الشيعة في تنزانيا
التشيّع في شرق أفريقية مدين لهجرة الشيعة الهنود الذين يُعرفون بـ « الخوجة »، وينتمون إلى الطائفة الإماميّة الاثني عشريّة، حيث هاجر هؤلاء الشيعة الهنود قبل ما يقرب من قرن ونصف القرن إلى شرق أفريقية، وشكّلوا بجهودهم ومساعيهم الحثيثة مجتمعات مستقلّة ومنظّمة في تلك البلاد.
ومن أهم مراكز الوجود الشيعيّ في شرق أفريقية دولة تنزانيا، وتُعتبر العاصمة « دار السلام » المركز الأساس للخوجة، الذي يتكفّل بتنظيم علاقاتهم وارتباطاتهم مع بعضهم البعض.
وقد شُكّلت هذه الجمعيّة في دار السلام سنة 1945م لهذه الغاية، ثمّ هاجر أحد علماء الشيعة إلى هناك، فبدأ بالتدريج نشاطات في الدعوة للتشيّع بين سكّان البلاد الأصليّين.
ويوجد في تنزانيا ما يقرب من 12 ألف نفر من الشيعة الإماميّة من أصل هنديّ، يعيش نصفهم في دار السلام، ويتوزّع الآخرون في مدن « تانكا »، « أروشا »، « موشى »، « موانزا »، « بكوبا »، « ليندى »، « سونكيا »، و « زنجبار ».
هذا وقد سافر أحد علماء الشيعة سنة 1959م إلى تنزانيا، وأسّس سنة 1965م مؤسسة بلال الإسلاميّة التي تقوم بنشاطات دينيّة وترفيهيّة في الدول الأفريقيّة.
ويوجد في تنزانيا عدد كبير من المساجد والحسينيّات، كما يوجد فيها مدرسة دينيّة يُدرَّس فيها: نهج البلاغة، شرائع الإسلام وبعض الدروس الأخرى، وتضمّ حالياً 65 طالباً.
كما تُصدر موسّسة بلال مجلّة شهريّة باللغة السواحليّة شهراً وبالانجليزية شهراً بصورة متعاقبة، وقد قامت المؤسسة المذكورة بنشر ما يقرب من 80 كتاباً، إضافة إلى عدد من الكرّاسات، ويرتبط بالمؤسسة المذكورة ما يقرب من 25 ألف نفر يعيشون في أمريكا وأوروبا وأفريقية. وأدّت هذه الكرّاسات إلى تشكّل مجتمع شيعيّ صغير في منطقة « گويان » الواقعة في أمريكا الجنوبيّة. وللمؤسسة المذكورة فروع في سائر الدول يقرب عددها من 16 فرعاً؛ وقد أدّت نشاطات هذه المؤسسة إلى تشيّع ما يزيد على 20 ألف نفر من سكّان تنزانيا الأصليّين.
تنزانيا من مراسل إحياء عاشوراء من السكان الأصليين
تعليق