بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
آنْ آمـيرِ المؤمينِ عليه السلآم كآن ذآتْ يومُ جآلساً فيِ مسجدّ النبيِ ( صلِ الله عليه وآل وسلمِ ) بينِ آصحآبه
وهوِ يحدثهمِّ ويعظهمّ ويشوقهمّ إلى الجنـة ويحذّرهمِ من النـآرُ ,
إذا جآء أعرآبيِ وعقلْ رآحلتـه على بآبْ المسجدّ ودخلْ وإذآ عند هـُ صندوقُ فجآء وسلّم على أميرِ المؤمنينِ عليه السلآم
وقبلّ يديه , وقآل : يآمولآيِ جئتكَ بهديـة ..
قآل عليه السلآمُ : مآهيِ ؟
فأحضرُ أمـآمـه الصندوقٌ فأمـرِ عليه السلآمٌ بفتحـه
وإذآ فيه شيءٍ ملفوفٌ
فأمرِ بغلّه وإذآ هوِ سيفُ عضبْ منِ السيوفُ الطيبـة وله حمآئلْ جيدّه فآخذه الإمـآمُ عليه السلآم بيده يقبله
إذ دخلْ العّبآس المسجدّ فجآء وسلّمُ على أبيه ووقفُ متـأدباً وأخّذيطيلْ النظرُ إلى السيفُ ..
فقـآل له أميرِ المؤمينِْ عليه السلآمُ : بنيِّ آتحبّ آنِ أقلدكَ بهذآ السيفُ " ..
فقـآلْ له العبـآسّ عليـه السلآمُ : نعمّ يآ أبـآ أحبُ ذلكَ ..
فقـآل له: آدنْ منيّ ..
فدنـآ منه , فقلدّه إيّـآه فطـآلتْ حمـآئلْ السيفُ على العبـآسِ عليـهَ السلآمُ فقصّرهآ عليه ..
ثمٌ جعلْ أميرِ المؤمنينْ " عليه السلآمُ ينظرِ إلى ولده العبـآسِ ويطيلْ النظّرِ إليـه , ثمّ تحـآدرتْ دموعـه على خدّيـه وبكى , فقيلْ :
ومآيبكيكَ يآأميرِ المؤمنينِ ؟
فقـآل عليه السلآمُ ( كأنيِ لولديِّ هذآ قدّ آحـآطتْ بـه الآعدآإء وهوِ يضربْ فيهمُ بهذآ السيفُ يمنةً ويسرِةً حتىّ تقطـعِ يدآإه ويضرِبْ رأسـه بعمدٍ منِ الحديدّ ) ,
ثمُّ بكى وبكى منِ كآنْ حـآظرِاً ..
المصدر
كتاب كرامات العباس وأم البنين عليهم السلام
وانتشق من ثرى أبي الفضل نشراً
ليس يحكي العبير نفح شذاه
غاب فيه من هاشم أيّ بدر
فيه ليل الضلال يمحي دجاه
هو يوم الطفوف ساقي العُطاشى
فاسق من فيض مقلتيك ثراه
وأطل عنده البكاء ففيه
قد أطال الحسين شجواً بكاه
لا يُضاهيه ذو الجناحين لمّا
قطعت في شبا الحسام يداه
هو باب الحسين ما خاب يوماً
وافد جاء لائذاً في حماه
قام دون الهدى يناضل عنه
وكفّاه ذاك المقام كفاه
فادياً سبط أحمد كأبيه
حيدر مذ فدى النبيّ أخاه
جدّد المرتضى له باب قدس
من لجين يغشى العيون سناه
إنّه باب حطة ليس يخشى
كلّ هول مستمسك في عراه
قف به داعياً وفيه توسّل
فبه المرء يستجاب دعاه
تعليق