اهداف شعائر الله
[ ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ]
الالتزام بحرمات الله جانب من التقوى ، اما الجانب الاكمل منها فهو تعظيم شعائر الله ، الذي يعني تعظيم كل شيء يدلنا على الله . ان تعظيم قطعة قماش منصوبة على طرف عمود ليس تعظيما لذاتها ، انما هو تعظيم للوطن الذي يمثله هذا العلم ، كذلك تعظيم المسجد ، والعالم و القرآن انما هو تعظيم لله ، فالله سبحانه هو الحق ، و سائر الحرمات و الشعائر وسائل اليه ، و كل شيء محترم أو شخص مقرب ، يقدر لله ، لا لأجل ذاته .
و الشعائر : جمع شعيرة بمعنى العلامة التي تدل على الشيء . و شعائر الله هي الواجبات الـــدينية التي تشهد على عظمة الرب مثل مناسك الحج و صلاة الجمعة و الجماعة ، و سائر مظاهر التوحيد . و الشعيرة التي جاءت هذه الآية في سياقها : هي الأنعام التـــي يسوقهــا الحاج من منزله الى بيت الله . و قد علمها بعلامة تدل على أنها هدي ، بالغ الكعبة .
[ لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ]
باستطاعتكم ان تستفيدوا من الانعام التي تنون تقديمها الى الله ، من حليبهاو صوفها و وبرها ، الى ان تصلوا مكة . كما أكدت ذلك احاديث عديدة . (1)[ ثم محلها ]
اي منزلها الاخير .
[ إلى البيت العتيق ]
العتق هو التحرير بعد العبودية ، و لقد اعتق الله البيت الحرام من ملكية الافراد أيا كانوا و جعله للناس سواء ، و هو في نفس الوقت مكان العتق ، اي ان الانسان يستطيع ان يحرر نفسه من ذنوبه ، و من كل من يستعبده من شياطين الجن و الانس .
[ و لكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اســـم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ]لكل أمة من الأمم شعائر ، وضعت من أجل ذكر اسم الله ، فتقديس هذه الشعائر لذاتها هو نوع من الرجس و الوثنية ، اما نحن فعلينا الا نقدس المناسك لذاتها ، انما نقدس المناسك لانها تدعونا الى ذكر الله ، و قد سبق القول : بان المناسك المذكورة في هذه السورةتهدف - فيما تهدف - الى بيان خلفياتها ، لئلا تقدس المناسك ذاتها و يهمل ما وراءها من قيم و اهداف ، و الهدف من الانعام التي تذبح لله ليس اهداء لحمها الى الله ، لان الله لا ينال لحومها و لا شحومها ، بل تناله التقوى و ذكر الله ، فذكر الله هو الهدف الرئيسيمن كل المناسك ، لذلك قال : " ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام " و ذكر الله ليس ذلك الذكر اللساني ، بل نية القلب ، و اخلاص العمل ، كذلك قال الله : " و لكن يناله التقوى منكم " . و المنسك حسب الراغب - العبادة . و حسب الطبري و الرازي يقال المنسك و يقصد الذبيحة .
[ فإلهكم إله واحد ]
ليس الهكم الانعام التي تفدونها ، و ليس الهكم الزينة التي تتزينون بها في يوم العيد ، و ليس الهكم مجتمعكم . كلا .. انما الهكم اله واحد ، و كل هذه النعم من الله و تحترم بأمر الله .
[ فله أسلموا و بشر المخبتين ]
المخبتون : الذين سلموا لاوامره ، و سلموا لوحدانيته .
] و يتميز المخبتون بعدة صفات هي :
1 - وجل القلب بذكر الله . و هو تعبير عن قوة الروح ، و عمق الايمان ، و قد بلغت تقوى الله في انفسهـــم ، درجة تجري عبراتهم بمجرد ذكره ، أي وصلوا الى درجة العرفان ، فكان الله أجلى و أعظم حقيقة في نفوسهم كما جاء في الدعاء المأثور عن سيدهــم الامام الحسين عليه السلام : " الهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك ، ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو الدليل عليك ، متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ، و متى بعدت حتى توصلنا الاثار اليك ، عميت عين لا تراك عليها رقيبا " .
2 - الصبر على الرسالة ، و على ظلم الناس ، و الصبر ايضا على قمع الاهواء و الشهوات .
3 - اقامة الصلاة التي هي رمز لسائر العبادات .
4 - حرصهم و محافظتهم على بناء صرح المجتمع بالانفاق .
كذلك قال ربنا و هو يصف المخبتين :
[ الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم و الصابرين على ما أصابهم و المقيمي الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ]
[ ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ]
الالتزام بحرمات الله جانب من التقوى ، اما الجانب الاكمل منها فهو تعظيم شعائر الله ، الذي يعني تعظيم كل شيء يدلنا على الله . ان تعظيم قطعة قماش منصوبة على طرف عمود ليس تعظيما لذاتها ، انما هو تعظيم للوطن الذي يمثله هذا العلم ، كذلك تعظيم المسجد ، والعالم و القرآن انما هو تعظيم لله ، فالله سبحانه هو الحق ، و سائر الحرمات و الشعائر وسائل اليه ، و كل شيء محترم أو شخص مقرب ، يقدر لله ، لا لأجل ذاته .
و الشعائر : جمع شعيرة بمعنى العلامة التي تدل على الشيء . و شعائر الله هي الواجبات الـــدينية التي تشهد على عظمة الرب مثل مناسك الحج و صلاة الجمعة و الجماعة ، و سائر مظاهر التوحيد . و الشعيرة التي جاءت هذه الآية في سياقها : هي الأنعام التـــي يسوقهــا الحاج من منزله الى بيت الله . و قد علمها بعلامة تدل على أنها هدي ، بالغ الكعبة .
[ لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ]
باستطاعتكم ان تستفيدوا من الانعام التي تنون تقديمها الى الله ، من حليبهاو صوفها و وبرها ، الى ان تصلوا مكة . كما أكدت ذلك احاديث عديدة . (1)[ ثم محلها ]
اي منزلها الاخير .
[ إلى البيت العتيق ]
العتق هو التحرير بعد العبودية ، و لقد اعتق الله البيت الحرام من ملكية الافراد أيا كانوا و جعله للناس سواء ، و هو في نفس الوقت مكان العتق ، اي ان الانسان يستطيع ان يحرر نفسه من ذنوبه ، و من كل من يستعبده من شياطين الجن و الانس .
[ و لكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اســـم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ]لكل أمة من الأمم شعائر ، وضعت من أجل ذكر اسم الله ، فتقديس هذه الشعائر لذاتها هو نوع من الرجس و الوثنية ، اما نحن فعلينا الا نقدس المناسك لذاتها ، انما نقدس المناسك لانها تدعونا الى ذكر الله ، و قد سبق القول : بان المناسك المذكورة في هذه السورةتهدف - فيما تهدف - الى بيان خلفياتها ، لئلا تقدس المناسك ذاتها و يهمل ما وراءها من قيم و اهداف ، و الهدف من الانعام التي تذبح لله ليس اهداء لحمها الى الله ، لان الله لا ينال لحومها و لا شحومها ، بل تناله التقوى و ذكر الله ، فذكر الله هو الهدف الرئيسيمن كل المناسك ، لذلك قال : " ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام " و ذكر الله ليس ذلك الذكر اللساني ، بل نية القلب ، و اخلاص العمل ، كذلك قال الله : " و لكن يناله التقوى منكم " . و المنسك حسب الراغب - العبادة . و حسب الطبري و الرازي يقال المنسك و يقصد الذبيحة .
[ فإلهكم إله واحد ]
ليس الهكم الانعام التي تفدونها ، و ليس الهكم الزينة التي تتزينون بها في يوم العيد ، و ليس الهكم مجتمعكم . كلا .. انما الهكم اله واحد ، و كل هذه النعم من الله و تحترم بأمر الله .
[ فله أسلموا و بشر المخبتين ]
المخبتون : الذين سلموا لاوامره ، و سلموا لوحدانيته .
] و يتميز المخبتون بعدة صفات هي :
1 - وجل القلب بذكر الله . و هو تعبير عن قوة الروح ، و عمق الايمان ، و قد بلغت تقوى الله في انفسهـــم ، درجة تجري عبراتهم بمجرد ذكره ، أي وصلوا الى درجة العرفان ، فكان الله أجلى و أعظم حقيقة في نفوسهم كما جاء في الدعاء المأثور عن سيدهــم الامام الحسين عليه السلام : " الهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك ، ايكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو الدليل عليك ، متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ، و متى بعدت حتى توصلنا الاثار اليك ، عميت عين لا تراك عليها رقيبا " .
2 - الصبر على الرسالة ، و على ظلم الناس ، و الصبر ايضا على قمع الاهواء و الشهوات .
3 - اقامة الصلاة التي هي رمز لسائر العبادات .
4 - حرصهم و محافظتهم على بناء صرح المجتمع بالانفاق .
كذلك قال ربنا و هو يصف المخبتين :
[ الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم و الصابرين على ما أصابهم و المقيمي الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ]
تعليق