بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: الحمد للهالذي لا بداية له ، الدائم الذي لا نفاد له ، الأول الذي لا أول لأوليّة ، والآخرالذي لا آخر لآخريّتة له ، الباقي بعد فناء الخلق ، قدّر الليالي والأيّام ، وقسّمفيما بينهم الأقسام ، فتبارك الله الملك العلاّم ،
أيّها الناس أحذّركم من الدنيا وما فيها ، فإنّهادار زوال وانتقال تنتقل بأهلها من حال إلى حال ، قد أفنت القرون الخالية والأممالماضية ، الذين كانوا أطول منكم وأكثر منك آثاراً ، أفنتهم أيدي الزمان ، وأحتوتعليهم الأفاعي والديان ، أفنتهم الدنيا فكأنّهم لا كانوا لها أهلاً ولا سكّاناً ،وقد أكل التراب لحومهم وغير شمائلهم وبدّد أوصالهم وشمائلهم، وغير ألونهم وطحنتهمأيدي الزمان ، أفتطمعون بعدهم البقاء ؟
هيهات هيهات لابد لكم من اللحوق بهم ،فتداركوا ما بقي من اعماركم بصالح الاعمال ، وكأني بكم وقد نقلتم من قصوركم الىقبوركم فرقين غير مسرورين ، فكم والله من قريح قد استكملت عليه الحسرات حيث لا يقالنادم ، ولا يغاث ظالم ، وقد وجدوا ما أسلفوا ، واحضروا ما تزوّدوا ولا يظلم ربّكأحداً ، فهم في منازل البلوى همود ، وفي عساكر الموتى خمود ، ينتظرون صيحة القيامة، وحلول يوم الطامّة ، ( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساءوا بما عملوا وَيَجْزِيَالَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ) .
أيّها النّاس اُعطينا ستّاً وفضّلنا بسبع ، اُعطينا؛ العلم والحلم والسّماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين ، وفُضلنا ؛بأنَّ منّا النّبي المختار (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنا الصدّيق ومنا الطيّارومنا أسد الله وأسد رسوله ومنا سبطا هذه الاُمّة ومنا مهدي هذه الامة .
أيّها النّاس مَن عرفني فقد عرفني ، ومَن لَم يعرفنيأنبأته بحسبي ونسبي أنا ابن مكّة ومِنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن مَن حملالركن بأطراف الردا ، أنا ابن خير مَن ائتزر وارتدى وخير مَن طاف وسعى ، وحجّ ولبّى، أنا ابن مَن حُمِل على البراق في الهوى انا ابن من اسري به من المسجد الحرام الىالمسجد الاقصى انا ابن من بلغ به جبرئيل سدرة المنتهى ، فكان من ربّه كقاب قوسين أوأدنى ، أنا ابن مَن صلّى بملائكة السّماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ،انا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى انا ابن مَن ضرب خراطيم الخلق حتى قالوالا إله إلا الله انا ابن من ضرب بين يدَي رسول الله بسيفين وطعن برمحين وهاجرالهجرتين وبايع البيعتين وصلى القبلتين وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين ووارث النبيّين ، وقامع الملحدين ونور المجاهدين وتاجالبكائين وزين العابدين واصبر الصابرين وافضل القائمين وافضل من مشى من قريش اجمعينانا ابن المؤيد بجبرائيل المنصور بميكائيل انا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتلالناكثين والقاسطين والمارقين والمجاهد اعداءه الناصبين واول من اجاب لله ولرسولهمن المؤمنين واول السابقين وقاصم المعتدين ومبيد الظالمين وسهم من مرامي الله علىالمنافقين ولسان حكمة الله وعيبة علم الله سمح سخي بهي بهلولا زكيا أبطحي رضي مقدامهمام صابر صوام مهذب قوام قاطع الاصلاب ومفرق الاحزاب الاقواهم عزيمة واشدهم شكيمةيطحنهم في الحروب اذا ازدلفت الاسنة وقربت الاعنة طحن الرحى ويذروهم ذروى الريحالهشيم ليث الحجاز وكبش العراق مكي مدني خيفي عقبي بدري احدي مهاجري من العرب سيدهاومن الوغى ليثها وارث المشعرين وابو السبطين الحسن والحسين ، ذاك جدي علي بن أبيطالب (علهم السلام). أيها الناس: أنا ابن عديمات العيوب انا ابن نقيات الجيوب اناابن من كسا وجهها الحياء انا ابن فاطمة الزهراء ، وسيّدة النّساء ، وابن خديجةالكبرى . أنا ابن قتيل كربلاء انا محزوز الرأس من القفا انا ابن العطشان حتى قضىانا ابن طريح كربلاء انا ابن راسه على السنان يهدى انا ابن من اهله من العراق الىالشام تسبى .
فلمّا بلغ إلى هذا الموضع ، ضجّ النّاس بالبكاء ،وخشي يزيد الفتنة ، فأمر المؤذّن أن يُؤذِّن للصلاة . فقال المؤذِّن : الله أكبر . قال الإمام (ع) : (( الله أكبر وأجلّ وأعلى وأكرم ممّا أخاف وأحذر )) . فلمّا قالالمؤذِّن : أشهد أنْ لا إله إلاّ الله ، قال (ع) : (( نعم ، أشهد مع كلّ شاهد أنْلا إله غيره ولا ربّ سواه )) . فلمّا قال المؤذِّن : أشهد أنّ محمّداً رسول اللهقال الإمام (ع) للمؤذِّن : (( أسألك بحقّ محمّد أنْ تسكت حتّى اُكلّم هذا ، والتفتإلى يزيد وقال : هذا الرسول العزيز الكريم جدّك أم جدّي ؟ فإنْ قلتَ جدّك علمالحاضرون والنّاس كلّهم إنّك كاذب ، وإنْ قلتَ جدّي فلِمَ قتلتَ أبي ظلماً وعدواناًوانتهبت ماله وسبَيت نساءه ، فويلٌ لك يوم القيامة إذا كان جدّي خصمك .
ثم نزل الامام (عليه السلام) من على المنبر وتركالناس في بكاء ونحيب وعويل والكل يقول هلكتم وما تشعرون
أيّها الناس أحذّركم من الدنيا وما فيها ، فإنّهادار زوال وانتقال تنتقل بأهلها من حال إلى حال ، قد أفنت القرون الخالية والأممالماضية ، الذين كانوا أطول منكم وأكثر منك آثاراً ، أفنتهم أيدي الزمان ، وأحتوتعليهم الأفاعي والديان ، أفنتهم الدنيا فكأنّهم لا كانوا لها أهلاً ولا سكّاناً ،وقد أكل التراب لحومهم وغير شمائلهم وبدّد أوصالهم وشمائلهم، وغير ألونهم وطحنتهمأيدي الزمان ، أفتطمعون بعدهم البقاء ؟
هيهات هيهات لابد لكم من اللحوق بهم ،فتداركوا ما بقي من اعماركم بصالح الاعمال ، وكأني بكم وقد نقلتم من قصوركم الىقبوركم فرقين غير مسرورين ، فكم والله من قريح قد استكملت عليه الحسرات حيث لا يقالنادم ، ولا يغاث ظالم ، وقد وجدوا ما أسلفوا ، واحضروا ما تزوّدوا ولا يظلم ربّكأحداً ، فهم في منازل البلوى همود ، وفي عساكر الموتى خمود ، ينتظرون صيحة القيامة، وحلول يوم الطامّة ، ( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساءوا بما عملوا وَيَجْزِيَالَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ) .
أيّها النّاس اُعطينا ستّاً وفضّلنا بسبع ، اُعطينا؛ العلم والحلم والسّماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين ، وفُضلنا ؛بأنَّ منّا النّبي المختار (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنا الصدّيق ومنا الطيّارومنا أسد الله وأسد رسوله ومنا سبطا هذه الاُمّة ومنا مهدي هذه الامة .
أيّها النّاس مَن عرفني فقد عرفني ، ومَن لَم يعرفنيأنبأته بحسبي ونسبي أنا ابن مكّة ومِنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن مَن حملالركن بأطراف الردا ، أنا ابن خير مَن ائتزر وارتدى وخير مَن طاف وسعى ، وحجّ ولبّى، أنا ابن مَن حُمِل على البراق في الهوى انا ابن من اسري به من المسجد الحرام الىالمسجد الاقصى انا ابن من بلغ به جبرئيل سدرة المنتهى ، فكان من ربّه كقاب قوسين أوأدنى ، أنا ابن مَن صلّى بملائكة السّماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ،انا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى انا ابن مَن ضرب خراطيم الخلق حتى قالوالا إله إلا الله انا ابن من ضرب بين يدَي رسول الله بسيفين وطعن برمحين وهاجرالهجرتين وبايع البيعتين وصلى القبلتين وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين ووارث النبيّين ، وقامع الملحدين ونور المجاهدين وتاجالبكائين وزين العابدين واصبر الصابرين وافضل القائمين وافضل من مشى من قريش اجمعينانا ابن المؤيد بجبرائيل المنصور بميكائيل انا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتلالناكثين والقاسطين والمارقين والمجاهد اعداءه الناصبين واول من اجاب لله ولرسولهمن المؤمنين واول السابقين وقاصم المعتدين ومبيد الظالمين وسهم من مرامي الله علىالمنافقين ولسان حكمة الله وعيبة علم الله سمح سخي بهي بهلولا زكيا أبطحي رضي مقدامهمام صابر صوام مهذب قوام قاطع الاصلاب ومفرق الاحزاب الاقواهم عزيمة واشدهم شكيمةيطحنهم في الحروب اذا ازدلفت الاسنة وقربت الاعنة طحن الرحى ويذروهم ذروى الريحالهشيم ليث الحجاز وكبش العراق مكي مدني خيفي عقبي بدري احدي مهاجري من العرب سيدهاومن الوغى ليثها وارث المشعرين وابو السبطين الحسن والحسين ، ذاك جدي علي بن أبيطالب (علهم السلام). أيها الناس: أنا ابن عديمات العيوب انا ابن نقيات الجيوب اناابن من كسا وجهها الحياء انا ابن فاطمة الزهراء ، وسيّدة النّساء ، وابن خديجةالكبرى . أنا ابن قتيل كربلاء انا محزوز الرأس من القفا انا ابن العطشان حتى قضىانا ابن طريح كربلاء انا ابن راسه على السنان يهدى انا ابن من اهله من العراق الىالشام تسبى .
فلمّا بلغ إلى هذا الموضع ، ضجّ النّاس بالبكاء ،وخشي يزيد الفتنة ، فأمر المؤذّن أن يُؤذِّن للصلاة . فقال المؤذِّن : الله أكبر . قال الإمام (ع) : (( الله أكبر وأجلّ وأعلى وأكرم ممّا أخاف وأحذر )) . فلمّا قالالمؤذِّن : أشهد أنْ لا إله إلاّ الله ، قال (ع) : (( نعم ، أشهد مع كلّ شاهد أنْلا إله غيره ولا ربّ سواه )) . فلمّا قال المؤذِّن : أشهد أنّ محمّداً رسول اللهقال الإمام (ع) للمؤذِّن : (( أسألك بحقّ محمّد أنْ تسكت حتّى اُكلّم هذا ، والتفتإلى يزيد وقال : هذا الرسول العزيز الكريم جدّك أم جدّي ؟ فإنْ قلتَ جدّك علمالحاضرون والنّاس كلّهم إنّك كاذب ، وإنْ قلتَ جدّي فلِمَ قتلتَ أبي ظلماً وعدواناًوانتهبت ماله وسبَيت نساءه ، فويلٌ لك يوم القيامة إذا كان جدّي خصمك .
ثم نزل الامام (عليه السلام) من على المنبر وتركالناس في بكاء ونحيب وعويل والكل يقول هلكتم وما تشعرون
تعليق