بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
الآية: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾()
مع قوله تعالى: ﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾
ان ما رواه الشيخ الصدوق في العيون بسنده عن أبي الصلت الهروي قال: لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا (ع) أهل المقالات من أهل الاسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر المقالات، فلم يقم أحدٌ إلا وقد ألزمه حجَّته كأنَّه أُلقم حجراً قام إليه عليُّ بن محمد بن الجهم فقال له: يابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال: "نعم"، قال: فما تعمل في قول الله عز وجل: ﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى...﴾() فقال الرضا (ع): "ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ولا تتأول كتاب الله برأيك فإنَّ الله عز وجل قد قال: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾() وأما قوله عز وجل في آدم: ﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾ فإنَّ الله عز وجل خلق آدم حجَّةً في ارضه وخليفةً في بلاده، لم يخلقه للجنَّة وكانت المعصية من آدم في الجنَّة لا في الأرض وعصمته يجب أن يكون-في- الأرض ليتمَّ مقادير أمر الله فلما أُهبط إلى الأرض وجُعل حُجَّة وخليفةً عُصم بقوله عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾"() .()
- سورة الحجر الآيتان/39-40.
- سورة طه الآية/121.
- سورة طه الآية/121.
- سورة آل عمرن الآية/7.
- سورة آل عمران الآية/33.
- عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 ص 170.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
الآية: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾()
مع قوله تعالى: ﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾
ان ما رواه الشيخ الصدوق في العيون بسنده عن أبي الصلت الهروي قال: لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا (ع) أهل المقالات من أهل الاسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر المقالات، فلم يقم أحدٌ إلا وقد ألزمه حجَّته كأنَّه أُلقم حجراً قام إليه عليُّ بن محمد بن الجهم فقال له: يابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء؟ قال: "نعم"، قال: فما تعمل في قول الله عز وجل: ﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى...﴾() فقال الرضا (ع): "ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ولا تتأول كتاب الله برأيك فإنَّ الله عز وجل قد قال: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾() وأما قوله عز وجل في آدم: ﴿وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾ فإنَّ الله عز وجل خلق آدم حجَّةً في ارضه وخليفةً في بلاده، لم يخلقه للجنَّة وكانت المعصية من آدم في الجنَّة لا في الأرض وعصمته يجب أن يكون-في- الأرض ليتمَّ مقادير أمر الله فلما أُهبط إلى الأرض وجُعل حُجَّة وخليفةً عُصم بقوله عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾"() .()
- سورة الحجر الآيتان/39-40.
- سورة طه الآية/121.
- سورة طه الآية/121.
- سورة آل عمرن الآية/7.
- سورة آل عمران الآية/33.
- عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 ص 170.
تعليق