ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪﻭﺁﻝ
ﻣﺤﻤﺪ.
ﻣﻦ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ،
ﻭﺍﻷﺩﺏ،
ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻊ
ﻷﻣﻴﺮﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﺴﻼﻡ )،
ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺑﻤﻜﺔ.
ﺟﺮﻭﺓ ﺑﻨﺖ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻴﻤﻴّﺔ .
ﻣﺘﻜﻠّﻤﺔ ، ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺑﺄﻧﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻷﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻗﺪ ﻣﺪﺣﺘﻪ ﻭﺃﺛﻨﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ
ﻋﻨﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻃﻴﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﺑﻼﻏﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : ﺣﺪّﺛﻨﺘﺎ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺑﻜّﺎﺭ ، ﻗﺎﻝ : ﺣﺪّﺛﻨﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،
ﻭﺳﻬﻞ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ
ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻋﻦ ﻋﻤّﺘﻪ ، ﻗﺎﻟﺖ :
ﺍﺣﺘﺠﻢ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﺑﻤﻜﺔ ، ﻓﻠﻤّﺎ
ﺃﻣﺴﻰ ﺃﺭﻕ ﺃﺭﻗﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ، ﻓﺄﺭﺳﻞ
ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻭﺓ
ﺑﻨﺖ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻴّﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺑﻤﻜﺔ ،
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺃﺳﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ، ﻓﻠﻤّﺎ
ﺩﺧﻠﺖ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺮﺣﺒﺎً ﻳﺎ
ﺟﺮﻭﺓ ، ﺃﺯﻋﺠﻨﺎﻙ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ ﻃﺮﻗﺖَ
ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ
ﻃُﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﻛﺮﻩ ، ﻓﺄﺭﻋﺐ
ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺃﺭﻋﺐ
ﺻﺒﻴﺎﻧﻲ ، ﻭﺃﻓﺰﻉ ﻋﺸﻴﺮﺗﻲ ،
ﻭﺗﺮﻛﺖُ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻳﻤﻮﺝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ، ﻳﺘﺮﺍﺟﻌﻮﻥ
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﻳﺪﻳﺮﻭﻥ
ﺍﻷﻣﺮ ، ﻭﻳﺮﺻﺪﻭﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺧﺸﻴﺔ
ﻣﻨﻚ ﻭﺧﻮﻓﺎً
ﻋﻠﻲّ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻴﺴﻜﻦ ﺭﻭﻋﻚ ، ﻭﻟﺘﻄﺐ
ﻧﻔﺴﻚِ ، ﻓﺈﻥّ
ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻇﻨﻨﺖِ ،
ﺇﻧّﻲ ﺍﺣﺘﺠﻤﺖ
ﻓﺄﻋﻘﺒﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﻗﺎً ، ﻓﺄﺭﺳﻠﺖُ
ﺇﻟﻴﻚ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ
ﻋﻦ ﻗﻮﻣﻚِ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻦ ﺃﻱ ﻗﻮﻣﻲ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻋﻦ ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺪﺩﺍً ،
ﻭﺃﻭﺳﻌﻬﻢ ﺑﻠﺪﺍً ،
ﻭﺃﺑﻌﺪﻫﻢ ﺃﻣﺪﺍً ، ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ
ﺍﻷﻓﺨﺮ .
ﻗﺎﻝ : ﺻﺪﻗﺖِ ، ﻓﻨﺰّﻟﻴﻬﻢ ﻟﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ،
ﻓﺄﺻﺤﺎﺏ
ﺑﺄﺱ ﻭﻧﺠﺪﺓ ، ﻭﺗﺤﺎﺷﺪ ﻭﺷﺪّﺓ ،
ﻻ ﻳﺘﺨﺎﺫﻟﻮﻥ
ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ، ﻭﻻ ﻳﻄﻤﻊ ﻓﻴﻬﻢ
ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ، ﺳﻠﻤﻬﻢ
ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺳﻴﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭﻫﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﺻﺪﻗﺖِ ، ﻭﻧِﻌﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ
ﻣﻨﺎﺓ ، ﻓﻔﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻛﺜﺮﻭﻥ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ
ﺍﻷﻃﻴﺒﻮﻥ ،
ﻳﻀﺮﻭﻥ ﺇﻥ ﻏﻀﺒﻮﺍ ، ﻭﻳﺪﺭﻛﻮﻥ
ﺇﻥ ﻃﻠﺒﻮﺍ ،
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺳﻴﻮﻑ ﻭﺣﺠﻒ ،
ﻭﻧﺰّﺍﻝ ﻭﺯﻟﻒ ، ﻋﻠﻰ
ﺃﻥّ ﺑﺄﺳﻬﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺳﻴﻔﻬﻢ
ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺣﻨﻈﻠﺔ ، ﻓﺎﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ،
ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ
ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ، ﻭﺍﻟﻌﺰّ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ،
ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻮﻥ ﻟﻠﺠﺎﺭ ،
ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺜﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﻀﻮﻥ
ﻟﻸﻭﺗﺎﺩ .
ﻗﺎﻝ : ﺇﻥّ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﻔﺮّﻉ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺻﺪﻗﺖَ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﺃﻣّﺎ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺟﻢ : ﻓﺄﺻﺎﺑﻊ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ،
ﻭﻛﻒّ ﻣﻤﺘﻨﻌﺔ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻃﻬﻴﺔ : ﻓﻘﻮﻡ ﻫﻮﺝ ،
ﻭﻗﺮﻥ ﻟﺠﻮﺝ.
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﺭﺑﻴﻌﺔ : ﻓﺼﺨﺮﺓ
ﺻﻤّﺎﺀ ، ﻭﺣﻴّﺔ
ﺭﻗﺸﺎﺀ ، ﻋﺰّﻫﻢ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ ،
ﻭﻳﻔﺨﺮﻭﻥ
ﺑﻘﻮﻣﻬﻢ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻳﺮﺑﻮﻉ : ﻓﻔﺮﺳﺎﻥ
ﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ، ﻭﺍُﺳﻮﺩ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﻳﻌﺘﻘﻮﻥ ﺍﻷﻗﺮﺍﻥ ،
ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ
ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻣﺎﻟﻚ : ﻓﺠﻤﻊ ﻏﻴﺮ
ﻣﻔﻠﻮﻝ ، ﻭﻋﺰّ ﻏﻴﺮ
ﻣﺠﻬﻮﻝ ، ﻟﻴﻮﺙ ﻫﺮّﺍﺭﺓ ، ﻭﺧﻴﻮﻝ
ﻛﺮّﺍﺭﺓ
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﺩﺍﺭﻡ ، ﻓﻜﺮﻡ ﻻ ﻳُﺪﺍﻧﻰ ،
ﻭﺷﺮﻑ ﻻ
ﻳُﺴﺎﻣﻰ ، ﻭﻋﺰّ ﻻ ﻳُﻮﺍﺯﻯ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺖِ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﻤﻴﻢ ،
ﻓﻜﻴﻒ ﻋﻠﻤﻚ
ﺑﻘﻴﺲ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻌﻠﻤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﺨﺒﺮّﻳﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻣّﺎ ﻏﻄﻔﺎﻥ ، ﻓﺄﻛﺜﺮ
ﺳﺎﺩﺓ ، ﻭﺃﻣﻨﻊ
ﻗﺎﺩﺓ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻓﺰﺍﺭﺓ ، ﻓﺒﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ،
ﻭﺣﺴﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺫﻳﺒﺎﻥ ، ﻓﺨﻄﺒﺎﺀ ، ﺷﻌﺮﺍﺀ ،
ﺃﻋﺰّﺓ
ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻋﺒﺲ : ﻓﺠﻤﺮﺓ ﻻ ﺗُﻄﻔﺄ ،
ﻭﻋﻘﺒﺔ ﻻ
ﺗُﻌﻠﻰ ، ﻭﺣﻴّﺔ ﻻ ﺗُﺮﻗﻰ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻫﻮﺍﺯﻥ : ﻓﺤﻠﻢ ﻇﺎﻫﺮ ،
ﻭﻋﺰّ ﻗﺎﻫﺮ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺳﻠﻴﻢ : ﻓﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ،
ﻭﺍُﺳﻮﺩ
ﺿﺮﺍﻏﻢ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻧﻤﻴﺮ : ﻓﺸﻮﻛﺔ ﻣﺴﻤﻮﻣﺔ ،
ﻭﻫﺎﻣﺔ
ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ، ﻭﺭﺍﻳﺔ ﻣﻠﻤﻮﻣﺔ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻫﻼﻝ : ﻓﺈﺳﻢ ﻓﺨﺮ ، ﻭﻋﺰّ
ﻗﻮﻡ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻛﻼﺏ : ﻓﻌﺪﺩ ﻛﺜﻴﺮ ،
ﻭﻓﺨﺮ ﺃﺛﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ : ﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖِ ، ﻓﻤﺎ ﻗﻮﻟﻚ ﻓﻲ
ﻗﺮﻳﺶ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻢ
ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﺴﻨﺎﻡ ،
ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺍﻷﻧﺎﻡ ، ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ
ﺍﻟﻘﻤﻘﺎﻡ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﻗﻮﻟﻚِ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺎﺯ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ
ﺣﺪّﺍً ﻻ ﻳُﻮﺻﻒ ،
ﻭﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗُﻌﺮﻑ ، ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺳﺄﻝ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺇﻋﻔﺎﺋﻲ ﻣﻤّﺎ ﺃﺗﺨﻮّﻑ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻌﻠﺖُ ، ﻭﺃﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻀﻴﻌﺔ
ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻏﻠّﺘﻬﺎ
ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ.
(ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 191. 1/ ﺃﻋﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ 15/
.215 ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .73
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪﻭﺁﻝ
ﻣﺤﻤﺪ.
ﻣﻦ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ،
ﻭﺍﻷﺩﺏ،
ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻊ
ﻷﻣﻴﺮﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﺴﻼﻡ )،
ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺑﻤﻜﺔ.
ﺟﺮﻭﺓ ﺑﻨﺖ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻴﻤﻴّﺔ .
ﻣﺘﻜﻠّﻤﺔ ، ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺑﺄﻧﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻷﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻗﺪ ﻣﺪﺣﺘﻪ ﻭﺃﺛﻨﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ
ﻋﻨﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻃﻴﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﺑﻼﻏﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : ﺣﺪّﺛﻨﺘﺎ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺑﻜّﺎﺭ ، ﻗﺎﻝ : ﺣﺪّﺛﻨﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ،
ﻭﺳﻬﻞ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ
ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻋﻦ ﻋﻤّﺘﻪ ، ﻗﺎﻟﺖ :
ﺍﺣﺘﺠﻢ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ
ﺑﻤﻜﺔ ، ﻓﻠﻤّﺎ
ﺃﻣﺴﻰ ﺃﺭﻕ ﺃﺭﻗﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ، ﻓﺄﺭﺳﻞ
ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻭﺓ
ﺑﻨﺖ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻴّﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺑﻤﻜﺔ ،
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺃﺳﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ
ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ، ﻓﻠﻤّﺎ
ﺩﺧﻠﺖ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺮﺣﺒﺎً ﻳﺎ
ﺟﺮﻭﺓ ، ﺃﺯﻋﺠﻨﺎﻙ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ ﻃﺮﻗﺖَ
ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ
ﻃُﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﻛﺮﻩ ، ﻓﺄﺭﻋﺐ
ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺃﺭﻋﺐ
ﺻﺒﻴﺎﻧﻲ ، ﻭﺃﻓﺰﻉ ﻋﺸﻴﺮﺗﻲ ،
ﻭﺗﺮﻛﺖُ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻳﻤﻮﺝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ، ﻳﺘﺮﺍﺟﻌﻮﻥ
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﻳﺪﻳﺮﻭﻥ
ﺍﻷﻣﺮ ، ﻭﻳﺮﺻﺪﻭﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺧﺸﻴﺔ
ﻣﻨﻚ ﻭﺧﻮﻓﺎً
ﻋﻠﻲّ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻴﺴﻜﻦ ﺭﻭﻋﻚ ، ﻭﻟﺘﻄﺐ
ﻧﻔﺴﻚِ ، ﻓﺈﻥّ
ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻇﻨﻨﺖِ ،
ﺇﻧّﻲ ﺍﺣﺘﺠﻤﺖ
ﻓﺄﻋﻘﺒﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﻗﺎً ، ﻓﺄﺭﺳﻠﺖُ
ﺇﻟﻴﻚ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ
ﻋﻦ ﻗﻮﻣﻚِ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻦ ﺃﻱ ﻗﻮﻣﻲ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻋﻦ ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺪﺩﺍً ،
ﻭﺃﻭﺳﻌﻬﻢ ﺑﻠﺪﺍً ،
ﻭﺃﺑﻌﺪﻫﻢ ﺃﻣﺪﺍً ، ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ
ﺍﻷﻓﺨﺮ .
ﻗﺎﻝ : ﺻﺪﻗﺖِ ، ﻓﻨﺰّﻟﻴﻬﻢ ﻟﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ،
ﻓﺄﺻﺤﺎﺏ
ﺑﺄﺱ ﻭﻧﺠﺪﺓ ، ﻭﺗﺤﺎﺷﺪ ﻭﺷﺪّﺓ ،
ﻻ ﻳﺘﺨﺎﺫﻟﻮﻥ
ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ، ﻭﻻ ﻳﻄﻤﻊ ﻓﻴﻬﻢ
ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ، ﺳﻠﻤﻬﻢ
ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺳﻴﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭﻫﻢ .
ﻗﺎﻝ : ﺻﺪﻗﺖِ ، ﻭﻧِﻌﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ
ﻣﻨﺎﺓ ، ﻓﻔﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻛﺜﺮﻭﻥ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ
ﺍﻷﻃﻴﺒﻮﻥ ،
ﻳﻀﺮﻭﻥ ﺇﻥ ﻏﻀﺒﻮﺍ ، ﻭﻳﺪﺭﻛﻮﻥ
ﺇﻥ ﻃﻠﺒﻮﺍ ،
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺳﻴﻮﻑ ﻭﺣﺠﻒ ،
ﻭﻧﺰّﺍﻝ ﻭﺯﻟﻒ ، ﻋﻠﻰ
ﺃﻥّ ﺑﺄﺳﻬﻢ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺳﻴﻔﻬﻢ
ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺣﻨﻈﻠﺔ ، ﻓﺎﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ،
ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ
ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ، ﻭﺍﻟﻌﺰّ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ،
ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻮﻥ ﻟﻠﺠﺎﺭ ،
ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺜﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﻀﻮﻥ
ﻟﻸﻭﺗﺎﺩ .
ﻗﺎﻝ : ﺇﻥّ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﻔﺮّﻉ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺻﺪﻗﺖَ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﺃﻣّﺎ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺟﻢ : ﻓﺄﺻﺎﺑﻊ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ،
ﻭﻛﻒّ ﻣﻤﺘﻨﻌﺔ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻃﻬﻴﺔ : ﻓﻘﻮﻡ ﻫﻮﺝ ،
ﻭﻗﺮﻥ ﻟﺠﻮﺝ.
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﺭﺑﻴﻌﺔ : ﻓﺼﺨﺮﺓ
ﺻﻤّﺎﺀ ، ﻭﺣﻴّﺔ
ﺭﻗﺸﺎﺀ ، ﻋﺰّﻫﻢ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ ،
ﻭﻳﻔﺨﺮﻭﻥ
ﺑﻘﻮﻣﻬﻢ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻳﺮﺑﻮﻉ : ﻓﻔﺮﺳﺎﻥ
ﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ، ﻭﺍُﺳﻮﺩ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﻳﻌﺘﻘﻮﻥ ﺍﻷﻗﺮﺍﻥ ،
ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ
ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻣﺎﻟﻚ : ﻓﺠﻤﻊ ﻏﻴﺮ
ﻣﻔﻠﻮﻝ ، ﻭﻋﺰّ ﻏﻴﺮ
ﻣﺠﻬﻮﻝ ، ﻟﻴﻮﺙ ﻫﺮّﺍﺭﺓ ، ﻭﺧﻴﻮﻝ
ﻛﺮّﺍﺭﺓ
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﺩﺍﺭﻡ ، ﻓﻜﺮﻡ ﻻ ﻳُﺪﺍﻧﻰ ،
ﻭﺷﺮﻑ ﻻ
ﻳُﺴﺎﻣﻰ ، ﻭﻋﺰّ ﻻ ﻳُﻮﺍﺯﻯ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺖِ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﻤﻴﻢ ،
ﻓﻜﻴﻒ ﻋﻠﻤﻚ
ﺑﻘﻴﺲ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻌﻠﻤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﺨﺒﺮّﻳﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻣّﺎ ﻏﻄﻔﺎﻥ ، ﻓﺄﻛﺜﺮ
ﺳﺎﺩﺓ ، ﻭﺃﻣﻨﻊ
ﻗﺎﺩﺓ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻓﺰﺍﺭﺓ ، ﻓﺒﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ،
ﻭﺣﺴﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺫﻳﺒﺎﻥ ، ﻓﺨﻄﺒﺎﺀ ، ﺷﻌﺮﺍﺀ ،
ﺃﻋﺰّﺓ
ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻋﺒﺲ : ﻓﺠﻤﺮﺓ ﻻ ﺗُﻄﻔﺄ ،
ﻭﻋﻘﺒﺔ ﻻ
ﺗُﻌﻠﻰ ، ﻭﺣﻴّﺔ ﻻ ﺗُﺮﻗﻰ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻫﻮﺍﺯﻥ : ﻓﺤﻠﻢ ﻇﺎﻫﺮ ،
ﻭﻋﺰّ ﻗﺎﻫﺮ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺳﻠﻴﻢ : ﻓﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ،
ﻭﺍُﺳﻮﺩ
ﺿﺮﺍﻏﻢ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻧﻤﻴﺮ : ﻓﺸﻮﻛﺔ ﻣﺴﻤﻮﻣﺔ ،
ﻭﻫﺎﻣﺔ
ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ، ﻭﺭﺍﻳﺔ ﻣﻠﻤﻮﻣﺔ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﻫﻼﻝ : ﻓﺈﺳﻢ ﻓﺨﺮ ، ﻭﻋﺰّ
ﻗﻮﻡ .
ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻨﻮ ﻛﻼﺏ : ﻓﻌﺪﺩ ﻛﺜﻴﺮ ،
ﻭﻓﺨﺮ ﺃﺛﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ : ﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖِ ، ﻓﻤﺎ ﻗﻮﻟﻚ ﻓﻲ
ﻗﺮﻳﺶ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻢ
ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﺴﻨﺎﻡ ،
ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺍﻷﻧﺎﻡ ، ﻭﺍﻟﺤﺴﺐ
ﺍﻟﻘﻤﻘﺎﻡ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﻗﻮﻟﻚِ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺎﺯ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ
ﺣﺪّﺍً ﻻ ﻳُﻮﺻﻒ ،
ﻭﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗُﻌﺮﻑ ، ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺳﺄﻝ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺇﻋﻔﺎﺋﻲ ﻣﻤّﺎ ﺃﺗﺨﻮّﻑ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﻌﻠﺖُ ، ﻭﺃﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻀﻴﻌﺔ
ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻏﻠّﺘﻬﺎ
ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ.
(ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 191. 1/ ﺃﻋﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ 15/
.215 ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .73