عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء
اختي المتالقة مقدمة البرنامج ووعزاءنا لصاحب العصر والزمان فهو المعزى ق
بهذا المصاب الجلل
وساذكر لك قصة من كراماته عليه السلام
جاء في وصفه عن شقيق البلخي كما في رواية ابن الجوزي أنه قال: خرجت حاجاً سنة 149 للهجرة
فنزلت القادسية، وإذا بشاب حسن الوجه شديد السمرة عليه ثوب صوف مشتمل وفي رجليه نعلان،
فجلس منفردا عن الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كلاً على الناس،
والله لأمضين إليه وأوبخه.
فدنوت منه فلما رآني مقبلاً، قال: يا شقيق اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم.
فقلت في نفسي هذا عبد صالح قد نطق بما في خاطري لألحقنه وأسأله أن يجالسني فغاب
عن عيني فلما نزلنا واقصة، إذا به يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تنحدر على خديه،
فقلت في نفسي أمضي إليه وأعتذر منه، فأوجز في صلاته وقال:
يا شقيق وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى.
فقلت: هذا من الأبدال قد تكلم عن سري مرتين. فلما نزلنا زيالاً،
وإذا به قائم على البئر وبيده ركوة يريد أن يستقي الماء فسقطت الركوة في البئر،
فرفع طرفه إلى السماء وقال
أنت ربي إذا ظمئت إلى الماء
قوتي إذا أردتُ الطعام
فوالله لقد رأيت البئر قد ارتفع ملؤها فأخذ الركوة
وملأها وتوضأ وصلى أربع ركعات ثم
مال إلى كثيب رمل هناك فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويشرب.
فقلت أطعمني من فضل ما رزقك الله وما أنعم عليك،
فقال: يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة وباطنة
فأحسن ظنك بربك، ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا
سويق وسكر ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب ريحا فشبعت ورويت،
وأقمت أياماً لا أشتهي الطعام ولا الشراب،
ثم لم أره حتى دخلت مكة فرأيته ليلة إلى جانب قبة
الشراب نصف الليل يصلي بخشوع وأنين وبكاء
فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل، فلما طلع الفجر جلس في مصلاه
يسبح فلما انتهى قام إلى صلاة الفجر وطاف بالبيت سبعا وخرج،
فتبعته لأعرف أين ذهب، فإذا له حاشية وأموال وغلمان وهو
على خلاف ما رأيته في الطريق ودار به الناس يسلمون عليه
ويتركون به، فقلت لبعضهم: من هذا؟
فقال: هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب (عليهم السلام).
اختي المتالقة مقدمة البرنامج ووعزاءنا لصاحب العصر والزمان فهو المعزى ق
بهذا المصاب الجلل
وساذكر لك قصة من كراماته عليه السلام
جاء في وصفه عن شقيق البلخي كما في رواية ابن الجوزي أنه قال: خرجت حاجاً سنة 149 للهجرة
فنزلت القادسية، وإذا بشاب حسن الوجه شديد السمرة عليه ثوب صوف مشتمل وفي رجليه نعلان،
فجلس منفردا عن الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كلاً على الناس،
والله لأمضين إليه وأوبخه.
فدنوت منه فلما رآني مقبلاً، قال: يا شقيق اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم.
فقلت في نفسي هذا عبد صالح قد نطق بما في خاطري لألحقنه وأسأله أن يجالسني فغاب
عن عيني فلما نزلنا واقصة، إذا به يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تنحدر على خديه،
فقلت في نفسي أمضي إليه وأعتذر منه، فأوجز في صلاته وقال:
يا شقيق وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى.
فقلت: هذا من الأبدال قد تكلم عن سري مرتين. فلما نزلنا زيالاً،
وإذا به قائم على البئر وبيده ركوة يريد أن يستقي الماء فسقطت الركوة في البئر،
فرفع طرفه إلى السماء وقال
أنت ربي إذا ظمئت إلى الماء
قوتي إذا أردتُ الطعام
فوالله لقد رأيت البئر قد ارتفع ملؤها فأخذ الركوة
وملأها وتوضأ وصلى أربع ركعات ثم
مال إلى كثيب رمل هناك فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويشرب.
فقلت أطعمني من فضل ما رزقك الله وما أنعم عليك،
فقال: يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة وباطنة
فأحسن ظنك بربك، ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا
سويق وسكر ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب ريحا فشبعت ورويت،
وأقمت أياماً لا أشتهي الطعام ولا الشراب،
ثم لم أره حتى دخلت مكة فرأيته ليلة إلى جانب قبة
الشراب نصف الليل يصلي بخشوع وأنين وبكاء
فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل، فلما طلع الفجر جلس في مصلاه
يسبح فلما انتهى قام إلى صلاة الفجر وطاف بالبيت سبعا وخرج،
فتبعته لأعرف أين ذهب، فإذا له حاشية وأموال وغلمان وهو
على خلاف ما رأيته في الطريق ودار به الناس يسلمون عليه
ويتركون به، فقلت لبعضهم: من هذا؟
فقال: هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب (عليهم السلام).
تعليق