إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11

    ( الحققة العاشرة )


    دار سجال كبير بين منصور وزكية .. ( أم مريم)

    منصور: لماذا علي أن أرسل ثيابي إلى المغسلة، وهنا خادمة.. ماهي وظيفتها ؟؟
    وفرت لكم خادمة وجهاز الغسالة والنشافة وغرفة خاصة للكوي هنا .. لماذا علي أن اصرف أكثر?!
    زكية : الخادمة مشغولة عن الثياب في بقية أمور البيت؟؟

    منصور: وأنت ما مهمتك؟ " القدو"والحسينية !!.. لا تفلحين في شيء ، كما لم تفلحي في إنجاب ولد يرفع ذكري..


    زكية : هذه قسمة ربك ، لا اعتراض ولا سخط عليها ..
    منصور: سأتزوج عليك.. أنت لا تعرفى من الحياة إلا "القدو" .. والثرثرة.

    زكية : إذا تزوجت سأترك لك البيت ..


    نهضت مريم فزعه وهي تسمع صراخ والدها ووالدتها ، متى تنتهي هذه المشاحنات اليومية..؟؟ الحياة الزوجية لا تصفو من الكدر ، والتفاهم هو الطريق إلى الانسجام بين الطرفين،والتنازل من طرف الزوج أو الزوجة طريق للسعادة..
    كم تؤثر هذه ا لمشاحنات والشجار اليومي في نفس مريم
    ..
    هل سيتزوج أبي من امرأة ثانية ؟؟

    هل ستفتح لي أمي قلبها لو تحدثت معها عن مشاكلها مع أبي.. ؟؟

    لا أدرى لماذانحن الصغار نكون ضحية قرارات الكبار ؟؟
    أمي.. لما لا تأمري الخادمة بغسيل ثيابأبي..
    (أم مريم ) : أخرسي و لا تتدخلى في أمور الكبار
    ..
    مريم : ولكن؟

    (أم مريم ) : ولا كلمة يا حمارة ..
    دمعت عيني مريم ، هل هي فعلا حماره لا تفقه من الحياة شيء ، أم أنها كلمة لمصادرة رأي الفتاة ، وتفكر مريم .. ولكني أنا ابنتها الوحيدة، إذا لم لاتشتكي لها همومي وتبث معاناتها لي فمع من ستتحدث ؟؟وتذكر نفسها : أنما أشكو بثي وحزني لله ربالعالمين-
    ..
    أبي: سوف اغسل لك ملابسك واكويها فلا داعي للغضب من أمي
    ..
    منصور : يا غبية ما يديرك أنت بغسل الثياب وكيها ؟ يتوجه منصور للخادمة .. لو سمحت اغسلي ثيابي واكويهم
    ..
    الخادمة: حاضر بابا
    ..
    تفكر مريم : لو سمحت كلمة رقيقة تمنيت إن يقولهاأبي لأمي مرة
    ..
    أنه الزمن عجيب نتحول فيه مع الأجانب إلى لطفاء رقيقن كأننا ملائكة

    ونكون مع أهالنا كالشياطين.
    جلسنا على طاولة الغذاء أناوأمي وأبي.. يغشينا صمت رهيب ، علامات الغضب بادية عليهماأردت أن اكسر هذا الحاجز النفسي بكلمات احتبست في صدري:


    علاماتي في المدرسةممتازة يا أبي ..
    منصور: بشري أمك .
    زكية : يا غبي ..
    مريم : صلوا على محمدوآل محمد

    منصور: اخرسي أنتِ.
    خنقت مريم العبرة ، ولم تكمل غذائها ، اسرعت إلى غرفتها وأجهشت بالبكاء ..

    للحروف بقية ......

    مع تحيات ابوعلي وام عبد الله

    تعليق


    • #12
      ( الحقلة العاشرة )


      دار سجال كبير بين منصور وزكية .. ( أم مريم)
      منصور: لماذا علي أن أرسل ثيابي إلى المغسلة، وهنا خادمة.. ماهي وظيفتها ؟؟
      وفرت لكم خادمة وجهاز الغسالة والنشافة وغرفة خاصة للكوي هنا .. لماذا علي أن اصرف أكثر?!
      زكية : الخادمة مشغولة عن الثياب في بقية أمور البيت؟؟
      منصور: وأنت ما مهمتك؟ " القدو"والحسينية !!.. لا تفلحين في شيء ، كما لم تفلحي في إنجاب ولد يرفع ذكري..


      زكية : هذه قسمة ربك ، لا اعتراض ولا سخط عليها ..
      منصور: سأتزوج عليك.. أنت لا تعرفى من الحياة إلا "القدو" .. والثرثرة.
      زكية : إذا تزوجت سأترك لك البيت ..


      نهضت مريم فزعه وهي تسمع صراخ والدها ووالدتها ، متى تنتهي هذه المشاحنات اليومية..؟؟ الحياة الزوجية لا تصفو من الكدر ، والتفاهم هو الطريق إلى الانسجام بين الطرفين،والتنازل من طرف الزوج أو الزوجة طريق للسعادة..
      كم تؤثر هذه ا لمشاحنات والشجار اليومي في نفس مريم ..
      هل سيتزوج أبي من امرأة ثانية ؟؟
      هل ستفتح لي أمي قلبها لو تحدثت معها عن مشاكلها مع أبي.. ؟؟
      لا أدرى لماذانحن الصغار نكون ضحية قرارات الكبار ؟؟
      أمي.. لما لا تأمري الخادمة بغسيل ثيابأبي..
      (أم مريم ) : أخرسي و لا تتدخلى في أمور الكبار ..
      مريم : ولكن؟
      (أم مريم ) : ولا كلمة يا حمارة ..
      دمعت عيني مريم ، هل هي فعلا حماره لا تفقه من الحياة شيء ، أم أنها كلمة لمصادرة رأي الفتاة ، وتفكر مريم .. ولكني أنا ابنتها الوحيدة، إذا لماشتكى لها همومي وتبث معاناتها لي فمع من ستتحدث ؟؟وتذكر نفسها : أنما أشكو بثي وحزني لله ربالعالمين- ..
      أبي: سوف اغسل لك ملابسك واكويها فلا داعي للغضب من أمي..
      منصور : يا غبية ما يديرك أنت بغسل الثياب وكيها ؟يتوجه منصور للخادمة .. لو سمحت اغسلي ثيابي واكويهم ..
      الخادمة: حاضر بابا..
      تفكر مريم : لو سمحت كلمة رقيقة تمنيت إن يقولهاأبي لأمي مرة ..
      أنه الزمن عجيب نتحول فيه مع الأجانب إلى لطفاء رقيقن كأننا ملائكة
      ونكون مع أهالنا كالشياطين.
      جلسنا على طاولة الغذاء أناوأمي وأبي.. يغشينا صمت رهيب ، علامات الغضب بادية عليهماأردت أن اكسر هذا الحاجز النفسي بكلمات احتبست في صدري:


      علاماتي في المدرسةممتازة يا أبي ..
      منصور: بشري أمك .
      زكية : يا غبي ..
      مريم : صلوا على محمدوآل محمد
      منصور: اخرسي أنتِ.
      خنقت مريم العبرة ، ولم تكملغذائها ، اسرعت إلى غرفتها وأجهشت بالبكاء ..

      للحروف بقية ......

      مع تحيات ابوعلي وام عبد الله

      تعليق


      • #13
        ( الحلقة الحادية عشر)
        الخادمة : أين تذهبين مريم .. ألن تكملي إذا غذائك؟
        هل يكون قلب خادمتنا أكثر عطفا من أبي وأمي..
        أخذت ورقة وقلماوكتبت ..
        رسالة إلى بشرى ..
        إلى روح بشرى الطاهرة ، أين أنت الآن ؟ فيالتراب ؟ تتنعمين بالراحة الأبدية ؟ ولا تتعرضين لقسوة الحياة ؟ وما حل بي بعدك وأنت كنت سلوتي الوحيدة ، أين أنت يا أختى ؟؟؟.عاودتها نوبة الربو.. الاختناق من جديد .. أين البخاخ اللعين ؟؟؟.. أدركيني أماه سأموت!! ..


        تنحدر عائلة (مريم ) كبقية العوائل السيهاتية من عدة قبائل عربية
        نظرا للظروف التي لازمت المنطقة وأدت إلى هجرات من وإلى
        سيهات فالعوائل الذين يسكنون سيهات الآن هم من أصول قبيلة عبد القيس وقبيلة
        بكر بن وائل، إضافة إلى العوائل النجدية النازحة من حوطة بني
        تميم ذلك في القرن السادس الهجري ، ويبدو أنهم أوائل من بنو
        قلاعها وسوروها وحكموها ، ومنهم عائلة آل نصر الذين يمتد
        نسبهم إلى مؤسس سيهات (ردين ) وكانوا حكامها حتى أوائل
        العهدالسعودي ، كما كان يسكن سيهات عوائل من قبيلة العماير
        وهناك الكثير من العوائل ذات الاصول البحرينية نتيجة هجوم
        إمام مسقط على البحرين ، وتشريد معظم أهاليهاإلى منطقة
        القطيف ، وبالتالي يتبين أن هذه المدينة تتكون من مزيج من
        العوائل المتآلفة من عدة قبائل عربية ، وقد تصاهرت هذه
        العوائل وأصبحت في قالب واحد ،وأصبح انتماؤهم بمرور
        الوقت إلى بلدتهم سيهات أكثر منها إلى قبائلهم ..
        حين تكتب مريم اسمها لا تشعر انها تنتمي إلى عائلتها بل
        هي تنتمي إلى قرية أفان .. تلك القرية الدارسة بسيهات والتي
        قامت سيهات على أنقاضها ..
        مريم أفانيةالمعالم ، في خطواتها ، كبريائها ، ألمها ، شعورها
        بالوجع والحزن ، بعالمهاالخاص، ومزاجها المتميز، ووحدتها.
        تنهدت مريم وهي تتذكر امتحان مادة الرياضيات
        للحروف بقية ....
        مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله

        تعليق


        • #14

          (الحلقة الثانية عشر )
          كان عليها أن تجتاز امتحان الرياضيات ، رغم أنها لا تحب لغة
          الأرقام والإشارات ، فهي عاشقة للأدب المترجم الحقيقي لمعاناتها
          أما المعادلات، والأرقام ، والأشكال الهندسية ، هذا جمود لا تطيقه، كان عليها أن تتقبل هذاالجمود وأن كانت لا ترغب فيه أوتميل إليه ..
          ذكرت نفسها : عند الاختبار يكرم المرء أو يهان ..
          ولكن الحيرة شتت تفكيرها ..
          هل تتبع طريقة أفراح في الغش فتكتب البراشيم ؟؟ وأن نجح الغش
          هل تطلب من والديها أن تلتحق بدرس خصوصي ؟؟
          هو مشروع تمارسه بنات جنسهااللاتي يقضين أوقات فراغهم في التدريس بدل انتظار الوظيفة أو فارس الأحلام..
          أمي : أجد صعوبة في فهم الرياضيات ما رأيك ادرس عند جارتنا ؟؟
          زكية : وكم تأخذ هذه على الدروس ؟
          مريم : 150 ريال في الشهر .
          زكيه : كثير.. أذهبي لخالتك تفهمك ..
          مريم : ولكن خالتي منى لا تعرف في الرياضيات ..
          زكيه : منى مجتهدة وليست مثلك بليدة ،،،
          مريم : وما الضير لو درست عند معصومة؟؟.
          زكية : هل ستدفعين لها من مصروفك ..؟
          مصروف مريم .. ريالان، ريال للعصير وآخر للفطيرة..
          وأن اقتصدت في المصروف فأنه لايفي بحق معصومة في التدريس ، ما عليها إلا إن تجتهدبنفسها ،والمسائل الصعبة التي لاتفهمها ، تسأل البنات عنها .. ؟؟
          اجتازت امتحان الرياضيات بسهولة، وكانت فرحتها بصمودها وإرادتها أكثر
          من الامتحان ذاته..
          سجدت مريم سجدة الشكر بعدصلاة الظهر لأن أمها أجرت عميلة ناجحة في ركبها ، فقد سمعت مريم في الخبر الصحيح عن الصادق (عليهالسلام) أنه قال: «سجدة الشكر واجبة على كل مسلم، تتم بها صلاتك، وترضي بها ربك،وتعجب الملائكة منك...»، لذلك سجدت مريم سجدتين فصلت بينهما بتعفير خديها تارة و جبينيها .
          وافترشت ذراعيها وألصقت صدرها وبطنها بالأرض وقالت ثلاث مرات: (شكراً لله)، و مائة مرة (شكراً)و (عفواً) و مائة مرة (الحمد لله شكراً) وكلما قالت ذلك قالت بعدها:عشر مرات (شكراً للمجيب) ثم قالت : (يا ذا المن الذي لاينقطع أبداً، ولا يحصيه غيره عدداً، ويا ذا المعروف الذي لا ينفذ أبداً، يا كريم ياكريم يا كريم) ثم دعت وتضرعت وتوسلت بمحمد وآل محمد بأن يشفى والدتها ويعطيهاالعافية.
          بعد أن رفعت رأسها مسحت موضع سجودها بيدها ثم مررته على وجهها ومقاديم بدنها،كانت مريم تسجد كل ما تجددت لها نعمة أو دفع عنها نقمة أو توفقت لخير أوبر ، وكانت تسجد لله تعالى تعبّداً له ولو لم يكن لأجل الشكر، لأنها كانت تعلم أن ذلك من أعظم العبادات وأفضل القربات، وقد علمت أنه أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى وهو ساجد.

          للحروف بقية ...
          مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله

          تعليق


          • #15
            حياكــــــــ الله شيخنا المبجل
            لغة وأسلوب قصدتك رائع
            فبصمتك لها أثرها الذي لا ينفك
            عن لبــــــــــــ قصتك
            أأأأأأأأأأأأأأبداع
            ننتظـــــــــــــــر بقية القصة بفارغ
            الصبر لجمال الأسلوب واللفظ

            صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ

            sigpic

            تعليق


            • #16
              ( الحلقة الثالثة عشر )
              تئن زكية من ألم العملية ، ومريم إلى جنبها تخفف من آلامها ، تضع على ركبتيها كمادات الثلج ..
              امتلأت الغرفة بالجيران والنسوة السيهاتيات ، تقدم لهن مريم شيكولاتة السلامة والعصير والشاي والقهوة بنشاط لم تعرف مثيله ، كانت تتمنى أن تخدم والدتها وأن ترضى عنها لأنها كانت في قرارة نفسها تعلم أن (رضا الله من رضا الوالدين ) وأن نظر الولد إلى الوالدين عبادة.
              زكية العصبية عادة كانت هادئة لعل ضعف الإنسان يغير طبيعته ، كانت تتمنى أن يكون (منصور)إلى جانبها ، وكانت مريم تدرك هذه الحقيقة ، فمنصور يقضى إجازته في ماليزيا ..
              كانت زكية بحاجة إلى حنان منصور ولطفه ، وكلما نظرت إلى وجه مريم تمنت أنها رزقت بولدليرضى عنهامنصور .
              أم تيسير : ( أم مريم ) ما بال ابنتك "مريموه" صفراء الوجه ألا تأكل؟؟
              أم مريم بمزاج متعكر: لا أدري ..
              أم تيسير : أم مريم الله يقومك بالسلامة ونرجع لجلسات القدو
              أم مريم : الله كريم ، قال الدكتور احتاج شهرين حتى امشي على ركبتي بواسطة عكاز.
              دمعت عيناي مريم ، ألما وحزنا على أمها ..
              نادت الخادمة على مريم وهمست في أذنها : ماما خلص العصير
              لبست مريم عباءتها ، وذهبت إلى البقالة المجاورة وطلبت من البائع ( الهندي)
              أن يوصل كميات وافية من العصير الى البيت
              ولكنها تعثرت وسقوطت على عتبة الباب، التوت قدمها..وصرخت من الألم
              كل ضعف له لطف ..
              مرت جارتهم وساعدتها في السير إلى البيت ..
              تحاملت مريم على نفسها وقدمت العصير للزائرات ،والشيكولاته وهي تعرج ..
              قالت لها أم تيسير بسخرية: أ أنت أيضا أجريت عميله في ركبتك؟ ..
              كظمت مريم غضبها : لا سلامتك أم تيسير لا يوجد إلا الخير..تفضلي العصير

              للحروف بقية ....
              مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله

              تعليق


              • #17
                (الحلقة الرابعة عشر )
                نظر (منصور) من فوق برج كوالا لامبورالى كوالالامبور المدينة الحديثة في ماليزيا المحافظة على سحرها القديم باحتفاظها بالمباني القديمة ، تنهد كأن في صدره الآم كل الناس ، لم يتحمل خسارته المالية في الاسهم ، فكل ما أدخره في حساب الادخار في شركة ارامكوا خسره بغمضة عين ، مليون ريال ..
                أ صحيح أن المال عديل الروح ، ثمرة سنوات من العمل ، ذهبت ادراج الرياح
                تسائل ماذا بقى من العمر ؟؟
                قاربت على السبعين ، وذهبت ثروتي ولم استمتع بها ؟
                وتذكر الحكمة : أقل الناس راحة ، البخيل ..
                وفكر : لو كنت صرفت هذه الاموال على عائلتي ورفاهيتها لعشت في راحة ؟؟
                لا لا .. زكية لا تستحق من يصرف عليها ، أنها متسلطة وسئية الخلق ..
                وعيبها أنجابها لبنتها مريم .


                زكية : ألم يتصل ابوك ؟
                مريم : لا إن شاء الله يكلمك ويطمئن عليك ..
                زكية : تنهدت وبدأت الحسرة على وجهها .. يكلمنى ؟ .. هذا الأناني .. البخيل
                يعرف أنني سأجري عملية ركبة ولكنه أخذ ثيابه وسافر ، وكأن لا أهله له بحاجته..
                مريم : ان شاء الله خير يا اماه .. عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرلكم
                منصور: آلو .. لم تشغلون خط الهاتف؟؟
                زكية : هذا عوضا عن السلام والحمد لله على السلامة ؟؟
                منصور : في غرفتي في درج الرقم السري قولي لمريم تخبرني به
                زكية : إذا لم تتصل لله ..
                منصور : سليطة اللسان سواء كنت مريضة أو معافاة
                تسائلت مريم متى تنتهى هذه المشاحنات بين أبي وأمي ، وهل سأقف مكتوفة اليدين اتجاه ما يجرى.. تنهدت وهي تقول : ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به ..
                هل علي أن اتحمل هذا الوضع ، موت بشرى ، مرض والدتي سفر
                استغربت مريم حين رأت أم تيسير في حلة مختلفة غيرت من لباسهاالاسود وصبغت شعرها ، أنها لا تضع أحمر الشفاه الاصطناعي ، بل تستخدم أحمر شفاه من الشجر لعله يناسب شفاهها الغليظة، لقد خرج شهر صفر شهر الاحزان وعادة النساء يتيزين في شهر ربيع بعد وداع الحزن.
                تسائلت : هل ستنتهى احزاننا بتغيرنا للون لباسنا وبإشعال البخور وصب ماء الورد ..؟أم ستبقى قلوبنا جريحة ودموعنا قريبة؟.




                اصطففن البنات على مسرح المدرسة ينشدن انشودة( احتاج اليك يا أمي)
                الامهات السيهاتيات أتين لمجلس الامهات لمتابعة شئون بناتهن ..
                في الصف الأمامي كانت الامهات وخلف كل أم بنتها ، وقد زينت القاعة
                ببالونات صفراء وحمراء وزرقاء كتب عليهن اسماء المتفوقات ، قمن
                الفتيات بتقديم القهوة والتمر للأمهات ، بدأ الحفل بآيات من الذكرالحكيم
                وقدمن بنات الصف الثاني انشودة ( احتاج اليك يا أمي ) ، ثم قدمت مريم
                كلمة المتفوقات ، كانت قد أعدت هذه الكلمة وراجعتها مع المدرسة :
                امهاتي .. الكريمات

                بالجد والاجتهاد يتقدم المرء وبالكفاح والصبر والتعليم تتقدم الفتاة
                أننا بحاجة ماسة إلى وقوفكن معنا والأخذ بأيدنا إلى سبل النجاح
                فنحن في هذه الفترة قد تختلط علينا الأمور وتصبح الرؤية ضبابية
                فلا خيار لنا إلا أن تقفوا معنا وتعلمونا كيف نسير إلى الاتجاه الصحيح
                وهذا لا يتم إلا بتعاونكن مع إدارة المدرسة والمشرفة الاجتماعية المحترمة
                أن إدارة المدرسة قد وفرت لكم خطاساخنا للاتصال بالمدرسة ومناقشة
                أمور بناتكن مع المديرة والمشرفة الاجتماعية، كلذلك من أجل تقدمنا
                أنني فخورة أن أقف إمامكن نيابة عن أخواتي المتفوقات لأعلن تفوقنا في كافة المواد واجتياز الامتحانات بنجاح باهر كل ذلك لرضاك عنا ، فرضاالله من رضا الوالدين .. شكرا جزيلا الى مديرة المدرسة ( ابتسام السيهاتي)
                والىمشرفة الاجتماعية ( سعاد الباشا)
                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
                انهت مريم كلمتها ونزلت عن المنصة ، تقدمت نحوها المشرفة الاجتماعية قائلة :
                هذا هو الاجتماع الثالث الذي تتخلف فيه أمك يامريم عن مجلس الامهات .؟؟
                مريم : ظروف ..

                المشرفة الاجتماعية : سمعت أو والدتك قد اجرت عملية جراحية في ركبتيها ؟؟
                مريم : نعم وهي ألان بصحة وعافية ..
                المشرفة الاجتماعية: كان عليها أن تحضر إلى هذه الجلسة لتشهدتفوقك
                وكلمتك ..
                مريم : إن شاء الله يكون خيرا ..
                كانت مريم بحاجة شديدة هذا اليوم لان تقف أمها معها ، لكن زكية اليوم

                للحروف بقية .....
                مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله

                تعليق


                • #18
                  ( الحلقة الخامسة عشر )


                  كانت مريم بحاجةشديدة هذا اليوم لان تقف أمها معها ، لكن زكية اليوم مشغولة بأمورأخرى في البيت ..
                  زكية اليوم خاضت كعادتها كل صباح مشادة كلامية مع خادمتها ..

                  زكية : متى يجيء اليوم الذي نسفرك فيه يا غبية ؟
                  الخادمة : ماما ..لم أنت عصبية ؟؟
                  زكية : كم مرة قلت لك لا تخلطي الثياب الملونة مع البيضاء ؟؟
                  الخادمة : إن شاء الله ماما
                  زكية : هذا ما يوترني ،برودك يا غبية ؟؟
                  الخادمة : ماما ما معنى غبية ؟؟
                  هذه هي الخادمة الخامسة التى لا تستقر في بيت زكية ..
                  تستخدم زكية سياسة التطفيش للخادمات بحجج واهية ..

                  مريم : يا ماما الان ما نحصل خادمات بسهولة ، وأنت تدرين انك لا تستغنين عنها في البيت ..
                  زكية : الغبية خربت ثيابي ..
                  مريم : لم لا تغسليهم بنفسك وتتركين لها مسائل التنظيف ..؟؟
                  زكية : هذا ما ينقصني ..
                  مريم : ولم لا .. وفري تلف أعصابك ..

                  زكيه : أخرسي .. أنت جاهلة لا تزالين طفلة ..
                  هل فعلا أنا جاهلة لا أفقه شيئا ، لماذا تفوقت في مدرستى،لماذا خطبت أمام الامهات
                  اليوم .. ؟؟

                  اليوم هو خروج جد (مريم ) من المستشفى ، قلب جدها الحنون سيضمها
                  مرة أخرى ويعوضها عن إهمال أبيها وسوء خلق أمها ..
                  أمسك بيدها ، نادته :جدي.. شعرت بدفء الإيمان والحنان والعطف
                  تسرى في روحها ، وفكرت : كم اشتقت إلى هذه اليد ؟؟
                  لكنها لم تعد تلك اليد القوية البنية، فلقد تأثرت بالنوبةالقلبية التي مربها
                  يدا بيد مشيا في منتزه سيهات كحبيبن وعاشقين ..
                  منتزه سيهات بني في الثمانيات من القرن العشرين الماضي ، تميز
                  بالقرب من شاطىء البحر ، وتنوعت فيه الاشجا ر وتغرد فيه الطيور في الصباح الباكروهو المتنفس لأهالي سيهات ولأطفالهم، كان في المنتزه سابقا
                  مطعما يقدم المشويات والمشروبات الغازية ويتم توصيل الطلبات
                  إلى أي موقع في المنتزه ويتحلق فيه رواد المقهى حول جهاز
                  التلفاز في كل ليلة، ولكن بمرور الأيام قفل المطعم ،وذات
                  مرةاستدعى صاحب المقهى لأنه عرض فليما سينمائيا ، لأنه خالف
                  أنظمة الوطن التي لا تسمح حتى الان بإنشاء دورللسينما ، أهمل المنتزه
                  فترة من الفترات حتى قامت البلدية مرة أخرى بإعادة صيانته والاعتناء
                  بأشجاره..
                  بناء على طلب الأطباءتتمشى مريم مع جدها ( محمدعلي ) كما
                  يفعل كثير من أهالي سيهات نساء ورجالا في الصباح الباكر وعصراً
                  ومساءً..
                  لم تسلم (مريم ) من عيون الفضوليين ، رغم حيائها وعفتها وطهارتها
                  وبراءتها ومشيها المتوازن مع جدها ..
                  مريم : جدي لم سموك ( محمد علي)؟؟
                  محمد علي : (يضحك ) : " محمد علي طرباقة .... باق حشيش الناقة"
                  مريم : جدي أصحيح أنك سرقت حشيش الناقة؟


                  للحروف بقية ....
                  مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله
                  التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ حسين آل جضر; الساعة 21-09-2014, 02:59 PM.

                  تعليق


                  • #19
                    ( الحلقة السادسة عشر)
                    محمد علي : (يضحك ) : " محمد علي طرباقة .... باق حشيش الناقة"
                    مريم : جدي أصحيح أنك سرقت حشيش الناقة؟

                    بتكراره المثل السيهاتي القديم ( الله يجازيكم على قد ما تسوون ،تعطونا
                    الماء واللبن تشربون)
                    مريم نامت ليلة الجمعة في بيت جدها واصرت عليه أن يروى لها خرافه
                    الخرافة هي من الموروث الشعبي الخليجي ، وتعتبر نوعا مناسبا
                    للترفيه عن الأطفال من قبل كبار السن ..
                    محمد علي : أولاً صلي على النبي ..
                    مريم : اللهم صل على محمد وآل محمد
                    محمد علي : في قديم الزمان كان هناك بنت جميله تسمى (عفرا ) ، أحبها
                    ابن عمها وقرر أن يتزوجا، وفي يوم الزواج أقيمت الاحتفالات فرحا بزواجهما
                    وفي هذا اليوم قدم عفريت على هيئة رجل فقير يسأل المساعدة ، فقام الاهالى
                    بتقديم المساعدة له، فقال العفريت: أنا لا أخذ الأموال إلا من يد العروس
                    فقامت العروس لتقديم المال، فمسكها وطار بها إلى قصره وتزوجها ..
                    مريم : وبعدين..
                    فحزن ابن عمها كثيرا وقرر انقاد بنت عمه من يد العفريت،فركب حصانه
                    يبحث عنها ، فقطع المسافات الطولية مستمرا في البحث حتى وصل إلى
                    قصر العفريت فصاح قائلا :

                    إلا يا قصر عفرا يا مشيد بالحديد ترى ولدعمك مات يا عفرا
                    وغسلوه بدموع ناقتـــــــــــــــه وكفون بسون عمامتــــــــــه

                    فردت عليه بنت عمه من شرفة القصر، عندما عرفته وأخبرته أن العفريت
                    خارج القصر وأدخلته إلى القصر ، وقرر الهروب معها ، وفجأة إذا
                    العفريت قد قدم من الخارج فأسرعت عفرا وخبأت ابن عمها تحت قدر
                    كبير، عندمادخل العفريت قال: إني أشم رائحة أنسى في قصرنا ، فقالت :
                    لا يوجد أنسي وإنما هذه رائحة غذائنا المبيت ، لكنه كان متعبا فقرر النوم
                    وكان نومه سنة ويصحو سنه بدون نوم، فعندما نام قررا الهرب، ولكن
                    المشكلة انه يوجد لها ولدان من العفريت أحدهما قرر الجلوس مع أبيه
                    والثاني يريد الذهاب مع أمه ، وفي هذه اللحظات قام الولد الأول يصرخ
                    ويقول ( خالنا تحت القدر ) ويقول الثاني ( بابا يقصوا عليك يقصوا عليك)
                    فهربت مع ابن عمها وهرب معهما أحد أبناء العفريت فأرادوا التخلص
                    منه ولكنه اصر على مرافقتهما ، حتى اضطروا الى رمية في أحدالآبار
                    العميقة وساروا عنه وبعد لحظات إذا هو أمامهم يقول:
                    (وي .. سبحت وجيتكم .. وي ) بعدها أخذوه ورموه في النار وبعد لحظات
                    اذا هو أمامهم يقول ( وي .. أتحميت وجيتكم .. وي ) حتى رافقهم الى
                    منزلهم وعاش معهم في حياة سعيد ة .
                    واستسلمت مريم الى النوم العميق بعد أن قبلها جدها على جبينها ..

                    للحر وف بقية ....
                    مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله

                    تعليق


                    • #20
                      ( الحلقة السابعة عشر )
                      سافر سائق أهل مريم لقضاء إجازته السنوية ، فاشتكت مريم إلى أمها مشكلة باصات مدرستهاالحكومية ، في تعطلها وتأخرها وسوء أخلاق بعض السائقين ، وغالبا ما تكون أول الراكبات وآخر النازلات ، لم ترغب زكية أن تدفع ايجار الباص الذي لا يتعدى 150ريال .


                      أن كثير من أولياء الأمور تتعاقد مع شباب يقومون بالتوصيل ..
                      لان السائق الأجنبي ليس له سلطة أو صلاحية في الرد أو المنع .. فحسب رغبات الطالبات يقف عند البقالةأو المكان الذي ترغبه الطالبة وليس له الحق في الاعتراض وان حاول فبعض الريالات تغريه ..
                      بعض البنات يجعلن من الباصات المدرسية الخاصة أماكن للهو والرقص على أنغام مسجل الباص أو مسجلات صغيرة يحملنها، بعضهن يكتفين بالنظروالتمعن في السيارات الأخرى المجاورة في الطريق، وأن تطلب الأمر رمي رقم الجوال فلا مانع.

                      اضطرت مريم أن تنهض باكرا لتلحق بالباص الحكومي ..
                      ألقت بجسدها على الكرسي الأخير فهي لا تريد أن تدخل في مشادات مع البنات ..
                      كانت سارة تكره مريم وتغار منها لأنها من المتفوقات ..
                      سارة : هيه أنت لا تجلسي على عبائتى
                      مريم : آسفة ولكني بعيده عنك
                      سارة : أقول لكيا حمارة لقد دست على(عباءتي )
                      مريم : صلي على محمد .. أنا والله بعيده عنك ..
                      سارة : إذا لم تتأدبي سأدوس على رقبتك يا بقرة
                      مريم ( خنقتها العبرة ) : الحمد لله أنا مربية ومؤدبة " ولسانك حصانك أنصنته صانك"
                      سارة بغضب وبصوت مرتفع : يا كلبة

                      ارتفاع صوت سارة أدى إلى أن تأت يزوجة السائق المرافقة الحامل في شهر الخامس وتنتظرأجازة الأمومة لكي ترتاح من مشاكل البنات ..
                      كفى يا بنات ، وعمى يعمكم !!
                      سارة : أنظري لهذه الكلبة داست على دفتي ..
                      مريم : والله إني لم أدس على دفتها ، أنا بعيده عنها ، هي من تتهمني بأشياء ..
                      المشرفة : يا بنات إذا لم تنهوا هذاالموضوع سأتكلم مع المديرة ..
                      التزم الجميع الصمت.. ونزلت مريم من الباص مختنقة بعبرتها ، هل يندمل جرح فتاة
                      أو امرأة أهينت في كرامتها وظلمت ؟؟

                      عن الرسول (ص ) ( كلما ازداد العبد إيمانا ازداد حبا للنساء )
                      عن الرسول (ص) ( من أخلاق الأنبياء حب النساء )
                      (
                      إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) (الاحزاب 35 )


                      استدعت (سعاد الباشا ) المشرفة الاجتماعية سارة ومريم الى غرفتها :
                      ونظرت في ادعاء سارة بعد أن أرتها دفتها التي أخرجتها من كيس بني اللون وعليها
                      آثارحذاء وغبار ووسخ ، ودافعت مريم عن نفسها .. وقالت بثبات : أن أثر الحذاء
                      كان في الجانب الأيمن من الدفة ، وما ادعته سارة ليس بصحيح فلو دست على عباءتهاوهي جالسة في الجانب الايسر من الكرسي لكانت صورة حذائي على الجانب الأيسروليس الأيمن ..
                      بكت سارة وسلاح الفتاة دموعها لعل المشرفة الاجتماعية تغفر لها ،وكتبت على نفسهاتعهد أن لا تكرر هذا الادعاء مرة أخرى وإلا تعرضت إلى أشدالعقوبات ..
                      تماما كما نقرأه في البيانات الحكومية ..

                      نظرت مريم للصورة تساءلت :
                      هل أنا كنت طفلة؟
                      أم أن هذه طفلة سواي
                      هذه هي الصورة العائلية
                      كان أبي جالسا ,, وأنا واقفة .. تتدلى يداي
                      رفسة من فرس
                      تركت في جنبي شجا .. وعلمت القلب أني احترس.


                      وها أنا خلف النوافذ الزجاجية
                      أترقب عندالغروب الشاحب
                      طائري الغائب
                      أمل دنقل

                      مريم مستلقية على سريرها البني تقرأ هذه الكلمات لأمل دنقل وتتأوه
                      لفقدان حنانها .. زكية في المطبخ لا تشعر بشئ من حولها ، فقد فقدت
                      كل متعة في الحياة، النوم، الأكل، التعزية،تفكيرها في منصور ومشاكله
                      صلاتها، دعائها..

                      ها هي مريم تقشر لها برتقاله ،لطالما أحبت البرتقال ، لكنها عازفة عنه الان ، لم لا
                      تستغل غياب منصوروتدخن " القدو" لعله يريحها من هذا العناء المميت.

                      دخان يرتفع في سماء الصالة،رائحة الدخان تخنق مريم المصابة بالربو ، حتى "القدو"لم يعالج سقمها ، بل زادها هما وغما وحزنا ونكدا وكآبة ..وكان سببا في........؟؟؟؟؟

                      تتساءل والدة مريم :
                      ربما أكون محسودة "عين ما صلت على النبي "
                      انفقت ثلاثة الآف ريال قيمةاحراز أعطتها " لأم عبودلكنها لم تذهب الحزن والكآبة عنها ..
                      تعود للحيرة : ربما سكنني جني ، غير مصيرحياتي!!
                      قرأ عليها شيخ دجال، وسلبها خمسة الآف ريال .. وظل الحال على ما هو؟؟!!

                      قررت السفر.. فهو فكرة رائعة لتغيير الجو ، هيئت كل لوازمه وظلت أيام تتوسل
                      عندضريح السيدة زينب ( عليها السلام ) والحزن لم يرحل , الكآبة تسيطر عليها كقلادة سوداء على عنقها ..

                      قررت زكية العزلة وأغلقت عليها باب غرفتها ، فهي لا تجيب على الاتصالات المتكررةمن جاراتها ، و مريم حائرة مع أمها .. قرأت لها القصص وأسمعتها كل النكت التى سمعتها من بنات المتوسطة، لكن الابتسامة غائبة .. وجسدها في نحول وضعف .. وحتى الماء أصبحت تجده كريه ا ومرا في حلقها

                      للحروف بقية .....
                      مع تحيات ابوعلي وأم عبدالله

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X