إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل ......18

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج منتدى الكفيل ......18

    كربلاء الحسين



    عضو نشيط
    الحالة :
    رقم العضوية : 161283
    تاريخ التسجيل : 01-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 387
    التقييم : 10




    اخلاق الامام موسى بن جعفر عليه السلام






    ـ أئمة أهل البيت كلهم كاظمون لغيظهم، ولكن اشتهر بها الإمام الكاظم

    لحكمة أرادها الله تعالى، ولحوادث كثيرة حدثت له قابلها بالحلم وكظم

    الغيظ.
    منها: ما رواه الشيخ المفيد قدس سره

    أن رجلاً من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى ،

    ويسبه إذا رآه ويشتم عليًّا ، فقال له بعض جلسائه يوما: دعنا نقتل هذا

    الفاجر. فنهاهم عن ذلك أشد النهي، وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن العمري،

    فذكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب فوجده في مزرعة، فدخل

    المزرعة بحماره، فصاح به العمري: لا توطئ زرعنا، فتوطأه أبو الحسن

    بالحمار حتى وصل إليه، فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه، وقال له: كم

    غرمت في زرعك هذا؟ فقال له: مائة دينار، قال: وكم ترجو أن تصيب فيه؟ قال:

    لست أعلم الغيب، قال: إنما قلت لك: كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو فيه

    مائتي دينار. قال: فأخرج له أبو الحسن صرة فيها ثلاث مائة دينار، وقال:

    هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو. قال: فقام العمري، فقبل رأسه،

    وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسم إليه أبو الحسن وانصرف. قال: وراح

    إلى المسجد فوجد العمري جالساً، فلما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل

    رسالاته. قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا: ما قصتك؟ قد كنت تقول غير هذا،

    قال: فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن ، فخاصموه

    وخاصمهم، فلما رجع أبو الحسن إلى داره قال لجلسائه الذين سألوه في قتل

    العمري: أيما كان خيراً ما أردتم أو ما أردت؟؟؟؟؟؟







    ************************
    *******************************************
    ******************

    اللهم صل على محمد وال محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وعظم الله لكم الاجر اخوتي واخواتي في هذا المنتدى الولائي المبارك

    والصرح الوفي لال البيت (عليهم السلام )

    باستشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام )

    حليف السجدة الطويلة ....وراهب ال محمد ....وباب الحوائج

    وهاهو محورنا هذا الاسبوع الولائي من نشر اختي الفاضلة ومستمعتنا الطيبة

    ((كربلاء الحسين ))فبوركت ولها جزيل الشكر على مانشرت

    وسنكون معكم على مدار 5 ايام لنوصل كل تعازيكم القلبية لصاحب العزاء الاول

    الامام الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله فرجه وسهل مخرجه )

    ولكم منا خالص العزاء ...معطرا بكل كلمات الولاء ....









    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 20-05-2014, 12:58 AM.

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد

    سنبحر في بحار مكارم اخلاق ال البيت (عليهم الاف التحية والسلام )

    ومع امامنا موسى بن جعفر الكاظم ومع حياته وماحوت من الام واوجاع ومحن ومصائب

    ورغم كل ذلك قابلها بارقى الخلق وكان مصائبها تتفتت عندما تقابل جبل صبره ....وطود زهده وعبادته

    فكان بحق حليف السجدة الطويلة ...وراهب ال محمد

    فسلام على ذلك البدن النحيل الذي انهكته العبادة وطول الركوع والسجود

    ولاننا نريد ان نواسي ولو بقليل من الكلمات فلنسجل ردودنا هنا ولاءا لال البيت (عليهم الاف التحية والسلام )

    سنفتح على نشر اختي (كربلاء الحسين )

    الكثير من المحاور ومنها ماكتبتها هي لنامشكورة ومأجورة :


    1- ينبغي أن نتأسى بالإمام في أخلاقه، وفي تعامله مع أعدائه وأوليائه

    .2- ينبغي مواجهة المسيئين بالإحسان كما قال تعالى:

    (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34).


    3- أن أكثر النزاعات عادة ما تكون أسبابها أموراً لا تستحق المنازعة والاختلاف.

    4- أن الإمام كان يصنع ذلك مع أعدائه، فينبغي لنا على الأقل أن يكون مثل هذا السلوك عادة لنا مع أوليائنا وأقربائنا.

    وسنبقى ننتظر عطر ردودكم الولائي لنعطر به اثير اذاعتنا ....

    وسننتظر اخلاص اقلامكم الموالية لنوصلها الى صاحب العزاء والمصاب ...

    ولنا الشرف والفخر ان نكون صوتا لقلوبكم الموالية ....وصدى لكلماتكم الوفية ...

    فلكم كل المجال والمتسع لتشاركونا العزاء

    من قرب ضريح ابي الفضل ونور العين (عليه الاف التحية والسلام )







    تعليق


    • #3
      عليكم السلام
      الاسم: الإمام موسى الكاظم (ع)
      اسم الأب: الإمام الصادق (ع)
      اسم الأم: حميدة
      تاريخ الولادة: 7 صفر سنة 128 للهجرة.
      محل الولادة: الأبواء (بين مكة والمدينة)
      تاريخ الاستشهاد: 25 رجب سنة 183 للهجرة.
      محل الاستشهاد: الكاظميّة.
      محل الدفن: الكاظميّة.
      عصر الباقر والصادق عليهما السلام
      باسمه تعالى
      واكبت حياة الإمام الباقر عليه السلام فترة يقظة عند الأمة الإسلامية، يرافقها ضعف وانحسار في قدرات بني أمية. وكانت كل بضع سنوات تنكشف عن قيام جماعة ثائرة في وجه حكام بني أمية، يفضحون ظلمهم وجورهم ويعيدون إلى الذاكرة ما قاساه السجناء العلويون، ويدعون الناس للقيام والثأر لشهداء كربلاء وغيرهم.
      في هذه الفترة، وقد أدرك الأمويون استفحال خطر الثورة والعصيان على حكمهم، اضطروا للتخفيف من عدواتهم لأهل بيت الرسول، وتجنب قتلهم وتعذيبهم وسجنهم علناً.
      في هذه الظروف كان الإمام الباقر عليه السلام يقيم مجالس الدرس في المدينة وعلى أطرافها، وكانت دروسه تشمل كافة العلوم الإسلامية من عقائد وأحكام وتفسير للقرآن الكريم وشرح للسنة الشريفة.
      بعد وفاة الإمام الباقر (ع) اشتدت الثورات المناهضة لحكم بني أمية، واتسعت رقعتها، وصار الناس أكثر ميلاً لأهل بيت الرسول (ص).
      سار الإمام الصادق عليه السلام على درب أبيه، فتابع رعاية مدرسةٍ كبيرةٍ كانت تضم الكثيرين من الطلاب وتعرف بـ «جامعة أهل البيت». وتقاطر الناس من جميع الأقطار الإسلامية نحو المدينة، كي يسمعوا ويتعلّموا أحكام الدين الحنيف وغيرها من العلوم، من صادق آل محمدٍ عليه السلام، خاصة وأنّ تدوين الأحاديث كان ممنوعاً منذ ما قبل عشر سنواتٍ من عهده عليه السلام، وتقلب على دروس الإمام في بحر ثلاثين عاما ما ينوف على أربعة آلاف باحثٍ ومتعلم، ومن بينهم كثيرون من زعماء الحركات وقادة الجماعات والأحزاب. كما عرفت مجالسه المخالف والموافق والعدو والصديق من كل الفرق، دون أن يستطيع بنو أمية الوقوف في وجه هذا الإقبال العارم على دروسه عليه السلام.
      وفي سنة 132 للهجرة سقط الحكم الأموي، وتسلّم السلطة بنو العباس في شخص أبي العباس السفّاح، وخلفه من بعده أخوه أبوجعفر المنصور.
      كان المنصور من حضور درس الإمام، ولطالما استمع إلى أقواله ومواعظه، وكان - لذلك - على معرفة تامة بطريقه وطريقته. وقبل وصولهم إلى الحكم، كان السفاح وأخوه، ويعقوب بن داود، وأبو مسلم الخراساني، وأبو سلمة الخلال من كبار ذلك العصر، ومن أشدّ الناس عداءً للأمويين، وكانوا يتظاهرون بالحزن على السجناء العلويين المظلومين، والغضب للدماء التي أريقت في كربلاء، لكنهم بعد ظفرهم، صاروا يكشفون شيئاً فشيئاً عن خبيئة نفوسهم، وحقيقة مطامعهم، وجهروا بالعداء لأهل بيت الرسول. وما لبثوا أن ملأوا منهم السجون، ووضعوا في رقابهم السيوف.
      في ذلك العهد، كان اسم الإمام جعفر الصادق (ع) يزداد شهرةً على شهرته في كافّة أنحاء العالم الإسلامي، وكان المنصور - كما قلنا - على معرفةٍ تامةٍ بمدى نفوذ الإمام، كما كان يدرك سموه وفضله وعلمه، وقد عاين بنفسه إقبال الناس على دروسه، فصمم على تعطيل هذه الدروس بأي ثمن، وأخفى نواياه في بداية الأمر، لكنّه لم يلبث أن جهر بها، وتشدد في ملاحقة أنصار الإمام ومريديه. وكان قد عيّن رجلاً سفّاكاً والياً على المدينة هو محمد بن سليمان، وكلفه بمراقبة الإمام والتضييق عليه. لكنه كان يحصد الفشل إثر الفشل.
      الوصية العجيبة
      في سنة 148 للهجرة توفي الإمام الصادق عليه السلام مسموماً، ولما بلغ النبأ المنصور أرسل إلى واليه على المدينة يأمره بالتنقيب عن وصية الإمام ليعرف الوصي الذي عيّنه من بعده. وأمره أن يقبض على هذا الوصي ويضرب عنقه فوراً.
      قام الوالي بتفتيش بيت الإمام، فعثر على الوصية وقرأها، وكان مضمونها أنّ الإمام يوصي من بعده لخمسة أشخاص هم: المنصور نفسه، والوالي محمد بن سليمان، وولداه موسى الكاظم وعبد الله الأفطح، وزوجته حميدة.
      حار الوالي في أمره، وأرسل للمنصور يعلمه بمضمون الوصية ويطلب تعليماته. لكنّ المنصور كان أكثر منه حيرةً وذهولاً، بعد ما رآه من ذكاء الإمام وسعة إدراكه، وعرف أنّه عليه السلام قد حسب لكل شيءٍ حسابه، وقال آسفاً: ليس إلى قتل هؤلاء من سبيلٍ.
      الإمام الكاظم (عليه السلام)
      تسلم الإمام موسى الكاظم (ع) الإمامة، في حين كان العامة من الناس يعرفون المنصور قائداً للمسلمين وخليفةً لرسول الله (ص)، وكان جواسيس المنصور منتشرين في كلّ مكان، يحصون على الناس أنفاسهم كي يتوصّلوا إلى معرفة اسم الإمام، وكانوا يمسكون بأي شخصٍ يثير شكوكهم، ويسومونه شتّى أنواع العذاب.
      وضع المنصور بعد وفاة الإمام الصادق (ع) خططاً كثيرةً لإطفاء شعلة التشيع، فأوجد فرقاً كثيرة مختلفة. وقام بشراء مجموعة من الفقهاء، وعّاظ السلاطين في ذلك الوقت، وطلب إليهم - بعد أن أغرقهم بالأموال - أن ينشئوا مدارس تواجه مدرسة الإمام الصادق (ع)، وتميل بالناس عن التوجه نحو أهل البيت، وهيّأ لهم كافة الوسائل، وصار أعوانه يحثّون الناس على التوجه نحو مدارسهم. وكان عهده من أكثر العهود ظلاماً ومرارةً في التّاريخ الإسلاميّ، فقد بلغ ما أوجده من الفرق المختلفة عدداً يربو على مئة فرقة.
      كان الإمام الكاظم عليه السلام، قد عاش مع أبيه عشرين عاماً، وكان على دراية تامّة بممارسات المنصور المعادية لأهل البيت عليهم السلام. وكان اسمه في ذلك الوقت ما يزال مكتوماً ومجهولاً، إلاّ عند بعض الخاصّة، وكانوا قلةً لا يجرؤون على التحدّث بشأنه جهراً، خوفاً من جواسيس المنصور، وكانوا يلقون شتى المصاعب في نقل تعليماته وتوجيهاته إلى أنصاره، أولئك الأنصار الذين باتوا حيارى لا يدرون لمن يرجعون في أمور دينهم، وأحد هؤلاء هو «هشام بن سالم» وسنعرف من قصّته التي سيرويها بنفسه مبلغ الحيرة التي كانت تلف أنصار الإمام عليه السلام.
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4
        أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام)
        في هذه الظروف والمصاعب، كانت تعاليم الإمام عليه السلام تنتشر على أيدي أصحابه الأوفياء وتميّز ممّن نقلوا هذه التعاليم ثلاثمئة شخص كانوا أصحاب كتب ورسائل ومخطوطاتٍ، استطاعوا أن ينقلوا كتاباتهم إلى الأجيال القادمة، ومن بين هؤلاء، ستة عرفوا بالصدق والأمانة، وأجمع الرواة على تصديقهم وقبول رواياتهم عن الإمام، وهؤلاء الستة هم:
        يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمدٍ. وكانت أقوالهم مقبولة موثوقة، ويعدّون من أقرب أصحاب الإمام إليه.
        أمضى هؤلاء الستة حياتهم في التصدي لطواغيت زمانهم، وعملوا على نقل الأحاديث والعلوم القرآنية والإسلامية الصحيحة إلى الأجيال بعدهم.
        كان يونس بن عبد الرحمن عالماً ورعاً، يعتبره الناس سلمان عصره (تشبيهاً له بسلمان الفارسي)، قضى حياته في تأليف الكتب وتدوين الأحاديث، وكان من المقرّبين إلى الإمام، الأمر الذي جعله دوماً عرضةً للملاحقة من قبل جواسيس السلطة.
        أمّا محمد بن عمير فكان من كبار أهل زمانه، وقد كتب عن الإمام رواياتٍ وأحاديث كثيرة، وكان أيضاً من المقرّبين إلى الإمام، ولمّا اشتدت ملاحقة أعوان الرّشيد له، أخفى ما كتبه تحت التراب. وقد ألقي به أخيراً في السجن، وذاق شتى صنوف العذاب، لكنّه صمد ولم يفش اسم أحدٍ من أصحاب الإمام. وبعد أن أطلق سراحه. ذهب في طلب كتبه، فإذا بها قد اهترأت بكاملها.
        توفّي الإمام في ذلك الوقت، فسارع ابن عمير إلى تدوين كل ما استطاع تذكّره من روايات وأقوال الإمام (ع)، وقد تقبل العلماء كتاباته على أنّها روايات صحيحة، وعملوا بها.
        وهذه اللّمحة الموجزة عن رجلين فاضلين من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.تعطينا صورة عما كانوا يقاسونه في سبيل الإسلام، وفي سبيل حفظ تعاليمه نقيّةً صحيحةً، بعيدةً عن تحريف الحكّام والفرق الدينية المنحرفة.
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5

          أهدي مديحي للإمام العالم****** أعني زعيم الحق موسى الكاظم
          ذا الحلم والفضل المؤثل والنهى*** والعلم والشرف الرفيع القائم





          الــقــيــدُ آذاهُ...يـــدري بـــهِ اللهُ
          و الـسـجـنُ يـروي مـا جـرى...يـدري بـهِ اللهُ

          السجنُ يحكي عن إمامِ الصبرِ ... موسى إبنِ جعفر ...موسى
          عـن راهـبٍ حـتـى ظـلامُ الغدرِ ...فيهِ تحير ...موسى
          لـو هاشمٌ تسعى غداً للجسرِ ...و السيفَ تشهر ...موسى
          تــأتــيــهِ تـأتـيـهِ ...بـالـروحِ تـفـديـهِ
          هــذا إبـنُ سـلـطـانِ الـورى...يـدري بـهِ اللهُ

          هـذا حـلـيفُ الدمعِ و القرآنِ ...معنى محمد ...موسى
          هـذا غـريـبُ الأهلِ و الأوطانِ ...هذا المؤيد ...موسى
          هـذا صـريـعُ الظلمِ و الطغيانِ ...و اللهُ يشهد ...موسى
          قــيــداً و آلالامــا ...عــانــا و ظّـلامـا
          نــاحــت لــهُ أمُ الــقـرى...يـدري بـهِ اللهُ

          مـن سـرهِ أعـطـاهُ ما أعطاهُ ...ربُ السرائر... موسى
          تـبـكـي عـيـونُ الـمصطفى... بلواهُ تبكي الضمائر
          دمـعُ الأسـا صـلّـت بهِ عيناهُ ...أمسى منابر ...موسى
          بــالــدمــعِ ســواهــا...و اللهُ أعــلاهـا
          و الــحــقُ فــيـهـا كـبّـرا...يـدري بـهِ اللهُ

          هـارونُ آذى مـنـبعَ الأحكامِ ...آذى البتولا ...موسى
          أبـكـى عـلـيـاً قِـبـلـةَ الإسلامِ ...أبكى الرسولا
          لـلآنَ جـرحُ الأرضِ مـنـهُ دامـي ...عـرضاً و طولا
          هــارونُ مــروانُ...ربــّاهُ شـيـطـانُ
          لـلـظـلـمِ أضـحـى مـنـبـرا...يـدري بـهِ اللهُ

          الـيـومَ جاءت شيعةُ الأحرارِ ...تفديكَ روحا ...موسى
          طـوفـانُ عـلمٍ أنت للمختارِ ...حيّرتَ نوحا... موسى
          جـئـنـاكَ حـيرى سابعَ الأنوارِ ...هماً نبوحا ...موسى
          جــراحُــنـا فـيـنـا...صـبـراً تُـغـذيـنـا
          جــئــنـا نـعـزي جـعـفـرا...يـدري بـهِ اللهُ

          فـيـنـا نـمـت أحـزانُنُا أبكارا ...مما نعاني ...موسى
          نـبـقى على طولِ المدى أحرارا ...و الظلمُ فاني... موسى
          كـفُ الـدجى لا تحجبُ الأنوارا... تبقى معاني... موسى
          يـا مِـشـعـلَ الـفـكـرِ...يـا حَـيـرتَ الـدهرِ
          عــلــمـتـنـا أن نـصـبـرا...يـدري بـهِ اللهُ

          تـبـت يـدُ الإرهابِ لا تلوينا... حتى القيامه... موسى
          مـا دامَ فـيـنـا قـائمٌ مهدينا ...قلبُ الإمامه... موسى
          نـحـرُ الـحـسينِ دماءهُ تسقينا... معنى الكرامه ...موسى
          نـبـقـى عـلـى الـعـهـدِ...فـي الـجـزرِ و المدِ
          إنَ الــحــسـيـنَ بـنـا سـرا...يـدري بـهِ اللهُ
          الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي






          السلام على باب الحوائج..

          وين هارون الشقي خله يشـــــوف☆☆ زحف للكاظم نجي وسيــــــــاره
          نوصل الشباكه وبلهفه نـــــطوف☆☆ وانته كبرك كلي شنهــــو اخباره
          وين عرشك وين ركصك والدفوف☆☆شوف عرش الكاظم الـــكــل زاره
          وين جيشك التعده بــــــــألالوف ☆☆ بالملايين اصـــــــــــبحــت زواره
          [

          اذا عندك حاجة وحيل مضطر ..اقصد لبو الحاجات موسى بن جعفر





          يا بـاب المــراد او مــا تسـد البـاب
          و آيـات الفـرج بچفــوفـك انرسمت ..
          **
          يجيـك السائــل و يتعنّـه بالحاجات
          او گبل لا ايگول اريد اتجاوبه :






          إذا شافت عيونك باب المراد ،،

          أطلب حاچتك ما يردك الكاظم ،،







          يا من للحوائج باب خل ليت عليك الكلب بالحزان خل ليت مثل عباس يوم الطحت خل ليت يشيل أجنازتك بالكاظمية



          ذكرها أيام أحزانه وعدها باجر علجسر موسى وعدها طلعت شيعته تنطر وعدها خبر جيته وعد هاي المسية




          التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 21-05-2014, 04:36 PM.
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #6

            مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية



            لا شك فيه أن الامام الكاظم ( عليه السلام ) كان أعلم أهل عصره ، و أدراهم بجميع العلوم . أما علم الفقه و الحديث ، فكان ( عليه السلام ) من أساطينه ، و قد احتَفّ به العلماء و الرُواة ، و هم يسجلون ما يفتي ( عليه السلام ) به ، و ما يقوله من روائع الحِكَم و الآداب .
            و قد شهد الامام الصادق ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة و رائد نهضتها الفكرية بوفرة علم ولده بقوله ( عليه السلام ) :
            ( إنّ ابني هذا - و أشار إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - لو سألتَه عما بين دَفّتَي المصحف لأجابك فيه بِعِلم ) .و قال ( عليه السلام ) في فضله أيضاً : ( و عنده عِلم الحِكمة و الفِهم و السّخاء ، و المعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمْرِ دينهم ) .و قد روى العلماء عنه ( عليه السلام ) جميع أنواع العلوم مما امتلأت به الكتب . و قال الشيخ المفيد : و قد روى الناس عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فأكثروا ، و كان أفقه أهل زمانه . و نقل عن أبي حنيفة أنه قال : ( حججتُ في أيّام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فلمّا أتيتُ المدينة دخلتُ دارَه ، فجلستُ في الدهليز أنتظر إذنه ( عليه السلام ) ، إذ خرج صبيّ فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟ ) .قال : ( على رَسْلِك ، ثم جلس مستنداً إلى الحائط ) ، ثم قال : ( تَوَقَّ شُطوط الأنهار ، و مَساقط الثمار ، و أفنية المساجد ، و قارعة الطريق ، و توارَ خلف جدارٍ ، و شلّ ثوبك ، و لاتستقبل القبلة و لاتستدبرها ، وضع حيث شئتَ ) .فأعجبني ما سمعت من الصبي ، فقلت له : ما اسمك ؟فقال : ( أنا موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) .فقلت له : يا غلام ، ما المعصية ؟فقال : ( إن السيّئات لاتخلو من إحدى ثلاث ؛ إمّا أن تكون من الله وليست من العبد ، فلا ينبغي للرب أن يعذّب العبد على ما لايرتكب . و إمّا أن تكون منه و من العبد ، و ليست كذلك ، فلاينبغي للشريك القوي أن يظلم الضعيف . و إمّا أن تكون من العبد – و هي منه – ، فإن عَفا فَكرمه وَجُوده ، و إن عاقب فبذنب العبد و جَريرَته ) .قال أبو حنيفة : ( فانصرفت ، و لم ألقَ أبا عبد الله ، و استغنيتُ بما سمعتُ ) .
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #7
              أحاديث الإمام الكاظم ع









              -المصيبه للصابر واحده و للجازع اثنتان ،( تحف العقول ، ص ۴۳۷)
              -قله المنطق حكم عظيم ، فعليكم بالصمت فانه دعه حسنه و قله وزر و خفه من الذنوب،(تحف العقول ، ص ۴۱۴)
              -اياك و المزاح فانه يذهب بنور ايمانك،(بحارالانوار ، ج ۷۸ ، ص ۳۲۱)

              \ -مشاوره العاقل الناصح يمن و بركه و رشد و توفيق من الله ، فاذا اشار عليك العاقل الناصح فاياك و الخلاف ، فان في ذلك العطب ،( تحف العقول ، ص ۴۲۰)

              -ما من شيء تراه عيناك الا وفيه موعظه،(بحارالانوار ، ج ۷۸ ، ص ۳۱۹)۶
              -ان لله على الناس حجتين ، حجه ظاهره و حجه باطنه ، فاما الظاهره فالرسل و الانبياء و الائمه ، و اما الباطنه فالعقول ،(تحف العقول ، ص ۴۰۷)

              -الصبر على الوحده علامه قوه العقل ، فمن عقل عن الله تبارك و تعالي اعتزل اهل الدنيا و الراغبين فيها و رغب فيما عند ربه ، و كان الله انسه في الوحشه ، و صاحبه في الوحده ، و غناه في العيله ، و معزه في غير عشيره ،(تحف العقول ، ص ۴۰۷)
              -لكل شيء دليل ، و دليل العاقل التفكر ، و دليل التفكر الصمت ،(تحف العقول ، ص ۴۰۶)۹
              -ان اعظم الناس قدرا الذي لا يري الدنيا لنفسه خطرا ، اما ان ابدانكم ليس لها ثمن الا الجنه ، فلا تبيعوها بغيرها ،(تحف العقول ، ص ۴۱۰)
              -افضل ما يتقرب به العبد الي الله بعد المعرفه به الصلاه و بر الوالدين و ترك الحسد و العجب و الفخر ، (تحف العقول ، ص ۴۱۲)
              -ان الله حرم الجنه على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال و لا ما قيل فيه ،(تحف العقول ، ص ۴۱۶)
              -اياك و الكبر ، فانه لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال حبه من كبر ، (تحف العقول ، ص ۴۱۷)۱۳ -مجالسه اهل الدين شرف الدنيا و الاخره ، (تحف العقول ، ص ۴۲۰)
              -اياك و مخالطه الناس و الانس بهم الا ان تجد منهم عاقلا و مامونا فانس به و اهرب من سايرهم كهربك من السباع الضاريه ، (تحف العقول ، ص ۴۲۰)
              -المؤمن مثل كفتي الميزان ، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه ، (تحف العقول ، ص ۴۳۲)
              -صلاه النوافل قربان الي الله لكل مؤمن ، (تحف العقول ، ص ۴۲۵)۱۷
              -ينادي مناد يوم القيامه : الا من كان له علي الله اجر فليقم ، فلا يقوم الا من عفي و اصلح ، فاجره علي الله ، (تحف العقول ، ص ۴۳۵)
              -عونك للضعيف من افضل الصدقه ، (تحف العقول ، ص ۴۳۷)
              -يعرف شده الجور من حكم به عليه ، (تحف العقول ، ص ۴۳۷)
              -كلما احدث الناس من الذنوب ما لم يكونوا يعملون احدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدون ، (تحف العقول ، ص ۴۳۴)

              -تفقهوا في دين الله ، فان الفقه مفتاح البصيره ، و تمام العباده ، و السبب الي المنازل الرفيعه و الرتب الجليله في الدين و الدنيا ، (تحف العقول ، ص ۴۳۴)
              -التودد الى الناس نصف العقل ، (تحف العقول ، ص ۴۲۵)

              -من اراد ان يكون اقوى الناس فليتوكل على الله ، (بحارالانوار ، ج ۷۱ ، ص ۱۴۳)
              -من استوي يوماه فهو مغبون ، و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون ، و من لم يعرف الزياده في نفسه فهو في نقصان ، و من كان الي النقصان فالموت خير له من الحياه ، (بحارالانوار ، ج ۷۸ ، ۳۲۷)
              -ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، فان عمل حسنا استزداد الله ، و ان عمل سيئا استغفر الله منه و تاب اليه (اصول الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۹۱)
              ۲۶




              -الغضب مفتاح الشر ، (تحف العقول ، ص ۴۱۶)۲۷
              -اصبر على طاعه الله و اصبر عن معاصي الله ، فانما الدنيا ساعه ، فما مضي منها فليس تجد له سرورا و لا حزنا ، و ما لم يات منها فليس تعرفه ، فاصبر على تلك الساعه التي انت فيها فكانك قد اغتبطت ، (تحف العقول ، ص ۴۱۷)

              -مثل الدنيا مثل ماء البحر ، كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله، (تحف العقول ، ص ۴۱۷)
              -لكل شيء زكاه ، و زكاه الجسد صيام النوافل ، (تحف العقول ، ص ۴۲۵)
              -من دعا قبل الثناء على الله و الصلاه علي النبي ( ص ) كان كمن رمي بسهم بلا وتر ، (تحف العقول ، ص ۴۲۵)

              -التدبير نصف العيش ، (تحف العقول ، ص ۴۲۵)

              -قله العيال احد اليسارين ، (تحف العقول ، ص ۴۲۵)
              ۳۳ -من احزن والديه فقد عقهما، (تحف العقول ، ص ۴۲۵)

              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد
                السلام على الامام المظلوم
                السلام على الامام المعذب بقعر السجون السجون
                نعزي رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) واهل بيته الاطهار (ع) والامة الاسلاميه جمعاء ومشرفي واعضاء منتدى الكفيل وادارة اذاعة الكفيل ومقدمة البرنامج بذكرى شهادة راهب ال البيت الامام الكاظم (ع) سائلين الله عز وجل ان يرزقكم في الدنيا زيارته وفي الاخره شفاعته وان يحفظ العراق واهل العراق انه سميع مجيب


                الكـاظـم وسمّي عليه السلام بالكاظم لما كظمه من الغيظ، وتصبّره على ما فعله الظالمون به، حتّى مضى قتيلاً في حبسهم(إرشاد المفيد2: 235،المناقب لابن شهرآشوب4: 235).

                صـفاتـه قد اشتهر في الناس أنّ أبا الحسن موسى عليه السلام كان أجلّ ولد الصادق عليه السلام شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأسخاهم بناناً، وأفصحهم لساناً، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم. عبـادتـه وروي: أنّه كان يصّلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح، ثمّ يعقّب حتّى تطلع الشمس، ثمّ يخرّ ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتّى يقرب زوال الشمس، وكان يقول، في سجوده عليه السلام: «قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك». وكان من دعائه عليه السلام: «اللهم إني أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب». وكان عليه السلام يبكي من خشية الله حتّى تخضل لحيته بالدموع.



                هو خليفة سلفه الطاهرين وجده النبي الأمين (ص) ، وفلدة كبده المقطعة بالسم النقيع ، باب الحوائج ، وحجة الله والخليفة المعين والمنصوص عليه بعد أبيه الصادق (ع) ، الإمام السابع ، والمعصوم التاسع ، الحليم الصابر العالم ، موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الكاظم سلام الله عليهم أجمعين .

                قضى(ع) فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن ، فقد سجنه محمد المهدي العباسي ، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر ، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى ، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل ( لعنة الله عليهم أجمعين) وكان أشد السجون عذاباً وظلمة ، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه . لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم (ع) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه (ع) ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام (ع) ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (ع) من المدينة وسجنه مرتين . وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول (ص) إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (ع) ، فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (ع) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة . وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول (ص) وجده الحسين (ع) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (ع) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (ع) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين (ع)





                التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 21-05-2014, 05:07 PM.
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #9
                  نبذة من حياة الإمام موسى الكاظم عليه السلام من سلسلة أعلام الورى بأعلام الهدى مـولـده عليه السلام ولد بالأبواء (الأبواء: قرية أعمال القرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وثلاثون ميلاً. "انظر:معجم البلدان1: 79) لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة. أمه أم ولد يقال لها حميدة البربرية ويقال لها حميدة المصفاة. كنـيـته أبو الحسن ، وهو أبو الحسن الأول، وأبو إبراهيم، وأبو علي، ويعرف بالعبد الصالح، والكاظم. استشـهاده واستشهد صلوات الله عليه بعد مضيّ خمس عشرة سنة من ملكه مسموماً في حبس السنديّ بن شاهك، ودفن بمدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش (اُنظر:المحاسن2: 314 | 32، الكافي1: 397، إرشاد المفيد2: 215، تاج المواليد:121، المناقب لابن شهر آشوب4: 323، الهداية الكبرى:263، كشف الغمة2: 212، تاريخ بغداد 13 | 27، دلائل الإمامة للطبرى: 146، تذكرة الخواص: 312. كفاية الطالب:457، الفصول المهمة:232). النـص عليه بالإمـامة الأقوال بإمامتـه وإذا دلّلنا على بطلان جميع أقوال مخالفي الشيعة القائلين بعصمة الإمام والنصّ، فإنّ الشيعة اختلفت بعد وفاة أبي عبدالله عليه السلام على أقوال: قول الناووسـية قائل يقول: أنّ الصادق عليه السلام لم يمت ولا يموت حتّى يظهر فيملأَ الأرض عدلاً، وهم: الناووسيّة، وإنّما سمّوا بذلك لأنّ رئيسهم في مقالتهم رجلٌ يقال له: عبدالله بن الناووس (اُنظر: فرق الشيعة:67، الملل والنحل1: 166،الفرق بين الفرق:61 | 57). وقولهم باطل بقيام الدليل على موته كقيامه على موت آبائه عليهم السلام، وبانقراض هذه الفرقة بأسرها، ولو كانت محقّة لما انقرضت. قول الفطـحيـة وقائل يقول: بإمامة عبدالله بن جعفر، وهم: الفطحيّة(اُنظر: فرق الشيعة:77،الملل والنحل1: 167، الفرق بين الفرق: 62|59). وقولهم يبطل بأنّهم لم يعوّلوا في ذلك على نصّ عليه من أبيه بالإمامة، وإنما عوّلوا في ذلك على أنه أكبر ولده، وأيضاً فإنّهم رجعوا عن ذلك، إلاّ شذاذ منهم، وانقرضت الجماعة الشاذّة أيضاً فلا يوجد منهم أحد، وإنّما نحكي مذهبهم على سبيل التعجّب، وما هذه صفته فلا شكّ في فساده. وقائل يقول: بإمامة إسماعيل بن جعفر على اختلاف بينهم، فمنهم من أنكر وفاة إسماعيل في حياة أبيه وزعم أنّه بقي ونصّ أبوه عليه، وهم شذاذ(انظر: فرق الشيعة:67، الملل والنحل1: 167، الفرق بين الفرق:62|60). قول القـرامطـة ومنهم من قال: إنّ إسماعيل توفي في زمن أبيه، غير أنه قبل وفاته نص على ابنه محمد فكان الإمام بعده، وهؤلاء هم: القرامطة، نسبوا إلى رجل يقال له: قرمطويه، ويقال لهم: المباركية، نسبوا إلى المبارك مولى إسماعيل ابن جعفر عليه السلام (أنطر فرق الشيعة:17، الملل والنحل2: 168، الفرق بين الفرق:63). وقول هؤلاء يبطل من وجهين: أحدهما: أن مذهبهم يقتضي ببطلان حكاية دعوى التواتر عنهم بالنصّ، وذلك أنّ من أصلهم المعروف أنّ الدين مستور عن جمهور الخلق، وإنّما يدعو إليه قوم بأعيانهم لا يبلغون حدّ التواتر، ولا يؤخذ الحقّ إلاّ عنهم وأنه لا يحل لأحد من هؤلاء أن يوعز إلى الخلق شيئاً منه إلا بعد العهود والأيمان المغلظة ، فقد ثبت فساد قول من ادّعى عليهم التواتر، وإنما يعوّلون على أخبار آحاد وتأويلات في معنى الأعداد وقياس ذلك بالسماوات السبع والأرضيين والنجوم وغير ذلك من الشهور والأيام ممّا يجري مجرى الخرافات ، وهذا لا يعارض ما ذهبنا إليه من إيراد النصوص الظاهرة والتواتر بها من الاَمم الكثيرة المتظاهرة. والوجه الآخر: أن النص لا يكون من الله تعالى على من يعلم موته قبل وقت إماته، من حيث يكون ذلك نقصاً للغرض ويكون عبثاً وكذباً، وإذا لم يبق إسماعيل بعد أبيه بطل قول من ادّعى له النصّ بخلافته. ولا فصل بين من أنكر وفاته في عصر أبيه وادّعى أنّ ذلك كان تلبيساً، وبين من أنكر موت أبي عبدالله عليه السلام من الناووسية. وكذلك من ادّعى أنّه نصّ على ابنه محمد،لأن الإمامة إذا لم تحصل لإسماعيل في حياة أبيه ـ لفساد وجود إمامين معاً في زمان واحد ـ فكيف يصحّ نصّه على ابنه؟ النص على الإمام لا يوجب الإمامة إلا إذا كان من إمام. قول الشـيعة الإمـامية وقائل يقول: بإمامة موسى بن جعفر عليه السلام، وهم: الشيعة الإمامة، فإذا فسدت الأقوال المتقدّمة ثبتت إمامة أبي الحسن موسى عليه السلام، وإلاّ أدّى إلى خروج الحقّ عن جميع أقوال الأمة، وأيضاً فإنّ الجماعة التي نقلت النصّ من أبيه وجدّه وآبائه عليهم السلام قد بلغوا من الكثرة إلى حدّ يمتنع معه منهم التواطؤ على الكذب، إذ لا يحصرهم بلد ومكان، ولا يضمّهم صقع، ولا يحصيهم إنسان. ألفـاظ النـصّ عليه من أبيه عليه السلام فمِن ذلك: ما رواه محمد بن يعقوب الكليني، عن عدّة من أصحابه، عن أحمد ابن محمد، عن عليّ بن الحكم، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن ثبيت، عن معاذ ابن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: أسأل الله الذى رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها. فقال: « قد فعل الله ذلك ». قلت: من هو جعلت فداك؟ فأشار إلى العبد الصالح وهو راقد فقال: « هذا الراقد » وهو يومئذ غلام(الكافي1: 245 | 2،وكذا في:إرشاد المفيد2 :217،روضة الواعظين:213، كشف الغمة2: 219). وبهذا الإسناد، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن موسى الصيقل، عن المفضّل بن عمر قال: كنّا عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل أبو إبراهيم ـ وهو غلام ـ فقال:« استوص به، وضع أمره عند من تثق به من أصحابك» (الكافي1: 246 |4،وكذا في:إرشاد المفيد2: 216، روضة الواعظين:213، كشف الغمة2: 219). وبهذا الإسناد، عن محمد بن عليّ، عن عبدالله القلاّء، عن الفيض ابن المختار قال: قلت لأبى عبدالله عليه السلام: خذ بيدي من النار، من لنا بعدك؟ فدخل علينا أبو إبراهيم ـ وهو يومئذٍ غلام ـ فقال: «هذا صاحبكم فتمسّك به»(الكافي1: 245 |1، وكذا في:إرشاد المفيد2:217، روضة الواعظين:213، كشف الغمة2: 220، الفصول المهمة:231). وبهذا الإسناد، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال له منصور بن حازم: بأبي أنت وأمّي، إنّ الأنفس يغدى عليها ويراح، فإذا كان ذلك فمن؟ قال أبو عبدالله عليه السلام: «إذا كان ذلك فهو صاحبكم» وضرب على منكب أبي الحسن الأيمن، وكان يومئذ خماسيّاً، وعبدالله بن جعفر جالسٌ معنا(الكافي 1: 246 |6،وكذا في:إرشاد المفيد2: 218،كشف الغمة2: 220،الفصول المهمة:232). وبهذا الإسناد، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: إن كان كونٌ ـ ولا أراني الله ذلك ـ فبمن أئتمّ؟ قال : فأومأ إلى ابنه موسى. قلت : فإن حدث بموسى حديثٌ فبمن أئتمّ؟ قال : « بولده ». قلت : فإن حدث بولده وترك أخاً كبيراً وابناً صغيراً؟ قال : « بولده ، ثمّ هكذا أبداً » . قلت : فإن لم أعرفه ولم أعرف موضعه؟ قال : « تقول: اللهم أنّي أتولّى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي، فإنّ ذلك يجزئك إن شاء الله »(الكافي:1: 246|7،وكذا في:كمال الدين:439|43،ودون ذيله في:إرشاد المفيد2: 218، كشف الغمة2: 220). وبهذا الإسناد، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمد ابن عبدالجبّار، عن الحسن بن الحسين، عن أحمد بن الميثميّ، عن فيض بن المختار، في حديث طويل في أمر أبي الحسن عليه السلام حتّى قال له أبو عبدالله عليه السلام: «هو صاحبك الذي سألت عنه، فقم إليه فأقرّ له بحقّه». فقمت حتّى قبّلت رأسه ويده، ودعوت الله له. قال أبو عبدالله عليه السلام: «أما إنه لم يؤذن لنا في أول ذلك(في الكافي:منك)». فقلت : جعلت فداك، فأخبر به أحداً؟ قال : «نعم ، أهلك وولدك ورفقاءك». وكان معي أهلي وولدي، وكان معي من رفقائي يونس بن ظبيان، فلمّا أخبرته حمد الله تعالى وقال: لا والله حتّى أسمع ذلك منه، وكانت به عجلة، فخرج فأتبعته، فلمّا انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول له ـ وكان سبقني إليه ـ:«يا يونس، الأمر كما قال لك فيض». فقال : سمعت وأطعت. فقال لي أبو عبدالله عليه السلام: «خذه إليك يا فيض»(الكافي1: 246|9،وكذا في:بصائر الدرجات:356|11،رجال الكشي:643|663، ونحوه في:الإمامة والتبصرة:204|56). وبهذا الإسناد، عن أحمد بن إدريس،عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: دعا أبو عبدالله أبا الحسن موسى عليهما السلام ونحن عنده فقال لنا: «عليكم بهذا بعدي، فهو والله صاحبكم بعدي»(الكافي1 :247|12، وكذا في: الإمامة والتبصرة: 205| ذيل ح57، إرشاد المفيد2: 219، كشف الغمة2: 221). وبهذا الإسناد، عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الوشّاء، عن علي بن الحسن عن صفوان الجمّال قال: سألت أبا عبدالله عن صاحب هذا الأمر، فقال: «إنّ صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب». فأقبل أبو الحسن موسى ـ وهو صغير ـ ومع عناق(العَناق: الأنثى من ولد المعز.«الصحيح ـ عنق ـ 4 : 1534»)مكّية وهو يقول لها:«اسجدي لربّك» فأخذه أبو عبدالله فضمّه إليه وقال:«بأبي وأمّي من لا يلهو ولا يلعب»(الكافي1 : 248|15، وكذا في:إرشاد المفيد2: 219، المناقب لا بن شهر آشوب4 :317، كشف الغمة2: 221). وبهذا الإسناد، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن جعفر بن بشير، عن فضيل، عن طاهر قال: كان أبو عبدالله عليه السلام يلوم عبدالله يوماً ويعاتبه ويعظه ويقول: «ما يمنعك أن تكون مثل أخيك، فوالله إنّي لأعرف النور في وجهه». فقال عبدالله : ولم، أليس أبي وأبوه واحداً (وأصلي وأصله واحدا)(في الكافي:وأمي وأمه واحدة)؟ فقال له أبو عبدالله : «إنّه من نفسي وأنت ابني»(الكافي1 :247|10، وكذا في:الإمامة والتبصرة:210|63،إرشاد المفيد2: 218،كشف الغمة2: 220). وبهذا الإسناد، عن عليّ بن محمد، عن سهل بن زياد(في الكافي:أو) غيره، عن محمد بن الوليد، عن يونس، عن داود بن زربي، عن أبي أيّوب الجوزي(في الكافي:النحوي) قال : بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته، فدخلت عليه وهو جالسٌ على كرسيّ وبين يديه شمعة وفي يده كتاب، قال: فلمّا سلّمت عليه رمى بالكتاب إلي وهو يبكي وقال: هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أنّ جعفر بن محمد قد مات، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ـ ثلاثاً ـ وأين مثل جعفر، ثمّ قال لي: اُكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدّمه واضرب عنقه. قال : فكتبت وعاد الجواب: أنّه قد أوصى إلى خمسة: أحدهم أبو جعفر المنصور، ومحمد بن سليمان، وعبدالله، وموسى، وحميدة (الكافي1 : 247|3،وكذا في:الغيبة للطوسي:119). وبهذا الإسناد، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النضر بن سويد نحو هذا الحديث، إلاّ أنّه قال: أوصى إلى خمسة: أوّلهم أبو جعفر المنصور، ثمّ عبدالله، وموسى، ومحمد بن جعفر، ومولى لأبى عبدالله عليه السلام، فقال لمنصور: مالي إلى قتل هؤلاء سبيل(الكافي1 : 248|14). وروى محمد بن سنان، عن يعقوب السراج قال: دخلت على أبي عبدالله وهو واقف على رأس أبي الحسن وهو في المهد، فجعل يسارّه طويلاً، فجلست حتّى فرغ فقمت إليه فقال لي: «ادن إلى مولاك فسلّم عليه». فدنوت فسلّمت عليه، فردّ عليّ بلسان فصيح، ثمّ قال لي: «إذهب فغير اسم ابنتك التي سمّيتها أمس، فإنّه اسم يبغضه الله عزّ وجلّ». وكانت ولدت لي ابنة فسمّيتها بالحميراء، فقال أبو عبدالله عليه السلام:«انته إلى أمره ترشد» فغيّرت اسمها(الكافي1 : 247|11، وكذا في:إرشاد المفيد2 : 219، كشف الغمة2 :221،دلائل الإمامة: 161). وروى يعقوب بن جعفر الجعفريّ قال: حدّثني إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام قال: كنت عند أبي يوماً فسأله عليّ بن عمر بن عليّ فقال: جعلت فداك، إلى من نفزع ويفزع الناس بعدك؟ قال : «إلى صاحب هذين الثوبين الأصفرين والغديرتين ـ يعني الذؤابتين ـ وهو الطالع عليك من الباب». فما لبثنا أن طلعت علينا كفان آخذتان بالبابين حتى انفتحا، ودخل علينا أبو إبراهيم عليه السلام وهو صبيّ وعليه ثوبان أصفران(الكافي1: 246|5،وكذا في:إرشاد المفيد2: 219،كشف الغمة2: 221). وروى محمد بن الوليد قال: سمعت عليّ بن جعفر يقول: سمعت أبي ـ جعفر بن محمد عليهم السلام ـ يقول لجماعة من خاصّته وأصحابه: «استوصوا بابني خيراً، فإنّه خيراً، فإنّه أفضل ولدي، ومن أخلّف من بعدي، وهو القائم مقامي، والحجّة لله تعالى على كافّة خلقه من بعدي» (إرشاد المفيد2: 220،كشف الغمة2: 221، ونقله المجلسي في بحار الأنوار48: 20|30) . وأمثال هذه الأخبار كثيرة . معجـزاته ودلالاتـه دلالاتــه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطيّ، عن هشام بن سالم قال: كنّا بالمدينة ـ بعد وفاة أبي عبدالله عليه السلام ـ أنا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق، والناس مجتمعون على عبدالله بن جعفر، فدخلنا عليه فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟ قال: في مائتي درهم خمسة دراهم. قلنا: ففي مائة؟ فقال: درهمان ونصف. قال: فخرجنا ضلاّلاً، ما ندري إلى أين نتوجه وإلى من نقصد، نقول: إلى المرجئة، إلى القدريّة، إلى المعتزلة، إلى الخوارج، إلى الزيديّة؟ فنحن كذلك إذ رأيت شيخاً لا أعرفه يومئ إليّ بيده، فخفت أن يكون عيناً من عيون أبي جعفر المنصور، وذلك أنّه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر بن محمد عليهم السلام الناس، فيؤخذ فتضرب عنقه، فخفت أن يكون منهم، فقلت للأحول: تنحّ، فإنّي خائف على نفسي وعليك، وإنّما يريدني ليس يريدك. فتنحّى عنّي بعيداً. وأتبعت الشيخ، وذلك أنّي ظننت لا أقدر على التخلّص منه، فما زلت أتبعه حتّى ورد على باب أبي الحسن موسى عليه السلام ثمّ خلاّني ومضى، فإذا خادم بالباب فقال لي: أدخل رحمك الله، فدخلت فإذا أبوالحسن موسى عليه السلام، فقال لي ابتداءً منه: «إليّ لا إلى المرجئة، ولا إلى القدريّة، ولا إلى المعتزلة، ولا إلى الخوارج، ولا إلى الزيديّة».فقلت: جعلت فداك، مضى أبوك؟ قال: «نعم». قلت: مضى موتاً؟ قال: «نعم».قلت: فمن لنا بعده؟ قال: «إن شاء الله أن يهديك هداك». قلت: جعلت فداك، إنّ عبدالله أخاك يزعم أنه إمام من بعد أبيه.فقال: «عبدالله يريد أن لا يُعبد الله». قلت: جعلت فداك، فمن لنا بعده؟ قال: «إن شاء الله أن يهديك هداك». قلت: جعلت فداك، فأنت هو؟قال: «لا، ما أقول ذلك». قال: فقلت في نفسي: لم أصب طريق المسألة، ثمّ قلت له: جعلت فداك عليك إمامٌ؟ قال: «لا». قال: فدخلني شيء لا يعلمه إلاّ الله تعالى إعظاماً له وهيبة، ثمّ قلت: جعلت فداك، أسألك كما كنت أسأل أباك؟ قال: «سل تخبر ولا تذع، فإن أذعت فهو الذبح». قال: فسألته فإذا بحر لا ينزف قلت: جعلت فداك، شيعة أبيك ضُلاّل فألقي إليهم هذا الأمر وأدعوهم إليك؟ فقد أخذت عليّ الكتمان. قال: «من آنست منه رشداً فألق إليه وخذ عليه الكتمان، فإن أذاع فهو الذبح» وأشار بيده إلى حلقه. قال: فخرجت من عنده ولقيت أبا جعفر الأحول فقال لي: ما وراءك؟ قلت: الهدى، وحدّثته بالقصّة، ثمّ لقينا زرارة بن أعين وأبا بصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وسألاه وقطعا عليه، ثمّ لقينا الناس أفواجاً، فكلّ من دخل عليه قطع عليه، إلاّ طائفة عمّار الساباطي، وبقي عبدالله، لايدخل عليه إلاّ القليل من الناس (الكافي1: 285|7،وكذا في:رجال الكشي2: 565|502، إرشاد المفيد2: 221،الثاقب في المناقب:437|373،الخرائج والجرائح1: 331|23، ودون ذيله في المناقب لابن شهرآشوب4: 290). وعنه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الرافعي قال: كان لي ابن عمّ يقال له: الحسن بن عبدالله، وكان زاهداً، وكان من أعبد أهل زمانه، وكان السلطان يتّقيه لجدّه في: الدين واجتهاده، فدخل يوماً المسجد وفيه أبوالحسن موسى عليه السلام، قال: فأومأ إليه فأتاه فقال له: «يا أبا علي، ما أحب إلي ما أنت فيه وأسرني به، إلا أنّه ليس لك معرفة، فاطلب المعرفة». فقال له: جعلت فداك، وما المعرفة؟ قال: «اذهب تفقّه واطلب الحديث».قال: عمّن؟ قال: «عن فقهاء أهل المدينة، ثمّ اعرض عليّ الحديث». قال: فذهب وكتب ثمّ جاء فقرأه عليه، فأسقطه كلّه ثمّ قال له: «اذهب فاعرف» وكان الرجل معنيّاً بدينه. ئقال: فلم يزل يترصّد أبا الحسن حتّى خرج إلى ضيعة له فلقيه في الطريق، فقال له: جعلت فداك، إنّي أحتجّ عليك بين يدي الله عزّ وجلّ، فدلّني على ما تجب عليّ معرفته. فأخبره بأمر أمير المؤمنين عليه السلام وحقّه، وأمر الحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمد بن عليّ وجعفر بن محمد عليهم السلام، ثمّ سكت فقال له: جعلت فداك، فمن الإمام اليوم؟ قال: «إن أخبرتك تقبل؟» قال: نعم. قال: «أنا هو». قال: فشيء أستدلّ به؟ قال: «اذهب إلى تلك الشجرة ـ وأشار إلى بعض شجر اُمّ غيلان(أُم غيلان:شجر السَّمُر.«القاموس المحيط4: 27») ـ فقل لها: يقول لك موسى بن جعفر: أقبلي». قال: فأتيتها فرأيتها والله تخدّ الاَرض(تخد الأرض: تشقها.«الصحاح ـ خدد ـ2: 468») خداً حتّى وقفت بين يديه ثمّ أشار [إليها] بالرجوع فرجعت. قال: فأقّر به ولزم الصمت والعبادة، فكان لا يراه أحدٌ يتكلّم بعد ذلك(الكافي1: 286|8،وكذا في:بصائر الدرجات:274|6، إرشاد المفيد2: 223، الخرائج والجرائح2: 650|2،الثاقب في المناقب:455|383،كشف الغمة2: 223). معجـزاتـه وروى عبدالله بن إدريس، عن ابن سنان قال: حمل الرشيد في بعض الأيام إلى علي بن يقطين ثياباً أكرمه بها، وكان في جملتها درّاعة خزّ سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب، وتقّدم عليّ بن يقطين بحمل تلك الثياب إلى أبي الحسن موسى عليه السلام، وأضاف إليها مالاً كان أعدّه على رسم له في ما يحمله إليه من خمس ماله، فلمّا وصل ذلك إلى أبي الحسن عليه السلام قبل المال والثياب وردّ الدرّاعة على يد غير الرسول إلى علي بن يقطين وكتب إليه: «احتفظ بها ولا تخرجها عن يدك فسيكون لك بها شأن تحتاج إليها معه» فارتاب عليّ بن يقطين بردّها عليه ولم يدر ما سبب ذلك، فاحتفظ بالدرّاعة. فلمّا كان بعد أيّام تغّير ابن يقطين على غلام له كان يختصّ به فصرفه عن خدمته، فسعى به إلى الرشيد وقال: إنّه يقول بإمامة موسى بن جعفر ويحمل إليه خمس ماله في كلّ سنة، وقد حمل إليه الدرّاعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا. فاستشاط الرشيد غضباً وقال: لأكشفنّ عن هذه الحال، وأمر بإحضار علي بن يقطين فلمّا مثل بين يديه قال: ما فعلت بتلك الدّراعة التي كسوتك بها؟ قال: هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم فيه طيب، وقد احتفظت بها، وكلّما أصبحت فتحت السفط ونظرت إليها تبركاً بها وأقبّلها وأردّها إلى موضعها، وكلّما أمسيت صنعت مثل ذلك، فقال: ائت بها الساعة، قال: نعم. وأنفذ بعض خدمه فقال: امض إلى البيت الفلاني وافتح الصندوق الفلاني وجئني بالسفط الذي فيه بختمه، فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوماً ووضع بين يدي الرشيد، ففكّ ختمه ونظر إلى الدرّاعة مطويّة مدفونة بالطيب، فسكن غضب الرشيد وقال: أرددها إلى مكانها وانصرف راشداً، فلن أُصدق عليك بعدها ساعياً، وأمر له بجائزة سنيّة، وأمر بضرب الساعي ألف سوط، فضرب نحو خمسمائة سوط فمات في ذلك(إرشاد المفيد2: 225، وباختصار في الخرائج والجرائح1: 334|25،والمناقب لابن شهرآشوب4: 289،ونحوه في دلائل الإمامة:158،والفصول المهمة236). وروى محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضل قال: اختلفت الراية بين أصحابنا في مسح الوضوء، أهو من الأصابع إلى الكعبين؟ أم من الكعبين إلى الاَصابع؟ فكتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى عليه السلام: جعلت فداك، إنّ أصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين، فإن رأيت أن تكتب بخطّك إلي ما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله. فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام: «فهمت ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء، والذي آمرك به ذلك أن تتمضمض ثلاثاً، وتستنشق ثلاثاً، وتغسل وجهك ثلاثاً، وتخلّل لحيتك وتغسل يدك من أصابعك إلى المرفقين، وتمسح رأسك كلّه، وتسمح ظاهر أذنيك وباطنهما، وتغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثاً، ولا تخالف ذلك إلى غيره». فلمّا وصل الكتاب إلى علي بن يقطين تعجّب ممّا رسم له فيه ممّا جميع العصابة على خلافه، ثمّ قال: مولاي أعلم بما قال وأنا ممتثل أمره، فكان يعمل في وضوئه على هذه. قال: وسعي بعلي بن يقطين إلى الرشيد وقيل له: إنّه رافضي مخالفٌ لك، فقال الرشيد لبعض خاصّته: قد كثر القول عندي في علي بن يقطين وميله إلى الرفض، وقد امتحنته مراراً فما ظهرت منه على ما يقرف(القرف:الاتهام.«الصحاح ـ قرف ـ4: 1415») به، فقيل له: إنّ الرافضة تخالف [الجماعة] (أثبتناه من الإرشاد) في الوضوء فتخفّفه، ولا تغسل الرجلين، فامتحنه من حيث لا يعلم بالوقوف على وضوئه. فتركه مدّة وناطه بشيء من شغله في الدار حتّى دخل وقت الصلاة، وكان عليّ يخلو في حجرة من الدار لوضوئه وصلاته، فلمّا دخل وقت الصلاة وقف الرشيد من وراء حائط الحجرة بحيث يرى علي بن يقطين ولا يراه هو، فدعا بالماء فتوضّأ على ما أمره الإمام، فلم يملك الرشيد نفسه حتّى أشرف عليه بحيث يراه ثمّ ناداه: كذب يا علي بن يقطين من زعم أنّك من الرّافضة. وصلحت حاله عنده. وورد كتاب أبي الحسن عليه السلام: «ابتدئ من الآن يا عليّ بن يقطين توضّأ كما أمرك الله: اغسل وجهك مرّة فريضة وأُخرى إسباغاً، واغسل يديك من المرفقين كذلك، وامسح بمقدّم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك، فقد زال ما كنت أخافه عليك، والسلام»(إرشاد المفيد2: 227،الخرائج والجرائح1: 335|26، المناقب لا بن شهرآشوب4: 288، الثاقب في المناقب:451|380،كشف الغمة2: 225). وروى أحمد بن مهران، عن محمد بن عليّ، عن أبي بصير قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام: جعلت فداك بم يعرف الإمام؟ قال: «بخصال: أمّا أولاهنّ: فإنّه بشيء قد تقدّم فيه من أبيه وإشارته إليه لتكن حجّة، ويسأل فيجيب، وإذا سكت عنه ابتدأ، ويخبر بما في غد، ويكلّم الناس بكلّ لسان» ثمّ قال: «يا أبا محمد، أعطيك علامة قبل أن تقوم» فلم ألبث أن دخل عليه رجلٌ من أهل خراسان، فكلّمه الخراساني بالعربيّة فأجابه أبو الحسن بالفارسيّة، فقال له الخراساني: والله ما منعني أن أكلمك بالفارسيّة إلاّ أنّني ظننت أنّك لا تحسنها. فقال: «سبحان الله، إذا كنت لا أحسن أن أجيبك فما فضلي عليك فيما أستحقّ [به] الإمامة». ثمّ قال: «يا أبا محمد، إنّ الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس، ولا منطق الطير، ولا كلام شيء فيه روح»(قرب الإسناد:146،الكافي1: 225|7،إرشاد المفيد2: 224،المناقب لابن شهرآشوب4: 299،وباختلاف يسير في:دلائل الإمامة:169). وروى الحسن بن علي بن أبي عثمان(الحسن بن علي بن أبي عثمان،الملقب أبو محمد سجادة، قمي،ضعّفه أصحابنا واتهموه بالغلو وفساد العقيدة.أنظر:رجال الطوسي:أصحاب الإمام الجواد عليه السلام(11)،رجال النجاشي:61|141،رجال الكشي2: 841|1083، الخلاصة:212|4،نقد الرجال:89|91)، عن إسحاق بن عمّار قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام ودخل عليه رجلٌ فقال له أبو الحسن: «يا فلان أنت تموت إلى شهر». قال: فأضمرت في نفسي كأنّه يعلم آجال الشيعة، قال: فقال لي: «يا إسحاق، ما تنكرون من ذلك، قد كان رشيد الهجري مستضعفاً وكان يعلم علم المنايا والإمام أولى بذلك منه». ثمّ قال: «يا إسحاق، تموت إلى سنتين ويشتّت مالك وعيالك وأهل بيتك ويفلسون إفلاساً شديداً». قال: فكان كما قال(نحوه في:بصائر الدرجات285|13،الكافي1: 404|7،الخرائج والجرائح1: 310|3،المناقب لابن شهرآشوب4: 287،دلائل الإمامة:160،الثاقب في المناقب:434|366). وروى محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا، عن أبي خالد الزبالي قال: ورد علينا أبو الحسن موسى عليه السلام، وقد حمله المهديّ، فلمّا خرج ودّعته وبكيت، فقال لي: «ما يبكيك، يا أبا خالد؟» فقلت: جعلت فداك، قد حملك هؤلاء ولا أدري ما يحدث. فقال: «أمّا في هذه المرة فلا خوف علي منهم، وأنا عندك يوم كذا في شهر كذا في ساعة كذا، فانتظرني عند أوّل ميل» ومضى. قال: فلمّا أن كان في اليوم الذي وصفه لي خرجت إلى أوّل ميل فجلست أنتظره حتّى اصفرّت الشمس، وخفت أن يكون قد تأخّر عن الوقت فقمت انصرف، فإذا أنا بسواد قد أقبل ومناد ينادي من خلفي، فأتيته فإذا هو أبو الحسن عليه السلام على بغلة له فقال لي: «إيهاً يا أبا خالد». فقلت: لبيّك يا ابن رسول الله، الحمد لله الذي خلّصك من أيديهم. فقال لي: «يا أبا خالد، أمّا أن لي إليهم عودة لا أتخلّص من أيديهم»(قرب الإسناد:146،الكافي1: 398|3،إثبات الوصية:165، الخرائج والجرائح1: 315،المناقب لابن شهرآشوب4: 287،دلائل الإمامة:168،الثاقب في المناقب:200،الفصول المهمة:234). منـاقبه وفضـائله صـفاتـه قد اشتهر في الناس أنّ أبا الحسن موسى عليه السلام كان أجلّ ولد الصادق عليه السلام شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأسخاهم بناناً، وأفصحهم لساناً، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم. عبـادتـه وروي: أنّه كان يصّلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح، ثمّ يعقّب حتّى تطلع الشمس، ثمّ يخرّ ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتّى يقرب زوال الشمس، وكان يقول، في سجوده عليه السلام: «قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك». وكان من دعائه عليه السلام: «اللهم إني أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب». وكان عليه السلام يبكي من خشية الله حتّى تخضل لحيته بالدموع. إنفاقـه وكان يتفقّد فقراء المدينة فيحمل إليهم في اللّيل العين (العين:الذهب والدنانير.«الصحاح ـ عين ـ 6: 2170»)والوَرِق(الوَرِق:الفضة والدراهم.«الصحاح ـ ورق ـ4: 1564») وغير ذلك، فيوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أي وجه هو(إرشاد المفيد2: 231،كشف الغمة2: 228،ودون صدر الرواية في:المناقب لابن شهرآشوب4: 318،ونحوه في:تاريخ بغداد13: 27،وفيات الأعيان5: 308، سير أعلام النبلاء6: 271،الفصول المهمة:237).
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)، قدم لنا الكثير من الروائع في عالم الاخلاق والسيرة الحسنة في كافة مجالات الحياة.
                    ومن المكارم الأخلاقية العالية التي أكدها الامام (عليه السلام) من خلال حياته حلمه مع الناس في مختلف الظروف التي مر بها سواء بالمدينة أو في بغداد أو في سجنه في البصرة أو في غير ذلك من المواقف التي وقفها الامام (عليه السلام).

                    وما روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) حيث قال: (كفى بالحلم ناصراً... اذا لم تكن حليماً فتحلم) _ أصول الكافي: 2/120 ح6.

                    فقد كانت هذه الخصلة من أبرز صفات الامام (عليه السلام) بل تركت الاثر الكبير في حياة الناس وبالشكل الذي يرتضيه الدين الحنيف.
                    فهذا التاريخ يروي لنا عن قصة الرجل الذي كان يسب الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)، التي ذكرتموها....

                    حيث أخبرهم الامام (عليه السلام) أنني أصلحت أمرة بالمقدار الذي عرفتم، وكفيت به شره. يتضح من هذا الاساس الحلم الامامي، حيث هناك قليلون هم الذين يبقون على إنسانيتهم عندما يتعرضون لبلاء او تحل بهم مصيبة وقليل من الناس الذين يكظمون غيظهم عندما يتعرضون لما يخالف مصالحهم وآرائهم ومعتقداتهم الدينية.

                    الا أننا نجد الامام (عليه السلام) الذي كان يقدر على صد أي عدو له بما أعطاه الله تعالى من القدرة على التصرف في كثير من المسائل التي يتعرض لها او على الاقل منع هذا الشخص العمري من التجاسر على قطب الوجود وحجة المعبود.
                    ولكن بدون أي تأثير أخذ يعطي العذر في نفسه لذلك العمري الذي آذاه وشتم جده أمير المؤمنين (عليه السلام).

                    فالإمام (عليه السلام) لا يريد أن يشعر العمري بأنه ارتكب خطيئة لا تغتفر ولا يريد ان يصدمه بتصرف خلاف ما يرتضيه الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعله كان جاهلاً أو بسيطاً، وبذلك أسكت الامام (عليه السلام) العمري وقلّل من غضبه ثم أخذ يطرح اسلوباً آخر لجذب العمري بأن دخل مزرعته وتصرف معه التصرف الذي يرتضيه من خلال ما قدم له الامام (عليه السلام) من هديه مادية أدخلت عليه الفرح والسرور وقلبت حاله من مبغض معاند الى مؤمن موالي لأهل هذا البيت (عليهم السلام)
                    وبالنتيجة تصرف الامام (عليه السلام) معه بالحلم والعفو حتى جعله يقول:

                    الله أعلم حيث يجعل رسالته.

                    فما أحلاها من حكمة تصرف بها الامام (عليه السلام) في الوقت المناسب وما أروعها من موعظة قدمها للعمري ولكل من يريد أن يجعل أهل البيت (عليهم السلام) قدوة له في هذه الحياة، وما أحكمها من مجادلة في سبيل اعلاء أخلاق الرسالة المحمدية السمحاء، وكذلك رسم لنا الامام (عليه السلام) من خلال حلمه مع هذا العمري كيف نُصيغ الحسنة وندفع بها السيئة، وكيف نصبر على الأذى ونتحمله ونقابله بنقيضه، فكان الامام (عليه السلام) مصداق قوله تعالى:

                    (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿34﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿35﴾
                    سورة فصلت – الآية 35،34

                    ولكن ليس كل أنسان يتوفق لهذا العمل الرباني الا الذين صبروا، اذ لو لا الصبر على الاذى واستيعاب الغضب برحابة صدر لم يتحول هذا العدو الى ولي، ومن معاند الى مطيع وليس هذا بأول (حظ عظيم) لقيه الامام (عليه السلام) وتصرف فيه بحلمه بل وردت عدة وقائع في حياته وتصرف فيها بحلمه وكظمه للغيظ.

                    حيث روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان علي بن الحسين (عليهم السلام) يقول: (انه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه).أصول الكافي: 2/120.

                    ،،، الاخت القديرة (مقدمة البرنامج) جزيتم خيراً

                    التعديل الأخير تم بواسطة نور الساقي; الساعة 20-05-2014, 03:58 PM.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X