إذا كان شهر رمضان هو شهرُ تُفتَّح فيه أبواب الجنان، وتُصفد فيه مردة الشياطين، فإن شيطان القنوات الفضائية هو شيطان من نوع آخر، لم تُجدِ معه خصوصية الشهر، وأهميته في التقرب إلى الله بالذكر والدعاء والتضرع لنيل الجائزة الكبرى، ألا وهي العتق من النيران.
القنوات الفضائية أبت إلا أن تعيد تعريف المنافسة في رمضان، لتتحول من منافسة في العبادة إلى منافسة في التسلية واللهو، فطفقت تبث في أثيرها كل ما من شأنه أن يصدَّ الناس عن طاعة الله، ويشغلهم عن ذكره، من أغانٍ ماجنة، ودراما فارغة، وفوازير تافهة، ومسابقات سطحية! واغانِ بحجة انها اغنية مسلسل او برنامج ليس فيها حرام ومن هذا كثير
وهكذا تتبارى القنوات - إلا من رحم الله - في تزيين المنكرات وتجميل الباطل؛ لتصبح بذلك خير من ينوب عن الشياطين في غيبتهم أثناء شهر رمضان! فإن كان شياطين الجن يخنسون ويختفون، فإن شياطين الإنس يظلون بيننا لا يهمهم سوى مصالحهم، وإن كانت على حساب القيم والمباديء!
ومما يؤسف له أن هذه القنوات تجد من يرعاها وينفق عليها بسخاء بغية الشهرة والكسب الرخيص، وكأنهم لا يعرفون أن هذه الأموال التي ينفقونها في الباطل ستكون عليهم حسرة وندامة يوم القيامة، وأنه لن تزول أقدامهم حتى يسألوا عن كل قرش منها! كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت"
إن الأموال الطائلة التي تُدفع على البرامج المائعة التي تؤذي بها هذه القنوات أبصارنا وأسماعنا وعقولنا وأحاسيسنا، كان من باب أولى أن تنفق على برامج هادفة تغذي أرواحنا وعقولنا، وتعيننا على بناء الفرد والمجتمع، بدلاً من إنتاج العُري والتسطيح والمجون!
وهذه الأموال التي تنفق على الراقصات المتكسرات، والممثلات الكاسيات العاريات، والمطربات المتهتكات، كان أولى بها أن تنفق على الفقراء الذين تضيق بهم بلاد المسلمين، وعلى مشاريع التنمية البشرية والاقتصادية التي تبُني العقول وتُسد الحاجات.
إننا إذا أردنا أن نحارب هذه القنوات التي أصبحت معاول تهدم أخلاق مجتمعنا وقيمه، لا بد لنا أن نبدأ بأنفسنا، ومن ثم أسرنا، ومجتمعاتنا، باتخاذ خطوات حازمة تجاه هذه القنوات، ومقاطعة ما تقدِّمه من برامج، والتوقف عن دعمها بأي شكل من الأشكال؛ حتى تُضطَر في آخر الأمر أن تعيد النظر في برامجها وتعمد إلى تعديلها بما لا يتلافى مع قيمنا والأخلاق التي جاء بها ديننا الحنيف، ولتكن بداية مقاطعة هذه القنوات في هذا الشهر المبارك. وإذا قال قائل إن هذه القنوات تخاطب غير المسلمين كما تخاطب المسلمين، فإننا نقول إن ما يُعرض في هذه القنوات يتعارض مع كل الأديان السماوية، وليس مع الإسلام فحسب، كما أن أغلب مشاهدي القنوات العربية التي نعنيها بمقالنا هذا من المسلمين، وهذا ما لا ينكره أحد.
كما لا بد لنا من إيجاد بدائل قوية لهذه القنوات بتبني قنوات هادفة تقدم برامج مدروسة، تُستخدم فيها أعلى التقنيات، وتطبق فيها أفضل المنهجيات العلمية والمهنيات الإعلامية؛ لتستطيع سحب البساط عن القنوات المترهلة المتفسخة التي ملأت الساحة. وقد بدأت بالفعل قنوات هادفة في الظهور على السطح، ولكنها تحتاج منا إلى الدعم والمساندة بما نستطيع، فنسأل الله لها التوفيق والسداد.
وما لم نتدارك الأمر ونحدّ من توسع هذه القنوات الفضائية الماجنة، فسنجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام مجتمع متفكك الأوصال، فاقد لهويته، مفرِّط في عبادته - في شهر رمضان وغيره - لم يأخذ من الغرب الذي تحاول هذه القنوات تقليده إلا الجانب المظلم القاتم؛ فليته أخذ قيم العدل والانضباط وحب العمل والابتكار، عوضاً عن الرقص والطرب والعُري والتفاهة!
ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
وارجو من الاخت مقدمة البرنامج الاهتمام بالموضوع , والمشاركة من قبل الاخوة الاعضــاء وتنويرنا بآرائهم الكريمة المحترمة
الموضوع يستحق الاهتمام يا اخوتي واخواتي
القنوات الفضائية أبت إلا أن تعيد تعريف المنافسة في رمضان، لتتحول من منافسة في العبادة إلى منافسة في التسلية واللهو، فطفقت تبث في أثيرها كل ما من شأنه أن يصدَّ الناس عن طاعة الله، ويشغلهم عن ذكره، من أغانٍ ماجنة، ودراما فارغة، وفوازير تافهة، ومسابقات سطحية! واغانِ بحجة انها اغنية مسلسل او برنامج ليس فيها حرام ومن هذا كثير
وهكذا تتبارى القنوات - إلا من رحم الله - في تزيين المنكرات وتجميل الباطل؛ لتصبح بذلك خير من ينوب عن الشياطين في غيبتهم أثناء شهر رمضان! فإن كان شياطين الجن يخنسون ويختفون، فإن شياطين الإنس يظلون بيننا لا يهمهم سوى مصالحهم، وإن كانت على حساب القيم والمباديء!
ومما يؤسف له أن هذه القنوات تجد من يرعاها وينفق عليها بسخاء بغية الشهرة والكسب الرخيص، وكأنهم لا يعرفون أن هذه الأموال التي ينفقونها في الباطل ستكون عليهم حسرة وندامة يوم القيامة، وأنه لن تزول أقدامهم حتى يسألوا عن كل قرش منها! كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت"
إن الأموال الطائلة التي تُدفع على البرامج المائعة التي تؤذي بها هذه القنوات أبصارنا وأسماعنا وعقولنا وأحاسيسنا، كان من باب أولى أن تنفق على برامج هادفة تغذي أرواحنا وعقولنا، وتعيننا على بناء الفرد والمجتمع، بدلاً من إنتاج العُري والتسطيح والمجون!
وهذه الأموال التي تنفق على الراقصات المتكسرات، والممثلات الكاسيات العاريات، والمطربات المتهتكات، كان أولى بها أن تنفق على الفقراء الذين تضيق بهم بلاد المسلمين، وعلى مشاريع التنمية البشرية والاقتصادية التي تبُني العقول وتُسد الحاجات.
إننا إذا أردنا أن نحارب هذه القنوات التي أصبحت معاول تهدم أخلاق مجتمعنا وقيمه، لا بد لنا أن نبدأ بأنفسنا، ومن ثم أسرنا، ومجتمعاتنا، باتخاذ خطوات حازمة تجاه هذه القنوات، ومقاطعة ما تقدِّمه من برامج، والتوقف عن دعمها بأي شكل من الأشكال؛ حتى تُضطَر في آخر الأمر أن تعيد النظر في برامجها وتعمد إلى تعديلها بما لا يتلافى مع قيمنا والأخلاق التي جاء بها ديننا الحنيف، ولتكن بداية مقاطعة هذه القنوات في هذا الشهر المبارك. وإذا قال قائل إن هذه القنوات تخاطب غير المسلمين كما تخاطب المسلمين، فإننا نقول إن ما يُعرض في هذه القنوات يتعارض مع كل الأديان السماوية، وليس مع الإسلام فحسب، كما أن أغلب مشاهدي القنوات العربية التي نعنيها بمقالنا هذا من المسلمين، وهذا ما لا ينكره أحد.
كما لا بد لنا من إيجاد بدائل قوية لهذه القنوات بتبني قنوات هادفة تقدم برامج مدروسة، تُستخدم فيها أعلى التقنيات، وتطبق فيها أفضل المنهجيات العلمية والمهنيات الإعلامية؛ لتستطيع سحب البساط عن القنوات المترهلة المتفسخة التي ملأت الساحة. وقد بدأت بالفعل قنوات هادفة في الظهور على السطح، ولكنها تحتاج منا إلى الدعم والمساندة بما نستطيع، فنسأل الله لها التوفيق والسداد.
وما لم نتدارك الأمر ونحدّ من توسع هذه القنوات الفضائية الماجنة، فسنجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام مجتمع متفكك الأوصال، فاقد لهويته، مفرِّط في عبادته - في شهر رمضان وغيره - لم يأخذ من الغرب الذي تحاول هذه القنوات تقليده إلا الجانب المظلم القاتم؛ فليته أخذ قيم العدل والانضباط وحب العمل والابتكار، عوضاً عن الرقص والطرب والعُري والتفاهة!
ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
وارجو من الاخت مقدمة البرنامج الاهتمام بالموضوع , والمشاركة من قبل الاخوة الاعضــاء وتنويرنا بآرائهم الكريمة المحترمة
الموضوع يستحق الاهتمام يا اخوتي واخواتي
تعليق