بسم الله الرحمن الرحيم
قد يظن بعض الناس أن الظهور يتوقف على امتلاء الأرض ظلماً وجوراً انطلاقاً من النصوص التي تفيد بأن الإمام (يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا)، وبالتالي فإنهم يعتقدون بأن تطور الظلم والجور في حياتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية والإدارية والقضائية.. شرط وعامل مؤثر في الظهور وتعجيل الفرج، حتى إذا امتلأت الأرض ظلماً وجوراً ظهر الإمام (عليه السلام) وأعلن ثورته ضد الظالمين وفرج عن المقهورين والمعذبين والمظلومين.ومن الواضح أن هذا الاعتقاد إن لم يؤدِ إلى المساهمة في توسيع رقعة الفساد والظلم والجور في الأرض، فهو يؤدي في الحد الأدنى إلى عدم مكافحة الظلم والجور والخضوع للأمر الواقع الفاسد، لأن العمل خلاف ذلك يؤدي إلى إطالة زمن الغيبة وتأخير الفرج.ولا شك في أن ذلك مخالف لمفاهيم القرآن الذي يدعو إلى رفض الظلم وعدم الركون إلى الظالمين، (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). كما إن ذلك يعني تعطيل أهم فرائض الإسلام وأحكامه وتشريعاته كفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، وهي تكاليف عامة لا تختص بزمان دون زمان أو مكان دون آخر.على أنه ليس معنى كلمة (أن تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً) الواردة في بعض النصوص، هو أن تنعدم قيم الحق والتوحيد والعدل على وجه الأرض، ولا يبقى موضع يُعبد الله فيه، فهذا الأمر مستحيل على خلاف سنن الله.. وإنما المقصود بهذه الكلمة طغيان سلطان الباطل على الحق في الصراع الدائر بين الحق والباطل.ولا يمكن أن يزيد طغيان سلطان الباطل على الحق أكثر مما هو عليه الآن، فقد طغى الظلم على وجه الأرض وبلغ الذروة، وقد كانت غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه شريف) بسبب طغيان الشر والفساد والظلم، فكيف يكون طغيان الفساد والظلم شرطاً وسبباً لظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) وخروجه؟على أن ما هو موجود في النصوص تعبير (يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)، وليس (بعد أن ملئت ظلماً وجورا).وليس معنى ذلك أن الإمام (عليه السلام) ينتظر أن يطغى الفساد والظلم أكثر مما ظهر إلى اليوم ليخرج، وإنما معنى النص إن الإمام (عليه السلام) إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً، ويكافح الظلم والفساد في المجتمع حتى يطهر المجتمع الإنساني منه كما امتلأ المجتمع البشري بالظلم والفساد من قبل.وبعد هذا العرض نخلص إلى أن سيطرة الظلم والجور ليست سبباً في تأخير الفرج أو شرطاً في تعجيله.ولعل من أهم العوامل المؤثرة في تحقيق الظهور بل وتقريبه وتعجيل الفرج، هو توافر العدد الكافي من الأنصار والموطئين الذين يعدون المجتمع والأمة لظهور الإمام (عليه السلام)، ويوطئون الأرض ويمهدونها لثورته الشاملة، ويدعمون حركة الإمام ويسندونها.
قد يظن بعض الناس أن الظهور يتوقف على امتلاء الأرض ظلماً وجوراً انطلاقاً من النصوص التي تفيد بأن الإمام (يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا)، وبالتالي فإنهم يعتقدون بأن تطور الظلم والجور في حياتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية والإدارية والقضائية.. شرط وعامل مؤثر في الظهور وتعجيل الفرج، حتى إذا امتلأت الأرض ظلماً وجوراً ظهر الإمام (عليه السلام) وأعلن ثورته ضد الظالمين وفرج عن المقهورين والمعذبين والمظلومين.ومن الواضح أن هذا الاعتقاد إن لم يؤدِ إلى المساهمة في توسيع رقعة الفساد والظلم والجور في الأرض، فهو يؤدي في الحد الأدنى إلى عدم مكافحة الظلم والجور والخضوع للأمر الواقع الفاسد، لأن العمل خلاف ذلك يؤدي إلى إطالة زمن الغيبة وتأخير الفرج.ولا شك في أن ذلك مخالف لمفاهيم القرآن الذي يدعو إلى رفض الظلم وعدم الركون إلى الظالمين، (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). كما إن ذلك يعني تعطيل أهم فرائض الإسلام وأحكامه وتشريعاته كفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، وهي تكاليف عامة لا تختص بزمان دون زمان أو مكان دون آخر.على أنه ليس معنى كلمة (أن تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً) الواردة في بعض النصوص، هو أن تنعدم قيم الحق والتوحيد والعدل على وجه الأرض، ولا يبقى موضع يُعبد الله فيه، فهذا الأمر مستحيل على خلاف سنن الله.. وإنما المقصود بهذه الكلمة طغيان سلطان الباطل على الحق في الصراع الدائر بين الحق والباطل.ولا يمكن أن يزيد طغيان سلطان الباطل على الحق أكثر مما هو عليه الآن، فقد طغى الظلم على وجه الأرض وبلغ الذروة، وقد كانت غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه شريف) بسبب طغيان الشر والفساد والظلم، فكيف يكون طغيان الفساد والظلم شرطاً وسبباً لظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه) وخروجه؟على أن ما هو موجود في النصوص تعبير (يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)، وليس (بعد أن ملئت ظلماً وجورا).وليس معنى ذلك أن الإمام (عليه السلام) ينتظر أن يطغى الفساد والظلم أكثر مما ظهر إلى اليوم ليخرج، وإنما معنى النص إن الإمام (عليه السلام) إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً، ويكافح الظلم والفساد في المجتمع حتى يطهر المجتمع الإنساني منه كما امتلأ المجتمع البشري بالظلم والفساد من قبل.وبعد هذا العرض نخلص إلى أن سيطرة الظلم والجور ليست سبباً في تأخير الفرج أو شرطاً في تعجيله.ولعل من أهم العوامل المؤثرة في تحقيق الظهور بل وتقريبه وتعجيل الفرج، هو توافر العدد الكافي من الأنصار والموطئين الذين يعدون المجتمع والأمة لظهور الإمام (عليه السلام)، ويوطئون الأرض ويمهدونها لثورته الشاملة، ويدعمون حركة الإمام ويسندونها.
تعليق