بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ } [المؤمنون:99-104].
قضية الموت والأنتقال من هذه الدنيا لا يختلف عليها أثنان ولكن موضع الخلاف هو ما وراء الموت الكافر يقول :
ما حكى الله سبحانه وتعالى عنهم حيث
قال : { وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ } [الجاثية:24] أي يموت بعضنا، ويولد بعضنا، ويميتنا الدهر؛ وليس هناك يوم آخر ولا بعث ولا نشور { قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } [المؤمنون:82] أهذا كلام يصدق؟ أإذا أصبحنا رفاتاً ورميماً ورماداً من يعيدنا لنكون أحياء؟
ويأتي كبيرهم المجرم العاص بن وائل إلى النبي صلى الله عليه وآله ، ابو عمر بن العاص وتبلغ به السخرية والاستهزاء با الله ورسوله صلى الله عليه وآله أن يأتي بعظم أجوف -عظم إنسان- فيحتُّه أمام الرسول صلى الله عليه وآله ؛ ثم ينفخه ، ويقول: يا محمد! أتزعم أن ربك يحيي هذا بعد أن كان رفاتاً؟ هذه عقيدة الكفار ينكرون البعث والحيات بعد الموت .
وأما المسلم فيؤمن بأنه سوف يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى، ويؤمن بالحساب والجزاء، والميزان والصراط، ثم الجنة والنار، ويؤمن أن قبره
إما أن يكون روضة من رياض الجنة ، وإما أن يكون في حفرة من حفر النار، إما أن يضيق على العبد فتختلف أضلاعه، وإما أن يتسع فيراه كالفضاء .
قال أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة وهو يصف القبر :
فكأنّ كلّ امرى ء منكم قد بلغ من الأرض منزل وحدته ، و مخطّ حفرته : فيا له من بيت وحدة ، و منزل وحشة .
أول ليلة في القبر
إن ذكر الموت والقبر وما فيهما من الأهوال العظام، والأحوال الجسام، قد أقض مضاجع الصلحاء، وأبكى الأتقياء والعلماء، سيما تذكرهم أول ليلة في القبر وما فيها من الوحشة وتغير الحال، وهول المطلع وخوف سوء المنقلب؛ ولذلك سارعوا بالأعمال الصالحة رجاء حسن المنقلب والعاقبة.
هول القبر ووحشته
صلاة الوحشة أو صلاة ليلة الدفن: ووقت أدائها الليلة الأولى من الدفن في أية ساعة شئت منه، وهي ركعتان تقرأ في الأولى بعد الحمد آية الكرسي، وتقرأ في الركعة الثانية بعد الحمد سورة القدر عشر مرات، وبعد التشهد والسلام تقول: (اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وابعث ثوابها إلى قبر فلان) وتسمي الميت.
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ } [المؤمنون:99-104].
قضية الموت والأنتقال من هذه الدنيا لا يختلف عليها أثنان ولكن موضع الخلاف هو ما وراء الموت الكافر يقول :
ما حكى الله سبحانه وتعالى عنهم حيث
قال : { وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ } [الجاثية:24] أي يموت بعضنا، ويولد بعضنا، ويميتنا الدهر؛ وليس هناك يوم آخر ولا بعث ولا نشور { قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } [المؤمنون:82] أهذا كلام يصدق؟ أإذا أصبحنا رفاتاً ورميماً ورماداً من يعيدنا لنكون أحياء؟
ويأتي كبيرهم المجرم العاص بن وائل إلى النبي صلى الله عليه وآله ، ابو عمر بن العاص وتبلغ به السخرية والاستهزاء با الله ورسوله صلى الله عليه وآله أن يأتي بعظم أجوف -عظم إنسان- فيحتُّه أمام الرسول صلى الله عليه وآله ؛ ثم ينفخه ، ويقول: يا محمد! أتزعم أن ربك يحيي هذا بعد أن كان رفاتاً؟ هذه عقيدة الكفار ينكرون البعث والحيات بعد الموت .
وأما المسلم فيؤمن بأنه سوف يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى، ويؤمن بالحساب والجزاء، والميزان والصراط، ثم الجنة والنار، ويؤمن أن قبره
إما أن يكون روضة من رياض الجنة ، وإما أن يكون في حفرة من حفر النار، إما أن يضيق على العبد فتختلف أضلاعه، وإما أن يتسع فيراه كالفضاء .
قال أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة وهو يصف القبر :
فكأنّ كلّ امرى ء منكم قد بلغ من الأرض منزل وحدته ، و مخطّ حفرته : فيا له من بيت وحدة ، و منزل وحشة .
أول ليلة في القبر
إن ذكر الموت والقبر وما فيهما من الأهوال العظام، والأحوال الجسام، قد أقض مضاجع الصلحاء، وأبكى الأتقياء والعلماء، سيما تذكرهم أول ليلة في القبر وما فيها من الوحشة وتغير الحال، وهول المطلع وخوف سوء المنقلب؛ ولذلك سارعوا بالأعمال الصالحة رجاء حسن المنقلب والعاقبة.
هول القبر ووحشته
صلاة الوحشة أو صلاة ليلة الدفن: ووقت أدائها الليلة الأولى من الدفن في أية ساعة شئت منه، وهي ركعتان تقرأ في الأولى بعد الحمد آية الكرسي، وتقرأ في الركعة الثانية بعد الحمد سورة القدر عشر مرات، وبعد التشهد والسلام تقول: (اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وابعث ثوابها إلى قبر فلان) وتسمي الميت.
تعليق