بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال تعالى :
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد:24]
ما بال هذه القلوب أقفلت بالمعاصي والسيئات وكأن عليها أقفال لا تتأثر ولا تتدبر ولا تتعظ ، ولا يوجل القلب، ولا ترجف الأعضاء، ولا يقشعر الجلد، ولا تدمع العين؟! يقول الله تعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } [الحديد:16]
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتقين !
أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتّلونه ترتيلا .
يحزّنون به أنفسهم و يستثيرون به دواء دائهم . فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، و تطلّعت نفوسهم إليها شوقا ، و ظنّوا أنّها نصب أعينهم . و إذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم و ظنّوا أنّ زفير جهنّم و شهيقها في أصول آذانهم . فهم حانون على أوساطهم ، مفترشون لجبابهم و أكفّهم و ركبهم و أطراف أقدامهم ، يطّلبون إلى اللّه تعالى في فكاك رقابهم . و أمّا النّهار فحلماء علماء ، أبرار أتقياء . قد براهم الخوف بري القداح .
بلغ أحد العلماء أن أحد تلامذته يقوم كلّ ليلة وَيختمُ القرآنَ الكريم كاملاً حتّى الفَجر!
فأرادَ العالم الصالح أن يُعلمه كيفيَة تدبّر القرآن فَـأتى اليه..
وَقال : بَلغني عَنك كذا وكذا..
فَقال : نَعم مولاي.
قالَ له : اذن اليومَ قُم الليلَ كمَا كُنتَ تَفعل وَلكن اقرَأ القُرآن وكأنك تَقرأهُ عَلَيّ, أي كأنّي أراقبُ قِراءتكَ.. ثمّ أبلغني غَداً..
فأتى التلَمَيذ قائلاً: لَم أقرأ سِوى عَشرةِ أجزاء..
فقالَ العالم: اذهَب آليومَ وَاقرأ آلقُرآنَ وكأنك تقرأهُ عَلى رَسول اللهِ (صلى الله عليه وآله)..
فَذهبَ ثمّ جَاء الى العالم في اليَوم التالي وقالَ:
لم أكمِل حَتى جُزءاً واحداً..
فقالَ لهُ العالم: اذن اذهَبِ اليَوم.. وَكأنك تَقرأ القرآنَ الكريمَ على الله عَز وَجل.. فَدهشَ التلميذ، ثمّ ذَهب..
في اليومِ التالي جاءَ التلميذُ دامِعًأ
فسَألهُ العالم: كيفَ فعَلتَ يا وَلدي؟
فَأجابَ التلميذُ باكياً:
واللهِ لَم أكمِل الفاتِحَة طوالَ الليل!!
الحكمة: لَيسَت العِبرةُ أينَ وَصلنا في قِراءَة القُرآن والدعاء..
بَل: أينَ وصَلَ آلقُرآن والدعاء فيَ قَلبِنا، وماذا أحدث فيه من تغيير؟؟
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال تعالى :
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد:24]
ما بال هذه القلوب أقفلت بالمعاصي والسيئات وكأن عليها أقفال لا تتأثر ولا تتدبر ولا تتعظ ، ولا يوجل القلب، ولا ترجف الأعضاء، ولا يقشعر الجلد، ولا تدمع العين؟! يقول الله تعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } [الحديد:16]
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتقين !
أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتّلونه ترتيلا .
يحزّنون به أنفسهم و يستثيرون به دواء دائهم . فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، و تطلّعت نفوسهم إليها شوقا ، و ظنّوا أنّها نصب أعينهم . و إذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم و ظنّوا أنّ زفير جهنّم و شهيقها في أصول آذانهم . فهم حانون على أوساطهم ، مفترشون لجبابهم و أكفّهم و ركبهم و أطراف أقدامهم ، يطّلبون إلى اللّه تعالى في فكاك رقابهم . و أمّا النّهار فحلماء علماء ، أبرار أتقياء . قد براهم الخوف بري القداح .
بلغ أحد العلماء أن أحد تلامذته يقوم كلّ ليلة وَيختمُ القرآنَ الكريم كاملاً حتّى الفَجر!
فأرادَ العالم الصالح أن يُعلمه كيفيَة تدبّر القرآن فَـأتى اليه..
وَقال : بَلغني عَنك كذا وكذا..
فَقال : نَعم مولاي.
قالَ له : اذن اليومَ قُم الليلَ كمَا كُنتَ تَفعل وَلكن اقرَأ القُرآن وكأنك تَقرأهُ عَلَيّ, أي كأنّي أراقبُ قِراءتكَ.. ثمّ أبلغني غَداً..
فأتى التلَمَيذ قائلاً: لَم أقرأ سِوى عَشرةِ أجزاء..
فقالَ العالم: اذهَب آليومَ وَاقرأ آلقُرآنَ وكأنك تقرأهُ عَلى رَسول اللهِ (صلى الله عليه وآله)..
فَذهبَ ثمّ جَاء الى العالم في اليَوم التالي وقالَ:
لم أكمِل حَتى جُزءاً واحداً..
فقالَ لهُ العالم: اذن اذهَبِ اليَوم.. وَكأنك تَقرأ القرآنَ الكريمَ على الله عَز وَجل.. فَدهشَ التلميذ، ثمّ ذَهب..
في اليومِ التالي جاءَ التلميذُ دامِعًأ
فسَألهُ العالم: كيفَ فعَلتَ يا وَلدي؟
فَأجابَ التلميذُ باكياً:
واللهِ لَم أكمِل الفاتِحَة طوالَ الليل!!
الحكمة: لَيسَت العِبرةُ أينَ وَصلنا في قِراءَة القُرآن والدعاء..
بَل: أينَ وصَلَ آلقُرآن والدعاء فيَ قَلبِنا، وماذا أحدث فيه من تغيير؟؟
تعليق