بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
رايت موضوع مخيف فاحببت ان انقله اليكم اخوتي ليكون لنا عبرة
لما علمت حقيقة الغيبة وبواعثها ، فاعلم أنها أعظم المهلكات وأشد المعاصي وقد نص الله سبحانه على ذمها في كتابه ، وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة ،
قال تبارك وتعالى (( ولا يغتب بعضكم بعضا ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))، فان وتشبيههم بأكل لحم الميت لا مجرد تشبيه بل حقيقة المغتاب يأكل لحم أخيه
وقال صلى الله عليه واله وسلم
(إياكم والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا فإن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه )،
وقال صلى الله عليه واله وسلم
(مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوهم بأظافيرهم ، فقلت : يا جبرئيل ، من هؤلاء ؟ قال : الذين يغتابون الناس ، ويقعون في أعراضهم)، وروي : أنه صلى الله عليه واله وسلمأمر الناس بصوم يوم ، وقال ( لا يفطرن أحد حتى آذن له . فصام الناس ، حتى إذا أمسوا ، جعل الرجل يجيء ، فيقول : يا رسول الله ، ظللت صائما فأذن لي لأفطر ، فيأذن له ، والرجل ، حتى جاء رجل ، فقال : يا رسول الله لتفطرا . فأعرض عنه . ثم عاوده فأعرض عنه . ثم عاوده ، فقال : إنهما لم تصوما ، وكيف صام من ظل هذا اليوم يأكل لحوم الناس ، إذهب فمرهما إن كانتا صائمتين أن تستقيئا . فرجع إليهما ، فأخبرهما ، فاستقاءتا ، فقاءت كل واحدة منهما حلقة من دم ، فرجع إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فأخبره ، فقال والذي نفس محمد بيده ! لو بقيتا في بطنيهما لأكلتهما النار ) ،
فان هذه الرواية لتدل على ان المغتاب فعلا يأكل لحم من يغتابه فان الفتاتين قد قائتا حلقة من الدم وان هذه ما أكلتاه من لحوم الناس ولذا اقسم النبي بان النار لتأكلهما فان من كان في بطنه لحوم الناس كيف يدخل الجنة،
وقد ورد انه أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام (من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصرا عليها فهو أول من يدخل النار )
وقال عليه السلام (من مشى في غيبة أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها وضعها في جهنم ، فكشف الله عورته على رؤوس الخلائق . ومن اغتاب مسلما ، بطل صومه ونقض وضوءه ، فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله ) ، وأيضا مما ورد في ذم الغيبة ما روي
عن النبي صلى الله عليه واله وسلمقال
(الجلوس في المسجد انتظارا للصلاة عبادة ، ما لم يحدث ، فقيل : يا رسول الله ، وما الحدث ؟ قال : الاغتياب ) وقال صلى الله عليه واله وسلم (من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة ، إلا أن يغفر له صاحبه) وقال صلى الله عليه واله وسلم ( من اغتاب مسلما في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه ) ، وقال الإمام الصادق عليه السلام (من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس ، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان).
ثم ينبغي أن يعلم المغتاب أن الغيبة تحبط حسناته وقد ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم
(ما النار في التبن بأسرع من الغيبة في حسنة العبد )
والأعظم من هذا ان الغيبة تنقل حسنات المغتاب إلى من اغتابه وأيضا تزيد في سيئاته ، لما ثبت من الأخبار الكثيرة : أن الغيبة تنقل حسنات المغتاب يوم القيامة إلى من اغتابه ، وإن لم تكن له حسنة نقل إليه من سيئاته،
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
(يؤتى بأحدكم يوم القيامة ، فيوقف بين يدي الله تعالى ، ويدفع إليه كتابه ، فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ليس هذا كتابي ، فإني لا أرى فيه طاعتي ، فيقول له : إن ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس . ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه ، فيرى فيه طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ما هذا كتابي ، فإني ما عملت هذه الطاعات ، فيقول له : إن فلانا اغتابك فدفعت حسناته إليك ).
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
اخــطر الـــذنوب الغــــــيبة
تقليص
X
-
اخــطر الـــذنوب الغــــــيبة
التعديل الأخير تم بواسطة التقي; الساعة 04-05-2014, 09:18 PM.ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلاالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
احسنتم كثيراً .... موضوع في غاية الاهميه ،
الغيبة لا تبقي احداً الا و آذته و ضرَّته ، فهي تجني لصاحبها من السيئات ما لا يعلمه الا الله ، و تشوه سمعة من اغتابه ، و تفكك اواصر المجتمع و تنفر افراده من بعضهم البعض ! . ابعدنا الله و اياكم عنها .
و الشكر الجزيل لكم على هذا الموضوع المهم و النافع .sigpic
عن الامام المهدي صلوات الله عليه قال { نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا }(( الأنوار البهية - ص293 ))
- اقتباس
- تعليق
-
اللهم صل على محمد وآل محمد
الاخ الفاضل الصريح
وفقت على ما نقلت
فعلاً الغيبة من الامراض الفتّاكة والمهلكة لبناء المجتمع , تقرب صاحبها من حبائل الشيطان وتبعده عن سنن الرحمن .
حفظكم الله ورزقنا واياكم حسن العاقبة .
عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :{{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر}}> >> >
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ورد في الكافي بإسناده إلى الإمام الصادق (ع) قال:" من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسان من نار".
أصول الكافي المجلد 2 كتاب الإيمان والكفر باب ذي اللسانين ح1
sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
عن الصدوق بإسناده إلى الإمام الصادق (ع) أن رسول الله (ص) قال:" ..ألا ومن تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن هو ( لم يردها وهو ) قادر على ردها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة" وسائل الشيعة المجلد8 الباب 151 من أبواب أحكام العشرة، ح13
sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
عن النبي (ص) قال".. يا أبا ذر إياك والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا. قلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال لأن الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها " وسائل الشيعة المجلد 8 من أبواب أحكام العشرة ، ح9
sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق