عن محمد بن مسلم قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال له:رأيت إبنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم وفيه ما فيه.
فقال أبو عبدالله (عليه السلام) , ادعوا لي موسى , فدعي فقال له: يا بني , إن أبا حنيفة يذكر أنك كنت صليت والناس يمرون بين يديك فلم تنههم؟
فقال: نعم يا أبه إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إليّ منهم , يقول الله عز وجل: ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ).
قال: فضمه أبو عبدالله (عليه السلام) إلى نفسه , ثم قال: يا بـــنيّ بأبي أنت وأُمي ,يا مـستودع الأســرار.
- علم الامام الكاظم عليه السلام
قال ابو حنيفه للامام الكاظم عليه السلام : ممن المعصيه؟
الامام: يا شيخ لا تخلو من ثلاث 1 -من الله وليس من العبد شئ ---->فاذا كان كذلك فليس لله ان يعاقب العبد على امر لم يفعله
2- من العبد ومن الله معا --->ولكن الله اقوى الشريكين اذ قوته اكبرمن قوة العبد فليس للشريك الاكبر ان يعاقب الشريك الاصغر بذنبه مع ان حصته اكبر وتاثيره اقوى
3-من العبد وليس من الله شئ ---> فان شاء عفى وان شاء عاقب (وهذا الخيار الصحيح)
فقال ابو حنيفه : اصبت فقام متعجبا من هذا الجواب العظيم الذي لايقبل النقاش ابدا
عدم الركون الى الظالمين
عمل الامام الكاظم عليه السلام على اشاعة مفهوم عدم الركون الى الظالمين لان الطاغوت لا يكون كذلك الا بعد ان يرى اتباعا له ولا يستفحل امره الا اذا وجد من يطيعه فاذا جردناه من الطاعه والاتباع يسقط في لحظات يسيره فحذر من التعامل مع هارون
-جاء رجل الى الامام عليه السلام وقال له اني رجل خياط اخيط ثيابا لهؤلاء العباسيين فهل تراني من اعوان الظلمه ؟
فقال الامام عليه السلام ان الذي يبيعك الخيوط والابر من اعوان الظلمه واما انت فمن الظلمة انفسهم فالخياط ياخذ اجرته ليعيش من اموالهم - لكن الذي يبيع الخيوط لخياط البلاط العباسي من الظلمه او اعوانهم فلولا خيوطه ماستطاع الخياط الخياطه لهم
كأنه المسيح ابن مريم (يسعى لقضاءحوائج الناس)
مر الإمام الكاظم (عليه السلام) بامرأة تبكي وحولها أطفالها يبكون أيضا، فقال لها: ما بك؟.
المرأة: يا عبد الله إن لي صبيانا أيتاما فكانت لي بقرة معيشتي ومعيشة صبياني كان منها فقد ماتت وبقيت منقطعة بي و بولدي و لا حيلة لنا..
الإمام: هل تريدين أن أحييها لك؟.
المرأة: نعم، ولكنها كانت تتصور أن هذا الرجل يستهزأ بها لأنها لم تعرفه. فتنحى الإمام ناحية فصلى ركعتين ثم رفع يديه وحرك شفتيه ثم قام فمر بالبقرة وضربا برجله، فاستوت البقرة على الأرض قائمة أحياها الله تعالى بواسطة دعاء الإمام.
فلما نظرت المرأة والناس ذلك صاحوا: إنه عيسى ابن مريم.... إنه المسيح...ومضى الإمام لسبيله لا يعتني بأقوالهم ( لانه يريد بذلك القربى الى الله )
- شجاعة الامام الكاظم عليه السلام
عندما ادخل الامام على هارون قال له هارون الرشيد:ماهذه الدار ؟فقال الامام عليه السلام هذه دار الفاسقين (ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق ...)
فقال هارون : فدار من هي ؟
هي لشيعتنا فتره ولغيرهم فتنه
هارون:فما بال صاحب الدار لاياخذها ؟
الامام:عليه السلام اخذت منه عامره ولا ياخذها الامعموره
هارون : فاين شيعتك؟
الامام عليه السلام ؟لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تاتيهم البينه ...
هارون:فنحن كفار
الامام عليه السلام :لا و لكن كما قال تعالى (الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار)
فغضب هارون وتعجب من جراة الامام وشجاعته عليه السلام
اقوال الامام الكاظم
• إياك أن تمنع في طاعة الله فتنفق مثليه في معصية الله.
• المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
• ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه
• من تكلم في الله هلك ومن طلب الرئاسة هلك ومن دخله العجب هلك.
• ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى.
• عونك للضعيف من أفضل الصدقة .