بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد واله محمد
............
تحدث الشيخ محمد تقي بهجت (قدس الله سره)عن كرم الائمة (ع) وجودهم فقال
: توجد في العراق قرية صغيرة تقع بالقرب من ملتقى نهري دجلة والفرات تسمى (المسيب)
وكان هنالك رجل شيعي يمر من هذه القرية بين الحين والآخر في كل زيارة يزور بها أميرالمؤمنين (ع) ،
وكان يسكن في هذه القرية رجل سني ايضا . وكثيرا ما كان هذا الرجل يسخر من الرجل الشيعي
عندما يراه ذاهبا الى زيارة أميرالمؤمنين (ع) ، حتى انه تجرأ ذات مرة على ساحة الامام (ع) المقدسة .
فغضب الرجل الشيعي وشكا هذا الامر لأميرالمؤمنين (ع) في احدي زياراته .
وفي تلك الليلة رأى الامام (ع) في المنام وشكا له الأمر مرة اخرى .
فقال الامام (ع) : ان له حقا علينا ولا نستطيع ان نعاقبه في هذا الدنيا مهما ارتكب من المعاصي .
فقال الرجل الشيعي : اي حق؟.. هل اصبح صاحب حق لتجرؤه عليكم ؟..
فقال الامام (ع) : بل لأنه كان جالسا ذات يوم في ملتقى نهري دجلة والفرات وكان ينظر الى الفرات
فتذكر قصة كربلاء وعطش الامام الحسين (ع) فقال لنفسه : لقد قصرعمربن سعد إذ قتل هؤلاء
وهم عطاشى وكان من الأفضل ان يسقيهم الماء ثم يقتلهم ، ثم جرت من عينيه قطرة من الدمع حزنا
على أبي عبدالله (ع) ، ولذلك أصبح له حق علينا بأن لا نعاقبه في هذه الدنيا أبدا .
يقول الرجل الشيعي : استيقظت من النوم ورجعت الى المسيب فلاقيت الرجل السني في الطريق
فقال لي مستهزئا : هل زرت امامك وهل أبلغت وصيتنا إليه ؟.. فقلت له : نعم ،
ابلغت وصيتك وأحمل وصية اليك ، فضحك وقال : ما هي الوصية التي تحملها الي ؟.. فقصصت
عليه القصة من بدايتها الى نهايتها ، فأطرق الرجل السني برأسه الى الارض وأخذ يفكر
لنفسه : يا الهي!.. لم يكن في تلك اللحظة أحد بقربي ولم احدث احدا بهذه القضية فكيف اطلع عليها الامام (ع)
. ثم قال: (اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عليا أميرالمؤمنين ولي الله ووصي رسول الله)
.................
وفقكم الله احبتي ورعاكم وجعلكم ممن يتبعون
اهل بيت الرحمة(ع)
تعليق