علي بن حمادمن شعراء القرن الرابع
لكل اجتماع من خليلين فرقة |
وإن بقائي بعدكم لقليل |
|
يري الفتى أن لا يفارق خلّه |
وليس الى ما يبتغيه سبيل |
|
وان افتقادي فاطما بعد أحمد |
دليل على أن لايدوم خليل |
|
عليكم سلام الله يا خيرة الورى |
ومَن فضلهم عند الاله جليل |
|
بكم طاب ميلادي فان ودادكم |
على طيب ميلاد الانام دليل |
|
وانكم أعلى الورى عند ربكم |
إذ الطرف في يوم المعاد كليل |
|
وان موازين الخلائق حبكم |
خفيف لمن يأتي به وثقيل |
|
وانكم يوم المعاد وسيلتي |
وما لي سواكم في الأنام وسيل |
|
فاصفيتكم ودي ودنت بحبكم |
مقيماً عليه لست عنه أحول |
|
فسمعا لها بكر الرثاء إذا بدت |
تتيه على أقرانها وتطول |
|
منمقة الألفاظ من قول قادر |
على الشعر إن رام القريض يقول |
|
لساني حسام مرهف الحد قاطع |
ورائي سديد في الأمور جميل |
|
وذلك فضل من إلهي ونعمة |
وفضل إلهي في العباد جزيل |
|
ألا رب مغرور بحلمي ولو درى |
لكان الى خير الأمور يؤل |
|
تشبه لي في الشعر عجزاً وسرقة |
( وليس سواء عالم وجهول ) |
|
ولولا حفاظ العهد بيني وبينه |
لقلت ولكن الحليم حمول |
|
كفى أن مَن يهوى غواة أراذل |
لئام تربّوا في الخنا ونغول |
|
وإنب بحمد الله ما بين عصبة |
لهم شيم محمودة وعقول |
|
فقل للذي يبغي عنادي لحينه |
رويداً رويداً فالحديث يطول |
|
سيعطي ابن حماد من الآل سؤله |
ويعلوه ظل في الأنام ظليل |
|
فآمِل آلِ الله ينجو وغيره |
يتاه به عن قصده ويميل (١) |
__________________
١ ـ عن الديوان المخطوط.
تعليق