اعلم أنه تعالى لما وصف فرعون بكونه متكبرا جبارا بين أنه أبلغ في البلادة والحماقة إلى أن قصد الصعود إلى السماوات ، وفي الآية مسائل :
المسألة الأولى : احتج الجمع الكثير من المشبهة بهذه الآية في إثبات أن الله في السماوات وقرروا ذلك من وجوه ; الأول : أن فرعون كان من المنكرين لوجود الله ، وكل ما يذكره في صفات الله تعالى فذلك إنما يذكره لأجل أنه سمع أن موسى يصف الله بذلك ، فهو أيضا يذكره كما سمعه ، فلولا أنه سمع موسى يصف الله بأنه موجود في السماء وإلا لما طلبه في السماء . الوجه الثاني : أنه قال : وإني لأظنه كاذبا ، ولم يبين أنه كاذب في ماذا ، والمذكور السابق متعين لصرف الكلام إليه ، فكأن التقدير : فأطلع إلى الإله الذي يزعم موسى أنه موجود في السماء ، ثم قال : ( وإني لأظنه كاذبا ) أي وإني لأظن موسى كاذبا في ادعائه أن الإله موجود في السماء ، وذلك يدل على أن دين موسى هو أن الإله موجود في السماء . الوجه الثالث : العلم بأنه لو وجد إله لكان موجودا في السماء ، علم بديهي متقرر في كل العقول ، ولذلك فإن الصبيان إذا تضرعوا إلى الله رفعوا [ ص: 57 ] وجوههم وأيديهم إلى السماء ، وإن فرعون مع نهاية كفره لما طلب الإله فقد طلبه في السماء ، وهذا يدل على أن العلم بأن الإله موجود في السماء علم متقرر في عقل الصديق والزنديق والملحد والعالم والجاهل .
فهذا جملة استدلالات المشبهة بهذه الآية ، والجواب : أن هؤلاء الجهال يكفيهم في كمال الخزي والضلال أن جعلوا قول فرعون اللعين حجة لهم على صحة دينهم ، وأما موسى عليه السلام فإنه لم يزد في تعريف إله العالم على ذكر صفة الخلاقية فقال في سورة طه : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) [طه : 50] وقال في سورة الشعراء : ( ربكم ورب آبائكم الأولين ) ( رب المشرق والمغرب وما بينهما ) [الشعراء : 28] فظهر أن تعريف ذات الله بكونه في السماء دين فرعون وتعريفه بالخلاقية والموجودية دين موسى ، فمن قال بالأول كان على دين فرعون ، ومن قال بالثاني كان على دين موسى ، ثم نقول : لا نسلم أن كل ما يقوله فرعون في صفات الله تعالى فذلك قد سمعه من موسى عليه السلام ، بل لعله كان على دين المشبهة فكان يعتقد أن الإله لو كان موجودا لكان حاصلا في السماء ، فهو إنما ذكر هذا الاعتقاد من قبل نفسه لا لأجل أنه قد سمعه من موسى عليه السلام .
وأما قوله : ( وإني لأظنه كاذبا ) فنقول : لعله لما سمع موسى عليه السلام قال : ( رب السماوات والأرض ) [الإسراء : 102] ظن أنه عنى به أنه رب السماوات ، كما يقال للواحد منا : إنه رب الدار بمعنى كونه ساكنا فيه ، فلما غلب على ظنه ذلك حكى عنه ، وهذا ليس بمستبعد ، فإن فرعون كان بلغ في الجهل والحماقة إلى حيث لا يبعد نسبة هذا الخيال إليه ، فإن استبعد الخصم نسبة هذا الخيال إليه كان ذلك لائقا بهم ; لأنهم لما كانوا على دين فرعون وجب عليهم تعظيمه . وأما قوله : إن فطرة فرعون شهدت بأن الإله لو كان موجودا لكان في السماء ، قلنا : نحن لا ننكر أن فطرة أكثر الناس تخيل إليهم صحة ذلك لا سيما من بلغ في الحماقة إلى درجة فرعون فثبت أن هذا الكلام ساقط .
والذي نفهمه الان على المشبهه من قول الرازي
1-انهم جهال لهم الخزي والعارانهم جعلوا فرعون حجه لهم
2-يؤكد ان قول الله في السماء دين فرعون
3- دين موسى والانبياء غير ماذهب اليه هولاء
4-من تخيلان للرب دار فهو بالغ في الجهل والحماقه واقولها للعمل ان البراك اثبت ان لربهم دار في شرح فتح الباري بتعليقه وذلك يؤكد ان البراك على دين فرعون ايضا
5-ان من الفطره الحمقاء من تتخيل انه في السماء فقط وهي فطره العثيمين ايضا حيث استدل فيما سبق بالحشرات التي ترفع قوائمها الى السماء بان الله في السماء
صفعات الطالب313
تابعوا قول العثمين
شرح رياض الصالحين-للامام النووي-شرح العثيمين
المجلد الثالث-ص143
كل السماوات والارض بيد الله عز وجل , كلها ملك لله , ولكن المراد أنه هو نفسه عز وجل فوق سماواته على العرش استوى ولذلك نجد أن المسألة فطرية لا تحتاج الى دراسة وتعب ,حتى يقر الانسان ان الله في السماء , بمجرد الفطرة يرفع الانسان يديه الى ربه اذا دعا ويتجه بقلبه الى السماء , واليد ترفع أيضا نحو السماء .
بل حتى البهائم ترفع الى السماء , حدثني أحد الأساتذة في الجامعة عندنا عن شخص اتصل عليه من القاهرة إبان الزلزة التي أصابت مصر يقول : إنه قبل الزلزلة بدقائق , هاجت الحيوانات من مقرها الذي يسمونه : " حديقة الحيوانات " هاجت هيجانا عظيما ثم بدأت ترفع رأسها الى السماء , سبحان الله , بهائم تعرف أن الله في السماء , وأوادم من بني ادم ينكرون أن الله في السماء والعياذ بالله , فالبهائم تدري وتعرف .
نحن نشاهد بعض الحشرات اذا طردتها أو اذيتها وقفت ثم رفعت قوائمها الى السماء , نشاهدها مشاهدة , فهذا يدل على أن كون الله عز وجل في السماء أمر فطري لا يحتاج الى دليل أو تعب أو عنت , حتى الذين ينكرون أن الله في السماء نسأل الله لنا ولهم الهداية لو جاءوا يدعون أين يرفعون أيديهم ؟ .. الى السماء , فسبحان الله ! أفعالهم تكذب عقيدتهم , هذه العقيدة الباطلة الفاسدة التي يخشى عليهم من الكفر بها .
النتيجه من قوله
1-ان مسأله ان الله نفسه فوق سماواته مساله فطريه -وتابعوا قول الرازي علي هذا
2-يردف دليل بالبهائم والحيوانات حيث رفعت روسها للسماء والحشرات فماشاء الله خير دليل هذا على عقيدته-فكان الرازي هينا مع القوم حيث قال انهم اخذوا عقيدتهم من فرعون -بل اخس يستدلون عليها بالبهائم والحشرات
والان تابعوا معي قول الرازي حول هذه الفطره
تفسير الفخر الرازي
الجزءالسابع والعشرين-ص65
وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب )
قوله تعالى : ( وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب )
اعلم أنه تعالى لما وصف فرعون بكونه متكبرا جبارا بين أنه أبلغ في البلادة والحماقة إلى أن قصد الصعود إلى السماوات ، وفي الآية مسائل :
المسألة الأولى : احتج الجمع الكثير من المشبهة بهذه الآية في إثبات أن الله في السماوات وقرروا ذلك من وجوه ; الأول : أن فرعون كان من المنكرين لوجود الله ، وكل ما يذكره في صفات الله تعالى فذلك إنما يذكره لأجل أنه سمع أن موسى يصف الله بذلك ، فهو أيضا يذكره كما سمعه ، فلولا أنه سمع موسى يصف الله بأنه موجود في السماء وإلا لما طلبه في السماء . الوجه الثاني : أنه قال : وإني لأظنه كاذبا ، ولم يبين أنه كاذب في ماذا ، والمذكور السابق متعين لصرف الكلام إليه ، فكأن التقدير : فأطلع إلى الإله الذي يزعم موسى أنه موجود في السماء ، ثم قال : ( وإني لأظنه كاذبا ) أي وإني لأظن موسى كاذبا في ادعائه أن الإله موجود في السماء ، وذلك يدل على أن دين موسى هو أن الإله موجود في السماء . الوجه الثالث : العلم بأنه لو وجد إله لكان موجودا في السماء ، علم بديهي متقرر في كل العقول ، ولذلك فإن الصبيان إذا تضرعوا إلى الله رفعوا [ ص: 57 ] وجوههم وأيديهم إلى السماء ، وإن فرعون مع نهاية كفره لما طلب الإله فقد طلبه في السماء ، وهذا يدل على أن العلم بأن الإله موجود في السماء علم متقرر في عقل الصديق والزنديق والملحد والعالم والجاهل .
فهذا جملة استدلالات المشبهة بهذه الآية ، والجواب : أن هؤلاء الجهال يكفيهم في كمال الخزي والضلال أن جعلوا قول فرعون اللعين حجة لهم على صحة دينهم ، وأما موسى عليه السلام فإنه لم يزد في تعريف إله العالم على ذكر صفة الخلاقية فقال في سورة طه : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) [طه : 50] وقال في سورة الشعراء : ( ربكم ورب آبائكم الأولين ) ( رب المشرق والمغرب وما بينهما ) [الشعراء : 28] فظهر أن تعريف ذات الله بكونه في السماء دين فرعون وتعريفه بالخلاقية والموجودية دين موسى ، فمن قال بالأول كان على دين فرعون ، ومن قال بالثاني كان على دين موسى ، ثم نقول : لا نسلم أن كل ما يقوله فرعون في صفات الله تعالى فذلك قد سمعه من موسى عليه السلام ، بل لعله كان على دين المشبهة فكان يعتقد أن الإله لو كان موجودا لكان حاصلا في السماء ، فهو إنما ذكر هذا الاعتقاد من قبل نفسه لا لأجل أنه قد سمعه من موسى عليه السلام .
وأما قوله : ( وإني لأظنه كاذبا ) فنقول : لعله لما سمع موسى عليه السلام قال : ( رب السماوات والأرض ) [الإسراء : 102] ظن أنه عنى به أنه رب السماوات ، كما يقال للواحد منا : إنه رب الدار بمعنى كونه ساكنا فيه ، فلما غلب على ظنه ذلك حكى عنه ، وهذا ليس بمستبعد ، فإن فرعون كان بلغ في الجهل والحماقة إلى حيث لا يبعد نسبة هذا الخيال إليه ، فإن استبعد الخصم نسبة هذا الخيال إليه كان ذلك لائقا بهم ; لأنهم لما كانوا على دين فرعون وجب عليهم تعظيمه . وأما قوله : إن فطرة فرعون شهدت بأن الإله لو كان موجودا لكان في السماء ، قلنا : نحن لا ننكر أن فطرة أكثر الناس تخيل إليهم صحة ذلك لا سيما من بلغ في الحماقة إلى درجة فرعون فثبت أن هذا الكلام ساقط .
والذي نفهمه الان على المشبهه من قول الرازي
1-انهم جهال لهم الخزي والعارانهم جعلوا فرعون حجه لهم
2-يؤكد ان قول الله في السماء دين فرعون
3- دين موسى والانبياء غير ماذهب اليه هولاء
4-من تخيلان للرب دار فهو بالغ في الجهل والحماقه واقولها للعمل ان البراك اثبت ان لربهم دار في شرح فتح الباري بتعليقه وذلك يؤكد ان البراك على دين فرعون ايضا
5-ان من الفطره الحمقاء من تتخيل انه في السماء فقط وهي فطره العثيمين ايضا حيث استدل فيما سبق بالحشرات التي ترفع قوائمها الى السماء بان الله في السماء
صفعات الطالب313
تعليق