الغريق يتشبّث بكلّ شيء حتّى الحشيشة ليتخلّص من الغرق ، فإنّ النفس عزيزة ، وكلّ عاقل يحبّ الحياة ، ويبحث عن سعادته وهناءه والعيش الرغيد ، ولا يريد أن يتورّط بالذنوب ويغرق في بحر الآثام والمعاصي والشقاء الدنيوي والاُخرويّ ، إلاّ أنّ الدنيا الدنيّة وزخرفها وزبرجها ، وأصدقاء السوء ، والنفس الأمّارة بالسوء ، والشياطين من الجنّ والإنس ، والملاذ والشهوات تجرّ الإنسان إلى هاوية السقوط وحضيض الانحطاط ، فيرتكب المعاصي ، وربما يصل إلى حدّ الهلاك والغرق ، فإذا صحا وعرف وأدرك الموقف والخطورة وعاقبة السوء ، فإنّه يتوب إلى ربّه ، ويبحث عمّـا يخلّصه ويخرجه من ذنوبه ومعاصيه ، ويكون بدرجة من العصمة كيوم ولدته اُمّه ، ليدخل الجنّة من دون حساب ، فهناك ما يخلّصه من العذاب ويخرجه من المعاصي ، ومن أهمّها الصلوات .
في كتاب عين الحياة للعلاّمة المجلسي عليه الرحمة أ نّه سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) : كيف نصلّي على محمّد وآله ؟ فقال (عليه السلام) : تقول : (صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمّد وآل محمّد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته) . قال الراوي : فسألت الإمام (عليه السلام) : ما ثواب من صلّى على النبيّ هكذا ؟ فقال الصادق (عليه السلام) : ثوابه الخروج من معاصيه وسيّئاته . ـ أي أ نّه يتطهّر منها كمن ولد من اُمّه ـ(1).
وهذا الخروج إنّما هو برحمة رحمانيّة ، وهناك رحمة رحيميّة وهي غفران الذنوب ، فإنّ الغفران من الله فيه نوع من العناية الخاصّة لم تكن فيمن يخرجه الله من معاصيه ، فتدبّر .
(1)عين الحياة : 415 .
في كتاب عين الحياة للعلاّمة المجلسي عليه الرحمة أ نّه سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) : كيف نصلّي على محمّد وآله ؟ فقال (عليه السلام) : تقول : (صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمّد وآل محمّد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته) . قال الراوي : فسألت الإمام (عليه السلام) : ما ثواب من صلّى على النبيّ هكذا ؟ فقال الصادق (عليه السلام) : ثوابه الخروج من معاصيه وسيّئاته . ـ أي أ نّه يتطهّر منها كمن ولد من اُمّه ـ(1).
وهذا الخروج إنّما هو برحمة رحمانيّة ، وهناك رحمة رحيميّة وهي غفران الذنوب ، فإنّ الغفران من الله فيه نوع من العناية الخاصّة لم تكن فيمن يخرجه الله من معاصيه ، فتدبّر .
(1)عين الحياة : 415 .
تعليق