إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبر من كربلاء: صبر سيد الشهداء(ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبر من كربلاء: صبر سيد الشهداء(ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا يخفى موقع الصبر وأهميته في بناء الشخصية الإيمانية للإنسان قال تعالى: (اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
    يعرف الصبر عادةً بأنه تحمّل الآلام والمرارات. وهذا التعريف والفهم يمتزج بالإبهام والغموض إضافة أن هذا التعريف أتاح للظالمين أن يكرسوا مفهوم الصبر كدعوة دينية إلى قبول الناس للظلم والرضوخ له كما أتاح للجبناء أن يبرروا تقاعسهم عن الدفاع عن الحق باسم هذا المفهوم الديني.
    تعريف الصبر بحسب النصوص: هو مقاومة الإنسان السالك طريق الكمال للدوافع الشريرة المفسدة والمنحطّة.

    مثال: يمكننا تشبيه الصبر بشخص يريد تسلّق جبل وهناك موانع تعترضه لتحقيق مبتغاه فيقاومه.
    مكانة الصبر في الإسلام:

    عن الإمام الصادق "عليه السلام": "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد".

    نقل أبو حمزة الثمالي عن الإمام محمد الباقر "عليه السلام" أنه قال: "لما حضرت الوفاة أبي علياً بن الحسين "عليه السلام" ضمني إلى صدره، وقال: يا بني، أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه يا بني اصبر على الحق وإن كان مرَّاً".

    و "أهمية الحديث تكمن في أن الإمام الباقر "عليه السلام" يذكر وصيَّة أبيه الإمام زين العابدين "عليه السلام" له والتي هي نفس وصية جدِّه الإمام الحسين "عليه السلام" لأبيه السجاد"عليه السلام" وهو في ساحة كربلاء حيث كان الإمام الحسين "عليه السلام" يرجع من ساحة القتال إلى معسكره ويعقد لقاء قصيراً مع أفراد أسرته الذين سيواصلون ثورته و يتابعون نهضته، ويتحدث مع ولده وخليفته علي بن الحسين‏"عليه السلام" لمدة قصيرة لكنها مهمة جداً ومليئة بالفائدة، إنها الوصية التي تساعده على حمل وحفظ هذه الأمانة الكبرى، فإذا بهذه الوصية وهذه الكلمات الأخيرة من الإمام الحسين "عليه السلام" لولده الإمام: "يا بني، اصبر على الحق، وان كان مرَّاً" إنها تطلب منه أن لا يتردد أثناء سلوك طريق الحق، من دون أن توقف مسيرته الموانع والعقبات".

    أنواع الصبر:

    يمكن تقسيم العوامل المانعة من سلوك الإنسان طريق تكامله والتي يقاومه بالصبر إلى ثلاثة:
    - عوامل مسببة إلى حالة عدم الاستقرار وعدم الثبات الروحي.

    2- عوامل مؤدية إلى ترك الواجبات.

    3- عوامل دافعة نحو فعل المحرمات.

    وهي ما ذكرها أمير المؤمنين "عليه السلام" بقوله: "الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر على المعصية".

    نتائج الصبر:

    أكدت النصوص الشريفة أن الصبر تحقق الهدف المبتغى وينزل النصر المنشود.
    عن أمير المؤمنين "عليه السلام":

    "لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان".

    "من ركب مركب الصبر، اهتدى إلى ميدان النصر".

    وفي حرب صفين قال الأمير "عليه السلام": "واستعينوا بالصدق والصبر، فإن الصبر يُنزل عليكم النصر".
    وقال "عليه السلام" في خطبته القاصعة في تحليله لثورة المستضعفين وانتصارهم على الطغاة: "حتى إذا رأى الله جد الصبر منهم على الأذى في محبتهم، والاحتمال للمكروه من خوفه، جعل لهم من مضائق البلاء فرجاً، فأبدلهم العزة مكان الذل، والامن مكان الخوف، فصاروا ملوكاً حكماً، وأئمة أعلاماً، وبلغت الكرامة من الله لهم ما لم تبلغ الآمال إليهم بهم".

    الصابر الأول في كربلاء:

    قال هلال بن نافع: "كنت واقفاً نحو الحسين‏"عليه السلام" وهو يجود بنفسه، فو الله ما رأيت قتيلاً قط مضمخا بدمه أحسن منه وجهاً ولا أنور.. ولما اشتد به الحال رفع طرفه إلى السماء ودعا بدعاء، ومما قال فيه: ).. صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له، يا دائماً لا نفاذ له، يا محيي الموتى، يا قائماً على كل نفس بما كسبت احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين)".

  • #2
    حماك الباري مشرفنا موضوع قيم
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      سﻻم الله على الصابر الشهيد...سﻻم الله على من تحمل الكثير في سبيل اﻷسﻻم....

      سﻻم الله على سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين( عليه السﻻم )..

      أحسنتم استاذنا المشرف موضوع قيم...
      sigpic

      تعليق


      • #4
        يقال إن الصبر مفتاح الفرج اللهم فرج عنا فرجآ عاجلآكلمح للبصر اوهو اقرب من ذلك برحمتك يا ارحم الراحمين وجعلنا الله وإياكم من الصابرين والمنتظرين .......

        تعليق


        • #5
          إنَّ الصبر نفحةٌ من نفحات الله ، يَعتصمُ به المؤمن فيتلقى المكارهَ والمصاعب بحزم ثابت ونفس مطمئنة ، ولولاهُ لانهارت نفسُه ، وتحطمت قواه ، وأصبحَ عاجزاً عن السير في رَكب الحياة ، وقد دعا الاسلامُ إلى الاعتصام به لانه من أهم الفضائل الخُلقية ، وقد ذكرهُ القرآنُ الكريم في سبعين آية ، ولم يذكر فضيلة أخرى بهذا المقدار ، وما سببُ ذلك إلا لعظيم أمره ، ولانه من مصادر النهوض الاجتماعي ، فالامة التي لا صَبرَ لها لا يُمكن أن تصمُدَ في وجهِ الاعاصير ، مضافاً لذلك أنه يُربي ملكاتِ الخير في النفس فما فضيلة إلا وهي محتاجةٌ إليه.
          وقد أثر عنهم في ذلك الشيء الكثير من الاخبار ، فقد قال الامام أبو جعفر(عليه السلام) : الجنة محفوفةٌ بالمكاره والصبر ، فمن صَبَر على المكاره في الدُنيا دخل الجنة (1) ، وقال الامام زين العابدين (عليه السلام) : الصبرُ من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبرَ له (2).
          إن الصبر بلسمٌ للقلوب المكلومة التي أثكلها الخطب وجار عليها الزمانُ ، وهو عزاءٌ للنفوس الحزينة التي هامت بتيار الهواجس والهموم ، وهو تسليةٌ للمعذبين يجدون فيه الاطمئنان ، وتحت كنفه ينعَمون بالراحة والاستقرار )(3)
          وفي ليلة عاشوراء التي حَفلت بعظيمِ المكاره والمصائب والارزاء ، والتي لا يُعهد لها مثيل في تاريخ البشرية ، نرى وقد برزَ الصبرُ فيها ، وصار أحدَ سِماتها ، وصفةً قد تحلى بها أصحابُها ، حتى أصبحَ كلُ واحد منهم كالجبل الاصم لا تهزه
          العواصف ومِنْ بينهم سيدُ شباب أهل الجنة ـ صلوات
          الله عليه ـ الذي كُلما ازداد الموقف شدةً ازداد صبراً وإشراقةً.
          يقول الاربلي : شجاعةُ الحسين (عليه السلام) يُضربُ بها المثل ، وَصبرُه في مأقط الحرب أعجزَ والاواخر الاوائلَ والاواخر(4).
          وكما قيل : إن في بشاشة وَجه الرئيس أثراً كبيراً في قوُة آمال الاتباع ونشاط أعصابهم ، فكان أصحابه كلما نظروا إليه (عليه السلام) ازدادوا نَشاطاً وصمُوداً ، هَذا مع ما هو فيه ـ صلوات
          الله عليه ـ من البلاء العظيم والخطب الجسيم في ليلة لم تمر عليه باعَظمَ منها ، حيث يُرَى الاعداءَ قد اجتمعوا لقتاله وقتال أهل بيته ، وهو يَرى أهلهَ يرقبونَ نزولَ البلاء العظيم مع ما هُم فيه من العطش الشديد ، بلا زاد ولا ماء حتى ذَبُلت شِفاهُهُم وغارت عيونُهم ، وبُحّت أصواتهم ، وذعُرتْ أطفالهم ، وارتاعت قلوبهم ، في وَجَل شديد على فراق الاحبة وفقد الاعزة ، ومَنْ يرى ذلك كيف لا ينهار ولا يضعُف ولا تقل عزيمته وهو يرى ما يَبعثُ على الالم ويُحطِّم القُوى !!
          إلا أن الحسين(عليه السلام) الذي كان يَلحظ ذلك بعينه ، لا تجد أثراً من ذلك في نفسه بل كان يزدادُ صبراً وعزيمةً ، وتحمل تلك الاعباء الثقيلة ، وتسلح بالصبر على الاذى في سبيل
          الله تعالى وهو القائل : ومَنْ رَدَّ عليَّ هذا أصبرُ حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين (5) فكان (عليه السلام) نعم الصابر المحتسب عند الله تعالى .
          وقد جاء في الزيارة عن الامام الصادق (عليه السلام) : وصَبرتَ على الاذى في جنبه

          (1) أصول الكافي للكليني : ج2 ، ص89 ، ح7 ، بحار الانوار : ج68 ، ص72 ، ح4.
          (2) أصول الكافي للكليني : ج2 ، ص89 ، ح4 ، بحار الانوار : ج68 ، ص81 ، ح17.
          (3) النظام التربوي في الاسلام : للقرشي ص283.
          (4) كشف الغمة للاربلي : ج2 ص20.
          (5) بحار الانوار : ج44 ، ص330.
          (6) بحار الانوار : ج97 ، ص293 و ج98 ، ص256.


          مشرفنا الفاضل المحترم محب الامام علي

          أحسنت وبارك بك
          نسأل
          الله لك التوفيق
          لك شكري لطيب ابداعك

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X