بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من أبرز الصفات التي تميز فيها النبي وأهل بيته عليهم السلام العفو والحلم :
قال : سبحانه وتعالى
واصفا نبيه صلى الله عليه وآله بقوله: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم:4] وأن النبي صلى الله عليه لخص مهمة رسالته بقوله:
{ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }.
وقال عز وجل :
( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
إن الله سبحانه وتعالى وصف نبيه صلى الله عليه وآله بأعلى وصف، ألا وهو الخلق الحسن وكتمان الغيظ، وعدم الفظاظة والقساوة،
لأن هذه كلها أوصاف لابد تتوفر في من يتصدى الى قيادة المجتمع لأن القائد ، الذي من صفاته الغضب لا يصلح أن يكون قدوة أو داعية إلى خلق ودين.
فالذي يؤثر في الانسان هو القدوة الحسنة لا الحديث ولا الموعظة . قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام ( كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم )؛ أي بأفعالكم .
ومن أبرز صور الحلم: كظم الغيظ، ثم يعقبه في الترقي الى : العفو عن الناس، وتلك صفات المتقين أهل الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ومن رزق الحلم ترقى في درجاته؛ فيصل من قطعه، ويعفو عمن ظلمه، ويحسن إلى من أساء إليه أقول : ويخطئ من يظن أن الحلم عجز، وأن العفو ضعف، وأن الإعراض عن الجاهل خوف وخور، ولا يقول ذلك إلا من تأخذه العزة بالإثم، وهو خلق ذميم يتنافى مع الحلم كما ترى.
ومن الصور الرائعة للحلم وكظم الغيظ والعفو ما حدث مع الإمام زين العابدين عليه السلام .
يروى أنه كانت جارية تسكب عليه الماء فسقط الابريق من يدها فشجه فرفع
رأسه اليها فقالت الجارية ان الله تعالى يقول ( والكاظمين الغيظ ) فقال : كظمت
غيظي ، قالت ( والعافين عن الناس ) قال عفوت عنك قالت ( والله يحب
المحسنين ) قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله .
وهذه سجية أهل البيت عليهم السلام
ولذلك أثنى الله عز جل وعلى الكاظمين الغيظ فقال عزو جل : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * للَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، فالمتقين هنا من صفاتهم أنهم يكظمون الغيظ، فكظم الغيظ وهو أحد معاني ضبط النفس، ونتيجته جنة عرضها السماوات والأرض، ولو لم يأتنا إلا هذه الآية لكفانا بها والله فضلا وشرفا.
قال القرطبي في معناه:
كظم الغيظ رده في الجوف.
يقال كظم غيظه أي سكت عليه ولم يظهره مع قدرته على إيقاعه بعدوه.
ومن أروع صور عفو النبي صلى الله عليه وآله هذه القصة
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل رسول الله صلى الله عليه واله في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمدا فجاء وشد على رسول الله ’ بالسيف، ثم قال: من ينجيك مني يا محمد؟ فقال: ربي وربك فنسفه جبرئيل عليه السلام عن فرسه فسقط على ظهره، فقام رسول الله ’ ، وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: من ينجيك مني يا غورث فقال جودك وكرمك يا محمد، فتركه فقال وهو يقول: والله لانت خير مني وأكرم .
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من أبرز الصفات التي تميز فيها النبي وأهل بيته عليهم السلام العفو والحلم :
قال : سبحانه وتعالى
واصفا نبيه صلى الله عليه وآله بقوله: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم:4] وأن النبي صلى الله عليه لخص مهمة رسالته بقوله:
{ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }.
وقال عز وجل :
( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
إن الله سبحانه وتعالى وصف نبيه صلى الله عليه وآله بأعلى وصف، ألا وهو الخلق الحسن وكتمان الغيظ، وعدم الفظاظة والقساوة،
لأن هذه كلها أوصاف لابد تتوفر في من يتصدى الى قيادة المجتمع لأن القائد ، الذي من صفاته الغضب لا يصلح أن يكون قدوة أو داعية إلى خلق ودين.
فالذي يؤثر في الانسان هو القدوة الحسنة لا الحديث ولا الموعظة . قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام ( كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم )؛ أي بأفعالكم .
ومن أبرز صور الحلم: كظم الغيظ، ثم يعقبه في الترقي الى : العفو عن الناس، وتلك صفات المتقين أهل الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ومن رزق الحلم ترقى في درجاته؛ فيصل من قطعه، ويعفو عمن ظلمه، ويحسن إلى من أساء إليه أقول : ويخطئ من يظن أن الحلم عجز، وأن العفو ضعف، وأن الإعراض عن الجاهل خوف وخور، ولا يقول ذلك إلا من تأخذه العزة بالإثم، وهو خلق ذميم يتنافى مع الحلم كما ترى.
ومن الصور الرائعة للحلم وكظم الغيظ والعفو ما حدث مع الإمام زين العابدين عليه السلام .
يروى أنه كانت جارية تسكب عليه الماء فسقط الابريق من يدها فشجه فرفع
رأسه اليها فقالت الجارية ان الله تعالى يقول ( والكاظمين الغيظ ) فقال : كظمت
غيظي ، قالت ( والعافين عن الناس ) قال عفوت عنك قالت ( والله يحب
المحسنين ) قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله .
وهذه سجية أهل البيت عليهم السلام
ولذلك أثنى الله عز جل وعلى الكاظمين الغيظ فقال عزو جل : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * للَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، فالمتقين هنا من صفاتهم أنهم يكظمون الغيظ، فكظم الغيظ وهو أحد معاني ضبط النفس، ونتيجته جنة عرضها السماوات والأرض، ولو لم يأتنا إلا هذه الآية لكفانا بها والله فضلا وشرفا.
قال القرطبي في معناه:
كظم الغيظ رده في الجوف.
يقال كظم غيظه أي سكت عليه ولم يظهره مع قدرته على إيقاعه بعدوه.
ومن أروع صور عفو النبي صلى الله عليه وآله هذه القصة
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل رسول الله صلى الله عليه واله في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد، فأقبل سيل فحال بينه وبين أصحابه فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينتظرون متى ينقطع السيل فقال رجل من المشركين لقومه: أنا أقتل محمدا فجاء وشد على رسول الله ’ بالسيف، ثم قال: من ينجيك مني يا محمد؟ فقال: ربي وربك فنسفه جبرئيل عليه السلام عن فرسه فسقط على ظهره، فقام رسول الله ’ ، وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: من ينجيك مني يا غورث فقال جودك وكرمك يا محمد، فتركه فقال وهو يقول: والله لانت خير مني وأكرم .
تعليق