
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ أوَّل مَا ينحلُ أحَدكُم وَلده الاسْم الحَسَن فَلْيحْسِن أحدكُم اسْم ولدِهِ )
وقد بيَّن ( صلى الله عليه وآله ) في حديث آخر الأبعاد الأخرويَّة المترتبة على الاسم فقال ( صلى الله عليه وآله )
( اسْتَحسِنُوا أسْمَاءكُم ، فإنَّكم تُدْعَونَ بِهَا يَومَ القِيَامَة : قُم يا فُلان ابن فُلان إلى نُورِك ، وقُم يا فلان ابن فلان لا نُورَ لَك ) الاَسماء الحسنة تحصّن الطفل من السخرية والاستهزاء من قبل الاخرين ، فلا تكون سبباً للشعور بالنقص كما هو الحال في الاسماء المستهجنه
ويستحب تسمية الوليد بأحسن الاسماء ولا أحسن من اسم محمد وهو اسم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ، عن الاِمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) : «لا يولد لنا ولد إلاّ سميّناه محمداً فاذا مضى لنا سبعة أيام فان شئنا غيّرنا وان شئنا تركنا» .
وأكدّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) على هذهِ التسمية بقوله : «من ولد له أربعة أولاد لم يسمِّ أحدهم باسمي فقد جفاني»
إن علم النفس قد اكتشف - أخيراً - علاقة وثيقة بين الإنسان واسمه ولقبه ، ويضرب عُلماء النفس لنا - مثلاً - رجلاً اسمه ( صعب ) ، فإن دوام انصباب هذه التسمية في سمعه ووعيه ، يطبع عقله الباطن بطابعه ، ويسم أخلاقه وسلوكه بالصعوبة .وذلك لا ريب هو سِرّ تغيير الرسول أسماء بعض الناس ، الذين كانت أسماؤهم من هذا القبيل ، فقد أبدل باسم ( حرب ) اسماً آخر فهناك - إذن - وحي مستمر توحيه أسمائنا ويلوِّن إلى حَدٍّ كبير طباعنا .فالاسم ليس مجرَّد لفظ يكتب بالمداد على شهادة الميلاد ، بل هو حق طبيعي للمولود ، يعيِّن هويته ، وتتفتح نفسه الغَضَّة على مضمونه البديع ، كما تتفتح براعم الزهور في الربيع
الأخ الفاضل صادق مهدي حسن
خالص تقديري واحترااامي ع طرحك الرائع
دمت بخير
تعليق