بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
علم السلفادوروبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
شعار السلفادور
والوجود الإسلامي عموما في هذا البلد حديث كما هو حال بلدان أمريكا اللاتينية ، أما مذهب آل البيت عليهم السلام بشكل خاص فقد دخل البلاد منذ فترة قصيرة ، وقد أسفرت جهود المنتسبين إلى الخط المحمدي العلوي هناك عن إنشاء تجمع رسمي يعرف باسم (الجالية الإسلامية الشيعية في السلفادور) الذي يرأسه (مصطفى السلفادوري) وهو سلفادوري كان اسمه قبل الإسلام (أوسكار رودريغيز) وتعاونه في ذلك حرمه (فاطمة السلفادوري) التي كان اسمها قبل الإسلام (أليهاندرا غونزاليس) وقد أنشأ الاثنان مكتبة إسلامية سميت باسم سيدتنا الزهراء عليها السلام وكانت نواة لتأسيس الجالية .
فيما يلي أضع بين أيديكم هذا المقال وهو مترجم من اللغة الإسبانية عن الجالية الإسلامية الشيعية في السلفادور:
الجالية الإسلامية الشيعية في السلفادور تفتح أبوابها للسلفادوريين
بلال بورتييو ، إسماعيل لوزانو ، مصطفى السلفادوري ، فاطمة السلفادوري
داخل المركز التقينا مصطفى السلفادوري، ومعه مجموعة من المسلمين السلفادوريين، جالسين على سجاد فارسي داخل (المصلى) والذي يعني: غرفة الصلاة ، وتفتح الجالية الإسلامية الشيعية في السلفادور أبوابها للسلفادوريين والسلفادوريات بصرف النظر عن معتقداتهم وأعمارهم ومهنهم وذلك لأخذات لفرصة من أجل التعرف على الإسلام عن قرب .
مصطفى (والذي يعني اسمه بالعربية: مختار) هو أحد المرشدين في المركز الذي يقع داخل المنزل رقم 39 عند تقاطع E2 وE3 في شارع (سانتا فيه) بمنطقة (مهيكانوس) ، والجو العام للمكان هادئ ولطيف زاده لطفا صوت مصطفى الهادئ أثناء حديثه عن عقائد وعبادات المسلمين .
حيث قال مصطفى بداية أن الإسلام هو الدين السماوي الأخير الذي نزلت رسالته على النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في مكة المكرمة (الواقعة حاليا بالمملكة العربية السعودية) قبل نحو ألف وأربعمائة عام ، وأضاف أن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كان يستقبل الوحي خلال ثلاثة وعشرين عاما وهو الموجود في القرآن الكريم الذي أنزل بواسطة الملك جبريل (عليه السلام ) المذكور كذلك في أناجيل المسيح والتوراة اليهودية .
وذكر أن جميع الأديان السماوية تفرعت من نبي واحد هو إبراهيم ( عليه السلام )
موضحا أن كلا من موسى والمسيح (عليهما السلام) هما من صلب إسحاق بن إبراهيم (عليهما السلام) ، بينما النبي محمد (صلى الله عليه وآله ) هو من صلب إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام) .
ثم تحدث بلال بورتييو قائلا إن الناس في السلفادور ترغب في التعرف على الإسلام عن قرب فيما عدا أولئك المتعصبون ضده والذين ينطلقون في تعصبهم مما يألفوه يوميا من قبل الصحف وما يشاهدونه من الصور السيئة التي يقدمها بعض من يدعون الجهاد ،
حيث أوضح أن الجهاد لا تعني الحرب بمفهومها العسكري المتعارف عليه لأن هذا ضد حفظ النفس بينما الجهاد يعني حفظ النفس البشرية من خلال الدين .
وعدنا بالحديث إلى مصطفى السلفادوري الذي قالا إن تاريخ المركز الإسلامي في هذا البلد مهم للغاية لموقعه في أمريكا اللاتينية التي تتمتع بالحريات الدينية وبنوع كبير من العدالة والقيم الروحية ، مشيرا في هذا الصدد أنه "ليس كل العرب مسلمون ، وليس كل المسلمين عرب" وأضاف إن العرب المسلمين لا يشكلون إلا ما نسبته 18 % من المسلمين بينما هناك بلدان غير عربية كإندونيسيا فيها أعداد ضخمة من المسلمين .
وتحدث أيضا عن منزلة المسيح وأمه مريم عليهما السلام في الدين الإسلامي قائلا إن القرآن الكريم قد ذكر المسيح ومريم عليهما السلام في أحسن صورة كنموذج عن الطهارة والتضحية والإخلاص من أجل كلمة الله ، ثم ذكر منزلة المرأة في الإسلام وقال إن السيرة الطيبة لنساء آل البيت كفاطمة الزهراء وزينب الحوراء (عليهما السلام) نموذج للمرأة المسلمة ولمكانة المرأة في الإسلام .
وتابع السلفادوري بالقول إن بداية المركز كانت منذ عام 2004 بغرض التعريف بالدين الإسلامي (وفقا لمذهب الشيعة الإمامية) ، ثم بدأ استعمال تقنية المعلومات من خلال إنشاء موقع على الإنترنت عنوانه (الإسلام في السلفادور) وقد سهل هذا الموقع كثيرا التعامل مع الراغبين بالتعرف على الإسلام .
وأشار السلفادوري إلى أن الإسلام حاليا يضم فرعان أساسيان هما (الشيعة والسنة) لافتا إلى أن الإسلام يعتقد بـ (التوحيد) وهو أن الإله واحد ، ولا يعتقد الإسلام بالتثليثت (عند المسيحية وتعني: الأب والابن والروح القدس) ، ويختلف الشيعة عن السنة في أنهم يعتقدون أن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) قد أوصى من بعده باثني عشر شخصا يعرفون بـ (الأئمة) مهمتهم تبليغ الدين للعالمين ، في حين لا يعتقد السنة بذلك .
ولفت السلفادوري بعد ذلك عن الهجمات التي يتعرض لها الدين الإسلامية كما هو حال الصحف الدنماركية التي أساءت إلى النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) أو تصريحات بابا الفاتيكان (بنيدكت السادس عشر) الذي تهجم فيها على الإسلام مستندا إلى الصور السيئة التي يقدمها البعض عن الإسلام والنبي الكريم ، مؤكدا مساعي مساعيهم من أجل تحسين الصورة المشوهة وتقديم الحقيقة الكاملة عن الدين الإسلامي .
تحقيق وإعداد: غلوريا سيلفيا أورييانا
لحساب موقع (المفكرة اللاتينية Diario Co Latino)
ترجمة: نسر العاصي
منقول من الموقع الرسمي للجالية الإسلامية الشيعية في السلفادور : وهذا الموقع بخمس لغات: الإسبانية والإنكليزية والإيطالية والفرنسية والبرتغالية . فتعرف السلفادور وعلى نشاطات الشيعة هناك
تعليق