وقال أمير المؤمنين (عليه السلام ) يوما وقد أحدق الناس به:
((احذركم الدنيا فانها منزل قُلعة وليست بدار نُجعة (1) هانت على ربها فخلط خيرها بشرّها، وحلوها بمرّها، لم يضعها لأوليائه، ولا يضنن بها علي أعدائه ، وهي دار ممر لا دار مستقر، والناس فيها رجلان رجل باع نفسه فأوبقها (2) ورجل ابتاع نفسه فأعتقها، إن اعذوذب منها جانب فحلا، أمر منها جانب فأوبى (3) أولها عناء، وآخرها فناء، من استغنى فيها فتن ومن اقتفر فيها حزن، من ساعاها(4) فاتته ، ومن قعد عنها أتته، ومن أبصر فيها بصرته ومن أبصر إليها أعمته، فالانسان فيها غرض المنايا، مع كل جرعة شرق، ومع كل اكلة غصص، لا تنال منها نعمة إلا بفراق اخرى ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القلعة - بضم القاف - المال العارية أو ما لا يدوم. والنجعة - بالضم - طلب الكلاء وقوله "هانت " من المهانة.
(2) أوبقها أي أهلكها وأذلها.
(3) أي يبتلى بالوباء.
(4) اي سابقها
(1) القلعة - بضم القاف - المال العارية أو ما لا يدوم. والنجعة - بالضم - طلب الكلاء وقوله "هانت " من المهانة.
(2) أوبقها أي أهلكها وأذلها.
(3) أي يبتلى بالوباء.
(4) اي سابقها
أحسنتم أخانا الكريم
وفقكم الله تعالى وجميع المؤمنين
لما يحبه ويرضاه
اترك تعليق: