يوم حزين يضاف الى أحزان آل الرسول حط رحاله على أبواب بيت الرسالة والإمامة محمل بآلام الفراق ولوعة المصاب و ألاحزان يحمل نبأ رحيل قمر من أقمار الامامة انه مؤسس المذهب الجعفري والجامعة العلمية وصاحب مدرسة يفوق منها عطر النبوة وعبقرية رحمانية واخلاق علوية رسم خارطة طريق التشيع المبني عل اعلاء كلمة الحق ودحر كلمة الباطل طريق أنار الدرب لكل محب لآل الرسول ولكل من يبحث عن الحرية والعلوم الالهية هو من تتلمذ على يديه وتحت منبره الاف الطلاب والعلماء نهلوا من رحيق علمه وزهده وكرمه ...
إنه الإمام ((جعفر بن محمد الصادق ع )) هو إمامٌ من أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً الذين أخصهم الله بالدرجات العُلا بين المسلمين فجعل لهم حقوقاً وامتيازات فكانوا بحق خلفائه في أرضه وأمنائه على بلاده وقد أوتي الإمام كآبائه الطاهرين العلم الغزير, فهم أهل البيت الذين زُقُّوا العلم زقاً فضلاً عن أخلاقهم الفذة وعطائهم الجزيل حتى أبهروا الناس والعقول فاعترف الجميع بفضلهم ودان الأعداء بمنزلتهم وخضع العلماء لعلمهم
ومامن أحد دخل على ((الصادق ع ))وكان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: اما صائماً واما قائماً واما ذاكراً، وكان من عظماء العُبّاد وأكابر الزُهّاد الذين يخشَون الله عز وجل وكان كثير الحديث طيِّب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، اخضر مرة وأصفر أخرى، حتى ينكره من لا يعرفه
انه ضوء الضمير النقي، والواقع العقلي، والتجرد العلمي، متبعاً الأصول الحديثة، مبتعداً عن العاطفة، ومرض التعصب، وأثر الجنسية، فلا يستطيع أحد إلا الإقرار بأنه مجموعة فلسفية قائمة بذاتها، تزخر بالحيوية النابضة، والروحية المتجسِّدة، والعقلية المبدعة التي استنبطت العلوم، وأبدعت الأفكار وابتكرت السنن وأوجدت النظم والأحكام ..
هذا جزء قليل من فيض امامنا ومولانا الامام جعفر ابن محمد الصادق ع
فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت مسموما مظلوما
ويوم تبعث حيا ..
............
وفي الختام نقول بقلوب مفجوعة وحزينة
عظم الله لكم الاجر وأحسن لكم العزاء جميعا بهذا المصاب الجلل
تعليق