من أساليب التربية الروحيةإن الذي يتذكّر مصيره في القبر ويتصور أمامه حفرته التي سوف يرقد فيها يوما شاء أم أبى ويتأمل في سفرته الطويلة إلى الاخرة حيث يتم فيها الحساب والكتاب والثواب والعقاب يوم ينشر الله تعالى صحائف أعمال العباد : "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " 7 / 8 سورة الزلزلةإن مثل هذا الإنسان الذي يستحضر أمام نفسه سفره للاخرة من القبر إلى الحشر ثم الجزاء فإنه يصيغ نواياه وعمله في الدنيا وفق ما يرضي الله تعالى بدقة ومراقبة ورصد ومحاسبةلذلك اتخذ العلماء الصلحاء أسلوب التذكر بالموت وما بعده وسيلة لترويض أنفسهم وتعميق التقوى في قلوبهم عملا بقول الإمام علي عليه السلام : " أكثروا ذكر الموت فإنه هادم اللذات "
ومن هؤلاء الصلحاء كان المرجع الديني الورع المرحوم آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي ( أعلى الله مقامه )كان قد حفر لنفسه قبرا في ساحة منزله بكربلاء وكفنه على سجادة صلاته دائما
فعندما كان يقوم بعد منتصف الليل ليؤدي صلاة الليل يلبس الكفن اولا فينزل داخل القبر ويحدّث نفسه قائلا : ( يا ميرزا مهدي اعتبر نفسك الآن ميتا وهذه حفرتك التي يدفنوك فيها شئت أم ابيت قل لي من يفيدك هنا غير عملك الصالح ؟! فلم لا تستزيد منه ولماذا تغفل عن مصيرك هذا ولم لا تمهد لرقدتك هذه ) يردد هكذا ويكرر ويبكي ثم يتلو الآية الشريفة : " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " 99 / 100 سورة المؤمنون
ثم يوبخ نفسه قائلا : اسكت , إنك لا تستحق العودة إلى الحياة فقد ضيعت الفرص التي منحها الله إياك , ولكنه يعود ويلتمس ويتعهد أن يعمل صالحا فيقول لنفسه : ( قم واخرج لقد سمحنا لك هذه المرة بالعودة وإياك أن تعود إلى حفرتك وأنت خالي اليدين من الباقيات الصالحات ) وهكذا يقوم خارجا من القبر مؤتزرا كفنه وهو يشكر الله على منحه فرصة الحياة ونعمة العودة لاكتساب الحسنات
أجل مثل هذا الرجل هل يعصي الله تعالى ؟! ..... هيهات هيهات.
ومن هؤلاء الصلحاء كان المرجع الديني الورع المرحوم آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي ( أعلى الله مقامه )كان قد حفر لنفسه قبرا في ساحة منزله بكربلاء وكفنه على سجادة صلاته دائما
فعندما كان يقوم بعد منتصف الليل ليؤدي صلاة الليل يلبس الكفن اولا فينزل داخل القبر ويحدّث نفسه قائلا : ( يا ميرزا مهدي اعتبر نفسك الآن ميتا وهذه حفرتك التي يدفنوك فيها شئت أم ابيت قل لي من يفيدك هنا غير عملك الصالح ؟! فلم لا تستزيد منه ولماذا تغفل عن مصيرك هذا ولم لا تمهد لرقدتك هذه ) يردد هكذا ويكرر ويبكي ثم يتلو الآية الشريفة : " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " 99 / 100 سورة المؤمنون
ثم يوبخ نفسه قائلا : اسكت , إنك لا تستحق العودة إلى الحياة فقد ضيعت الفرص التي منحها الله إياك , ولكنه يعود ويلتمس ويتعهد أن يعمل صالحا فيقول لنفسه : ( قم واخرج لقد سمحنا لك هذه المرة بالعودة وإياك أن تعود إلى حفرتك وأنت خالي اليدين من الباقيات الصالحات ) وهكذا يقوم خارجا من القبر مؤتزرا كفنه وهو يشكر الله على منحه فرصة الحياة ونعمة العودة لاكتساب الحسنات
أجل مثل هذا الرجل هل يعصي الله تعالى ؟! ..... هيهات هيهات.
تعليق